مسلم بن حم: القطاع الصحي الإماراتي حقق قفزات نوعية وإنجازات كبيرة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
العين (الاتحاد)
استقبل الشيخ مسلم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة مجموعة بن حم عدداً من أعضاء مجلس إدارة مستشفيات ميديكلينيك الشرق الأوسط وذلك في مركز سالم بن حم الثقافي في مدينة العين بحضور الشيخ سالم بن مسلم بن حم مدير عام مدارس بن حم.
ضم الوفد هاين فان إيك الرئيس التنفيذي ميديكلينيك الشرق الأوسط، أحمد علي المدير التنفيذي لمستشفيات ميديكلينيك الشرق الأوسط، باري بيدفورد الرئيس التنفيذي للعمليات ميديكلينيك الشرق الأوسط، راوية القادر مديرة قسم التسويق لميديكلينيك الشرق الأوسط، فيليب تايلر مدير مستشفيات ميديكلينيك في منطقة العين.
بحث الجانبان سبل تطوير التعاون المشترك ورفع مستوى تبادل الخبرات والمعارف خلال المرحلة المقبلة من خلال إقامة ندوات طبية، ودراسة إنشاء مراكز بحثية في مدينة العين، وغيرها من المشاريع.
واستمع الشيخ مسلم إلى شرح تفصيلي لأحدث أساليب التشخيص والعلاج التي توفرها مستشفيات ميديكلينيك، والأهداف التي تسعى لتحقيقها في سبيل الارتقاء بنوعية الخدمات الطبية التي تقدمها وفق أرقى المعايير العالمية، بما يتماشى مع الخطة التطويرية الهادفة إلى زيادة المراكز الطبية العاملة في الدولة.
وأثنى الشيخ مسلم بن حم على الجهود التي يبذلها مجلس الإدارة سعياً إلى رفع سوية الخدمات الطبية المقدمة لمختلف فئات المجتمع، مشيداً بمجموعة مستشفيات ميديكلينيك وكفاءة كوادرها الطبية وتفانيهم في تقديم الرعاية الصحية بكل إنسانية ومهنية.
وقال الشيخ مسلم بن حم: «نفخر في دولة الإمارات بالمرحلة التي وصل إليها القطاع الصحي من تطور على مستوى الكفاءات والمعدات، حيث جاءت الدولة في المركز الأول عالمياً في 3 مؤشرات رئيسة بقطاع الصحة مما يدل على اهتمام القيادة الرشيدة بهذا القطاع الحيوي الذي يشكل تطويره والنهوض بقدراته في مقدمة الأهداف الاستراتيجية للإمارات».
وتابع بن حم: «القطاع الصحي في الإمارات حقق قفزات نوعية وإنجازات كبيرة وضعت الدولة على خارطة السياحة العلاجية في العالم مما يعكس كفاءة البنية التحتية عالمية المستوى في الدولة والمنشآت الطبية المتطورة والكوادر المتخصصة».
من جانبه، قال أحمد علي، المدير التنفيذي لمجموعة ميدكلينيك الشرق الأوسط: «نود أن نعرب عن جزيل شكرنا وامتنانا للقيادة الرشيدة وحكومة الإمارات التي أولت اهتماماً كبيراً بقطاع الصحة، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لمنتسبيه، مما جعل هذا القطاع الحيوي يحقق أعلى معدلات النمو والتطور خلال الفترات الماضية».
وأكد المدير التنفيذي حرص القيادة الرشيدة على دعم وتعزيز وتطوير إمكانات المستشفيات لتتمكن من مواصلة دورها الريادي الطبي بكل تميز ونجاح، مشدداً على أهمية التوسع في الخدمات التي تقدمها المستشفيات ومواكبة التطور التقني في مجال المعدات والأجهزة الطبية.
وأضاف علي «نؤكد التزام مجموعة ميديكلينيك الشرق الأوسط بتوفير الخدمات الصحية المبتكرة والشاملة باتباع أعلى معايير الجودة والسلامة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ميديكلينيك مستشفيات مستشفى ميديكلينيك الشیخ مسلم
إقرأ أيضاً:
تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
قالت صحيفة «الشرق الأوسط» أن مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشهد ارتفاعاً لافتاً في قضايا الثأر والنزاعات العائلية، على الرغم من إعلان الجماعة تبني مبادرات للصلح القبلي وإنهاء الخصومات.
