بغداد اليوم -  

لقيامهم باختلاس وتلاعب وتزوير..

-    استقـدام ضابط البـحث والتحـري في المنفـذ

أعلنت دائرة التحقيقات في الهيئة ضبطها (4) من مُوظَّفي منفذ المُنذريَّة الحدودي في محافظة ديالى؛ على خلفيَّة قيامهم باختلاس أموالٍ عامَّة وتلاعبٍ وتزويرٍ في معاملاتٍ گمرگيَّـة.

الدائرة أفادت بأنَّ الفريق الخاصَّ بالمنافذ الحدوديَّة في مكتب تحقيق ديالى تمكَّن بعد القيام بأعمال التحرّي والتدقيق في شركة التأمين الوطنيَّة - مكتب تأمين المُنذريَّة من ضبط اثنين من مُوظَّفي الشركة؛ لاختلاسهما مبلغ (28,736,400) مليون دينارٍ من المال العام.



وأضافت إنَّ المُتَّهمين قاما بتحرير وصولات قبضٍ رسميَّةٍ دون إيراد مبالغها لمصلحة الخزينة العامَّة، مُنوّهةً بضبط قوائم جرد ووصولات القبض التي تثبت عمليَّة الاختلاس، مُوضحةً أنَّ قاضي التحقيق المُختصّ قرَّر توقيف المُتَّهمين وفق أحكام المادة (316) من قانون العقوبات.

وتابعت الدائرة في عمليَّةٍ ثانيةٍ في المنفذ، رصد الفريق حالات تلاعبٍ في أوزان الحمولات، وبعد إجراء التحرّيات والمطابقة بين الأوزان الفعليَّة للحمولات وما موجود في الوصولات تمَّ الكشف عن التلاعب والتحريف في الأوراق الرسميَّة؛ من أجل تقليل أوزان الحمولات؛ للتهرُّب من دفع الرسوم الگمرگيَّـة.

ولفتت الى ضبط (26) معاملة گمرگيَّـة تمَّ التلاعب فيها، فضلاً عن ضبط (38) معاملةً لم تقم إدارة المنفذ باتخاذ الإجراءات القانونيَّة اللازمة بشأنها، بل تمَّ العمل على إخفاء معالم الجريمة من خلال إصدار"منفيست" جديد للحمولات ذاتها، مُشيرةً إلى ضبط اثنين من المنتسبين في المنفذ؛ لتورُّطهما بالتلاعب، وتوقيفهما من قبل قاضي التحقيق الخفر، واستقدام ضابط البحث والتحري في المنفذ؛ استناداً إلى أحكام المادة (340) من قانون العقوبات.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

معركة “المثلث الحدودي” تنقل حرب السودان إلى مسار جديد

 

منتدى الإعلام السوداني

ملاك جمال بلة

دنقلا، 25 يونيو 2025– (جبراكة نيوز)- في تطور لافت لمسار الصراع المسلح في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة “المثلث الحدودي” الواقعة في عمق الصحراء شمال غرب البلاد، حيث تتقاطع الحدود السودانية مع مصر وليبيا. وجاءت السيطرة بعد معارك دارت بين القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة وقوات الدعم السريع، انتهت بانسحاب القوات السودانية من المنطقة.

وعقب السيطرة على المثلث يتردد أن قوات الدعم السريع تعمل على تجهيز مطارات جنوب ليبيا كمراكز لوجستية لدعم العمليات داخل السودان.

ورغم التصعيد العسكري تؤكد قوات الدعم السريع إنها ستبقي معبر المثلث مفتوحًا للأغراض الإنسانية، وتعتبره “شريان حياة لملايين السودانيين المحرومين من الغذاء والدواء”.

مثلث استراتيجي غني بالموارد

تُعد منطقة المثلث الحدودي موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، ليس فقط لموقعها الجغرافي كممر يربط بين ثلاث دول، بل أيضًا لما تحتويه من ثروات طبيعية هائلة، مثل الحديد، والنحاس، واليورانيوم. ورغم طبيعة المنطقة الصحراوية القاسية، إلا أنها تمثل معبرًا حيويًا لحركة البضائع والمهاجرين، وأحد أبرز ممرات التهريب بين السودان وليبيا.

قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها

القائد الميداني في قوات الدعم السريع، عبد الله حقار، قال في تصريح خاص إن قواته “فرضت سيطرتها الكاملة على المثلث بعد معارك طاحنة”. وأضاف أن “المنطقة تخضع للسيادة السودانية، ومن ضمن الأهداف المشروعة للدعم السريع”، مؤكدًا أن السيطرة عليها جاءت ضمن مسار العمليات العسكرية على الأرض.

وأشار حقار إلى أن قواته تمكنت أيضًا من السيطرة على طريق “كرنب التوم”، الذي يربط الولاية الشمالية بولاية شمال دارفور، واصفًا المنطقة بأنها “شريان حيوي عسكري واقتصادي وسياسي”.

اتهامات وردود نافية

قال حقار إن القوات المشتركة والجيش كانت تحتجز مدنيين سودانيين ومهاجرين كانوا في طريقهم إلى ليبيا، وطالبتهم بدفع أموال مقابل إطلاق سراحهم. وأضاف: “لقد حررنا عددًا كبيرًا من الأسرى، ونوفر للمدنيين المساعدة من علاج وإيواء وغذاء”.

لكن سيف النصر التجاني، القائد في القوات المشتركة، ينفي هذه الاتهامات، مؤكدًا أن “القوات المشتركة لم تحتجز مدنيين، ولم تطلب أموالًا مقابل إطلاق سراح أحد”، مضيفًا: “نحن نحمي المواطنين، والدعم السريع معروف بانتهاكاته”.

