قوافل "الأمل" لا تزال عالقة عند معبر رفح.. وخبير سياسي: إسرائيل تتعنت وتراجعت عن قرار فتح المعابر
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
لا تزال قوافل المساعدات عالقة علي معبر رفح تنتظر القرار الإسرائيلي بفتح المعبر من الجانب الفلسطيني، لعبور عشرات القطارات التي تضم مساعدات إنسانية دعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تضم 1000طن من المواد الغذائية واللحوم والملابس، أيضا 300 ألف علبة دواء ومستلزمات طبية و40الف بطانية ويرافق القافلة المصرية التي تضم 106 شاحنات، قافلة طبية بها كافة التخصصات الطبية .
وكانت السلطات المصرية قد أوقفت عبور العالقين الأجانب من الخروج من منفذ رفح البري قرب دخول المساعدات الي القطاع المحاصر والواقع تحت نيران الاحتلال.
وقال الدكتور أإيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بغزة، حتي الان الموقف لم يتحدد ومازلت التعنت الإسرائيلي موجود، والشاحنات التي تحمل المساعدات عالقة عند المعبر، ولم يتم تنفيذ الاتفاق بوقف اطلاق النيران لمدة ست ساعات حتي يتم خروج الأجانب وإدخال المساعدات، والتي جمعت من كل دول العالم في مطار العريش.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" حتي الان قدر اعداد الشهداء ما يقرب من 2800 شهيد، وسمح الاحتلال بفتح المياه تحت ضغط امريكي، والغذاء قرب علي النافذ والشاش والقطن بالمستشفيات ولم تعد الثلاجات في المستشفيات تستوعب الاعداد الكبيرة من الموتي حتي يستطيع ذويهم التعرف عليهم في ظل وجود العديد من المجهولين.
وأشار الي وجود ما يقرب من 1800 مفقود تحت الأنقاض، نظرا لعدم القدرة علي رفع الإنقاض والتداخل لإنقاذهم، ومايحدث من قبل الاحتلال هو ضغط علي المواطنين للنزوح من غزة كما يخططون للافراغها من الفلسطينيين
أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم /الاثنين/، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ للآسف حتى الآن موقفًا يؤتي بإمكانية فتح المعبر من ناحية غزة؛ للسماح بدخول المساعدات أو خروج المواطنين من دول ثالثة.
جاء ذلك ردًا على سؤال حول المعلومات المتضاربة حول فتح معبر رفح لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وخروج الأجانب، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك، مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا .
وأوضح شكري أننا على أتم استعداد وكل الأجهزة المصرية على المعبر على أهبة الاستعداد لإدخال المساعدات وخروج مواطني دول ثالثة، وأيضا عمل المعبر بالوتيرة الطبيعية له لإدخال الاحتياجات الطبية للإخوة الفسلسطينيين.. معربا عن الأمل في انفراجة في هذا الصدد.
وقال إن مصر تسعى منذ بداية اندلاع الأزمة في غزة أن يكون معبر رفح عاملا، ويتيح دخول المساعدات الإنسانية التي تم تجميع عدد كبير منها بالعريش، ومصر تعمل بالتنسيق الكامل مع منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر لإدخال المساعدات التي تزداد الحاجة إليها؛ لرفع المعاناة عن المدنيين والشعب الفلسطيني في غزة .
وأشار إلى أنه تباحث هاتفيا مع المبعوث الأممي الذي كان يستفسر إذا ما كانت الاتصالات التي تم إجراؤها بالأمس قد أتت بثمار، ولكن للأسف حتى الآن ليس هناك جديد في هذا الشأن، وهذا أمر خطير نظرا لما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني في غزة من احتياج شديدة فليس هناك مياه أومواد طبية أو غذاء، والنزوح أدى إلى ضغوط إضافية فليس هناك مأوى لمن أجيروا على النزوح من شمال غزة، وكل هذه أمور إنسانية متصلة بالقانون الدولي الإنساني ويجب احترامها ومراعاته
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأمس الأحد أن نحو مليون شخص نزحوا من القطاع خلال الأسبوع الأول من التصعيد بين إسرائيل وحماس
وبدأت مصر بتلقي شحنات المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة، منذ الخميس، بعدما خصصت مطار العريش بشمال سيناء لهذا الغرض. وهي تستعد لإرسال قافلة تضم 100 شاحنة تحمل ألف طن من المساعدات، كما وصلت شحنات من الأردن وتركيا والإمارات، بالإضافة إلى معدات طبية من منظمة الصحة العالمية تغطي احتياجات 300 ألف شخص في قطاع غزة.
وقد ربطت السلطات المصرية السماح للأجانب الموجودين في القطاع المحاصر بالخروج منه عبر معبر رفح الحدودي بضمان وصول مساعدات الإغاثة إلى غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور أيمن الرقب مساعدات إنساني قافلة قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
استشهاد عشرات الفلسطينيبن في قصفٍ لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة
عواصم "وكالات": استشهد27 فلسطينيًّا، وأصيب العشرات بينهم حالات خطرة، جراء غارات وعمليات قصف شنها اليوم الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس في قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية في غزة بأن أحدث عمليات القصف الإسرائيلي، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، ووقوع عدة إصابات، جراء غارة شنها طيران الاحتلال على خيمة للنازحين قرب مسجد السوسي في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. كما استشهد 6 مواطنين، وأصيب آخرون، في عمليتي قصف إسرائيلي استهدفتا شقة سكنية ومجموعة من الفلسطينيين في شارع الجلاء غربي المدينة، فيما استشهد 5 فلسطينيين، وأصيب آخرون جراء قصف استهدف منزلاً في حي الزيتون شرقي المدينة. إلى ذلك استشهد 6 فلسطينيين وأصيب العشرات، جراء قصف من آلية إسرائيلية على منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وكان مستشفى العودة وسط القطاع، أفاد صباح اليوم، باستشهاد نحو 16 فلسطينيًّا، وإصابة 60 آخرين، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمعات المواطنين من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة. وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 55 ألفًا و637 شهيدًا، بالإضافة إلى 129 ألفًا و880 مصابًا. يذكر أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد تعقيدًا بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية للسكان، واستمرار القصف على كافة المناطق، وما تبقى من منشآت طبية وخدمية وخيام النازحين. واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنوده مرارًا، مستهدفًا مناطق متفرقة في القطاع الذي يواجه مأساة إنسانية غير مسبوقة.
تنبيه لألمانيا
وجّه مجلس أوروبا في رسالة عمّمت اليوم تنبيها إلى ألمانيا على خلفية إعاقة حرّية التظاهرات المؤيّدة للفلسطينيين في غزة.
وأعرب مفوّض المجلس المعني بحقوق الإنسان مايكل أوفلاهرتي عن قلقه أمام السلطات الألمانية من "القيود على حرّية التعبير والتجمّع السلمي" لمن يتظاهرون "على خلفية النزاع في غزة".
وفي رسالة مؤرّخة في 6 يونيو موجّهة إلى وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت، قال الخبير الإيرلندي في القانون "أنا قلق من المعلومات الواردة عن استخدام مفرط للقوّة من قبل الشرطة إزاء المتظاهرين، بمن فيهم قصّر، ما تسبّب أحيانا بإصابات".
واضاف "في بعض الحالات، كما جرى عند تجمّع في برلين في 15 مايو 2025، حُصرت المسيرات في تجمّعات غير متنقّلة" و"من المحتمل أن يكون المتظاهرون تعرّضوا لمراقبة... وعمليات تفتيش تعسّفية".
واشار أوفلاهرتي أيضا الى "قيود على استعمال اللغة العربية ورموز ثقافية في إطار التظاهرات" تفرضها "سلطات برلين" منذ "فبراير 2025".
ونبّه مفوّض حقوق الإنسان من "محاولات طرد مواطنين أجانب" على خلفية "مشاركتهم في تظاهرات" على صلة بالنزاع في غزة.
وأعرب عن قلقه من "تعريف معاداة السامية" الذي يفسّر "من بعض السلطات الألمانية على نحو يؤدّي إلى توصيف أيّ انتقاد لإسرائيل بأنه معاد للسامية".
وقال "أحثّكم على الحرص على عدم تحريف هذا التعريف أو استغلاله أو تطبيقه تطبيقا سيئا لتقويض حرّية التعبير والانتقاد المشروع".
وختم "أطلب منكم ضمان الحقّ في حرّية التعبير والتجمّع السلمي والإحجام عن أيّ تدبير تمييزي".
ويضمّ مجلس أوروبا المعني بالدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الديموقراطية في القارة 46 بلدا.
وفي أكثر من مناسبة، حظرت السلطات الألمانية أو فضّت تظاهرات تحتجّ على الحرب الإسرائيلية في غزة، بحجّة مخاطر الإخلال بالنظام العام أو تصريحات اعتبرت مخالفة لقانون معاداة السامية.
وأثارت هذه التدابير استنكارا في أوساط أهل القضاء والحقوقيين الذين ندّدوا بالمساس بحرّية التعبير واعتبار تأييد القضية الفلسطينية شكلا من أشكال معاداة السامية.
وتعدّ ألمانيا التي ما زال يلاحقها طيف المحرقة اليهودية المرتكبة في عهد النازية من كبار داعمي إسرائيل وتعتبر أن وجودها من "مقتضيات أمن الدولة".
رحلة خطرة وطويلة
مثل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، تقطع هند النواجحة رحلة خطرة وطويلة يوميا في محاولة للحصول على بعض الغذاء لأسرتها وتأمل أن تعود وهي على قيد الحياة.
ومع شقيقتها معزوزة، وهي أم لأربعة أطفال، تختبئ هند وتحتمي خلف كومة من الركام على جانب الطريق عندما يتردد دوي الأعيرة النارية على مقربة منها.
وتقول هند (38 عاما) المقيمة في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة "واحدة من تنتين (خيارين) يا إما محملين يا إما مكفنين .. إحنا طالعين يا بنموت يا بنصيب يا بنعيش، إحنا هلأ طالعين الله يعلم... يا إما بتطلع محمل لولادك وبيفرحوا يا إما بتيجي مكفن، يا بتروح زعلان وولادك بيصيحوا".
وعن المعاناة التي طالت تقول "هذه الحياة.. اندبحنا مش قادرين".
ويقول مسعفون في قطاع غزة إن اليومين الماضيين شهدا مقتل العشرات من الفلسطينيين بنيران إسرائيلية لدى محاولتهم الحصول على الغذاء من شاحنات محملة بالمساعدات دخلت إلى القطاع من الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى.
وقال المسعفون اليوم إن العشرات قُتلوا برصاص إسرائيلي وقصف للجيش من بينهم 12 حاولوا الاقتراب من موقع تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط قطاع غزة، في أحدث حصيلة عمن يسقطون يوميا تقريبا وهم يحاولون الوصول إلى غذاء.
وأضافوا أن 28 قتلوا في غارات جوية إسرائيلية منفصلة على شمال قطاع غزة. وأشاروا إلى أن واحدة من تلك الغارات قتلت 12 على الأقل بينهم نساء وأطفال قرب مسجد في مخيم الشاطئ في مدينة غزة.
ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على وقائع اليوم.
وفي الأيام القليلة الماضية، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار وأطلقت أعيرة تحذيرية لتفريق أفراد اقتربوا من مناطق تعمل فيها القوات مما شكل تهديدا على الجنود. وأضاف أنه يراجع تقارير عن سقوط قتلى من المدنيين.
النوم على الطريق
تمرر إسرائيل معظم المساعدات التي تسمح الآن بإدخالها إلى غزة عبر منظمة أمريكية جديدة مدعومة من إسرائيل، وهي مؤسسة غزة الإنسانية التي تدير عددا قليلا من مواقع التوزيع في مناطق تحرسها القوات الإسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن مئات الفلسطينيين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية منذ أواخر مايو.
وترفض الأمم المتحدة نظام التوزيع التابع لمؤسسة غزة الإنسانية باعتباره غير ملائم وخطير ويشكل انتهاكا لقواعد الحياد الإنساني. وتقول إسرائيل إنها ضرورية لمنع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من تحويل مسار المساعدات، وهو ما تنفيه حماس.
ولم يصدر تعليق فوري من مؤسسة غزة الإنسانية على حادثة اليوم. وقالت المؤسسة في بيان الأربعاء إنها وزعت ثلاثة ملايين وجبة في ثلاثة من مواقع المساعدات التابعة لها دون وقوع أي حادث.
وحذر المجلس النرويجي للاجئين اليوم من أن أكثر من مليون شخص لا يملكون مأوى مناسب، قائلا إن إسرائيل منعت دخول معدات مثل الخيام والأقمشة المشمعة منذ أول مارس .
وعادت نواجحة الأربعاء خالية الوفاض من رحلتها للبحث عن الطعام، حيث سقطت منهكة على الأرض المتربة خارج خيمتها في مدينة غزة، حيث نزحت ولجأت مع عائلتها.
وتقيم هي وشقيقتها في مخيم على جانب الطريق منذ 20 يوما. وتقولان إنهما تحاولان شق طريقهما لموقع التوزيع حيث تصل الشاحنات المحملة بالمساعدات، لكن دائما ما يتغلب عليهما الرجال، الذين يتشاجرون أحيانا على أكياس الدقيق القادمة من شاحنات الأمم المتحدة.
وقالت نواجحة "لكن مفيش أكل، بيصيحوا ويتنكدوا.. تلاتة كيلو ولا أربعة بنمشي على رجلينا. آه .. مجروحات رجلينا وأبواتنا (أحذيتنا) ممزعة، منقدرش نجري ورا المقاطير (القاطرات) عشان نجيب لأولادنا. ولادنا هما اللي كاسرين رقبتنا ".