عقد منتدى لينكس" جلسة دائرة مستديرة بعنوان خارطة الطريق للإسراع في التحول للسيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة في مصر" بمشاركة كبار المسئولين في الحكومة المصرية وشركات القطاع الخاص التي تعمل بقطاعات السيارات والطاقة والنقل الذكي والبنوك، بالإضافة إلى شركاء التنمية لمصر وشهد المنتدى الذي نظمته شركة لينكس بزنيس ادفايزورس للاستشارات بالاشتراك مع شركة أوبر ومشروعي أعمال مصر Business Egypt وتطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر TRADE الممولين من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إطلاق تعاون بين الأطراف الأربعة لدعم جهود نشر استخدام تلك السيارات وجذب استثمارات جديدة لهذا القطاع في مصر.

 

أعلن الأطراف الأربعة أن منتدى لينكس شهد نقاشاً معمقاً حول السياسات المصرية الحالية وأفضل التجارب الدولية لتحفيز الطلب على السيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة، كما شهد تقويماً لاحتياجات البنية الأساسية لنشر تلك السيارات وسبل توطين صناعتها، بغية بلورة خارطة طريق مقترحة حول سبل الاسراع في التحول نحو السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة بمصر. 

أجرى المشاركون من كبار المسئولين بالهيئة العامة للاستثمار، ووزارات التجارة والصناعة والمالية والتخطيط والإنتاج الحربي وقطاع الأعمال والنقل وجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك حواراً تفاعلياً مع مجموعة متنوعة من الشركات الوطنية والأجنبية العاملة في هذا المجال، ومنها شركات أوبر، ومجموعة فولكسفاجن، وفوكسكون، وبولينجر موتورز، ونيسان وتويوتا تسوشو وأشوك ليلاند، وجنرال موتورز، وستيلانتس، والنصر للسيارات، والمنصور للسيارات ومجموعة عبيكان، وسيمنز، وأكيولون ،انرجي والسويدي، وأنفنيتي، وطاقة عربية، وبرايتسكايز تكنولوجيز، وشيفت أي في، وليوني، ويازاكي، وجريش وسامكريت وبنك اتش اس بي سي، والبنك الافريقي للاستيراد والتصدير. 

 

كما شارك في الحوار ممثلون عن وزارة التحول البيئي الفرنسية، واتحاد السيارات الكهربائية النرويجي واتحاد مصنعي السيارات الأفارقة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والبنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، وبرنامج المعونة الألماني GIZ ومنظمتا اليونيدو والاسكوا التابعتين للأمم المتحدة، فضلاً عن خبراء من مجموعة أولبرايت ستونبريدج جروب وشركة سيروتوس كونسلتينج الألمانية. 

وفي كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري، أكد وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير على التزام الحكومة المصرية بتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر بعد اعتماد البرنامج الوطني لدعم صناعة السيارات. وذكر أن الحكومة تعمل بقوة على تعزيز التصنيع المحلي للسيارات الكهربائية من خلال خارطة طريق تنطوي على خفض رسوم الاستيراد على المركبات الكهربائية ومكوناتها، وتقديم خصومات وإعفاءات ضريبية للشركات التي تستثمر في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، وتشجيع الشراكات مع الجامعات والمعاهد البحثية العاملة في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية. وشدد الواثق بالله على أن تنفيذ "خارطة الطريق" هذه يمكن أن يؤدي إلى إنتاج 100 ألف سيارة كهربائية محليًا في مصر في السنوات المقبلة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة السيارات والاسهام في الجهود المستمرة للتخفيف من تداعيات تغير المناخ.

