رفض بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، دعوات تهجير الفلسطنيين إلى الجنوب معتبرين أن ذلك سيعمق الكارثة ودعوا إلى السماح بدخول الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، حتى يتمكن الآلاف من المدنيين الأبرياء الحصول على العلاج الطبي والإمدادات الأساسية.

حرمان أهل غزة من الكهرباء والمياه وإمدادات الوقود والطعام والدواء

وأكد بطاركة ورؤساء الكنائس في بيان صدر عنهم ونشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، عقب اجتماع طارئ عقدوه في القدس، للصلاة والتشاور حول تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بأن أمر إخلاء شمال غزة وطلب نقل 1.

1 مليون شخص، بما في ذلك جميع الفلسطينيين المسيحيين هناك، إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة، سيعمّق الكارثة الإنسانية المهولة أصلا.

دعوات للصلاة من أجل السلام الثلاثاء القادم

وأشاروا إلى أن حرمان أهل غزة من الكهرباء والمياه وإمدادات الوقود والطعام والدواء، ونزوح نصف مليون شخص بسبب تدمير منازلهم.

ودعوا الكنائس والمسيحيين في الأرض المقدسة وجميع محبي الخير في جميع أنحاء العالم إلى الصوم والصلاة يوم الثلاثاء المقبل 17 أكتوبر الجاري من أجل السلام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة القدس بطاركة رؤساء كنائس

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذّر من مخطط تهجير ممنهج بغزة وتدعو إلى اقتصاد مقاوم يتصدّى له

أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية جديدة تكشف عن أبعاد الخطة الإسرائيلية ـ المدعومة أمريكياً ـ لتهجير سكان قطاع غزة قسراً، داعياً إلى تبنّي خطة استجابة اقتصادية متكاملة لمواجهة هذا الخطر الوجودي. الدراسة، التي أعدها الخبير الاقتصادي الدكتور رائد محمد حلس، جاءت بعنوان: "السياسات الاقتصادية لمواجهة التهجير القسري الإسرائيلي للفلسطينيين في قطاع غزة (تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ـ آذار/ مارس 2025)"، وطرحت مقاربة نقدية تعتمد على معطيات ميدانية، وتقترح حلولاً عملية لتعزيز صمود سكان القطاع في وجه التهجير المنهجي.

تُبرز الورقة تصاعد السياسات الإسرائيلية التي تستهدف التهجير القسري، مستخدمة أدوات مركبة تشمل العدوان العسكري، والحصار الاقتصادي، والتدمير المتعمد للبنية التحتية، إلى جانب التضييق على سبل العيش. وبلغت هذه السياسات ذروتها خلال حرب تشرين الأول/ أكتوبر 2023، التي خلّفت دماراً واسع النطاق ونزوحاً داخلياً جماعياً، في ظل ظروف إنسانية هي الأسوأ منذ سنوات.

تعتبر الدراسة هذه الممارسات جزءاً من مخطط أوسع لإعادة تشكيل الخريطة السكانية لقطاع غزة، وهو ما وصفته تقارير أممية بأنه يشكّل جريمة تهجير قسري محرّمة دولياً. وتحذر من أن بقاء التعامل مع الوضع في إطار الاستجابات الإغاثية المؤقتة سيُفضي إلى ترسيخ نتائج هذا المخطط، ويقوّض أي فرص مستقبلية للتعافي.

رؤية اقتصادية لمجابهة التهجير

من هذا المنطلق، تدعو الورقة إلى التحوّل من الاستجابة الطارئة إلى مقاربة استراتيجية تدمج الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، وتعزز من قدرات السكان على الصمود، من خلال تمكين القطاعات الإنتاجية، وخلق فرص عمل، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.

وتقترح الدراسة التحرك على ثلاثة مستويات زمنية مترابطة:

قصير الأمد: عبر برامج حماية اجتماعية عاجلة، وفرص عمل مؤقتة، ودعم الأنشطة المدرّة للدخل.

متوسط الأمد: من خلال إعادة الإعمار والتنمية المحلية وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

بعيد الأمد: ببناء اقتصاد مقاوم يقوم على الإنتاج المحلي، والسيادة الاقتصادية، وفك الارتباط عن الاقتصاد الإسرائيلي.

كما شددت على أهمية إشراك المجتمعات المحلية والفئات الهشّة، ولا سيما النساء والنازحين، في عمليات التخطيط والتنفيذ، لتعزيز الإحساس بالانتماء والملكية الجماعية.

توصيات عملية لمواجهة المرحلة

وفي ختام الدراسة، أورد الباحث جملة من التوصيات أبرزها:

ـ تبني خطة اقتصادية متكاملة تشارك فيها مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

ـ تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء والنازحين بدعم المشاريع الصغيرة والتعاونيات.

 ـ توفير فرص عمل من خلال برامج "النقد مقابل العمل" والتدريب المهني والرقمي.

 ـ إعادة الإعمار بنهج عادل يضمن عودة آمنة ويقلل التبعية باستخدام تقنيات وموارد محلية.

ـ الاستثمار في الزراعة والصناعة لتقوية الاكتفاء الذاتي.

ـ دعم البحث العلمي والابتكار كمحركات لتعزيز الصمود والتطور المستدام.

تأتي هذه الدراسة في وقت يُجمع فيه مراقبون دوليون ومراكز بحثية على وجود توجه إسرائيلي متصاعد لترحيل الفلسطينيين من غزة بشكل قسري، بمباركة ضمنية من بعض الأطراف الدولية، أو على الأقل بصمتها. ويعزز هذا الواقع الحاجة إلى سياسات فلسطينية تحوّل غزة من منطقة تعتمد على المعونات إلى مساحة إنتاج ومقاومة اقتصادية، تقف سداً في وجه مشاريع التهجير والتفريغ السكاني.

كما تعكس الدراسة تزايد الوعي بأهمية المعالجة الاقتصادية للمأساة، وضرورة وضع حلول بنيوية ترتكز على العدل الاجتماعي، وتربط بين الإغاثة والتنمية، وتراهن على صمود الإنسان الفلسطيني في وجه محاولات اقتلاعه من أرضه.

مقالات مشابهة

  • قيادي بفتح: مصر والأردن هما الحصن المنيع ضد تهجير الفلسطينيين
  • دراسة تحذّر من مخطط تهجير ممنهج بغزة وتدعو إلى اقتصاد مقاوم يتصدّى له
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي مجموعة من كبار رجال الأعمال ورؤساء البنوك المغربية
  • وزير الخارجية يلتقي مع مجموعة من كبار رجال الأعمال ورؤساء البنوك المغربية
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع مجموعة من كبار رجال الأعمال ورؤساء البنوك المغربية
  • أولمرت: غزة أرض فلسطينية وأغلبية الإسرائيليين يرفضون تهجير سكانها
  • الأونروا: تقليص نقاط المساعدات بغزة تهجير مقنّع
  • حاكم رأس الخيمة يحضر مأدبة غداء أقامها ملك ماليزيا
  • الأمم المتحدة تدعو إلى فتح جميع معابر قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة تطالب بفتح جميع معابر قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية