استراحة الصحفيين في مستشفى المعمداني تصبح ساحة للشهداء.. «هنا كنا ننام»
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
مكان كبير إلى جوار مستشفى الشفاء كان مخصصا لراحة الصحفيين والنوم به أثناء تأدية عملهم في تغطية الأحداث التي يشهدها قطاع غزة من الاحتلال الإسرئيلي، ولكن في لحظات تحولت هذه الاستراحة إلى مكان للشهداء والثلاجات وخيم الشهداء الاحتياطية، لحظات وثقها الصحفي الفلسطيني أحمد حجازي.
مكان لاستراحة الشهداءنشر الصحفي أحمد حجازي مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام» يوثق المكان الذي كان مجهزا لاستراحة الصحفيين ويتحول في دقائق إلى مكان لاستراحة الشهداء الذين تم نقلهم من مستشفى المعمداني التي تعرض للقصف من الاحتلال الإسرائيلي.
عدد كبير من الشهداء والجثث الموجودة على الأرض وثقها الفيديو الذي نشره الصحفي الفلسطيني أحمد حجازي في استوري خاص به مدونا عليه بعض الكلمات المؤثرة: «هذه الساحة كانت مخصصة لاستراحة الصحفيين والنوم فيها وتحولت إلى مكان للشهداء بعد امتلاء الثلاجات وكتلته الخيمة الاحتياطية للشهداء».
تعاطف عدد كبير من دول العالم ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تلك المجزرة البشعة التي فعلها الاحتلال الإسرائيلي بعد أن تم قصف مستشفى المعمداني خلال الساعات الماضية ونتج عنها مئات الشهداء وفقد العديد من الأطفال عائلاتهم.
مشاهد مجزرة مستشفى المعمدانيمشاهد عديدة شهدتها حادثة مستشفى المعمداني التي تم قصفها من الاحتلال الإسرائيلي، كان منها الأم التي تجلس بجوار بناتها والأتربة تملا وجوههن وعلامات الحزن والدموع لم تفارقهن، أيضا الطفل الصغير الذي يدعى مهدي وفقد عائلته بالكامل، والطفلة الصغيرة سوار طوطح التي تعاطف معها جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء تداول صورتها وهى تمسك خبز الكروسون في يديها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023 مستشفى المعمدانی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
#سواليف
في #دير_البلح، خفت صوت كانت تحبّه #غزة، #الطفلة_يقين_خضر_حماد، التي اعتاد متابعوها رؤيتها تبتسم وتوثّق تفاصيل الحياة رغم #الموت، ارتقت شهيدة بعد أن استهدفها #قصف_إسرائيلي غادر أمس الجمعة، حوّل كاميرا هاتفها إلى شاهد قبر، وذكرياتها الصغيرة إلى موجة حزن واسعة.
القصفُ الإسرائيلي يُغيّب صوتاً جديداً من أصوات غزة..
استشهاد الطفلة الناشطة "يقين حمّاد" بقصف الاحتلال على دير البلح pic.twitter.com/2IXlgdVvlz
يقين، التي لم يتجاوز عمرها 13 عامًا، كانت من بين الأصوات الطفولية التي وثّقت الحياة في غزة المحاصرة من قلب الخيام وتحت القصف. عُرفت بمحتواها العفوي على إنستغرام، حيث كانت تنشر مقاطع تُظهر تفاعلها مع الأطفال وتشارك في حملات دعم للأيتام والأسر النازحة، في ظل حرب الإبادة المستمرة.
مقالات ذات صلةتحوّلت يقين، التي تابعها عشرات الآلاف، من طفلة تحكي عن الحياة إلى ضحية جديدة تضاف لقائمة الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا بفعل الغارات الإسرائيلية. لم تكتفِ بمشاركة يومياتها، بل كانت تساهم في التبرعات وتُشارك متابعيها لحظات البهجة النادرة وسط الحصار.
وجاء استشهادها ضمن تصعيد متواصل يطال الأطفال بشكل مباشر، وسط تنديد واسع على المنصات الرقمية، واتهامات للاحتلال بمواصلة استهداف الطفولة الفلسطينية.
وكانت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن الحرب في غزة أودت بحياة عدد من الأطفال “بصورة وحشية وغير مسبوقة”. كما أعلن المفوض العام لوكالة “أونروا” في وقت سابق أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال العدوان تجاوز حصيلة الضحايا الأطفال في أربع سنوات من النزاعات في العالم مجتمعة.
ونشرت الوزارة، يوم الخميس، كشفًا تفصيليًا يُوثق أعداد الشهداء الأطفال الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ضمن ما وصفته بـ”حرب إبادة منهجية تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا وبراءة في المجتمع”.
وبيّنت الوزارة أن الشهداء توزعوا حسب الفئات العمرية على النحو التالي:
الرضع (أقل من عام): 916 شهيدًا الأطفال (1–5 أعوام): 4,365 شهيدًا الأطفال (6–12 عامًا): 6,101 شهيدًا الفتية (13–17 عامًا): 5,124 شهيدًا
وأكدت وزارة الصحة أن هذه الأرقام المروّعة لا تمثل مجرد إحصاءات، بل تعبّر عن كارثة إنسانية كبرى، وجريمة متواصلة بحق جيلٍ كامل حُرم من أبسط حقوقه في الحياة والأمان والتعليم، وتحوّل إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.