حكومة غزة تفند مزاعم الاحتلال بشأن مجزرة المستشفى.. وتطالب بتحقيق دولي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
طالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأمم المتحدة والعالم بتحقيق فوري بالجريمة المروعة التي ارتكبها الاحتلال بقصفة مستشفى المعمداني الأهلي.
وقال رئيس المكتب الإعلامي سلامة معروف خلال المؤتمر الصحفي ، إن الناطق باسم جيش الاحتلال يحاول التنصل من مسؤولية جيشه وحكومته عن الجريمة المروعة التي جرت بالأمس في مستشفى الأهلي العربي المعمداني ومحاولا إلصاقها بأحد الفصائل الفلسطينية.
وأضاف:" لقد ساق هذا الناطق سلسلة من الأكاذيب التي لم نتوقف عندها كثيرا كونها أقل من أن يرد عليها، ولكننا سنذكر بسلسلة أكاذيب الاحتلال التي عشناها خلال هذا العدوان وأول هذه الكذبات هي كذبة الممرات الآمنة التي قصفها جيش الاحتلال وخلف مجزرة راح ضحيتها 70 شهيدا و200 إصابة".
وأشار إلى أن الاحتلال ارتكب مجازر عدة طالت عائلات ممن نزحوا باتجاه هذه المناطق الآمنة، مثل عائلة الغرباوي وجحا وأبوحليمة ورضوان، واستهدف مراكز الإيواء في هذه المناطق كما جرى بالأمس في مركز إيواء المغازي.
وبين معروف أنه ومن سلسلة أكاذيب كذلك كذبة تحذير المدنيين وعدم استهداف القصف سوى أهداف المقاومة.
وأكد أن غارات الاحتلال على منازل المواطنين وقصفها بشكل مباشر فوق رؤوسهم تسببت بقرابة 400 مجزرة ضد العائلات، راح ضحيتها 2136 شهيدا جلهم من النساء والأطفال.
وذكر معروف أنه من المهم أن " نذكر بكذب الاحتلال وادعائه بما أسماه نهب حماس مخازن وكالة الأونروا وتكذيب مديرة الاتصالات في الأونروا لذلك وتأكيدها عدم وجود أي أعمال نهب أو سرقة من مستودعاتهم وأن الصور التي ظهرت كانت لحركة إمدادات طبية أساسية من المستودعات لشركاء الصحة".
وسرد معروف، حقائق تفند كذب الاحتلال وجيشه بشأن مجزرة مستشفى المعمداني، مشيرا إلى أن أولها أنه في 14 تشرين الأول/ أكتوبر قصف الاحتلال المستشفى، وقد أقر بذلك الناطق باسمه في مؤتمر صحفي.
وأضاف أن الحقيقة الثانية، هي أن الاحتلال هدد بقصف المستشفى وغيره من المراكز الصحية، وقد تم تحذير في حينه من السلطات بغزة.
وتابع، بأن الحقيقة الثالثة، أن الاحتلال ارتكب مجازر بحق الكوادر المحمية بقوة القانون من صحفيين وكوادر طبية واستهدف سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني.
والحقيقة الرابعة تحدث الناطق باسم جيش الاحتلال عن أنظمة الرادار والاستخبارات التي نسب لها معلومات حول المجزرة، وأضاف معروف أن هذه المنظومة الاستخبارية والرادارية هي ذاتها التي تزود جيش الاحتلال ببنك أهدافه في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أكثر من مرة مستشفى بيت حانون والإندونيسي والدرة.
وأضاف معروف: "أما الحقيقة الخامسة فطائرات الاستطلاع لا تفارق قطاع غزة وترصد كل شيء وتقوم بتصويره سيما عمليات إطلاق القذائف من غزة، فإذا كان الاحتلال قادرا على تحديد مواقع إطلاق القذائف التي يدعي أنها خرجت من غزة وسقطت إحداها على المستشفى، فسيسهل عليه إظهار توثيق مصور لهذا الأمر ولكنه لن يقدم على ذلك لأنه يدرك أن يكذب في كل ما يتعلق بهذا الشأن".
أما الحقيقة السادسة، بحسب معروف، هي "روايات شهود العيان التي سمعها العالم ومنهم طبيب يحمل الجنسية البريطانية وخاصة أن شعبنا بات يستطيع التمييز بين أصوات القصف وتحديد ماهية نوعيته نتيجة ما عايشه من غارات".
وذكر معروف": وما دمنا نتحدث عن الحقائق فعلى العالم أن يتذكر أيضا حقيقة أن الاحتلال نفى أيضا مسؤوليته عن اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة وغيّر روايته أكثر من مرة قبل أن يقر بمسؤوليته عن هذه الجريمة".
وأكد معروف أنه أمام كل ذلك " فإننا لا نستغرب هذا السلوك الدعائي من الاحتلال فقد تعود على الكذب وهو كعادته يحاول التنصل من هذه المحرقة بعدما رأى رد فعل العالم أجمع على هذه المشاهد الصادمة فسعى لإلصاق تهمة جريمته بالغير".
ودعا معروف أمام هذه المعطيات خبراء لغة الجسد لتبيين ملامح وجه الناطق الذي تحدث في المؤتمر الصحفي وفحص لغة جسده، مضيفا: "لن يختلف اثنان أنها جميعا كانت دلالة على كذبه وعدم تصديقه هو نفسه لما يسوقه من أكاذيب".
ورفض معروف كل ما ورد في مؤتمر الناطق باسم جيش الاحتلال مؤكداً أن الاحتلال هو من قام بهذه المجزرة وكل ما يسوقه من تفاهات لا ترقى لنفي مسؤوليته عن الجريمة.
وعبر عن رفضه أن يقوم القاتل المجرم بالتحقيق، مضيفا: "فلا يعقل أن يمارس جيش الاحتلال دور القاتل والقاضي معا ليمنح نفسه حكما بالبراءة على جريمة لا يمكنه الإفلات منها".
وطالب معروف خلال المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة شخصياً لإحالة ملف جرائم الاحتلال المرتكبة إلى المحكمة الجنائية الدولية وفي مقدمتها هذه الجريمة البشعة.
وأكد أنه منذ أول تهديد طال المرافق الصحية والمستشفيات، تم التحذير من نية الاحتلال وتم مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة شخصيا بالتدخل وضمن حماية المرافق الصحية والمستشفيات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال المعمداني غزة الاحتلال طوفان الاقصي مجزرة المستشفى المعمداني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال أن الاحتلال معروف أن
إقرأ أيضاً:
بيان دولي بشأن التسوية الفلسطينية بعد التصعيد الإسرائيلي
فلسطين – أصدرت الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين بيانا بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأعربت رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين عن قلقها إزاء التصعيد المستمر والتطورات الأخيرة التي استدعت تعليق مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.
وصدر البيان عن الرئاسة المشتركة للمؤتمر وتضم فرنسا والمملكة العربية السعودية، ورؤساء مجموعات العمل التابعة للمؤتمر البرازيل، وكندا، ومصر، وإندونيسيا، وإيرلندا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، والمكسيك، والنرويج، وقطر، والسنغال، وإسبانيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية
وشدد البيان على أن هذه الأحداث تؤكد صحة التحذيرات حول هشاشة الوضع بالمنطقة والحاجة الملحة إلى استعادة الهدوء، واحترام القانون الدولي، وتعزيز العمل الدبلوماسي.
وجددت الدول التأكيد على التزامها الكامل بأهداف المؤتمر وضمان استمرار أعماله وتحقيق أهدافه، وأنه سوف يعلن الرؤساء المشتركون لمجموعات العمل عن موعد انعقاد موائد المؤتمر المستديرة في القريب العاجل، وذلك للاستفادة من اسهامات مجموعات العمل للوصول لالتزامات دولية واضحة ومنسقة تعكس عزمنا تطبيق حل الدولتين.
وأشار البيان إلى أن الوضع الراهن “يحتم علينا أكثر من أي وقتٍ مضى أن نضاعف الجهود الداعية لاحترام القانون الدولي واحترام سيادة الدول وتعزيز السلام والحرية والكرامة لجميع شعوب المنطقة”.
وجدد البيان التأكيد على استمرارية الدعم “اللا متزعزع” لكافة الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تطبيق حل الدولتين، وضمان الاستقرار والأمن لجميع الدول في المنطقة.
ويعد مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، الذي كان مقررا عقده في نيويورك خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو 2025، مبادرة دولية هامة تهدف إلى إحياء عملية السلام وتعزيز الحل السياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ويترأس المؤتمر كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا، بمشاركة مجموعات عمل تضم دولًا مثل مصر، قطر، الأردن، إسبانيا، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، وغيرها من الدول ذات التأثير الإقليمي والدولي.
ويهدف المؤتمر إلى وضع خارطة طريق واضحة لتطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، ومرجعيات مدريد.
ويحظى حل الدولتين بدعم واسع من المجتمع الدولي، حيث صوتت 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة لصالح الاعتراف بفلسطين كدولة بحلول يونيو 2025، ومع ذلك تواجه هذه الجهود معارضة من بعض الدول بما في ذلك الولايات المتحدة، التي عارضت الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، معتبرة أن ذلك قد يعيق المفاوضات المباشرة.
المصدر: RT