إخلاء مطار ليل في فرنسا بسبب مخاوف من وجود قنبلة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أعلن مطار ليل في شمال فرنسا عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس اليوم الأربعاء، أنه يجري إخلاؤه بسبب مخاوف من وجود قنبلة.
وقال المطار "الفرق الأمنية موجودة في المكان".
أخبار متعلقة أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 290 ألف جندي"بايدن" يصل إلى الأراضي المحتلةونقل تلفزيون بي.إف.إم عن مصادر بالشرطة القول إنه جرى أيضا إخلاء مطارات تولوز ونيس وليون اليوم بسبب إنذارات أمنية.
أدانت رابطة العالم الإسلامي، بأشدِّ العبارات، جريمةَ الطعن البشعة التي أسفرت عن مقتل معلم وإصابة اثنين آخرين شمال #فرنسا.#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/lFV6vRu6P3 pic.twitter.com/wKjzxf9ru9— صحيفة اليوم (@alyaum) October 15, 2023حالة تأهب قصوى
وفرنسا في حالة تأهب قصوى بعد مقتل مدرس في 13 أكتوبر في حادث طعن.
وجرى إغلاق قصر فرساي، أحد المواقع السياحية الرئيسية في فرنسا، أمس الثلاثاء لبضع ساعات بسبب مخاوف أمنية تكررت للمرة الثانية خلال أربعة أيام.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: رويترز باريس فرنسا مطار ليل
إقرأ أيضاً:
مخيم الهول.. قنبلة موقوتة تهدد أمن العراق ومستقبله
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
من بين الرمال السورية القاسية، وتحديداً في شمال شرق سوريا، يقع مخيم الهول، الذي تحوّل خلال السنوات الأخيرة إلى ملف شائك ومفتوح في وجه الحكومة العراقية، ومصدر قلق أمني واجتماعي متفاقم. يضم المخيم أكثر من ٥٠ ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بينهم آلاف العراقيين الذين لجأوا إليه بعد سقوط تنظيم داعش، أو تم نقلهم إليه عقب معارك التحرير.
رغم مرور سنوات على انتهاء السيطرة الفعلية للتنظيم، لا يزال هذا المخيم قائماً، شاهداً على مخلّفات التطرف، ومنذراً بموجات جديدة من العنف إن لم يُحسن التعامل معه. فما المطلوب من الحكومة العراقية؟ وما هي كلفة تجاهل هذا الملف الخطير على العراق ومستقبله؟
الخطورة لا تكمن فقط في العدد، بل في نوعية الموجودين داخل المخيم. فمعظم الرجال كانوا مقاتلين في داعش، فيما تُركت النساء والأطفال في بيئة من الفقر، العزلة، والتطرف المغذّى بالفكر الداعشي. الأطفال في المخيم، وهم بعشرات الآلاف، يكبرون في مناخ يغذي الكراهية والعنف، بلا تعليم حقيقي، ولا خدمات نفسية أو اجتماعية تؤهلهم للاندماج مستقبلاً في المجتمع.
تحذيرات أممية متكررة أشارت إلى أن مخيم الهول تحول إلى أرض خصبة لعودة تنظيم داعش، حيث تنتشر الخلايا النائمة، وتُنشر الأفكار المتطرفة بين الأطفال والنساء. الإبقاء على هذا المخيم بهذا الشكل، وترك هؤلاء الأفراد في وضع معلق، يعني أننا لا نؤجل الخطر فقط، بل نُغذّيه ليعود بأشد مما كان.
على الحكومة العراقية أن تتحرّك بشكل استراتيجي وعاجل. لا يكفي إعادة دفعات محدودة من العوائل بين فترة وأخرى، بل يجب وضع خطة وطنية شاملة تتضمن:
•إعادة تأهيل العائدين من نساء وأطفال نفسياً وتربوياً، ودمجهم في برامج متخصصة بعيداً عن الوصم المجتمعي.
•محاسبة كل من ثبت تورطه بأعمال إرهابية، ضمن إجراءات قانونية عادلة تضمن العدالة ولا تؤجج روح الانتقام.
•تعزيز البنية الأمنية والاجتماعية في المناطق المحررة التي يُعاد إليها هؤلاء، لضمان عدم عودتهم إلى أحضان التطرف أو تعرضهم للانتقام.
•التنسيق مع المنظمات الدولية لتوفير الدعم الفني والمالي في عمليات الإعادة وإعادة الإدماج.
ان الإبقاء على المخيم بهذا الشكل يعزز فرص انتشار الفكر الإرهابي مجدداً، ويحوّل الأطفال إلى قنابل موقوتة تربّت على الحقد والعنف. كما أن استمرار المخيم يُشكل عبئاً سياسياً وأمنياً على العراق أمام المجتمع الدولي، ويُضعف من قدرة الدولة على التحكم بحدودها ومستقبل أمنها. إضافة إلى ذلك، فإن ترك النساء في بيئة لا تتوفر فيها مقومات الكرامة الإنسانية، دون تأهيل أو محاسبة أو أمل في العودة، يزيد من خطر إعادة تدوير العنف وتكريس ثقافة الكراهية.
ختاما مخيم الهول ليس مجرد مخيم، بل تحدٍ وجودي للعراق وأمنه القومي. لا مجال للمماطلة أو التسويف، ولا مكان لسياسات رد الفعل. العراق اليوم أمام خيارين إما معالجة الملف بعقلانية وشجاعة، أو الانتظار حتى تشتعل شرارة جديدة تنطلق من تحت خيام الهول.
انوار داود الخفاجي