شهد مطلع شهر أكتوبر الجارى، وقائع قتل بشعة كان بطلها الزوج وضحيتها الزوجة وأحيانًا أحد أفراد عائلتها، ولعل أبرز أسباب القتل كانت الخلافات المالية، واتسمت جميعها بالبشاعة، وفيما يلى أبرز تلك الوقائع.

شهد حى دحروج، التابع لمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ، جريمة قتل راح ضحيتها سيدة وشقيقها، على يد زوجها، بسبب خلافات زوجية.

تلقى قسم شرطة دسوق إشارة من نقطة شرطة المستشفى بوصول رجل فى العقد الخامس من عمره وشقيقته فى الأربعينمن عمرها، فى حالة سيئة وتوفيا أثناء إسعافهما.

وانتقل على الفور ضباط وحدة البحث الجنائى، وتبين مصرع كل من ك. ا. ك، ٥٦ عاما، وشقيقته كريمة ٤٠ عاما، حيث توفى الأول نتيجة طعنة نافذة بالبطن والثانية نتيجة جرح قطعى بالبطن طوله ٣٠ سم واشتباه بتر بالذراع الأيسر، حيث جرى إيداعهما بمشرحة مستشفى دسوق العام تحت تصرف جهات التحقيق.

وبسؤال أهلية المتوفين اتهموا الزوج ويدعى أ. م. أ" ٤٥ عاما، زوج الضحية الثانية،وأنه قام بالتعدى على زوجته وفى أثناء قيامها بطلب النجدة من شقيقها تعدى عليه هو الآخر محدثًا الإصابات التى أدت إلى وفاتهما.

تخلص منها بـ٥ طعنات

قرر قاضى المعارضات، تجديد حبس متهم بقتل زوجته، بخمس طعنات نتيجة خلافات مالية بينهما، ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات.

وأقر المتهم فى اعترافاته أمام النيابة أنه أقدم على قتل زوجته تحت تأثير العصبية والهياج، ولم يشعر بنفسه إلا بعد طعنها عدة طعنات لا يعرف عددها بسائر جسدها.

وأضاف المتهم، أنه كان يأتمنها على أمواله، حيث أعطاها كل ما يملك من ميراث عقارى وأرض وأموال، وعندما طلب بيع شقتين لإقامة مشروع خاص به رفضت، أصابته حالة من الهياج بعد التشاجر بسلاح أبيض من المنزل حتى فارقت الحياة.

وجاء فى التقرير الطبى الأولى، ومناظرة النيابة للجثة، أنها سيدة فى عقدها الرابع، مصابة بخمس طعنات متفرقة بجسدها، وصرحت النيابة بدفن الجثة عقب إجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، كما كلفت بإجراء التحاليل اللازمة للمتهم بمعرفة الطبيب الشرعى لبيان تعاطيه للمخدرات،وأمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات، واستكمال التحرياتحول الواقعة.

‏ وبسؤال نجلها ١٣ عاما، قرر بوجود خلافات مالية بين والديه لمحاولة والده إجبار والدته على بيع شقتين ملكها لإقامة مشروع خاص به إلا أنها رفضت فقام بقتلها.

تم ضبط المتهم وأقر أنه قد سجل باسم المجنى عليها جميع ممتلكاته «تحويشة عمره» وهى عبارة عن منزل فى محافظة بنى سويف و٤ شقق بالقاهرة ومليون جنيه وعندما تعثر مالياً رفضت مساعدته من خلال بيع شقتين لإنشاء مشروع خاص بى، فقرر الانتقام منها بقتلها.

بمعاونة "الضرة".. عامل يقتل زوجته

تستكمل نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، التحقيق فى واقعة مقتل سيدة على يد زوجها وضرتها، واستمعت النيابة إلى أقوال أسرة المجنى عليها.

وقالت أسرتها فى أقوالها،إن زوجها كان دائم التعدى عليها بالضرب ولم يراعِ العشرة منذ زواجهما،وكانت دائما تقوم بترك المنزل له وتذهب لأسرتها، وقبل الواقعة كانت فى بيت والدها وتم الصلح بينهما وعقب ١٠ أيام قتلها.

وجاء فى أقوال الأسرة، إنها متزوجة منه منذ ما يزيد علي ١١ سنة، وأنجبت ٤ أطفال أكبرهم ١٠ سنوات، ثم تزوج عليها، ونظرا لضيق حالة عائلتها عادت لزوجها لتعيش مع ضرتها فى نفس الشقة.

وأمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات، كما أصدرت قرارا بضبط وإحضار الزوجة الثانية، ووجهت لهما تهمة القتل العمد.

وجاء فى مناظرة النيابة والتقرير الطبى الأولى، أن المجنى عليها أصيبت بكسر فى الجمجمة أدى إلى نزيف داخلى تسبب فى الوفاة أثناء محاولة إنقاذها، وتبين أن الجثة لسيدة فى العقد الرابع مصابة بتهشم فى الرأس، وأمرت النيابة بتشريح الجثة، لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، والتصريح بالدفن.

