جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-16@10:13:46 GMT

إسرائيل لا تعرف سوى لغة القوة

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

إسرائيل لا تعرف سوى لغة القوة

 

سالم أحمد بخيت صفرار

أفاق العالم مذهولًا عندما شاهد الأحداث على القنوات الإخبارية وكأنها مشاهد لأفلام الأكشن إثر ما قامت به المقاومة الفلسطينية والاختراق الدقيق في المواقع العسكرية الإسرائيلية، وفي غضون وقت قليل تمكنت المقاومة من الدخول الى غلاف غزة واختراق جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل على حدود غزة، وفي وقت قياسي سقطت القواعد العسكرية ووقع أفرادها بين قتيل وأسير في مشهد لم نألفه منذ سنين طوال أدخل الى نفوسنا البهجة والسرور والثقة، وصار الأمر حدثا مفاجئا لإسرائيل وإهانة لغطرستها وغرورها فلم تتوقع إسرائيل ما حدث لها.

إن ما يبهر في عملية طوفان الأقصى يتمثل في دقة التخطيط والتي على ما يبدو أعد لها الإعداد الجيد وتدريب أفراد المقاومة التدريب الجيد، فعلى حين غرة أخذت المقاومة إسرائيل واستهدفت المناطق في غلاف غزة وتكشف الفشل الذي مني به الجيش الإسرائيلي من فشل استخباراتي وتخبط لدى أفراده الذين وقعوا بين قتيل وأسير في مشهد دراماتيكي لم نشهده في عالمنا العربي لسنوات طوال.

كانت المبادرة والهجوم والسيطرة هي للمقاومة وليست لإسرائيل والنجاح في إدارة المعركة والسيطرة عليها، فحتى اليوم لا تزال المقاومة سيدة الموقف وتسيطر على المناطق التي احتلتها ويتم الوصول إلى أفرادها ودعمهم لوجستيا والنجاح في نقل الأسرى، إن قادة وجنرالات إسرائيل تحت هول الصدمة إذ لم يستوعبوا المشاهد التي يرونها من أسر جنودهم ومشاهد الإذلال وهروب الجنود الأمر الذي عكس الصورة الحقيقية لجيش الاحتلال الذي يزعم أنه لا يقهر.

إن تفجر الأوضاع إلى الصدام تتحمل إسرائيل المسؤولية عنه نتيجة الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة في دخول المقدسات الإسلامية والمسيحية لمرات عديدة في استفزاز صارخ وعنجهية، والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين والقتل بدم بارد، فإسرائيل لا تستجيب ولا تعرف سوى لغة القوة وهذا ما قامت به المقاومة، هناك تسارع في وتيرة الأحداث منذ بداية عملية طوفان الأقصى حيث هناك تمدد للتوتر في كل الأراضي الفلسطينية ووصل ذلك إلى جنوب لبنان وأدى إلى سقوط قتلى بين حزب الله وإسرائيل وإعطاب آليات عسكرية إسرائيلية.

الأمر الآخر وهو تحرك حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" ووصولها الى المنطقة وإصدار الأوامر الى حاملة الطائرات الأمريكية الأخرى "آيزنهاور" بالتوجه الى المنطقة، فهل يعني ذلك أن المنطقة مقبلة على حرب إقليمية كبيرة؟ أم هي لبعث رسائل إلى جهات أخرى مثل إيران وأذرعها وروسيا في حالة تقديم أي دعم للفلسطينيين في الحرب بأي طريقة وبات ذلك يهدد بقاء إسرائيل فإن أمريكا لن تترك حليفتها؟

المؤشرات توضح أن الأيام القادمة ستكون حُبلى بكثير من الأحداث نتيجة تسارع المتغيرات على الأرض.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: هجمات المقاومة بغزة حاليا تزيد الضغوط على إسرائيل

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تزيد معاناة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، خاصة في ظل المواجهة التي تخوضها إسرائيل مع إيران ومع جماعة أنصار الله (الحوثيين).

ورأى أن تنفيذ العمليات والهجمات في المناطق التي يتواجد فيها جيش الاحتلال في غزة تزيد الضغوط عليه، لأنه يحاول الآن الحفاظ على قواته دون التوغل إلى داخل مناطق القطاع، لعلمه أن الجبهات مفتوحة عليه ويمكن أن تتطور الأمور.

وفي ظل التطورات الحالية، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء الاحتياط، ودفع الفرقة 146 تجاه مناطق الشمال، وتجاه الحدود الأردنية، ويقول العقيد الفلاحي -في تحليله للمشهد العسكري في غزة- إن هذه الوضع يزيد الضغوط على جيش الاحتلال الذي يعاني أصلا من نقص القوة البشرية.

وبشأن استهداف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لقوتين إسرائيليتين، الأولى كانت متحصنة في منزل وأخرى كانت راجلة في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة، قال العقيد الفلاحي إنها تأتي في سياق العمليات المتواصلة للمقاومة، والتي أصبحت هجومية أكثر منها دفاعية.

إعلان

ووصف بيت لاهيا بأنها منطقة مفتوحة يصعب تنفيذ عمليات فيها، لكن القسام تمكنت من استهداف قوتين إسرائيليتين هناك، ما يعني قدرتها على القيام بعمليات هجومية وبعميات رصد لقوات الاحتلال، والاستمرار في إلحاق خسائر بصفوف هذه القوات.

وحسب الخبير العسكري، فإن الهجمات التي تنفذها فصائل المقاومة ضد جيش الاحتلال تتوزع في مناطق شمال وجنوب القطاع.

تدني الروح المعنوية

ويعاني الإسرائيليون من تدني الروح المعنوية -يضيف العقيد الفلاحي- نتيجة القذائف الصاروخية التي تطلقها إيران على إسرائيل، وعدم قدرة منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية اعتراض هذه الضربات.

وأسفر هجوم صاروخي إيراني استهدف مواقع داخل إسرائيل ليلة أمس، عن أضرار جسيمة في مدينة بات يام جنوب تل أبيب التي تعرضت لسقوط عشرات الصواريخ، كما تسبب بمقتل 7 إسرائيليين وإصابة 200 آخرين.

وتعرّضت إسرائيل قبل ذلك بيوم لهجوم صاروخي إيراني على دفعتين، مخلفا دمارا كبيرا وقتلى وجرحى في مناطق بينها تل أبيب وحيفا، في حين قالت مصادر إيرانية إن الصواريخ المستخدمة تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.

مقالات مشابهة

  • تعرف على أحداث الحلقة 3 من فات الميعاد قبل عرضها
  • من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت إسرائيل لهجومها على إيران؟
  • خبير عسكري: هجمات المقاومة بغزة حاليا تزيد الضغوط على إسرائيل
  • معهد وايزمان عقل إسرائيل النووي الذي قصفته إيران
  • الحرس الثوري يفقد 7 من قادته ويهدد بردّ قاسٍ على إسرائيل
  • فات الميعاد الحلقة 1 .. تعرف على الأحداث قبل عرضها بالتليفزيون
  • كيف عطلت إسرائيل محور المقاومة في المنطقة قبل ضرب إيران؟
  • الحكومة الحوثية تدعو لوحدة ساحات ضد إسرائيل: سارعوا قبل إسكات صوت المقاومة
  • من هو أمير علي حاجي قائد سلاح الجو الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • إسرائيل تؤكد قتل معظم قادة القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني