مليشيا الانتقالي تُحرق وتُصادر العديد من الدراجات النارية في عدن
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
شهدت مدينة الشيخ عثمان صباح اليوم احتجاجات غاضبة من قبل العشرات من الشباب المحتجين على قرار مليشيا الانتقالي التابعة للإمارات بشأن حظر الدراجات النارية ذوات الثلاث عجلات.
وبحسب مراسل "الموقع بوست" فقد أحرق جنود مليشيا الانتقالي عددا من الدراجات النارية في حين تم مصادرة العشرات دون تسجيل بيانات أصحابها في إجراء تعسفي قوبل برفض واسع.
وأضاف أن ملاك الدراجات النارية نفذوا احتجاجات واغلقوا عددا من الشوارع في مديرية الشيخ عثمان للمطالبة بإلغاء القرار ووقف الإجراءات التعسفية بحقهم.
وكانت ادارة امن عدن قد اتخذت قرارا يقضي بحضر تجوال الدراجات النارية في مدينة عدن وهو ما اثار شخصا شعبيا وتسبب بتفجر احتجاجات شعبية منددة بهذا القرار باعتباره يأتي في أوضاع معيشة بالغة السوء يعتمد فيها آلاف الأسر على العمل في هذه الدراجات.
واعتبر ناشطون أن عملية تنفيذ القرار ستصطدم مع وضع صعب يعيشه الناس في عدن، بما فيهم جنود الحزام الأمني أنفسهم، الذين يعمل بعضهم خارج وردياتهم على درجات نارية، يغطون من خلالها احتياجات عائلاتهم، التي تعيش وضعًا صعبًا، يُضاعف منه تأخر صرف المرتبات وتراجع قيمة الريال واتساع دائرة الضائقة المعيشية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات دراجات نارية تظاهرات الدراجات الناریة
إقرأ أيضاً:
غزة تنزف| قصف إسرائيلي يقتل 11 مدنيا ويصيب العشرات قرب مراكز المساعدات
في استمرار لسلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، شهدت مناطق متفرقة من القطاع تصعيدا جديدا فجر وصباح اليوم، أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى، بينهم أطفال ونازحون كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي، إن أزمة الجوع تتفاقم في قطاع غزة بشكل مقلق، ما ينذر بتداعيات إنسانية كارثية تطال أكثر من مليوني مواطن يعيشون تحت الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، السكان ومعظمهم من النساء والأطفال، يواجهون خطر الموت جوعا وسط دمار واسع ونقص حاد في الموارد الأساسية.
وأضاف نعمة في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الأطفال على وجه الخصوص، باتوا على شفا الموت نتيجة سوء التغذية الحاد، إذ تشير التقارير إلى أن أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون يوميا من الجوع ونقص الغذاء، وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تزايد عدد الأطفال الذين يخضعون للعلاج بسبب حالات سوء التغذية المتقدمة.
وأشار نعمة إلى أنه وفقا للتقارير، فإن حوالي 90% من الأطفال وأمهاتهم لا يحصلون على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ما يعكس عمق الأزمة الإنسانية التي تضرب غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق ومنع دخول المساعدات.
ومن جانبها، أفادت مصادر طبية فلسطينية أن 11 شخصا لقوا حتفهم، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، جراء قصف إسرائيلي طال عدة مناطق في قطاع غزة، تزامنا مع إطلاق نار بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن القصف والإطلاق وقع فجر وصباح الأحد، وأسفر عن مقتل 11 مدنيا، بعضهم من الأطفال والنساء، فيما يرجح ارتفاع عدد الضحايا نظراً لخطورة بعض الإصابات.
وأوضحت المصادر الطبية أن خمس ضحايا، بينهم طفلتان، قتلوا نتيجة قصف شنّته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، كما توفيت الطفلة ديما أبو موسى متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها سابقا إثر قصف استهدف المدينة ذاتها.
وفي مدينة رفح، قتل أربعة مواطنين، وأصيب نحو 70 آخرين برصاص القوات الإسرائيلية بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غرب المدينة، في مشهد وصفه شهود العيان بأنه كان "كارثة إنسانية وسط الصراخ والدمار".
كما أفيد بمقتل مواطن وإصابة عدد من المدنيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في "محور نتساريم" وسط قطاع غزة، حيث كان يتجمع المواطنون للحصول على مساعدات غذائية نادرة.
من جانبها، كانت وكالة الأونروا قد حذرت في بيان رسمي صدر يوم أمس، من أن نموذج توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح غير فعال تماما، بل أشبه بـ"دعوة الناس إلى موتهم"، في إشارة إلى ما يتعرض له المدنيون من استهداف أثناء محاولاتهم الحصول على المعونات الأساسية.
والجدير بالذكر، أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 54.772 شهيدا، فيما تجاوز عدد المصابين 125.834 شخصا، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
والجدير بالذكر، أن يواصل المدنيون في قطاع غزة دفع الثمن الباهظ للحرب، حيث باتت المساعدات الإنسانية هدفا للقصف، وسط صمت دولي متزايد، وأصبحت حياة الأبرياء، خاصة الأطفال، مهددة كل لحظة. ومع تزايد أعداد الضحايا، تتصاعد الدعوات المطالبة بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات وحماية المدنيين من الموت البطيء.