تعاون بين كاسبرسكي وسدافكو لرفع مستوى المعرفة السيبرانية في البنية التحتية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
شهد اليوم الأول من معرض جيتكس جلوبال 2023، الإعلان عن التوصل إلى تعاون جمعت بين كاسبرسكي والشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية (سدافكو) من جهة أخرى. وتهدف هذه الشراكة إلى تبادل أفضل الممارسات، ورفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني في قطاع البنية التحتية الحيوي لمنطقة الشرق الأوسط.
ووفقاً لتقرير كاسبرسكي الأخير حول الإحصاءات الصادرة عن الاستجابة للطوارئ الرقمية في نظم الرقابة الصناعية (ICS CERT)، تم اكتشاف برمجيات خبيثة من جميع الأنواع وحظرها على 34% من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظم الرقابة الصناعية (ICS) في النصف الأول من العام الجاري 2023.
وتُستخدم أجهزة الكمبيوتر لنظم الرقابة الصناعية (ICS) في قطاعات النفط والغاز والطاقة وتصنيع السيارات والبنى التحتية لأتمتة المباني، وغيرها من المجالات، بهدف القيام بمجموعة من الوظائف التقنية التشغيلية، بدءاً من محطات عمل المهندسين والمشغلين، وحتى خوادم التحكم الإشرافي والحصول على البيانات (سكادا) وواجهة الإنسان والآلة ( HMI). وتعتبر الهجمات السيبرانية على هذه الأجهزة خطيرة للغاية، لأنها تهدد بإلحاق خسائر مادية فادحة، وقد تصل إلى حدّ توقف العمليات على خطوط الإنتاج الخاضعة للرقابة، أو حتى تعطيل المنشأة بالكامل. وعلاوة على ذلك، يمكن للمؤسسات الصناعية التي يتم إخراجها من الخدمة أن تعرقل الرعاية الاجتماعية والبيئة والاقتصاد الكلي في المنطقة.
وتوجد هناك أنواع مختلفة من التهديدات السيبرانية التي تواجهها نظم الرقابة الصناعية، نذكر منها على سبيل المثال، البرامج النصية الخبيثة، وأحصنة طروادة التجسسية، والديدان وبرامج الفدية وغيرها. وكانت منطقة الشرق الأوسط واحدة من المناطق التي تمتلك أعلى نسبة من أجهزة الكمبيوتر لنظم الرقابة الصناعية المعرضة للهجمات السيبرانية، والتي تم حظر البرامج النصية الخبيثة وصفحات التصيد عليها خلال النصف الأول من هذا العام 2023 (14.3% في الشرق الأوسط مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 12.7%). وتسعى البرامج النصية الخبيثة إلى تحقيق مجموعة واسعة من الأهداف: بدءاً من جمع البيانات وتتبّع المستخدمين وإعادة توجيههم إلى المواقع الإلكترونية الخبيثة، وصولاً إلى تحميل العديد من البرامج الضارة، مثل برامج التجسس و/ أو برامج التعدين السرية للعملات المشفرة، واستهداف النظام أو المتصفح.
وتعد برامج التجسس أحد التهديدات البارزة الأخرى التي تستهدف أجهزة نظم الرقابة الصناعية. ومع أن أفريقيا تمتلك أعلى نسبة من الأجهزة التي تم حظر برامج التجسس عليها في النصف الأول من العام 2023 (9.8%)، كان لمنطقة الشرق الأوسط أيضاً حصة عالية وصلت إلى (8.3%)، في حين يبلغ المتوسط العالمي 6.1%.
وكانت الشرق الأوسط أيضاً إحدى المناطق التي استحوذت على أعلى نسبة من أجهزة الكمبيوتر لنظم الرقابة الصناعية المعرضة لهجمات الفدية في النصف الأول 2023 (0.56% مقابل المتوسط العالمي البالغ 0.32%).
وفي الغالب، يتم استغلال تطبيقات المهام الحرجة التي يتم الاستفادة منها بشكل كبير في قطاع البنية التحتية الحيوية كبوابات أو أهداف للتهديدات السيبرانية المتطورة. وللتخفيف من تأثيراتها الخبيثة، أصبح ضمان الامتثال لتشريعات خصوصية البيانات، وتحديداً تلك الجوانب المتعلقة بجمع البيانات ومعالجتها وتخزينها وحذفها وحوكمة الشركاء الخارجيين من الأمور الإلزامية.
وفي تعليقه على هذه الشراكة، قال شريكانث أندالي، مدير تكنولوجيا المعلومات في الشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية "سادافكو": "تمثل صناعة المواد الغذائية جانباً من قطاع البنية التحتية الحيوي، لذا تعتبر حمايتها من الهجمات الإلكترونية المتطورة من مختلف الجهات الفاعلة أولوية وطنية في المملكة. وفي ظل تنامي التحول الرقمي، يجب أن يكون الأمن السيبراني أحد الاعتبارات الحيوية، بدءاً من مرحلة تقييم المنتجات وتطويرها، وحتى الاختبار والتسليم. ومع أننا نقدّر الدور الفاعل للدفاعات التقنية في توفير الحماية، يجب علينا التركيز أيضاً على نشر الوعي بين القوى العاملة. ونؤمن بأن التدريب والتعليم يجب أن يكونا في إطار عملية مستمرة. لذا، قمنا بتصميم إجراءاتنا في "سدافكو" بما يتوافق مع أعلى المعايير الممكنة، وذلك عن طريق اتباع ثلاثة مبادئ أساسية، وهي على وجه التحديد: التدريب على الأمن السيبراني والتواصل والمساءلة. وعمدنا أيضاً إلى تطبيق أجندة سنوية لأنشطة التدريب والتعليم في مجال الأمن السيبراني، كما تم اعتمادها على جميع مستويات فريقنا لإدارة الأعمال. إننا نعتز باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية شركتنا، إلى جانب الإسهام في تحقيق الهدف المتمثل في حماية الصناعات الحيوية في المملكة".
من جهته، قال إيفجيني غونشاروف رئيس فريق الاستجابة للطوارئ الرقمية في نظم الرقابة الصناعية في كاسبرسكي: "عندما يتعلق الأمر بنظم الرقابة الصناعية، فإن كل واحدة من مناطق العالم تمتلك خصائص مميزة خاصة بها. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً رئيسياً للطاقة، حيث يوجد فيها العديد من مرافق البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مصافي النفط والغاز. لذا، فإن حماية هذه المرافق من التهديدات السيبرانية مهم للغاية لضمان استقرار المنطقة وحماية إمدادات الطاقة التي تصل إلى جميع أنحاء العالم. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن العديد من دول الشرق الأوسط تشهد عملية تصنيع وتحديث سريعة، وغالباً ما تنطوي على نشر التقنيات الجديدة لنظم الرقابة الصناعية. وقد لا تكون هذه النظم معززة بالتدابير القوية للأمن السيبراني، ما يجعلها أهدافاً محتملة. ومن خلال فهم المخاطر المتعلقة بنظم الرقابة الصناعية، يمكن للمؤسسات اتخاذ قرارات قائمة إلى المعلومات، وتخصيص الموارد بحكمة، وتعزيز دفاعاتها بكفاءة. وبذلك، فإنها تحمي أرباحها، وتسهم أيضاً في توفير منظومة رقمية أكثر أماناً".
ولمعرفة المزيد حول مشهد التهديدات التي تطال نظم الرقابة الصناعية، يمكن مقابلة خبراء كاسبرسكي داخل جناحها (H25-A30) في القاعة رقم (25)، خلال مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال 2023، أو قراءة المزيد من خلال هذا الرابط.
وللحفاظ على سلامة وأمن أجهزتك الحاسوبية المعززة بالتقنيات التشغيلية من التهديدات المختلفة، يوصي خبراء كاسبرسكي باتباع الإجراءات التالية:
إجراء التقييمات الأمنية بانتظام لأنظمة التكنولوجيا التشغيلية لتحديد مشاكل الأمن السيبراني المحتملة والقضاء عليها.
