توقيف سيدة في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال في إطار شبكة للتسويق الهرمي باكادير
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، الثلاثاء 10 أكتوبر الجاري، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لسيدة تبلغ من العمر 35 سنة، والتي يشتبه في تورطها في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال في إطار شبكة للتسويق الهرمي.
وكانت عناصر الشرطة قد أوقفت المشتبه فيها بالحي الحسني بمدينة أكادير، بناءً على شكاية مجموعة من الضحايا يتهمونها بتعريضهم للنصب والاحتيال بعدما قدمت لهم وعودا وهمية بالحصول على أرباح خيالية مقابل استثمار مبالغ مالية في منصة للتسويق الهرمي، قبل أن يتم سلبهم مبالغ هذه المساهمات التي تجاوزت قيمتها مئات الآلاف من الدراهم.
وقد أسفرت إجراءات الضبط والتفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز مجموعة من المستندات التي تتضمن اعترافات بدين، كانت المشتبه فيها بصدد توثيقها مع الضحايا المفترضين.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنية بالأمر.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
التسول بـ"العافية"
على باب سلسلة سوبر ماركت شهير، أصر طفلان على مطاردة اثنين من السائحين كانا يقفان انتظارًا للسيارة الأجرة التى طلباها لتوصيلهما إلى وجهتهما، تارة يشدونهما من ملابسهما وتارة يستعطفونهما من خلال بالإمساك بأيديهما، ومرة بعمل إشارات باليد وهكذا، حاولت التحدث معهم لكي يكفوا عن مطاردة السائحين ولكن بلا جدوى، طلبت من أحد عمال المحل القيام بذلك خاصة أن المنطقة يتردد عليها سياح كثيرون لكنه لم ينجح أيضًا، إلى أن هرول السائحان إلى السيارة هربًا من تلك المطاردة العجيبة.
زاد المتسولون فى شوارعنا فى الآونة الأخيرة، فأنت لا محالة مطارد إذا ما توجهت إلى أحد المطاعم أو المحلات أو حتى ترجلت سيرًا على الأقدام فى الشوارع، لا يكتفي المتسول بطلب المساعدة، وهو جالس فى مكانه، كما كانت الصورة النمطية من قبل، ولكنه يظل يطاردك ويلح عليك حتى تخرج من جيوبك مضطرًا ما تلقيه بين يديه، المحزن فى الأمر أنك تجد أطفالاً وبنات صغيرات وسيدات أيضًا، ناهيك بالطبع عن منتحلي صفة عمال النظافة والذين يرتدون الزى ويمسكون بـ"المقشة"، ويقفون على نواصي الشوارع الكبرى، دون أن يقوموا بالتنظيف بالطبع، وهؤلاء يجمعون مبالغ كبيرة، وقد رأيت أحدهم أثناء التوقف فى إشارة المرور وهو يخرج من جيبه المنتفخ مجموعة متنوعة من الأوراق النقدية ويحاول ترتيبها.
ونظرًا لتسارع الظاهرة خاصة فى السنوات الأخيرة، وبشكل مبالغ فيه، حتى أن عمال النظافة الذين كان يتعاطف المارة مع حالهم، وكانوا يمنحونهم جزءًا من الصدقات وأموال الزكاة، استمرأ الكثير منهم الحالة نظرًا لما تحققه من مبالغ طائلة، ورأينا كيف أصبح زى عمال النظافة مطمعًا للمتسولين الذين أصبحوا يستأجرونه بل إن بعض محلات الملابس، تحاول تقليده وبيعه لكل من يريد.
"يعني دول أغني مني ومنك"، وهم يتخذون التسول حرفة ووظيفة، ولا يجوز بأى حال أن نساعدهم على ذلك، هذا الكلام جاء على لسان أحد شيوخنا الأفاضل على إذاعة القرآن الكريم ردًّا على تساؤل لأحد المستمعين حول جواز إخراج أموال الزكاة لهم..
فى إشارات المرور، ينتقي المتسول السيارات الفاخرة، ويهرول ويلح إذا كانت تقودها سيدة، أو إذا كانت تجلس بجوار قائد السيارة أو فى الخلف، وكذلك الحال مع سيارات التاكسي، وبالطبع يجد المتسول من وراء هذا التصرف المبالغ المالية تتدفق إلى جيبه بكل سهولة، ذلك لأن هناك الكثيرين ممن يتعاطفون مع هؤلاء ويغدقون عليهم بالأموال، فهناك من يعتبرهم أولى بالصدقات وأموال الزكاة، ولكن هذا بالطبع ليس صحيحًا إذ يلزم التحري عن المحتاجين والمستحقين بالفعل.
المتسول يختار الأماكن التى يقف فيها بعناية أمام المطاعم، والمقاهي والكافيهات، وعلى كورنيش النيل حيث يتوافد السياح، ويصر على التسول بـ"العافية" فأنت لا محالة للخروج من هذه المطاردة إلا وأنت مجبر على الدفع، حتى ترتاح من الضغط الذى يسببه الإلحاح.
منذ سنوات طويلة قررت إلا أعطى هؤلاء، إلا فى أضيق الحدود، خاصة وأننى رأيت مشهدًا لسيدة جمعت عددًا كبيرًا من الجنيهات المعدنية، ودخلت المحل الذى كنت ارتاده فى الصباح الباكر، وكانت تستبدل هذه الحصيلة بفئات ورقية أكبر، وعلمت من موظفي المحل أن المبلغ حصلته السيدة من "وردية "واحدة، وهو أكثر من نصف المرتب الشهري لهؤلاء الموظفين كما قال لى أحدهم.
ليتنا نجد حلاًّ لهذه الظاهرة التى أصبحت تعكس مظهرًا غير حضاري فى شوارع العاصمة.