خفايا الحرب السيبرانية في غزة.. معارك ضارية سقط فيها موقع الاستخبارات الإسرائيلي واكثر من 100 موقع اخر ..سبب الخسائر
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قالت شركة "ريكورديد فيوتشر" المعنية بالرصد المعلوماتي السيبراني إن الهجمات السيبرانية على المواقع والتطبيقات الإسرائيلية قد زادت وتيرتها منذ بداية عملية "طوفان الأقصى".
وكانت مجموعات من المخترقين المعادين للسردية الإسرائيلية قد تمكنت من استهداف موقع جيروزاليم بوست الإسرائيلي المعروف وإيقافه عن العمل لفترات متفاوتة خلال الأيام الماضية.
ورغم أن المعلومات الواردة عن الآثار المترتبة على العمليات السيبرانية قليلة فإن مجموعة "أنون غوست" المعروفة بموالاتها لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت عبر قناتها على تليغرام أنها استطاعت تعطيل تطبيق تنبيه الطوارئ الإسرائيلي.
ونشرت منصة "فالكون فيدسيو" -التي تختص بتتبع التهديدات السيبرانية للشركات الصغيرة والمتوسطة على حسابها في منصة إكس (تويتر سابقا)- أن مجموعة قرصنة إلكترونية تسمي نفسها "وحدة النمر الإلكترونية" قد أرسلت تحذيرات إلى إسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط داعمة لإسرائيل عن نيتها القيام بهجمات إلكترونية محتملة ضدها.
وقامت وحدة النمر الإلكترونية -التي لم تفصح عن جنسيتها- سابقا باستهداف جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) عن طريق هجوم يدعى "رفض خدمة الموزع" (دي دي أو إس)، وهو هجوم يوقف المواقع الإلكترونية التي تهاجمها، وتوقف الوصول إلى الموقع الإلكتروني، وتمنعه من تقديم أي خدمة لجمهوره.
واستطاع الهجوم إيقاف أكثر من 100 موقع، من بينها الموقع الإلكتروني الرسمي لجهاز المخابرات الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وأعلنت عنه الوحدة في موقعها على تليغرام، مهددة بأن هذه الهجمات ستمتد لتشمل الدول العربية الداعمة لإسرائيل. وقامت مجموعة أخرى من الناشطين من دولة بنغلاديش تطلق على نفسها اسم "سيستم أدمن بي دي" بتنفيذ هجوم مشابه على مواقع إسرائيلية، لتوقف موقع الأرصاد الجوية الإسرائيلي عن الخدمة، فيما تمكن المعنيون من استعادته بعد ذلك.
ولم تستهدف الهجمات الجانب الإسرائيلي فقط، إذ قامت مجموعة من القراصنة المؤيدين لإسرائيل من دولة الهند تعرف باسم "إنديان سايبر فورس" في 8 أكتوبر/تشرين الأول الحالي بتعطيل الموقع الرسمي الإلكتروني لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبررت المجموعة الهندية ذلك بقولها إن العمل الذي تقوم به يدعم فكرة السلام في الشرق الأوسط، وإنها تشن هجمات على المواقع الإلكترونية التي تؤيد الحرب فقط.
وقامت المجموعة ذاتها بمهاجمة موقع شركة "ألفا نت"، وهي أكبر شركة في قطاع غزة لتقديم الخدمات الإلكترونية، كما شنت حملات منظمة على الخوادم الخاصة بالشركة أدت إلى تجميد عمل جزء من البنية التحتية في القطاع. وسيطر المخترقون على العنوان الشبكي "آي بي" الذي يقوم بتوزيع أكثر من 5 آلاف خادم في قطاع غزة، مما يفسر انقطاع الإنترنت في 8 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وحسب بيان المجموعة، فإن ما دفعها لشن هجمات إلكترونية كراهيتها للحرب والسعي لإيقافها، فكما هاجمت إسرائيل سابقا تهاجم قطاع غزة اليوم الذي يسكنه الكثير من عناصر حركة حماس. وكانت مجموعة "أشباح فلسطين" -التي قامت باختراق مواقع إسرائيلية عديدة- قد دعت المخترقين من جميع أنحاء العالم إلى مهاجمة البنية التحتية -سواء الخاصة منها أم العامة- لإسرائيل والولايات المتحدة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
16 شركة عالمية تعلق رحلاتها إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي
تتواصل تداعيات قصف جماعة الحوثي لمطار بن غوريون الإسرائيلي، مع مواصلة تعليق 16 شركة عالمية لرحلاتها حتى نهاية الأسبوع الأول من شهر أيار/ مايو على أقرب تقدير.