إنشاء تقييم مستمر لنقاط الضعف وفرزها، واتخاذها أساساً لعملية إدارة الثغرات الفعالة. ويمكن الاعتماد على الحلول المخصصة، مثل حل كاسبرسكي للأمن السيبراني الصناعي Kaspersky Industrial CyberSecurity ليكون عاملاً مساعداً فعالاً ومصدراً للمعلومات الفريدة القابلة للتنفيذ، كما أنه لا يكون متاحاً بشكل كامل على نطاق عام.
إجراء التحديثات في الوقت المناسب للمكونات الرئيسية لشبكة التكنولوجيا التشغيلية الخاصة بالمؤسسة. وفي هذا الشأن يعدّ تطبيق الإصلاحات والتصحيحات الأمنية، أو تنفيذ تدابير التعويض في أقرب وقت ممكن من الناحية الفنية، من الإجراءات المهمة للغاية لمنع وقوع الحوادث الكبيرة التي قد يكلف أحدها ملايين الدولارات بسبب انقطاع عملية الإنتاج.
استخدام حلول اكتشاف نقطة النهاية والاستجابة EDR مثل حل كاسبرسكي المتخصص في هذا المجال، للكشف عن التهديدات المعقدة في الوقت المناسب، ومن ثم التحقيق فيها، ومعالجة الحوادث بطريقة فعالة.
تحسين الاستجابة للتقنيات الخبيثة الجديدة والمتقدمة، وذلك من خلال بناء وتعزيز مهارات منع الحوادث والكشف عنها والاستجابة لها من قبل الفرق العاملة في الشركة. وتُعد التدريبات المخصصة لأمن التكنولوجيا التشغيلية التي يتم توفيرها لفرق أمن تكنولوجيا المعلومات وموظفي التكنولوجيا التشغيلية من الإجراءات الرئيسية التي تساعد على تحقيق ذلك.
ولتزويد مؤسستك بالمعرفة والأدوات الصحيحة، توصي سدافكو باتباع ما يلي:
نظراً لاحتمال وقوع حوادث أمنية خطيرة بسبب نقرة واحدة خاطئة، يجب أن يكون تعليم وتدريب القوى العاملة أولوية بالنسبة إلى الشركات، حيث يعتبر ذلك خط الدفاع الأول ضد الهجمات السيبرانية الخبيثة.
العمل على تطبيق ممارسات قوية تتعلق بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، على نحو يضمن التوافق الاستراتيجي والتشغيلي في جميع أقسام الشركة ووحداتها.
إجراء المراجعة الشاملة والتقييم المستمر لعمليات إدارة الأمن السيبراني وخصوصية البيانات.
الحرص على تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية لشركتك مقارنة بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة الملتزمة.
الحفاظ على الشفافية بشأن تدابير الأمن السيبراني على جميع مستويات القوى العاملة، على أن يتم ذلك من خلال أنشطة الاتصال المؤسسي المنتظمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: من أجهزة الکمبیوتر البنیة التحتیة الشرق الأوسط النصف الأول الأول من
إقرأ أيضاً:
لتحسين البنية التحتية.. تنفيذ مبادرات مجتمعية تنموية في حجة وريمة وذمار
يمانيون | تقرير
تتواصل الجهود التنموية في عدة محافظات من خلال مشاريع حيوية تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتيسير الحياة اليومية للمواطنين.
حيث يتم تنفيذ عدد من المشاريع المهمة في محافظات حجة، ريمة وذمار، عبر تعاون مثمر بمبادرات مجتمعية، ووحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة.
لتسهم هذه المشاريع في تعزيز التنمية المحلية وتحسين الخدمات الأساسية في المناطق الريفية.
التوسعة المستمرة لطريق كعيدنة – قفل شمر في محافظة حجة
وفي السياق تتواصل أعمال المسح والتوسعة في طريق كعيدنة – قفل شمر – بني جل – جياح في محافظة حجة، بإشراف جمعية قفل شمر التعاونية الزراعية، وبمشاركة فعالة من السلطة المحلية وأبناء المنطقة.
