حذر توم لونغو، المحلل المالي والجيوسياسي، من أن حرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة قد تضر بالاقتصاد العالمي إذا تصاعدت إلى صراع أوسع.

وتشير مؤشرات السوق إلى أن تأثير الصراع بين إسرائيل وحماس لا يزال تحت السيطرة حتى الآن، لكن الوضع قد يتغير إذا سارت عملية تل أبيب البرية في غزة بشكل خاطئ وتدخلت إيران.

وكان للهجوم المفاجئ الذي شنته حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني ومسلحون آخرون في غزة يوم السبت الماضي، فضلاً عن الضربات الانتقامية الإسرائيلية، أثراً سلبياً على اقتصادات المنطقة.

وخسر الشيكل، العملة الإسرائيلية، 3% مقابل الدولار الأمريكي، في حين انخفض مؤشر الأسهم القياسي في البلاد بنسبة 6.4% هذا الأسبوع. كما تضررت السندات التي أصدرتها الدول المجاورة لإسرائيل ـ لبنان، والأردن، ومصر ـ بشدة.


وقال توم لونغو، المحلل المالي والجيوسياسي، وفقا لـ وكالة 'سبوتنيك' الاخبارية الروسية: 'يبدو اقتصاد الحرب دائمًا جيدًا على المدى القصير مع ارتفاع أرقام الإنتاج، لكن ذلك على حساب الميزانية العمومية للحكومة'. 

واضاف 'في اليوم التالي للهجوم، اضطرت إسرائيل إلى إنفاق جزء كبير من احتياطياتها من النقد الأجنبي للدفاع عن الشيكل. وسيستمر ذلك. 

وتابع “سوف يتم تحويل أرقام الإنتاج المرتفعة، إلى جانب التضخم والاقتصاد الخاص، إلى المجهود الحربي إذا واصلت إسرائيل المضي قدمًا في التهديدات التي وجهوها حتى الآن”.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار النفط بسبب المخاوف من تصاعد الصراع. وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 5.41% إلى 90.65 دولار للبرميل. 

وارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.46% إلى 87.44 دولار للبرميل. ويشير المراقبون الدوليون إلى ثلاثة محركات محتملة لارتفاع أسعار النفط الخام: فرض عقوبات نفطية جديدة على إيران؛ طهران ترفع المخاطر على نقل النفط في مضيق هرمز؛ وتعليق التطبيع السعودي الإسرائيلي المحتمل، والذي كان من الممكن أن يؤدي، كما كان يأمل بعض الخبراء، إلى زيادة إنتاج المملكة من النفط.

وقال لونغو: 'إن التأثير المباشر لهذا الصراع [بين إسرائيل وحماس] كان بمثابة تحرك شبه كتابي في الأصول الأمريكية في جميع المجالات - الأسهم والسندات والدولار الأمريكي'. 

'كانت الحركة في الأسهم متباينة. أنهى مؤشر ناسداك الأسبوع بنسبة أقل من 0.1%، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1.1%. 

وهذا يدل على هروب رأس المال الأجنبي إلى الأسهم القيادية الأمريكية بدلاً من أسهم التكنولوجيا الأكثر مضاربة. جيد للابتكار حتى بعد توقف التصوير.'

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وحماس اقتصاد الحرب اقتصاد العالم الجهاد الإسلامي الدولار الأمريكى

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط ترتفع وأسواق الأسهم العالمية تستهل الأسبوع بمكاسب

"عواصم وكالات": سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعا ملحوظا في بداية تعاملات الأسبوع، وسط تحسن في حركة الأسواق وتوقعات بزيادة الطلب. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط مدعومة بعوامل تتعلق بحركة الإنتاج والتداولات النشطة. كما شهدت أسواق المال العالمية تحسنا في مؤشرات الأسهم الأوروبية واليابانية، بدعم من نتائج إيجابية لبعض الشركات الكبرى، وتوقعات بنمو في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتصنيع.

وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 73 دولارًا أمريكيًّا و15 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 37 سنتًا مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي والبالغ 72 دولارًا أمريكيًّا و78 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.

صعود الخام العالمي

على الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم بعد أن تبادلت إسرائيل وإيران هجمات جديدة مما زاد المخاوف من أن يؤدي تصاعد القتال إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا ويعطل صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى حد بعيد. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.70 دولار أو 2.3 بالمائة إلى 75.93 دولار للبرميل بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.62 دولار أو 2.2 بالمائة ليسجل 74.60 دولار. وكان الخامان قد ارتفعا بأكثر من أربعة دولارات في وقت سابق من الجلسة. وقفز الخامان القياسيان بنسبة سبعة بالمائة عند التسوية يوم الجمعة بعد أن ارتفعا بأكثر من 13 بالمائة خلال الجلسة ليبلغا أعلى مستوياتهما منذ يناير. وأثارت التطورات الأخيرة المخاوف من حدوث اضطرابات في مضيق هرمز وهو ممر حيوي للشحن البحري. ويمر عبر المضيق نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط أو حوالى 18 إلى 19 مليون برميل يوميًّا من النفط والمكثفات والوقود. وتنتج إيران، وهي عضو في منظمة أوبك، حاليا نحو 3.3 مليون برميل يوميًّا وتصدر أكثر من مليوني برميل يوميًّا من النفط والوقود. ويرى محللون ومراقبون في أوبك أن القدرة الاحتياطية للمنظمة وحلفائها، ومن بينهم روسيا، على ضخ المزيد من النفط لتعويض أي تعطل تعادل تقريبا إنتاج إيران.