وأقر المتهم باعتدائه على زوجته أثناء تشاجرهماسويًا، وأنه كان يؤدبها ولم يقصد قتلها، وعندما فرت ظن أنها تركت المنزل وعلم خبر وفاتها بعد ذلك.

وقال شاهد عيان، إنها كانت تهرول من زوجها وزوجته، فاستوقفتهفى الطريق العام وأخبرته أن زوجها وزوجته الثانية تشاجرا معها، وبعدها غابت عن الوعى ما دفعه لتوصيلها بسيارته للمستشفى.

بالماء المغلى

أقدم شخص على قتل زوجته بأبشع الطرق حيث استخدم الماء المغلى للتخلص منها، وعثرت أجهزة الأمن على جثتها داخل شقتها بدائرة قسم شرطة النزهة، مصابة بحروق شديدة من مياه مغلية، وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها.

ودلت التحريات على أن هناك خلافات بين الزوج وزوجته منذ عام بسبب شكه فى سلوكها واعتقاده بوجود علاقة بينها وبين أحد الأشخاص وفى يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية بين المتهم والضحية قام على إثرها بإحضار ماء مغلٍ وألقاه عليها ما تسبب فى وفاتها.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البحث الجنائي بقتل زوجته جثة خلافات مالية

إقرأ أيضاً:

لماذا تتفاقم جرائم قتل الأقارب في اليمن؟

في صباح يوم الأحد 21 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أُخرج عفيف سالم الحاج من السجن المركزي بمدينة عدن، جنوب اليمن، مكبل اليدين، منكّس الرأس، حاملاً مصحفاً بين يديه، لتنفيذ حكم الإعدام تعزيراً بحقه رمياً بالرصاص، وذلك بعد أكثر من أربع سنوات على ارتكابه إحدى أبشع الجرائم التي شهدها المجتمع اليمني. ويُعد هذا أول حكم إعدام تعزيري يُنفذ في مدينة عدن منذ اندلاع الحرب عام 2015. ويُقصد بالإعدام تعزيراً ذلك الذي لا يُقبل فيه العفو إلا من ولي الأمر. في المقابل، نُفّذ خلال السنوات الماضية عددٌ من أحكام الإعدام قصاصاً.

 

وقعت الجريمة في 27 إبريل/ نيسان 2020، في منطقة دار المعلمين بمديرية خورمكسر في مدينة عدن، حين قام الجاني بقتل والدته فطومة عمر عبد الله باسحيم عمداً، وقام بتقطيع جثتها إلى نصفين، وفصل رأسها ووضعه في حقيبة. وتُعد واحدة من جرائم قتل الأقارب البشعة، في حين شهدت جرائم العنف الأسري تزايداً ملحوظاً داخل المجتمع اليمني خلال فترة الحرب المستمرة منذ عشر سنوات.

 

وأفرزت الحرب واقعاً جديداً ألقى بظلاله على الصحة النفسية للأفراد، وأسهم في ارتفاع معدلات الجرائم، بما في ذلك تلك التي تُرتكب داخل الأسرة، وتكرر القبض على عدد من مرتكبي جرائم قتل الأقارب، في حين يُقدم آخرون على إنهاء حياتهم مباشرة بعد ارتكاب الجريمة.

 

وفي ديسمبر 2024، لقي غانم علي المخلافي مصرعه على يد ابنه، الذي أطلق عليه 30 رصاصة أردته قتيلاً، قبل أن يلوذ بالفرار في مديرية بعدان بمحافظة إب (وسط). وفي حادثة أخرى، قتل رجل ستيني، من أبناء مديرية المواسط بريف تعز (جنوب غرب)، زوجة ابنه بعدة طعنات، ولاذ بالفرار، وخلال مطاردته من قبل الشرطة، قام بالانتحار بإطلاق النار على رأسه.

 

وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكب شاب جريمة مروعة، إذ قتل والده ووالدته وشقيقته وشقيقه في منطقة قاع القيضي بالعاصمة صنعاء. وفي حادثة مشابهة، قتل رجل ابنه بنحو 20 طعنة متفرقة في أنحاء جسده، وذلك في منطقة خلاقة الحد بيافع، في محافظة لحج (جنوب). وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتل ثلاثيني في محافظة الضالع (وسط)، زوجته باستخدام آلة حادة، وقام بفصل رأسها عن جسدها. كما ارتكب رجل في الثلاثينات من عمره جريمة قتل زوجته وشقيقته باستخدام سلاح كلاشنكوف في مديرية أحور بمحافظة أبين (جنوب).