قال يوسف أبو سيف المدير العام لشركة أوبر مصر: الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ خطوات قوية تعزز الممارسات المستدامة. كجزء من التزامنا بأن نصبح أنظف منصة في العالم، فإننا نعمل بجد لخلق فرص للجميع للتحرك والعيش بطريقة تراعي البيئة. نحن ندرك أنه لا يمكننا تحقيق هذا الطموح الأكبر منا دون وجود النوع المناسب من الشراكات، ونحن ملتزمون بأن نكون جزءاً من الجهود الجماعية للحد من الانبعاثات الكربونية. تعد مصر بما تتمتع به من إمكانيات في مجال صناعة السيارات في المنطقة أحد الأسواق الرئيسية بالنسبة لنا لدعم التوجه نحو السيارات الكهربائية بالبلاد، وسنواصل الحوار الوثيق مع أصحاب المصلحة المعنيين في كل من الحكومة والقطاع الخاص لبلورة خارطة الطريق والمعرفة التكنولوجية اللازمة لتحقيق هذا التحول.

وعرض د. أحمد فكري عبد الوهاب، عضو المجلس الأعلى لصناعة السيارات الركائز الأساسية لبرنامج دعم صناعة السيارات، بما في ذلك رؤية الحكومة لتوطين صناعة السيارات في الاتجاهين الأفقي والرأسي، وما يوفره البرنامج من حوافز تشجع مصنعو السيارات على الاستثمار من خلال حوافز متعددة، منوهاً بإنشاء صندوق خاص لدعم صناعة المركبات الصديقة للبيئة في مصر. وعرض د. محمد موسى عمران رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك الاطار القانوني المنظم لترخيص وبناء وتشغيل محطات شحن السيارات الكهربائية في مصر، فيما استعرض خالد نوفل مساعد أول وزير المالية للإصلاح الإداري والفني المبادرات المختلفة التي تتبعها الحكومة لتحفيز الطلب على المركبات الصديقة للبيئة وإحلال القديمة منها بأخرى حديثة صديقة للبيئة ومصنعة محلياً من خلال عدد من الحوافز الممنوحة للمواطن. وأضاف أن وزارة المالية تعمل الآن على إشراك القطاع الخاص في بلورة حوافز إضافية لتسريع التحول نحو المركبات الكهربائية ذات العجلات الثنائية والثلاثية لتحقيق خطوات إضافية على صعيد خفض الانبعاثات الكربونية المنبثقة عن قطاع النقل وطرح المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة في السوق المصري. 

 ألقى رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حسام هيبة الضوء على السياسات التي تبنتها الحكومة لجذب استثمارات جديدة في قطاع السيارات الصديقة للبيئة، بما في ذلك عبر تنفيذ القرارات الأخيرة للمجلس الأعلى للاستثمار. وشدد على الأهمية التي توليها الحكومة لتطوير صناعة السيارات باعتبارها ركيزة أساسية للاقتصاد، منوهاً بأن الحكومة باتت تضع استثماراتها في المكان المناسب وأن الاقتصاد لا يزال يتمتع بالقدرة على الصمود في مواجهة التحديات العالمية. وأكد هيبة أن برنامج دعم صناعة السيارات يركز بشكل خاص على تعميق التصنيع المحلي للسيارات الكهربائية بما في ذلك عن طريق خفض الحد الأدنى من متطلبات القيمة المضافة المحلية للحصول على حوافز البرنامج لدى تصنيع تلك المركبات إلى 30 مقارنة بـ 45% للمركبات ذات محركات الاحتراق الداخلي، مؤكداً أن تلك التسهيلات تهدف إلى تشجيع المستثمرين على دخول السوق المصرية والاستفادة من المزايا الجغرافية والضريبية والجمارك والعمالة الماهرة وغيرها من المزايا التي تقدمها البلاد.

