دبا الحصن: «الخليج»
نظَّمت بلدية دبا الحصن ممثلة بإدارة الزراعة، مبادرة بيئية توعوية تمثلت في زراعة شجر الغاف في دوار الحديقة العامة بالمدينة بالمدينة الفاضلة، احتفاءً باليوم العالمي للبيئة، وجاءت هذه المبادرة تأكيداً على دعم والتزام البلدية المستمر بقيم الاستدامة البيئية وحرصها على نشر الوعي البيئي بين الموظفين وأفراد المجتمع المحلي.


وشارك في المبادرة البيئية، طالب عبد الله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن، إلى جانب مديري إدارات البلدية وذلك بهدف دعم مبادرات التشجير وجهود التجميل الطبيعي في المنطقة وتقليل كلفة الصيانة الدورية والاحتياج المائي.
ووزعت إدارة الزراعة في البلدية شتلات إضافية من شجرة الغاف على مديري الإدارات المشاركين، في خطوة رمزية تهدف إلى تحفيزهم على نقل هذه المبادرة إلى محيطهم الوظيفي والاجتماعي وتشجيعهم على تبني ممارسات الزراعة المستدامة في حياتهم اليومية.
وأكدت خديجة نجيب مدير إدارة الزراعة في البلدية: «أن زراعة شجر الغاف تأتي ضمن مبادرة (غافة في كل مؤسسة) التي أطلقتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة التشجير في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة»، مشيرة إلى أن هذه المبادرة لا ترجع أهميتها إلى المساهمة في توفير المزيد من المساحات وارفة الظلال والهواء المنعش فقط، بل تمتد إلى المساهمة العملية في تحويل الانبعاثات الكربونية إلى هواء نظيف للأجيال القادمة».
وقال طالب عبد الله اليحيائي: «إن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة البيئية التي تنفذها البلدية تحقيقاً لرؤيتها في دعم العمل البيئي المستدام والمساهمة في جعل المدينة نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن البيئي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً»، مؤكداً على دور المجتمع في حماية البيئة وأهمية هذه الفعاليات التي تساعد في نشر الوعي البيئي وتعزز من الجهود المشتركة للحفاظ على البيئة الطبيعية للأجيال القادمة.
يُذكر أن اليوم العالمي للبيئة، الذي يُحتفل به سنوياً، يمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على القضايا البيئية العالمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبا الحصن دبا الحصن

إقرأ أيضاً:

“المصمك”.. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة

يُخلد متحف قصر المصمك مسيرة توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، حاضرًا في وجدان الوطن وتاريخه المجيد، شامخًا منذ شُيد عام (1282هـ – 1865م) في عهد الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود، ولا يزال حتى يومنا رمزًا عريقًا، وأيقونة لمرحلة التوحيد والبناء.
ويواصل “المصمك” رسالته التثقيفية والوطنية تحت إشراف وزارة الثقافة ممثلةً بهيئة المتاحف، عقب الانتهاء من أعمال تحديث شاملة شملت تأهيل المبنى وترميمه وتطوير بنيته التحتية، بوصفه أحد أبرز المعالم التاريخية التي شهدت تحولات مفصلية في تاريخ المملكة، وإسهامًا في تعزيز المشهد الثقافي الوطني، وفق المعايير الحديثة لإثراء تجربة الزائر للمتاحف.
وأطلق المؤرخون أسماء عدة على “المصمك” منها: الحصن، والقلعة، والحصن الداخلي، والمسمك، والمصمك، غير أن الاسم الأخير هو الأكثر تداولًا، ويرى بعض الباحثين أن التسمية تعود إلى “سماكة جدرانه وقوة تحصينه”، مما جعله حصنًا دفاعيًّا بارزًا في المنطقة.
ويحظى بأهمية استثنائية في تاريخ المملكة، فقد شهد في فجر الخامس من شوال عام (1319هـ)، الموافق (15) يناير (1902م)، لحظة حاسمة باسترداد الرياض من قبل الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، إيذانًا ببدء مسيرة التوحيد الكبرى، وعلى فترات متعاقبة استخدم الحصن مستودعًا للأسلحة والذخائر مدة سنتين، إلى أن تقرر ترميمه، وتحويله إلى معلم تاريخي وتراثي يعكس أمجاد الماضي.
ويمتد قصر المصمك على مساحة (3885 م2)، في حي الثميري وسط الرياض، وشُيّد من الطين المخلوط بالتبن، ووضعت أساساته من الحجر، واستخدم الطين لتلييس الجدران من الخارج، أما من الداخل فاستخدم لها الجص.
وقُسم “المصمك” في بنائه إلى طابقين موزعين إلى قسمين، ويضم نحو (44) غرفة، يتألف الطابق الأرضي من (6) أفنية تحيط بها الغرف السفلية والعلوية، وله مدخلان، كما يضم مجلسين ومسجدًا وبئرًا للمياه، إلى جانب (3) أجنحة سكنية ومقرٍ للخدمات، استخدم أول الأجنحة لإقامة الحاكم، والثاني كان بيتًا للمال، وخُصص الأخير لنزول الضيوف. أما الدور الأول فيحتوي على روشن ومجلس، وغرف عدة مطلة على الفناء الرئيس.
وزُخرفت جدران المصمك بفتحات ذات أشكال مثلثة ومستطيلة، وظهرت على جدران الغرف الداخلية زخارف جصية على هيئة مثلثات ودوائر، ورسومات بسيطة مستوحاة من عناصر البيئة المحيطة، كالنخيل والنجوم والأهلّة، وتتميز الجدران الخارجية بنتوءات تسمى “طرمات”، وهي فتحات ذات بروز خشبي تشبه الصندوق، استخدمت للمراقبة.
ويضم الحصن معالم بارزة من بينها البوابة الغربية المصنوعة من جذوع النخل والأثل، ويبلغ ارتفاعها (3.60)م، وعرضها (2.65)م، وبها فتحة صغيرة تُعرف بـ “الخوخة”، كما يحتوي على مسجد داخلي يتوسطه عدد من الأعمدة، ومحراب مجوف، ومجلس تقليدي بديكورات نجدية، إضافةً إلى “بئر” تقع في الركن الشمالي الشرقي، وأربعة أبراج دفاعية في أركانه، وبرج خامس مربع الشكل يُعرف بـ “المربعة” يطل على كامل المبنى.
وفي عام (1400هـ)، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، أمير منطقة الرياض آنذاك، بالمحافظة على الحصن وترميمه؛ ليكون معلمًا وطنيًّا يعكس مرحلة مهمة في تاريخ المملكة، حيث نفذت أمانة منطقة الرياض مشروع الترميم الكامل في عام (1399هـ)، وسلمته للإدارة العامة للآثار والمتاحف آنذاك عام (1403هـ)، ثم وجه -رعاه الله- بتحويله إلى متحف متخصص يحكي مراحل تأسيس المملكة وتوحيدها، وافتُتح رسميًّا في (13) محرم (1416هـ) الموافق (11) يونيو (1995م).
ويحتوي المتحف على أقسام متنوعة، من بينها قاعة اقتحام المصمك التي تسرد المعركة التاريخية، وتعرض خرائط، وأسلحة قديمة، وصورًا نادرة، إضافةً إلى قاعة العرض المرئي التي تقدم فيلمًا وثائقيًا بلغتين، وقاعة الرواد التي تحتفي بالرجال الذين شاركوا في استرداد الرياض، وقاعة الرياض التاريخية التي توثق مراحل تطور المدينة عبر خرائط وصور تاريخية، علاوةً على “فناء البئر” الذي يعرض أدوات تراثية، ومدافع استخدمت في الجيش، وقاعة حصن المصمك التي تحتوي على مجسمات، ولوحات تعريفية، وقاعة استخدامات المصمك التي تقدم لمحة عن تحولات استخدام الحصن عبر العصور، إلى جانب خزائن تحتوي على أسلحة، وملابس تراثية، وأدوات بناء قديمة.

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها والمفتي يفتتحون الملتقى البيئي للتنمية المستدامة
  • أبوظبي تحقق 95% من الخطة المرحلية الأولى للمئوية البيئية 2071
  • استقرار أسعار اللحوم البلدية والمستوردة في الأسواق اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025
  • استقرار أسعار اللحوم البلدية والمستوردة في الأسواق اليوم الاثنين 28 يوليو 2025
  • منال عوض: إدارة المخلفات ركيزة للتنمية المستدامة وجذب الاستثمارات البيئية
  • انطلاق تدريبات موظفي الاقتراع استعدادًا لانتخابات المجالس البلدية
  • "المصمك".. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة
  • بلدية دبا الحصن تكرم «أطفال اليوم.. قادة المستقبل»
  • “المصمك”.. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة
  • إدارة المحميات الطبيعية والصناعة الخضراء وتحسين جودة الهواء والمياه أبرز الملفات بوزارة البيئة