 

كذلك، قُتل المواطن حسن الضبيري وولده إثر طعنة من ابنهما الكفيف خالد، والذي لقي حتفه على يد شقيقه الأكبر فور سماعه بالحادث، في مديرية مقبنة، بريف تعز. وفي أغسطس/ آب، أنهى شاب عمره 25 سنة حياة والدته بعشر طلقات نارية في مديرية لودر بمحافظة أبين. كما قتل رجل والده وثلاثاً من شقيقاته، قبل أن ينتحر بإطلاق النار على نفسه في مديرية لبعوس بمحافظة لحج.

 

يقول القاضي محمد عبد الوهاب العباسي، لـ"العربي الجديد"، إن نسب جرائم قتل الأقارب كانت بسيطة مقارنة بجرائم القتل والاعتداء التي تحدث في المجتمع اليمني، وغالباً ما كانت تحدث في الأرياف أكثر من المدن. لكنه أشار إلى "تزايد ملحوظ لهذه الجرائم في الآونة الأخيرة بسبب الحرب وظروف المجتمع، وانعدام الدخل، والنزاعات العائلية، خاصة حول الإرث، إلى جانب تأثير التعبئة لمختلف الطوائف الدينية المتطرفة ضد الطوائف الأخرى". وأوضح القاضي أن "جرائم قتل الأقارب تُصنف قانونياً كجرائم قتل عادية، لكن تختلف العقوبة في حالة واحدة فقط، وهي إذا قتل الأصلُ (الوالد أو الوالدة) الفرع (الابن أو البنت)، فلا قصاص في هذه الحالة، بينما إذا قتل الفرع أصله، فيُنفذ فيه القصاص إذا ثبتت الواقعة. وأكد القاضي العباسي أن من واجب الدولة الحد من هذه الجرائم من خلال نشر التوعية بين أفراد المجتمع، وتوفير سبل العيش الكريم، فضلاً عن توحيد وترشيد الخطاب الديني لأفراد المجتمع ونبذ الجهل والفرقة".

 

فيما اعتبر الباحث الاجتماعي يوسف محمود أن انتشار هذه الجرائم وتحولها إلى ظاهرة اجتماعية سببه تدهور الأوضاع المعيشية، والفقر، والبطالة، وارتفاع الأسعار، مما يسبب ضغوطاً نفسية هائلة. وأضاف لـ"العربي الجديد" أن استمرار الحرب، ومعايشة تفاصيلها اليومية، وذهاب الشباب إلى جبهات القتال، إلى جانب الانتشار الواسع للسلاح والمخدرات، والانفلات الأمني، وغياب سلطة القانون، وضعف أداء القضاء، وتراجع الوازع الديني، جميعها عوامل أسهمت بشكل مباشر في تصاعد جرائم قتل الأقارب، حتى باتت تشكل نسبة ملحوظة من إجمالي جرائم القتل المرتكبة في المجتمع اليمني.

 

وفي يوليو/ تموز الماضي، قتل رجل زوجته وأولاده الأربعة، ثم انتحر في مديرية ريدة بمحافظة عمران، شمال صنعاء. وفي الشهر نفسه، قتل رجل زوجته ووالدها وطفله البالغ أربع سنوات، وأصاب شقيقة زوجته، ثم انتحر بسلاح كلاشنكوف في مديرية عتمة بمحافظة ذمار. كما قُتل رجل ستيني على يد نجله، والذي لاذ بالفرار عقب الجريمة، في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة.

 

وفي الحديدة، قتل شاب والده المسن، بضربه بالمطرقة على رأسه حتى الموت، في مديرية زبيد. وفي محافظة شبوة، أطلق شاب النار على والده، ثم أطلق النار على الأهالي لمنعهم من إسعافه حتى فارق الحياة. وقتلت امرأة في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز زوجها بعد زواجه من امرأة أخرى. وفي الشهر نفسه، قام شاب في العقد الثالث من عمره بقتل والدته وشقيقه، وأصاب شقيقته إصابة خطيرة في مديرية مجز بمحافظة صعدة.


مقالات مشابهة

  • لماذا تتفاقم جرائم قتل الأقارب في اليمن؟
  • النيابة تحقق في اتهام فتاة لشاب بالتحر.ش بها بالتجمع
  • أسد يقتل رجل أعمال ألماني أمام أعين زوجته وأصدقائه شمال غرب ناميبيا
  • القبض على المتهم بقتل زوجته فى التجمع
  • نشر الفيديو على مواقع التواصل.. قرار بشأن شخص قيد زوجته وتعدى عليها في المرج
  • سكب عليها بنزين وولع فيها.. إحالة أوراق حداد متهم بإنهاء حياة زوجته بالشرقية للمفتى
  • في جريمة مروعة.. لاجئ يمني يقتل زوجته أمام أطفالها في ألمانيا
  • لاجئ يمني يقتل زوجته أمام أطفالهما الستة في ألمانيا
  • مسن يدافع عن زوجته ويواجه مراهقاً أساء الأدب.. فيديو
  • جريمة مروعة في ألمانيا: رجل من أصل يمني يقتل زوجته أمام أطفاله الستة!