 

واستناداً للتجارب الدولية التي قدمت، شهدت المناقشات خلال جلسات منتدى لينكس استعراضاً متنوعاً لسياسات يمكن للحكومة المصرية النظر فيها للدفع نحو نشر استخدام السيارات الكهربائية، بما في طرح مزيد من الحوافز المالية وغير المالية لخفض تكلفة اقتناء السيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة مقارنة بمركبات الاحتراق الداخلي، وأخرى لزيادة تنوع النماذج المتاحة من السيارات، ونشر الوعي العام حول أهمية السيارات الكهربائية وبناء القدرات والقوى العاملة المختصة. كما تم استعراض التجربتين الفرنسية والنرويجية لنشر عشرات الألاف من الشواحن الكهربائية العامة في الشوارع المختلفة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة صناعة السیارات فی مصر بما فی

إقرأ أيضاً:

"چريان".. مدينة مستدامة جديدة تمتد على مساحة 1600 فدان بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع عقود تنفيذ مشروع "چريان" بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، في فعالية عقدت بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين التنفيذيين. 

ويعد المشروع أحد أبرز المشروعات التنموية الطموحة التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتوفير مجتمعات عمرانية حديثة تواكب خطط الدولة في التوسع العمراني المتكامل.

????«بالفيديو» مدبولي يتابع على الأرض.. تنفيذ أكثر من 120 ألف وحدة سكنية وخدمات متكاملة بحدائق العاصمة ضمن "سكن لكل المصريين" مدبولي يشهد توقيع بروتوكول تأسيس تحالف مشترك بين "المقاولون العرب" و"CSCEC" الصينية لتنفيذ مشروعات في مصر وإفريقيا "چريان".. مشروع مستمد من روح النيل

كشف مدير مشروع "چريان" عن أن اختيار اسم المشروع جاء مستوحى من جريان نهر النيل، بما يعكس مفهوم الاستدامة والحياة المتجددة التي يمثلها النهر لمصر. 

وأوضح أن المشروع سيقام على مساحة إجمالية تبلغ 1600 فدان، منها 325 فدانًا مخصصة لمساحة النيل داخل المشروع، ما يمنح المشروع بعدًا بيئيًا وجماليًا فريدًا.

تكامل مع مشروع الدلتا الجديدة

أشار مدير المشروع إلى أن "چريان" يأتي متكاملًا مع مشروع "الدلتا الجديدة"، بما يعزز جهود الدولة في تحقيق التنمية الزراعية والصناعية والعمرانية في آن واحد، ويعكس رؤية شاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الرقعة الزراعية وتوفير فرص عمل للشباب.

مشروع مشترك بين الدولة والقطاع الخاص

يعد مشروع "چريان" نموذجًا عمليًا لتفعيل الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في تنفيذ مشروعات كبرى تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أنه يعكس توجه الحكومة نحو تعزيز الاستثمارات في قطاعات البنية التحتية والمشروعات المستدامة.

مدينة متكاملة ومستدامة

يهدف مشروع "چريان" إلى إقامة مدينة متكاملة ومستدامة تعتمد على أسس التصميم الذكي واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. 

ويتضمن المشروع إنشاء مناطق سكنية وتجارية وترفيهية، إلى جانب مساحات خضراء ومسطحات مائية، مما يوفر بيئة صحية ومثالية للعيش والعمل.

مقالات مشابهة

  • بدء التنسيق لإنشاء مصنع لألبان الأطفال بالتعاون بين مستقبل مصر والقطاع الخاص
  • تنسيق لإنشاء مصنع لإنتاج ألبان الأطفال بالتعاون بين جهاز مستقبل مصر والقطاع الخاص
  • الزهير: بنية تحتية تشريعية تدعم المركبات الكهربائية
  • المغرب يطلق مشروعاً وطنياً لتعميم محطات شحن السيارات الكهربائية استعداداً لمونديال 2030
  • نادي السيارات الألماني: السيارات الكهربائية أقل عرضة للأعطال من سيارات محركات الاحتراق
  • "چريان".. مدينة مستدامة جديدة تمتد على مساحة 1600 فدان بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عقود مشروع چيريان بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عقود مشروع استثماري جديد بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص
  • عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك 2025 للموظفين بالحكومة والقطاع الخاص
  • ألمانيا تجري تغييرات ضريبية لجعل السيارات الكهربائية أكثر جاذبية للشركات