رئيس الوزراء الأردني: أي تهجير للفلسطينيين سيدفع المنطقة إلى صراع أعمق وأوسع
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الأحد، أن الأردن يرفض بشكل قاطع أيَّ إجراءات أو خطوات تقود إلى التَّهجير القسري لأهلنا الفلسطينيين في غزَّة وفي الضفَّة الغربيَّة أو أيٍّ من المدن والقُرى الفلسطينيَّة.
وحذر الخصاونة في تصريحات نشرها موقع رئاسة الوزراء الأردني عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا، من أن أي تهجير للفلسطينيين "خطٌّ أحمر سيدفع المنطقة برمَّتها إلى صراع أعمق وأوسع".
وأضاف الخصاونة خلال جلسة مجلس الوزراء الأردني، الأحد، أنه "استجابة لتوجيهات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، فقد اتخذ مجلس الوزراء قراراً بتخصيص 3 ملايين دينار أردني دعماً لموازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ونصف مليون دينار كمعدات طبية وأدوية لأهلنا في قطاع غزة".
كما شدد على أن "المستشفى الميداني العسكري الأردني في قطاع غزَّة باقٍ ومستمرٌّ، وسيواصل تقديم خدماته للأشقَّاء الفلسطينيين".
وقال رئيس الوزراء الأردني إنه "يتعين على المجتمع الدَّولي أن يتعامل مع الحرب على قطاع غزَّة وفق معايير محدَّدة، يُدين من خلالها قتل المدنيين الفلسطينيين مثلما قام بإدانة قتل المدنيين الإسرائيليين؛ لأنَّ الضحايا المدنيين في المحصِّلة النهائية هم ضحاياً أيَّاً كانت هويتهم، أو جنسيتهم، أو عرقهم، أو دينهم".
وشدد الخصاونة على أن "الصَّمت ليس خياراً مقبولاً على ما يتعرَّض له أهلنا في غزَّة من حرب وتدمير ممنهج؛ لأنَّه يشكِّل صمتاً على عدوان يجرِّد أهل غزَّة من حقِّهم الإنساني والقانوني في الحماية، وصمتاً على خروقات إسرائيليَّة فاضحة للقانون الدَّولي".
وأكد رئيس الوزراء الأردني أن "الملك عبدالله، ومنذ اللَّحظة الأولى لبدء التَّصعيد، يسعى جاهداً لبلورة جهد دولي يستهدف بالدَّرجة الأولى بلورة موقف دولي لوقف الحرب على غزَّة، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانيَّة إلى الأشقَّاء الفلسطينيين".
إسرائيلالأردنالحكومة الأردنيةالملك عبدالله الثانيقطاع غزةنشر الأحد، 15 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الأردنية الملك عبدالله الثاني قطاع غزة رئیس الوزراء الأردنی
إقرأ أيضاً:
صراع المصالح بين إيران وإسرائيل.. تحليل يستعرض موازين القوة والضعف
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تتوالى التطورات في المنطقة لتكشف عن صراع خفي يتجاوز حدود المواجهة المباشرة، حيث تدور معركة مصالح بين قوتين إقليميتين تمتلكان أدوات تأثير مختلفة، في مشهد يعكس تعقيدات السياسة الدولية وتشابك التحالفات.
يستعرض المحلل السياسي اليمني محمد الغابري طبيعة هذا الصراع من خلال قراءة معمقة تعتمد على تحليل عناصر القوة والضعف لكلا الطرفين، حيث يبرز التناقض بين الخطاب السياسي والممارسات الفعلية لكل منهما، في سياق يتجاوز الصراع الأيديولوجي إلى مواجهة مصالح واستراتيجيات.
ويشير التحليل إلى أن الكيان الصهيوني يعاني من تحديات جوهرية تتعلق بضيق المساحة الجغرافية وغياب العمق الاستراتيجي، مما يجعله عرضة لخطر تدمير البنية التحتية الحيوية في حال تصاعد المواجهات، مع وجود مؤشرات على نزوح جماعي محتمل للسكان الحاملين لجنسيات مزدوجة.
في المقابل، تتمتع إيران بمزايا طبيعية كبيرة تشمل موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا ومساحة شاسعة وثروات متنوعة، لكنها تواجه إشكالات داخلية تعيق تقدمها، حيث يشكل النظام السياسي المزدوج نقطة ضعف رئيسية قد تعرضها لمخاطر الاختراق.
ويلفت التحليل إلى أن كلا الطرفين يخوضان صراعًا وجوديًا يحاولان خلاله توظيف أدوات القوة الناعمة والصلبة، في وقت تتصاعد فيه الجهود الدولية لإيجاد مخرج للأزمة، دون أن تكون نتائج هذه الجهود واضحة حتى اللحظة.
ويختتم التحليل بالإشارة إلى أن المشهد الإقليمي يشهد تحولات جذرية تفرض إعادة النظر في مفاهيم القوة التقليدية، حيث تبرز فاعلون غير دولاتيين يمتلكون قدرات تفوق في بعض الجوانب نظيراتها لدى الأنظمة الرسمية، في مؤشر على تغير موازين القوى في المنطقة.