ووفقاً لمصادر أمنية وقضائية تحدثت للصحيفة، فإن الأشهر الماضية سجلت عشرات الحوادث الدموية المرتبطة بالثأر، بعضها وقع خلال محاولات حلّ كانت تحت إشراف قيادات ومشرفين تابعين للجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى أبرز هذه الحوادث اندلعت في نوفمبر الماضي بين عائلتين في محيط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة أكثر من 30، قبل أن تتحول إلى موجة ثأرية استمرت لأيام، وتسببت في شلل شبه تام للحياة في المنطقة.
ووفق مصادر خاصة تحدثت لصحيفة «الشرق الأوسط» فإن الجماعة تتحفظ على الإحصائيات الدقيقة لحوادث الانفلات الأمني في مناطق سيطرتها، في محاولة للتستر على فشلها في إدارة هذه الملفات.
وتربط المصادر بين تصاعد النزاعات وبين اختفاء قيادات حوثية معروفة، خشية الاستهداف بعد تصعيد الجماعة ضد إسرائيل، وهو ما دفعها إلى تكليف مستويات دنيا بإدارة ملف الصلح، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد وأضعف فاعلية الوساطات القبلية.
الصلح القبلي… أداة نفوذ
وتنظر مليشيا الحوثب إلى ملف الصلح القبلي باعتباره وسيلة لبسط النفوذ داخل القبائل وتعزيز حضورها الاجتماعي، أكثر من كونه آلية لحل النزاعات.
وتنقل «الشرق الأوسط» عن مصدر قضائي في صنعاء أن بعض القيادات التابعة للجماعة تفرض حلولاً غير عادلة، وتميل لصالح الأطراف الأقوى نفوذاً أو الأغنى، بهدف تحقيق مكاسب مالية أو سياسية.
ويضيف المصدر أن الأطراف الضعيفة تُجبر على القبول بقرارات الصلح تحت تهديد توجيه اتهامات تتعلق بمخالفة توجيهات زعيم الجماعة.
نزاعات متوارثة
ليست قضايا الثأر جديدة على المجتمع اليمني، إذ أن بعض المناطق تشهد نزاعات قبلية وقضايا ثأر منذ سنوات طويلة ماضية، يعود بعضها لعقود.
الجدير بالذكر أن المناطق القبلية تعتبر أكثر عرضة لاندلاع الثأر نتيجة لغياب الدولة وانتشار السلاح في الأوساط القبلية بصورة كبيرة، ولا يمكن إغفال السياق الاجتماعي والأعراف التي تنظر للثأر باعتباره واجباً اجتماعياً لا يُمكن تجاهله أو نسيانه.
وخلال العقود الماضية عملت الحكومات اليمنية المتعاقبة على الحد من هذه الظاهرة عبر حملات توعية، ومبادرات صلح، وبرامج تأهيل، لتأتي الحرب لتعيد ظاهرة الثأر إلى الواجهة بسبب غياب أجهزة الدولة.
تشير تقارير حقوقية إلى أن حوادث الثأر خلال السنوات الأخيرة أصبحت أكثر دموية وتعقيداً، نظراً لانتشار الأسلحة الثقيلة، وغياب القضاء الفاعل، وتداخل النزاعات مع الولاءات السياسية.
في السياق، يلفت تقرير «الشرق الأوسط» إلى أن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتت بيئة خصبة لعودة الصراعات القبلية، نتيجة غياب الأمن، وتعدد مراكز القوة، وتدخل المشرفين في شؤون السكان.
وتستخدم الجماعة هذه الصراعات لفرض الجبايات والنفقات على أطراف النزاع وإجبار بعضهم على بيع ممتلكاتهم مقابل إغلاق الملفات.
تبقى قضية الثأر في اليمن مشكلة قائمة تعجز المليشيات الحوثية عن احتوائها والحد من انتشارها، فالسلاح بات في يد كل من يملك المال، كما أن المجتمعات القبلية تنظر لمن لم يأخذ بثأره نظرة استنقاص واستضعاف، وهذا ما يزيد من خطورة المشكلة التي لم تستطع مؤسسات الدولة قبل سنوات إنهائها!