أعربت خبيرة أممية، عن قلقها إزاء تزايد خطر تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات المسلحة والجماعات المسلحة منذ اندلاع الصراع في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

الخرطوم _ التغيير

وأشارت سيوبان مولالي المقررة الخاصة المعنية بمسألة الاتجار بالأشخاص، لا سيما النساء والأطفال، إلى المزاعم بأن قوات الدعم السريع تستهدف الأطفال غير المصحوبين بذويهم والأطفال من الأسر الفقيرة في ضواحي الخرطوم، وكذلك في دارفور وغرب كردفان، لتجنيدهم في أدوار قتالية.

وسلطت الضوء على التقارير التي تفيد أيضا باختطاف فتيات من الخرطوم إلى دارفور لأغراض الاستغلال الجنسي، بما في ذلك الاستعباد الجنسي.

أهداف سهلة للتجنيد

وقالت السيدة مولالي إن تدهور الوضع الإنساني وعدم إمكانية الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية الأخرى يجعلان الأطفال- وخاصة غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في الشوارع- أهدافا سهلة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة، على حد تعبيرها.

 

وردا على الادعاءات التي تزعم بأن الأطفال قد ينضمون إلى الجماعات المسلحة كاستراتيجية للبقاء، قالت المقررة الخاصة إن موافقة الطفل- أي شخص يقل عمره عن 18 عاما- لا أهمية لها من الناحية القانونية، وإنه ليس من الضروري إثبات استخدام القوة.

 

وقالت إن تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة لأي شكل من أشكال الاستغلال – بما في ذلك في الأدوار القتالية – يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وجريمة خطيرة، وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي

 

وأعربت الخبيرة المستقلة عن قلقها إزاء المزاعم بالفشل في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال واحترام عمل جميع الوكالات الإنسانية وشركائها في المجال الإنساني.

 

تدابير فعالة لمنع الاتجار بالأطفال

أفاد تحديث صدر مؤخرا عن الوضع في السودان أصدرته مجموعة الحماية العالمية أن 72 مكتبا وأصلا إنسانيا قد تعرضت للهجوم أو النهب، كما قُتل 19 عاملا في المجال الإنساني منذ بدء الصراع وحتى الآن.

ودعت مولالي جميع أطراف النزاع إلى العودة إلى محادثات السلام والتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يسمح بالتوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية ويضمن المساءلة عن الانتهاكات المزعومة.

وأكدت على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المخاوف الملحة واتخاذ تدابير فعالة لمنع الاتجار بالأطفال وحماية الأطفال الضحايا والأطفال المعرضين للخطر، وخاصة النازحين وغير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم واللاجئين والأطفال ذوي الإعاقة”.

 

وذكرت الخبيرة أنها على اتصال بكل من قوات الدعم السريع والسلطات السودانية.

يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهي جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم. ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

القومي لحقوق الإنسان يختتم زيارته الميدانية لمحافظة الأقصر

اختتم المجلس القومي لحقوق الإنسان زيارته لمحافظة الأقصر بلقاء بين السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس، والدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس جامعة الأقصر، بحضور الدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس وأمين اللجنة الاقتصادية، وعدد من أعضاء الأمانة الفنية للمجلس، ومشاركة الدكتورة منال مبارك، رئيس وحدة حقوق الإنسان بجامعة الأقصر.

استعرض اللقاء أوجه التعاون المشترك بين المجلس والجامعة في مجال نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان داخل المجتمع الجامعي، بما يشمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين،

وأكدت السفيرة مشيرة خطاب خلال اللقاء أهمية دور الجامعات في ترسيخ مفاهيم المواطنة والكرامة والعدالة، مشددة على ضرورة إشراك الطلاب في مراجعة مناهج حقوق الإنسان، وتعريفهم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،المواثيق الدولية ذات الصلة، وعلى استعداد المجلس لدعم الجامعة  ببرامج تدريبية وورش عمل وأنشطة توعوية تسهم في بناء وعي حقوقي مستدام داخل الحرم الجامعي.

من جانبه، ثمّن الدكتور محمد ممدوح الجهود التي تبذلها جامعة الأقصر في دعم قضايا التنمية، مؤكدًا أن المؤسسات الأكاديمية تلعب دورًا محوريًا في تأهيل الكوادر الشابة للمشاركة الفاعلة في بناء مجتمع أكثر وعيًا وعدالة واستدامة.

وأعربت الدكتورة صابرين عبد الجليل عن سعادتها باستقبال وفد المجلس، مشيدةً بالدور الهام الذي يقوم به في نشر ثقافة حقوق الإنسان، ومؤكدة التزام الجامعة بتعزيز قيم المواطنة والمسؤولية المجتمعية لدى طلابها من خلال مبادرات وأنشطة تعليمية وتثقيفية متواصلة.

 تأتي هذه الزيارة في إطار حرص المجلس القومي لحقوق الإنسان على تعزيز شراكاته مع مؤسسات الدولة، خاصة الجامعات، باعتبارها مكونًا رئيسيًا في بناء الإنسان وتنمية الوعي المجتمعي، ولضمان تخريج أجيال قادرة على الدفاع عن حقوقها والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة.

طباعة شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان محافظة الأقصر السفيرة مشيرة خطاب جامعة الأقصر وحدة حقوق الإنسان بجامعة الأقصر

مقالات مشابهة

  • مُحافظ جدة يُدشّن فعاليات اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية
  • حقوق النواب تعقد اجتماعا لمناقشة أداء المجلس القومي لحقوق الإنسان
  • خبيرة بريطانية: العنف الجنسي في المدارس أزمة صحية عامة
  • رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: توجه عالمي متنام لدعم الفلسطينيين
  • رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسبانيا مؤهلة لقيادة تحرك جماعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: يجب منع إسرائيل من الاستمرار في تجاهل القانون الدولي والتصعيد في الأراضي الفلسطينية
  • حرب غزة تدخل مرحلتها الأعنف فكيف بدا المشهد الإنساني؟
  • قومي حقوق الإنسان يناقش تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي
  • أخبار بني سويف| استلام 229 ألف طن قمح.. وحملات لضبط الأسواق
  • القومي لحقوق الإنسان يختتم زيارته الميدانية لمحافظة الأقصر