بغداد اليوم - بغداد

مع تزايد حدة المعارك في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتصاعد عدد الشهداء ومحاصرة غزة وقطع الماء والكهرباء والغذاء عنها، تستمر التساؤلات والتطلعات حول ما اذا ستتطور المعطيات وتنسحب باتجاه أن يكون للعراق سواء بشكل رسمي او غير رسمي، تدخلا من نوع ما في الحرب الدائرة لمساندة المقاومة الفلسطينية، خصوصا مع تزايد التوترات على الحدود اللبنانية وتصاعد وتيرة المناوشات التي تأذن بتدخل حزب الله والمشاركة في المعركة.

غير ان المواقف السياسية ولاسيما من قبل الاطار التنسيقي، جميعها تشير إلى عدم امكانية تدخل فصائل المقاومة في هذه الحرب، او ان يكون تدخلهم مشروطًا بتحقق عدة نقاط وتطورات، وهو ماتؤكده بيانات الفصائل، التي ابدت استعدادها لاكثر من مرة في المشاركة ودعم المقاومة الفلسطينية، الا ان هذه شروط التدخل والاشتراك تنحصر بأن تقوم القوات الامريكية بالخطوة الاولى، ودعم قوات الكيان الاسرائيلي المحتل بقوات مقاتلة، وهو مايراه الخبراء والمختصون امرا مستبعدا.

العراق مقيد "بموقف عربي موحد".. لن يغرد وحيدًا

القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني، أكد اليوم الجمعة (13 تشرين الاول 2023)، ان تدخل العراق بشكل مباشر في ملف فلسطين له مخاطر، معتبرا ان العراق لن يبدي موقفا منفردا بل ينتظر الاشتراك بموقف عربي موحد.

وقال الرديني في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "عمليات التطبيع والاستهانة بحقوق الشعب الفلسطيني هو من فجر الاوضاع الحالية وتل ابيب تتحمل وزر مايحدث بسب ظلمها واستهانته بحق شعب عربي يطالب بحقوقه"، لافتا الى انه "ليس من صالح العراق التدخل في هذا المعترك مع التأكيد على ضرورة ان يكون اي موقف من الاحداث، موقفا عربيا موحدا وان لاتلقى المسؤولية على بغداد لوحدها لتفادي أية مآسي جديدة".

واشار الى ان "احداث غزة الفلسطينية وتداعياتها على مدار الايام الماضية تستدعي اعادة نظر فيما يجري من قبل الدول العربية والاسلامية ومن بينها العراق من خلال دعم الشعب والسعي لانهاء الظلم وان يكون الاداء وفق مسارات تنهي مخاطر مايحدث وليس مجرد شعارات".

واضاف ان "بغداد ستشهد يوم غدا مظاهرات واسعة للتنديد بالجرائم التي تحدث في غزة ونتوقع ان يكون هناك مواقف عراقية خاصة ونأمل بأن تتبلور مع مواقف عربية اخرى ازاء تحقيق ضغط اكبر يسهم في ايقاف نزيف الدماء ويدفع الى انصاف الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".

موقف موحد للفصائل

وأبدت الفصائل المسلحة في العراق وكذلك القوى السياسية المقربة منها، موقفا واحدا، وهو اشتراط مشاركتها بالمعركة في حال تدخل الجانب الامريكي فيها.

حيث قال الأمين العام لكتائب حزب الله أبوحسين الحميداوي في بيان أصدره الثلاثاء (10 تشرين الأول 2023)، إن" الواجب الشرعي يحتم وجودنا في الميدان، امتثالا لأمر الباري عز وجل (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً) ولدفع شرور الأعداء عن أمتنا وأهلنا في غزة وسائر الأراضي المحتلة، بل ودفع الأذى عن المستضعفين وعليه، فإن صواريخنا ومسيراتنا، وقواتنا الخاصة على أهبة الاستعداد، لتوجيه الضربات النوعية للعدو الأميركي في قواعده، وتعطيل مصالحه، إذا ما تدّخل في هذه المعركة وستنال مواقع معلومة للكيان الصهيوني وأعوانه قذائف نيراننا، إن تطلب الأمر ذلك". 

وهو الامر الذي اكده زعيم تحالف الفتح هادي العامري الذي اشار، إلى انه اذا  تدخلت امريكا في فلسطين سنتدخل ولا نتردد في الاستهداف.

وفي ذات السياق، اعتبر القيادي في الاطار التنسيقي تركي العتبي، أن اجتياح قطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني سيكون "السيناريو الأخطر" على جميع الشرق الاوسط، وسيحترق برمته ضد القوات الامريكية بالدرجة الاولى.