المشروع يهدف إلى تحسين حركة التنقل بين القرى في المديرية، بما يسهم في تسهيل الوصول إلى الأسواق والمرافق الحيوية.
ويُعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو رفع كفاءة الطريق الحيوي الذي يربط عدة قرى، حيث سيسهم بشكل كبير في تقليل معاناة الأهالي وتعزيز التنمية المستدامة.
وتعمل وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة على تقديم الدعم الكامل لهذه المشاريع، بما ينعكس إيجابيًا على حياة المواطنين.
مبادرات مجتمعية في مديرية الجعفرية بريمة
وفي إطار متابعة الإنجازات التنموية، قامت جمعية الجعفرية التعاونية الزراعية بتنفيذ زيارات ميدانية لعدد من المبادرات المجتمعية في مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة.
شملت الزيارات عدة مشاريع بنية تحتية مثل رصف الطرق وشقها، بالإضافة إلى تقييم مبادرات تعليمية مثل مبادرة مدرسة عمار بن ياسر في بني القحوي ومدرسة الوادي الأخضر في بني الغزي.
كما تم تشكيل مجموعات إنتاجية في مجالات متعددة مثل النحل والعسل، والثروة الحيوانية، والأخشاب، بهدف تعزيز الإنتاج المجتمعي وتنمية مصادر الدخل المحلي.
وتم خلال الزيارة تقديم توصيات فنية للمزارعين لتحسين الإنتاج الزراعي، خاصة في مجال الكركم.
مشاريع الطرق في بني واقد وبني جعد بالجعفرية
واستمرارًا للجهود التنموية، قام فريق من قيادة مديرية الجعفرية بزيارة ميدانية لمتابعة سير العمل في عدة مبادرات مجتمعية في عزلة بني واقد وبني جعد.
شملت الزيارة تفقد أعمال شق وتوسعة الطرق التي تربط قرى العزلة بمركز المديرية.
كما تم تفقد أعمال إعادة تأهيل الحواجز المائية في المنطقة، بما يسهم في تحسين حصاد المياه وخدمة الأراضي الزراعية المجاورة.
وقد تم دعم مشاريع الطرق بـ13,000 لتر من مادة الديزل، مما ساعد في تسريع وتيرة العمل.
كما تم مناقشة آليات استكمال المشروع والتنسيق مع المجتمع المحلي.
مشروعات الطرق في مديرية جبل الشرق بذمار
وفي محافظة ذمار، شهدت مديرية جبل الشرق تنفيذ زيارتين ميدانيتين لتفقد سير العمل في مشروعين مهمين لتحسين الطرق الريفية.
شملت الزيارة تفقد مشروع مسح طريق الجربة بمربع مخلاف بني أسعد، الذي يهدف إلى تسهيل حركة التنقل والوصول إلى الأراضي الزراعية.
كما تم تفقد مشروع شق طريق الصوقة – ظلمان بمخلاف بني أسعد، الذي يربط القرى الزراعية بالمناطق المحورية، مما يسهم في تسريع نقل المنتجات الزراعية.
وبلغت نسبة الإنجاز في مشروع الطريق 70%، فيما تم دعم المشاريع بتمويل من وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة، بهدف تحسين جودة الطرق الريفية وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
شراكة مجتمعية تساهم في التنمية المستدامة
وتستمر الجهود التنموية في تعزيز الشراكة المجتمعية، حيث تشارك الجمعيات التعاونية الزراعية، السلطة المحلية، والمواطنون في تنفيذ مشاريع تنموية تسهم في تحسين حياة المواطنين في المناطق الريفية.
هذه المشاريع تُعد خطوة هامة نحو تطوير البنية التحتية، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية، مما يعزز الاستقرار في المناطق المحرومة.
وبفضل الدعم المستمر من وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة، تشهد هذه المناطق تحسنًا ملحوظًا في حياتها اليومية، ويُتوقع أن تساهم هذه المشاريع في تحفيز التنمية المستدامة وتخفيف معاناة المواطنين.