معبر للتهريب والجريمة المنظمة

يقول حقار إن المنطقة تُستخدم منذ سنوات لعمليات تهريب السلاح والبشر، مؤكداً أن السيطرة عليها ستُسهم في تقليل هذه الأنشطة. في المقابل، تعتبر القوات المشتركة أن تحركات الدعم السريع في المثلث تأتي نتيجة لفقدانها لمواقع داخل العمق السوداني، وتقلّص الدعم الإقليمي، خصوصًا بعد تغيّر مواقف تشاد، إفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.

تحضيرات لوجستية في جنوب ليبيا

بحسب سيف النصر التجاني، فإن الدعم السريع يعمل على تجهيز مطارات جنوب ليبيا– مثل الكفرة وسبها– كمراكز لوجستية لدعم عملياته داخل السودان، مستخدمًا معابر مثل المثلث والمالحة كممرات استراتيجية لإمداد قواته.

الفاشر.. معركة الحسم المقبلة

ترى القوات المشتركة أن المعركة المقبلة ستكون في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. ويقول التجاني: “الدفاع عن الفاشر يتطلب إدخال قوة متكاملة وتأمينها لوجستيًا وغذائيًا”. وحذر من أن الدعم السريع يهدف لإسقاط الفاشر لإعلان دولته الخاصة وفتح جسر جوي إلى دارفور.

ويضيف: “دخول الميليشيات من الشمال أو ليبيا إلى دنقلا أو الفاشر صعب للغاية إلا في حال وجود ثغرات أمنية داخلية، وهو ما نحاول منعه”.

سلام مؤجل أم تصعيد مستمر؟

وعن فرص العودة إلى طاولة المفاوضات، قال حقار إن “المرحلة تجاوزت التفاوض”، مشيرًا إلى أن “قادة الدعم السريع يدركون أن الطرف الآخر لا يرغب في السلام، بل في إطالة أمد الحرب”.

من جانبه، يرى المحلل السياسي مهار أبو الجوخ أن “سيطرة الدعم السريع على المثلث تمثل تحولاً في مسار الحرب”، مضيفًا أن وجودهم على تخوم الولاية الشمالية يعزز تهديداتهم السابقة بالتوجه نحوها.

ويضيف أبو الجوخ: “الدعم السريع لم يعد متحمسًا للتفاوض كما في السابق، وهو ما يجعل من التصعيد خيارًا مرجحًا”.

معبر حدودي.. أهمية استراتيجية عابرة للخرائط

السيطرة على المثلث تمثل مكسبًا استراتيجيًا لأي طرف. فهو لا يقتصر على البعد الجغرافي، بل يحمل أبعادًا سياسية واقتصادية وعسكرية. المعبر يشكل نقطة تلاقٍ لخطوط الإمداد، ومركز نفوذ يمكن من خلاله التأثير في معادلة الحرب والسلام.

حرب بالوكالة

يرجح مراقبون أن الصراع في السودان لا يخلو من تدخلات إقليمية. ويرى أبو الجوخ أن بعض القوى الإقليمية تمول أطراف الحرب وفقًا لمصالحها المتقلبة، مضيفًا أن “اندلاع التوتر بين إيران وإسرائيل قد يُغير حسابات المنطقة ويدفع إما لتسويات سياسية أو لتصعيد الصراع في مناطق أخرى مثل السودان”.

السيطرة على المثلث الحدودي تمثل تطورًا جديدًا في حرب تتسع دائرتها يومًا بعد يوم. وبين من يعتبرها ورقة ضغط سياسية، ومن يراها جزءًا من مشروع استراتيجي للدعم السريع، تبقى الحقيقة الأهم أن السودانيين العالقين في وسط هذا النزاع، هم وحدهم من يدفعون الثمن.
ينشر منتدى الإعلام السوداني والمؤسسات الأعضاء فيه هذه المادة من إعداد منصة “الجبراكة” في إطار التتبع اللصيق لتقلبات الحرب في السودان وتأثيرها الداخلي والإقليمي. وتسلط المادة الضوء على صراع الجيش وقوات الدعم السريع على منطقة حدودية ذات ثروات طبيعية هائلة، مثل الحديد، والنحاس، واليورانيوم.

الوسومالحرب الصراع المثلث الحدودي حرب بالوكالة ليبيا مصر

مقالات مشابهة

  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية بالأمانة أن على المنفذ ضده مستشفى بروج صنعاء التنفيذ الاختياري للحكم
  • هزة أرضية قوية تضرب المثلث الحدودي بين العراق وإيران وتركيا
  • أمر القبض بحق 6 موظـفين في بلديـة السماوة لاختلاسهم 36 مليار دينار
  • في حملات تموينية.. الداخلية تضبط 4 أطنان دقيق مدعم
  • المعلومات توقف مطلوبًا نفّذ العديد من عمليّات السّلب في جبل لبنان وبيروت
  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية بالأمانة المنفذ ضده فيصل محمد الصلاحي بالتنفيذ الاختياري لأمر الأداء
  • معركة “المثلث الحدودي” تنقل حرب السودان إلى مسار جديد
  • خلال 24 ساعة.. مباحث التموين تضبط 5 أطنان دقيق مدعم
  • ضبط مسافر أجنبي بحوزته كيلوغرام من الكريستال في منفذ حدودي عراقي
  • موظف في تربية ذي قار يختلس قرابة (13) ألف كتاب مدرسي