تمر اليوم الذكرى السابعة لانطلاق معركة تحرير مدينة الموصل العراقية، إحدى أكبر المدن العراقية، من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، الذي استولى على المدينة وأعلن من خلال منبر مسجدها الكبير عن قيام دولته المزعومة "دولة الخلافة" في عام 2014.


وأطلق الجيش العراقي عملية أمنية كبرى لتحرير المدينة من قبضة الدواعش في 17 أكتوبر من العام 2016، بعدما استولى التنظيم الإرهابي عليها في يونيو 2014، وتم تحريرها بالكامل وإعلان النصر على لسان رئيس الوزراء العراقي آنذاك حيدر العبادي في يوليو 2017.


شارك في العملية الأمنية آلاف المقاتلين من الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة الكردية، وقوات الحشد الشعبي، بدعم واسع من قوات التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.


التحالف الدولي الذي احتفى بالذكرى السادسة لتحرير المدينة في يوليو الماضي، أكد على استعادة المواطنين على حياتهم الطبيعية، خاصة بعد عودة مؤسسات كبيرة للعمل مثل  المحاكم، والمكتبات الجامعية الكبرى، وانتهاء تجهيز المطار الدولي لافتتاحه في العام المقبل.


وفي الذكرى السابعة لانطلاق معركة التحرير ضد التنظيم الإرهابي استعادت صفحة التحالف الدولي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عودة تنظيم مهرجان الربيع، الذي شارك فيه أهل المدينة بعد غياب تنظيمه لمدة طويلة، بينما جرى تنظيمه لأول مرة بعد الغياب في أبريل الماضي.


وقال "التحالف الدولي" معلقا على المهرجان: "نعود بالذاكرة اليوم إلى مهرجان الربيع الأول في الموصل منذ تحريرها. ففي الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى السابعة لبدء معركة تحرير الموصل من داعش، نتذكر هذا المهرجان النابض بالحياة والذي شارك فيه العراقيون من جميع أنحاء البلاد، استطاع نشر الطاقة الإيجابية النابضة بالحياة بين المشاركين، مشيرا إلى أن شعاره هو الربيع الأبدي هو التعمير والسلام والبناء، وحرص المشاركون على الاحتفال بالنسيج الغني للتراث الثقافي للموصل.


يشار إلى أن التنظيم الإرهابي حرص على تدمير المنشآت والمؤسسات والبنية التحتية مع إحساسه بالهزيمة والانتهاء، وقبل شهر من سقوط التنظيم ودحره في المدينة، كانت القوات العراقية قد أطلقت في يونيو2017 هجوما لطرد التنظيم الإرهابي من آخر مواقعه في الموصل. إلا أن التنظيم في 21 يونيو، أقدم على تفجير منارة الحدباء التاريخية وجامع النوري الكبير الذي شهد الظهور العلني الأول لزعيمه أبو بكر البغدادي الذي قتل في غارة أمريكية عام 2019.


وقطعت المدينة شوطًا كبيرًا في طريق استعادتها للتعافي، حيث فتحت المدارس والجامعات أبوابها أمام الطلاب، وأيضا عملت المحاكم والمكتبات العامة، وفتحت بها بعض القنصليات الأجنبية، وذلك في خطوات كبيرة من أجل استعادة الحياة وروحها بعد فترة وصفها جهاز مكافحة الإرهاب العراقي بأنها "فترة مظلمة من تاريخ العراق، بددتها شمسُ التحرير، بجهود أبطال القوات الأمنية، لتبقى بطولاتهم محفورة على جبين التاريخ".