وألغت شركتا إيبيريا الإسبانية وطيران أوروبا رحلاتهما حتى 8 أيار/ مايو، وهو الموعد ذاته الذي قررت الخطوط الجوية الإثيوبية وطيران الهند تأجيل رحلاتهما إليه أيضًا، بحسب ما نقلت "القناة 12" الإسرائيلية.
أما الخطوط الجوية البولندية، فقد مددت التعليق حتى 10 أيار/ مايو، بينما جمدت رايان إير رحلاتها حتى 11 من الشهر ذاته، وهي المهلة التي تبنتها كذلك كل من ويز إير، ومجموعة لوفتهانزا (بما فيها النمساوية والسويسرية وبروكسل)، إلى جانب طيران البلطيق وطيران إيطاليا.
وامتد قرار الإلغاء لدى إير فرانس وترانسافيا حتى 13 أيار/ مايو، كما أعلنت إيجة اليونانية عن تجميد رحلاتها حتى التاريخ نفسه، في حين أعلنت شركتا دلتا ويونايتد الأمريكيتان، وقف رحلاتهما حتى 19 أيار/ مايو، في حين مددت الخطوط الجوية البريطانية تعليق رحلاتها حتى 14 حزيران/ يونيو.
وبحسب رئيس قسم السياحة وإدارة الفنادق في أكاديمية كينيريت، عيران كيتر، فإن إطلاق الصاروخ على مطار بن غوريون يهدد المفهوم الذي تعمل عليه "إسرائيل" ووزارة السياحة منذ عام.
وقالت القناة إن "إسرائيل بُذلت جهودٌ حثيثة لتجديد ثقة قطاع الطيران العالمي بها كوجهة آمنة وجذابة للرحلات الجوية، وكان هناك افتراضٌ بأن منطقة مطار بن غوريون منطقة معقمة محمية بغلاف اعتراضيٍ متعدد الطبقات".
وتوقع كيتر أن يؤثر الهجوم الصاروخي على جدول الرحلات الجوية في الأيام المقبلة: "قد تكون هناك تغييرات مؤقتة في الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، وخاصةً من قِبل الشركات التي سارعت إلى إلغائها سابقًا".
وأضاف "من المهم أن نتذكر أن قرار تشغيل الرحلات أو إلغائها يتأثر بعدة عوامل، منها التقييمات الأمنية المتعلقة باستقرار الوضع في إسرائيل، وسياسة شركات التأمين التي تؤمّن الطائرة، وموافقة طاقم الطائرة على الهبوط في إسرائيل، واستقرار طلب الركاب، وغيرها".
وأكد أنه "من غير الممكن حتى الآن تقدير ما إذا كنا سنشهد اتجاها لإلغاء الرحلات الجوية من قبل الشركات الأجنبية قبل موسم الصيف في أعقاب الحادث. هذا حدثٌ مهمٌّ يُشكّل عاملاً إضافياً في تأخير عودة السياحة الوافدة إلى إسرائيل، وفرصُ تحقيق حجمٍ كبيرٍ من السياحة الوافدة خلال العام الحالي ضئيلةٌ للغاية".
وأشار إلى أن "الاهتمامَ بتحقيق السلام والاستقرار المحلي والإقليمي ليس مصلحةً أمنيةً وسياسيةً واقتصاديةً فحسب، بل مصلحةً سياحيةً أيضاً. إنّ استمرارَ التوترات في ساحات غزة وسوريا واليمن يُرسلُ رسالةً إلى العالم مفادها أنّ إسرائيل ليست مستعدةً بعدُ لاستعادة مكانتها كوجهةٍ سياحيةٍ آمنةٍ وجذابة".
بدوره، أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة أوفير تورز، يوني واكسمان، مع أن "التوقعات الحالية هي تغييرات في جدول الرحلات خلال الأيام المقبلة.. هذا حدث استثنائي، لكن مطار بن غوريون يعمل وفق إجراءات أمنية من بين الأكثر صرامة في العالم".
واعتبر أن "معظم شركات الطيران تميل إلى دراسة كل حالة على حدة، ولا تتسرع في استخلاص النتائج بناءً على حادثة واحدة. من المرجح أن نشهد تأخيرات مؤقتة أو تعديلات على جدول الرحلات، ولكن في هذه المرحلة، لا يُتوقع حدوث ذعر أو إلغاءات واسعة النطاق للرحلات. وإذا استقر الوضع، فيمكننا أن نتوقع العودة السريعة إلى الروتين التشغيلي الكامل".