وقال العتبي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "اي اجتياح بري من قبل الكيان المغتصب لقطاع غزة سيكون السيناريو الاخطر الذي سيفتح ابواب جهنم ليس على اسرائيل بل امريكا لان ردود الفعل لن تبقى محصورة في فلسطين بل كل الدول العربية والاسلامية وسيكون هناك عمليات ضد اهداف كثيرة"، مؤكدا بان "اي اجتياح يسفر عنه مجازر بحق المدنيين ستكون تداعياته هي اشعال الشرق الاوسط برمته وستكون امريكا هي الهدف الاهم والأكبر لكل فصائل المقاومة في البلدان العربية".

3 شروط لدخول المقاومة العراقية

وكان اتحاد علماء المسلمين في ديالى، متمثلا برئيسه جبار المعموري، قد اشار الى ان "ثلاثة أسباب ستدفع قوى المقاومة العراقية لدخول ساحة المواجهة مع تل ابيب، والتي أبرزها اتساع المواجهة ووصولها الى حزب الله في لبنان او استهداف قوى المقاومة في سوريا او ارسال واشنطن طائرات ومقاتلين لإسناد الكيان المغتصب".

وتابع المعموري أن "جميع مقرات المقاومة العراقية سوف تستدعي الالاف من المقاتلين من اجل نصرة الاسلام في لبنان وفلسطين"، مستدركا القول: "سنكون امام حرب مفتوحة لا تحددها جغرافية".

وأوضح أن "الاهداف الامريكية ستكون في المرمى إذا انفجرت الاوضاع في لبنان وفلسطين وسوريا "

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ان یکون من قبل الى ان

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: الموقف المصرى من القضية الفلسطينية لا يقبل المزايدة

قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الموقف المصرى حيال القضية الفلسطينية لا يقبل المزايدة، ولن نقبل أن يزايد أحد على الموقف المصرى على مر التاريخ من القضية التي تعتبرها الدولة المصرية قضيتها الأولى.

وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر في بيان له ، أن هناك من يسعى لتزييف الحقائق وتصدير صورة مغلوطة عن الدور المصري حيال القضية، رغم الجهود الحثيثة والملموسة التي تبذلها الخارجية المصرية لحماية الأمن القومي، والتصدي بكل حسم لأي مخطط يهدف إلى تهجير قسري للأشقاء الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلة، والعالم أجمع يعلم الدور المصرى.

برلماني: موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وغير قابل للتفاوضخوسيه ريبييرو يدعم القضية الفلسطينية بـ"حظاظة"ضياء رشوان: بيان الخارجية المصرية يؤكد موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينيةحماة الوطن: بيان الخارجية يعكس التزام مصر بضمان أمن الوفود ودعمها الثابت للقضية الفلسطينية

وأكد غنيم، أن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن الضوابط التنظيمية لزيارة المناطق الحدودية مع قطاع غزة جاء في توقيت شديد الأهمية، حيث وضع النقاط على الحروف أمام محاولات التشويه التي تستهدف الدور الوطني والمسؤول الذي تقوم به الدولة المصرية، خاصة وأن الدولة المصرية تحترم الاتفاقيات الدولية و تتمسك بسيادتها الكاملة على أراضيها.

وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الدولة المصرية قيادة وشعبا لن  تسمح بأي تجاوز من أي جهة، ومن ثم فإن هذه الضوابط هدفها الأول ضبط آليات التحرك خاصة في ظل ما نشهده من دعوات لقوافل تستهدف كسر الحصار، لكنها في بعض الأحيان قد تتقاطع دون قصد مع ضرورات الأمن الوطني ومتطلبات السيادة المصرية.

طباعة شارك الدكتور السعيد غنيم النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر القضية الفلسطينية هجير قسري وزارة الخارجية المصرية

مقالات مشابهة

  • الصدر محذراً من اتساع الحرب بين إيران وإسرائيل: العراق ليس بحاجة لصراعات جديدة
  • القومي العربي يدين العدوان على إيران.. محاولة صهيوغربية لكسر إرادة المقاومة
  • «الزوبية»: ياريت المسؤولين عندنا يكون عندهم نخوة لصوص بغداد
  • «مصطفى بكري»: لا أحد يستطيع المزايدة على الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • حزب التجمع يؤيد الموقف المصري تجاه ما يُعرف بـ قافلة الصمود
  • المؤتمر: الموقف المصرى من القضية الفلسطينية لا يقبل المزايدة
  • داعش يستغل فوضى سوريا وبغداد تناشد الأميركيين بالتريث في الانسحاب من العراق
  • البنتاغون:إخلاء السفارات الأمريكية في العراق وبعض دول الخليج العربي لسلامة أفرادها
  • جارف الثلوج الذي دَوَّخ فرنسا وأميركا.. من يكون هو شي منه؟
  • مركب جديد قد يكون الدواء القادم للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية