وانغ يي: الصين تقف إلى جانب السلام وضمير البشرية في القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
بكين - الوكالات
عقد عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الصيني و وزير الخارجية وانغ يي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل بعد الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى بين الصين وأوروبا في يوم 13 أكتوبر عام 2023.
أكد وانغ يي أن الجانب الصيني سيقف كالمعتاد إلى جانب السلام والعدالة والقانون الدولي، ويقف إلى جانب التطلعات المشتركة لمعظم دول العالم، ويقف إلى جانب ضمير البشرية.
ردا على سؤال صحفي بشأن الأوضاع الراهنة في فلسطين وإسرائيل، قال وانغ يي إن الوضع الحالي في فلسطين خطير للغاية، قد أسفرت هذه الجولة من الصراع عن عدد كبير من القتلى والجرحى من صفوف المدنيين، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد. يدين الجانب الصيني استهداف المدنيين بكافة أشكاله، ويرفض التصرفات التي تخالف القانون الدولي أيا كانت.
وأكد وانغ يي على أنه في وجه الوضع الخطير الراهن، يرى الجانب الصيني أن الأولوية الأولى هي: أولا، وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، تفاديا لتوسيع رقعة الحرب بلا حدود، وتجنبا لمزيد من تدهور الوضع؛ ثانيا، الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وبذل قصارى الجهد لضمان سلامة المدنيين، وفتح ممر الإغاثة الإنسانية في أقرب وقت ممكن، تفاديا لوقوع كوارث إنسانية خطيرة؛ ثالثا، يجب على كافة الدول المعنية التحلي بالهدوء وضبط النفس، والتمسك بالموضوعية والعدالة، والدفع بتخفيف التوتر، تجنبا لصدمة أكبر للأمن الإقليمي والدولي. رابعا، يجب على الأمم المتحدة لعب دور مطلوب في حل القضية الفلسطينية، وينبغي لمجلس الأمن الدولي تحمل المسؤولية المهمة في هذا الصدد، والدفع بالتوصل إلى توافقات دولية واتخاذ إجراءات ملموسة في أسرع وقت ممكن.
قال وانغ يي إن الجانب الصيني بصدد التواصل مع الأطراف المعنية. سنشارك بنشاط في المناقشة العاجلة في مجلس الأمن الدولي، وندعم النداء العاجل الذي أطلقه الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن حماية المدنيين. كما سنقدم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية عبر قناة الأمم المتحدة.
أشار وانغ يي إلى أن القضية الفلسطينية ظلت لبا لقضية الشرق الأوسط، وجرحا نازفا لا يزال مفتوحا في عالم اليوم. إن مصدر القضية هذه يكمن في انعدام تحقيق تطلع إقامة دولة فلسطين المستقلة لمدة طويلة، وانعدام تصحيح الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني. لدى إسرائيل حق في إقامة دولتها، ولدى فلطسين نفس الحق. قد تم ضمان بقاء الشعب الإسرائيلي، لكن مَن يراعي حياة الشعب الفلسطيني؟ لم تكن الأمة اليهودية متشردة في العالم، لكن متى سيعود أبناء الشعب الفلسطيني إلى ديارهم؟ يشهد هذا العالم الظلم بأنواعه المختلفة، أما الظلم على فلسطين، فهو استمر لمدة أكثر من نصف القرن، وترك معاناة للأجيال العديدة، لا يجوز استمرار هذا الظلم! إن حل لهذه القضية هو "حل الدولتين"، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، ها هو الحل الوحيد لتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل وتحقيق التعامل المتناغم بين الأمتين العربية واليهودية. لا يمكن لمنطقة الشرق الأوسط استشراف السلام الحقيقي، ولا يمكن لإسرائيل الحصول على الأمن الدائم، إلا بتنفيذ "حل الدولتين" على أرض الواقع بشكل كامل. إن الطريق الصحيح للدفع بـ"حل الدولتين" هو سرعة استئناف مفاوضات السلام، مع تفعيل دور إيجابي لكافة الآليات بشأن دفع مفاوضات السلام. سيقوم مبعوث الحكومة الصينية الخاص لقضية الشرق الأوسط بالزيارة إلى الدول المعنية في المنطقة، لبذل جهود إيجابية في الدفع بوقف إطلاق النار ومنع العنف وتهدئة الأوضاع. في الوقت نفسه، تدعو الصين إلى سرعة عقد مؤتمر دولي للسلام بمصداقية أكبر وتأثير أكثر وعلى نطاق أوسع تحت رعاية الأمم المتحدة، بما يبلور التوافقات الدولية بشأن دفع مفاوضات السلام، ويدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الجانب الصینی إلى جانب وانغ یی
إقرأ أيضاً:
تايوان: الصين نشرت حاملتي طائرات وعشرات السفن حول الجزيرة
أكد مسؤول أمني تايواني، اليوم الاثنين، أن الصين نشرت مجموعتين من حاملات الطائرات وما يصل إلى 70 سفينة حربية وسفنا حكومية في المياه شمال وجنوب تايوان على مدار شهر مايو/أيار الماضي.
وأشار المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن هذه التحركات حدثت بين 1 و27 مايو/أيار، وشملت سفنا حربية من البحر الأصفر حتى بحر جنوب الصين، وذلك في إطار ما وصفه بجهود "الضغط الشامل" من قبل بكين.
وأضاف المسؤول أن الصين اعتمدت تكتيكات ما يُعرف "بالمنطقة الرمادية" -وهي تحركات تقع بين الحرب والسلم- من خلال انتشار واسع النطاق على طول سلسلة الجزر المحيطة بتايوان، قائلا إن متوسط عدد السفن الصينية في المنطقة يراوح بين 50 و70 سفينة، إلى جانب مئات الطلعات الجوية لطائرات عسكرية تُجري عمليات مضايقة متكررة حول المجال الجوي للجزيرة.
وأوضح أن بعض هذه السفن عبرت مضيق مياكو إلى غرب المحيط الهادي لإجراء مناورات جوية-بحرية بعيدة المدى، بينما تم رصد 30 سفينة أخرى مجهولة الهوية وغير مسجلة قرب أرخبيل بينغو التايواني في 19 مايو/أيار، قال إنها أرسلت عمدا "لأغراض المضايقة".
وبحسب أرقام وزارة الدفاع التايوانية، فقد شاركت 75 طائرة صينية في 3 دوريات تأهب قتالي قرب الجزيرة خلال الشهر، مما يرفع منسوب التوتر العسكري في منطقة باتت تشهد على نحو شبه يومي اختراقات جوية وبحرية.
إعلانبالمقابل، حذر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، خلال مشاركته في منتدى أمني في سنغافورة، من أن الصين "تستعد" لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى الإقليمي في آسيا، مؤكدا أن بلاده ستقف إلى جانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وردّت بكين بلهجة حادة على تصريحات هيغسيث، محذرة واشنطن من "اللعب بالنار" في قضية تايوان التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد استخدام القوة لضمّها.