انتعاش الأسواق العالمية

وعلى صعيد الأسواق العالمية ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم بعد أن أنهت الأسبوع الماضي بخسائر، لكن أثر التوتر الجيوسياسي بالشرق الأوسط حد من المكاسب المدفوعة ببيانات الشركات. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة إلى 545.87 نقطة، ليبدأ الأسبوع بشكل إيجابي. وقفز سهم شركة كيرينج المالكة للعلامة التجارية جوتشي 7.2 بالمائة بعد تقرير أفاد بأن لوكا دي ميو سيصبح الرئيس التنفيذي الجديد، بعد أن حقق تحولا في شركة رينو بينما كانت متعثرة. وانخفض سهم رينو الفرنسية لصناعة السيارات 5.6 بالمائة. وذكر تقرير منفصل أن شركة نيسان اليابانية تخطط لخفض حصتها في رينو.

وجاء قطاع الطاقة ضمن أكبر القطاعات الرابحة، إذا ارتفع مؤشر القطاع 1.1 بالمائة مقتفيا أثر الصعود الطفيف في أسعار النفط. وانتعش قطاع السفر والترفيه وصعد واحدا بالمائة. وارتفع سهم (إنتين) مالكة (لادبروكس) 5.2 بالمائة بعد أن رفع مشروعها المشترك للمراهنات الرياضية في الولايات المتحدة مع (إم.جي.إم ريزورتس) التوقعات السنوية للإيرادات والأرباح الأساسية.

على صعيد متصل أغلق المؤشر الياباني على ارتفاع بأكثر من واحد بالمائة اليوم بدفعة من صعود حاد لسهم أدفانتست بنسبة تسعة بالمائة بعد أن حدثت شركة وساطة من توصيتها للسعر المستهدف للسهم. وزاد المؤشر الياباني 1.26 بالمائة ليغلق عند 38311.33 نقطة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.75 بالمائة إلى 2777.13 نقطة. وقال شوتارو ياسودا محلل السوق لدى طوكاي طوكيو إنتيليجنس لابوراتوري "الأسهم اليابانية ارتفعت رغم القلق من المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وهذا بسبب ارتياح المستثمرين لعدم ارتفاع أسعار النفط (اليوم) لأنها تؤثر على اقتصاد البلاد".

وقفز سهم أدفانتست 9.63 بالمائة بعد أن رفعت جيه.بي مورجان سيكيورتيز يوم الجمعة تقييم السعر المستهدف للسهم إلى 11 ألف ين من 10500. وأعطى سهم الشركة بذلك أكبر دفعة للمؤشر الياباني.

وزاد سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو بنسبة واحد بالمائة كما صعد سهم سوفت بنك للاستثمار في شركات التكنولوجيا الناشئة 2.5 بالمائة. وأضاف ياسودا أن هبوط الين قدم أيضا دعما لمعنويات السوق. وهبط الين في أواخر الأسبوع الماضي في وقت أقبل فيه المستثمرون على أصول الملاذ الآمن مثل الدولار وهو توجه استمر اليوم. وزاد الدولار في أحدث تداولات 0.1 بالمائة إلى 144.235 مقابل الين. ويفيد تراجع الين الشركات التي تصدر منتجاتها لأنه يزيد من القيمة بالين للإيرادات المتحققة في الخارج لدى إعادة الأرباح لليابان. وارتفع سهم نيبون ستيل 1.5 بالمائة بعد أن وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عرضها الذي تبلغ قيمته 14.9 مليار دولار للاستحواذ على شركة يو.إس ستيل يوم الجمعة. وارتفع قطاع شركات تصنيع الصلب واحدا بالمائة. وزاد قطاع الشحن واحدا بالمائة أيضا بدفعة من توقعات بارتفاع الرسوم بسبب الصراع في الشرق الأوسط. وارتفع سهم كاواساكي كايسن 1.38 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • بورصة إسطنبول ترتفع وسط تقلبات إقليمية
  • الأسواق العالمية تحت وطأة التصعيد.. الذهب يفقد بريقه والنفط يتماسك فيما تستعيد الأسهم أنفاسها
  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تفتح مرتفعة مع تراجع أسعار النفط
  • النفط في مرمى النيران.. قلق مالي دولي من استمرار نزاع إسرائيل وإيران
  • أسعار النفط ترتفع وأسواق الأسهم العالمية تستهل الأسبوع بمكاسب
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق مرتفعًا
  • ارتفاع أسعار النفط والأسهم الآسيوية وسط تصاعد التوترات في المنطقة
  • تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يهز الأسواق العالمية ويرفع أسعار النفط
  • النفط يشهد تقلبات حادة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران
  • تراجع مؤشر الأسهم المصرية بأكثر من 7% خلال دقائق.. والدولار يكسر حاجز ال 50 جنيها