تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان القدير محمود ياسين، والذى رحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض، ولكنه ترك إرثا فنيا  كبيرا بعد رحلة إبداعية صال وجال من خلالها، بين أضلاع الفن الثلاثة للمسرح والسينما والدراما، وفى التقرير التالى نرصد لكم أبرز محطات فى حياة الراحل محمود ياسين.

بداية عكس تيار الفن

كانت النشأة للفنان محمود ياسين فى مدينة بورسعيد، قضى بها فترة الطفولة كلها، وبدايات فترة الشباب، وعاش ونشأ بداخل المدينة ولم يكن هناك أى بوادر لأى طموح فنى، ثم غادر بورسعيد أثناء الدراسة الجامعية لإلتحاقة بكلية الحقوق جامعة عين شمس.

البداية الفنية مع المسرح

بعد الإلتحاق بكلية الحقوق جامعة عين شمس، ثم تخرج من كلية الحقوق وعمل بالمحاماة فى بداية حياته، ثم شارك محمود ياسين تقدم ياسين إلى المسرح القومى، وكانت المفاجأة أنه كان ترتيبه الأول على كل المتقدمين للمسرح القومى، رغم أنه لم يدرس المسرح أو حتى أى دراسة خاصة بالفن من أى من المعاهد الفنية.

البداية الحقيقية للفن ورفض الوظيفة الحكومية

استلم الشاب محمود ياسين قرار التعيين من القوى العاملة آنذاك، بالتعيين فى وظيفة خاصة بتخصصه فى القانون وعليه استلام العمل ولكن فى مدينة بورسعيد، وهنا كان ياسين قد عشق المسرح وزاد الشغف بهذا الفن الراقى، ولم يتردد وإتخذ القرار بالتضحية بالعودة لبورسعيد والإتحاق بالوظيفة الحكومية والإستقرار، وإختار المسرح ولم يكن يعلم ماهو المصير لهذا القرار، ولكنه كان على يقين تام من عشق المسرح فى ذلك الوقت.

الانطلاق بين أضلاع الفن الثلاثة "سينما ومسرح وتليفزيون"

بعد البداية المسرحية على المسرح القومى، وتقديم الكثير من العروض المسرحية، إنطلق الفنان محمود ياسين فى عالم السينما، وأصبح أحد أهم نجوم السينما بين أبناء جيله، وأصبح أحد فتيان الشاشة الفضية، ووقف مع الكثير من نجمات السينما آنذاك، مثل فاتن حمامة، شويكار، سهير رمزى، نادية الجندى، وغيرهم الكثير، وقدم مسيرة إستمرت حتى الأجيال الجديدة والتى ساهمت مشاركاته الفنية بتبنى جيل كامل ومد يد العون لهم، وابرز تلك الأعمال "الجزيرة، الوعد".

وعلى مستوى الدراما أبدع محمود ياسين فى العديد من الأعمال الدرامية، وحقق نجاحًا كبيرًا من رحلته الدرامية وكون قاعدة جماهيرية كبيرة فى تلك المرحلة، وأبرز الأعمال الدرامية"اللقاء الثانى، غدًا تتفتح الزهور، سوق العصر، ماما فى القسم".

صوته ساهم فى مسيرته بالمسرح والمناسبات الوطنية

كان الفنان القدير محمود ياسين يتمتع بصوت رخيم، ذو طبيعة خاصة وطبقة صوت مميزه عن الكثير من الفنانين، وهو ما ساعده كثيرًا فى مسيرته الفنية وخاصةً بالمسرح حيث يتطلب قوة صوت ووضوح للنبرات حتى يسمعها ويتفاعل معها جمهور المسرح داخل الصالة، وأيضًا ساعد فى مسيرته الفنية فى الأعمال الفنية الدينية، والتى قدم الكثير منها خلال مسيرته الفنية، ومن المكاسب أيضًا التى حصدها بسبب تميز صوته، هو أنه كان الصوت الرئيسى للعديد من الإحتفالات الوطنية والمناسبات الرسمية.

عائلة فنية 
أهدى الراحل محمود ياسين الفن بعائلة فنية بداية من الزوجة الفنانة شهيرة، ونجلته الفنانة رانيا محمود ياسين وزوجها الفنان محمد رياض، ونجله الفنان والكاتب عمرو محمود ياسين، والذى يتألق فى الفترات الأخيرة بكتابات إبداعية للعديد من الأعمال الدرامية الناجحة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمود ياسين المسرح فاتن حمامة شويكار الفنانة شهيرة محمد رياض محمود یاسین الکثیر من

إقرأ أيضاً:

معتصم عبد العزيز بكلمات مؤثرة في ذكرى والده: وحشتني أوي يا جبل

أحيا الفنان الشاب معتصم عبد العزيز ذكرى والده، الفنان القدير الراحل طارق عبد العزيز، بمنشور مؤثر شاركه قبل قليل عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك"، معبرًا عن اشتياقه العميق ودعائه لوالده بالرحمة والمغفرة.
وكتب معتصم في منشوره: "صباح الفل يا سيد الكل، وحشتني أوي يا جبل.. أسأل الله العلي القدير في كل وقت وحين أن يرحمك يا أبويا، ويغفر لك، ويكرم نزلك، ويوسع مُدخلك، وأن يرزقك نعيم الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب...".
وتابع في رسالته العاطفية: "اللهم اجعلها بردًا وسلامًا عليك وعلى أحبابك، وارزقك حلاوة النظر إلى وجهك الكريم، وأن يجمعني بك على خير".
كما حرص معتصم على تخليد صفات والده الحميدة، قائلًا: "أشهد أمامك يا الله وأنت العالم الخبير، بأنه كان طيبًا، نقيًا، جدعًا، رحيمًا، حمولًا، كريمًا، ودودًا، حامدًا وشاكرًا لفضلك، ذاكرًا لك في السراء والضراء..".
واختتم منشوره بالدعاء لوالده: "اللهم عامله بالفضل والإحسان، وارزقه أضعافًا مضاعفة من رحمتك التي وسعت كل شيء. وصلّ اللهم وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".
وقد لاقى منشور معتصم تفاعلًا واسعًا من قبل متابعيه ومحبي الفنان الراحل طارق عبد العزيز، الذين شاركوه مشاعر الحزن والاشتياق، داعين للفقيد بالرحمة والمغفرة ولنجله بالصبر والسلوان.

طباعة شارك معتصم طارف عبد العزيز فن

مقالات مشابهة

  • السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: نكبة 48 فيها الكثير من الدروس وهي ذكرى مؤسفة ومحزنة على مدى 77 عاماً
  • بري استقبل وفداً من كلية الحقوق في جامعة فينيسيا
  • الأوقاف في ذكرى النكبة: «حق العودة لا يسقط بالتقادم»
  • وفاة الفنان أديب قدورة… صمت المسرح وانطفأ “الفهد”
  • «أبو الرجولة».. أحمد السقا يوجه رسالة لـ ابنه ياسين
  • بمشاركة واسعة من خبراء القانون والباحثين… كلية الحقوق بجامعة دمشق ‏تطلق ورشة عمل حول العدالة الانتقالية في سوريا
  • فتحي عبد الوهاب: لم أندم على أي دور قدمته في حياتي الفنية
  • معتصم عبد العزيز بكلمات مؤثرة في ذكرى والده: وحشتني أوي يا جبل
  • بهية السينما المصرية.. حكاية محسنة توفيق من النشأة إلى الرحيل في ذكرى ميلادها
  • الأهلي يكرم سامي قمصان بعد رحيله عن تدريب الفريق