ومن المقرر أن يتم في العام المقبل افتتاح مطار الموصل الدولي بعد اكتمال مراحل ترميمه، وأن يتم افتتاح متحف الموصل الذي تم تدميره كباقي المعالم الأثرية على يد التنظيم الإرهابي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذكرى السابعة تنظيم داعش الإرهابي التنظیم الإرهابی التحالف الدولی

إقرأ أيضاً:

حميد الأحمر: التحالف يتحمل مسؤولية مشتركة عما يجري في مناطق الشرعية ويدعو لاستكمال معركة إنهاء الانقلاب

قال الشيخ حميد الأحمر، عضو مجلس النواب اليمني، إن التحالف العربي الداعم للشرعية يتحمل مسؤولية مشتركة عما تشهده مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليًا، إلى جانب القيادات اليمنية المفوضة بإدارة المرحلة، في إشارة إلى الرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي.

 

وأضاف الأحمر في منشور على منصة إكس أن التفويض السياسي والقانوني الممنوح لرئيس مجلس القيادة وأعضائه لا يعفي التحالف من “مسؤوليته الأوسع بوصفه الطرف الذي أصبحت له الكلمة الأولى في المشهد اليمني منذ انقلاب عام 2014”، مؤكداً أن ذلك يحمّله واجب حماية الدولة اليمنية والحفاظ على وحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.

 

وأشار إلى أن مؤسسات الشرعية “فقدت جزءًا كبيرًا من ثقة الشارع اليمني”، لكنه شدد على أن ذلك لا يبرر إعفاء التحالف من دوره تجاه ما وصفه بـ”واجب صون الدولة”.

 

وأكد الأحمر أن المهمة الأساسية للتحالف والشرعية معاً ما تزال تتمثل في “إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عام 2014”، مشيراً إلى أن اليمنيين “غير معنيين بصراعات النفوذ الإقليمية أو الدولية”، وأن أولويتهم القصوى هي استعادة دولتهم وتسليمها لسلطة شرعية تمثل الإرادة الوطنية.

 

ودعا الأحمر إلى عدم المماطلة أو التأجيل في حسم الصراع، قائلاً إن معاناة اليمنيين بلغت مستويات “لا يجوز السكوت عنها”، محذرًا من السماح لأي “مشاريع خاصة أو مصالح ضيقة” بالعبث بمستقبل اليمن ووحدته وهويته الوطنية.

 

وفي الوقت نفسه، قال إن غالبية اليمنيين ما زالوا يثقون بالدور الذي يلعبه التحالف، وفي مقدمته السعودية، معتبراً أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول الجوار.

 

واختتم الأحمر حديثه بالتأكيد على أن المسؤولية الوطنية لا تقع على التحالف وحده، بل تشمل اليمنيين أفرادًا وجماعات، داعياً إلى التعويل على “إرادة اليمنيين ودعم الأشقاء” من أجل استعادة الدولة ومكانتها الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • عقل الإخوان الإرهابي.. يحيى موسى مطلوب لحصار السفارات المصرية بالخارج
  • 11 دولة.. "التحالف الإسلامي" يطلق برنامج الاستخبارات التكتيكية
  • بدعم من المملكة.. “التحالف الإسلامي” يطلق برنامج الاستخبارات التكتيكية بالرياض
  • تجليات يُتم الفكر في الفضاء الإسلامي.. الذكرى 57 لمحكمة الردة الأولى وتشكيل التحالف الديني العريض ضد الفهم الجديد للإسلام (4-11)
  • التحالف الإسلامي يختتم برنامج محاربة الإرهاب في كينيا
  • التحالف الدولي يكثّف تدريباته المشتركة مع قسد بالتزامن مع تدريبات لقوات مكافحة الإرهاب
  • حميد الأحمر: التحالف يتحمل مسؤولية مشتركة عما يجري في مناطق الشرعية ويدعو لاستكمال معركة إنهاء الانقلاب
  • تغيير جذري في الموقف الدولي: كندا ترفع التصنيف الإرهابي عن سوريا
  • تجليات يُتم الفكر في الفضاء الإسلامي.. الذكرى 57 لمحكمة الردة الأولى وتشكيل التحالف الديني العريض ضد الفهم الجديد للإسلام «4- 11»
  • طارق صالح: الانتقالي شريك رئيسي في معركة تحرير صنعاء وتضحياته كبيرة