الدنمارك تشارك في صياغة مستقبل الشحن البحري الخالي من الكربون عبر مبادرة تطلقها في COP 28
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
دبي – الوطن:
يمضي عالم الشحن نحو أفقٍ أكثر نقاءً وصداقةً للبيئة، متعهدًا بخفض بصمته الكربونية بشكلٍ ملحوظ بحلول عام 2050. إلّا أنّ هذا المسعى النبيل والجريء يستدعي التزامًا تامًا من عمالقة الشحن البحري حول العالم، إلى جانب بذل جهودٍ حثيثةٍ في سبيل تسريع وتيرة الانتقال نحو الطاقة النظيفة.
يعد مركز “مارسك مكّيني مولير للشحن الخالي من الكربون” إحدى المراكز البحثية الحديثة الرائدة التي تقع في قلب العاصمة كوبنهاجن وتضم نخبةً من أهم الجهات الفاعلة في هذا المجال، ويقود الجهود الساعية نحو تخليص قطاع الشحن من الكربون وصياغة مستقبلٍ مستدام بيئيًا للنقل البحري،في مبادرةٍ متميزة ستجري مناقشتها في الدورة الــ 28 من مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي “COP 28 ”الذي سيعقد في دبي في نوفمبر المقبل.
و أكّد السيد توربان نورجارد، الرئيس التنفيذي للشؤون التقنية لقطاع الطاقة والوقود في مركز “مارسك مكّيني مولير للشحن الخالي من الكربون”، أنّ قطاع الشحن البحري في الدنمارك قد أحرز تقدمًا ملموسًا في الحد من بصمته الكربونية،
وقال: “لقد انتقلنا من المحادثات والنقاشات النظرية إلى تطبيق التقنيات المستدامة بيئيًا على أرض الواقع في العمليات التشغيلية، والاستثمارات، وحشد الموارد، ولم يعد تقدم قطاع الشحن العالمي قيد النظريات الافتراضية، بل بات قوةً دافعةً للتغيير المنشود”.
ويمكن تسريع رحلة التخلص من البصمة الكربونية من خلال إنشاء “ممرات خضراء” أي طرق تجارية مخصّصة تربط الموانئ الرئيسية التي تسعى جاهدةً لإيجاد حلولٍ من شأنها التخلص من الانبعاثات على مستوى العالم. وفي الوقت الحالي، يشارك المركز في مشاريع مع أهم الجهات الفاعلة التي تمر عبر تشيلي ومناطق المحيط الهادئ وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط والنمسا ونيوزيلندا.
كما تطرّق السيد نورجارد للحديث عن التحدي المتمثل في الحصول على الوقود منخفض الانبعاثات، مشيرًا إلى أنّقطاع النقل البحري يستهلك 5٪ من إنتاج النفط العالمي، الأمر الذي يجعل الاستثمار في بدائل مستدامة ضرورةً ملحّة.
وقال: “إنّ مرونة القطاع البحري تسمح بتبني مجموعة متنوعة من الوقود منخفض الانبعاثات، بما يشمل الزيوت الحيوية والميثان والميثانول والأمونيا، ولكلٍ منها فرصها وتحدياتها الفريدة”.
وتابع حديثه بالقول: “إنّ الرحلة التي قررنا خوضها تطلب الكثير من الجهد والعمل، ولنتمكن من التخلص من البصمة الكربونية على مستوى الصناعة والوصول إلى الأهداف التي حددتها اتفاقية باريس، علينا تمكين جميع مسارات الوقود البديلة. إذ لا يمكن لأي نوعٍ من أنواع الوقود البديل فعل ذلك بمفرده”.
وعلى الرغم من التحديات القائمة، شدّد السيد نورجارد على التزام قطاع الشحن البحري المتزايد بالتغيير، من خلال وضع المعايير التنظيمية وتشجيع الاستثمار في الوقود والتقنيات المستدامة. وأشار إلى أنّ القطاع البحري يستعد لإطلاق عددٍ من اللوائح التنظيمية مثل اشتراط استخدام الوقود بنسبة 2٪ بحلول عام 2026 و6٪ بحلول عام 2030.
وأضاف: “تتنامى فرصة الانتقال نحو الوقود المستدام بيئيًا وسد الفجوة القائمة من خلال زيادة الاستثمار في السفن، فقد بات السوق جاهزٌ لجهود المطوّرين في دفع هذا الانتقال”.
واختتم السيد نورجارد حديثه بالقول: ” إنّ مهمتنا واضحة وهي إزالة البصمة الكربونية لقطاع النقل البحري بحلول عام 2050، إذ يعد مؤتمر “COP28″المنتظر منصةً هامة تتيح لمركز “مارسك مكّيني مولير للشحن الخالي من الكربون”المساهمة برؤى حيوية وتبادل الخبرات لتسريع الانتقال العالمي نحو مستقبل خال من الانبعاثات الكربونية”.
وعلى الرغم مما تقدّم، فقد تم بالفعل اتخاذ خطوة مهمة في الانتقال نحو الطاقة النظيفة مع إطلاق أول سفينة حاويات على الإطلاق تعمل بالميثانول الأخضر. الأمر الذي يمثل نقطة تحوّل في تطور قطاع النقل البحري.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: شركات الشحن مترددة بالعودة للبحر الأحمر
واصلت الصحف العالمية اهتمامها بتطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خاصة ما أفرزته من واقع إنساني كارثي ومأساوي، وأفردت مساحة لملفات المنطقة المرتبطة بها، إضافة إلى قضايا دولية أخرى.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن "92 قتيلا في 24 ساعة هم حصيلة يوم من الرعب العادي في قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هذا ما ينبغي للبابا الجديد فعله أولاlist 2 of 2صحيفة أميركية: سوريا تسعى لكسب ود الولايات المتحدة ورفع العقوبات لإعادة الإعمارend of listوذكرت الصحيفة أن العشرات من الفلسطينيين يُقتلون يوميا تحت وطأة الغارات الجوية منذ أن خرقت إسرائيل الهدنة وعادت إلى الحرب في مارس/آذار الماضي.
وتابعت أن حجج الجيش الإسرائيلي المتكررة تثير استياء الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والذين ينددون بنظام الترهيب الإسرائيلي، دون أدنى اعتبار لحياة المدنيين.
بدوره، كشف موقع أكسيوس الإخباري أن المدير التنفيذي السابق لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي يتفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية وجهات رئيسية أخرى لرئاسة مؤسسة إنسانية جديدة في غزة.
ووفق الموقع، فإن واشنطن وإسرائيل وممثلي المؤسسة الدولية الجديدة يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف تقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة دون سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليها.
إعلانولفت إلى أن إدارة ترامب تضغط على الدول للتبرع لهذه الآلية الإنسانية الجديدة، وتطالب الأمم المتحدة بالتعاون معها.
وفي المشهد اليمني، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إعلان ترامب هذا الأسبوع توصّل إدارته إلى وقف لإطلاق النار مع الحوثيين في اليمن قوبل بدهشة من المسؤولين الإسرائيليين.
ويشعر البعض بالقلق من حدوث مزيد من التحركات المفاجئة وفق هذا المسؤول، في حين يقول آخرون إنه يجب علينا الانتظار لنرى كيف ستسير الأمور.
وفي الشأن ذاته، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن شركات الشحن لا تزال مترددة في العودة إلى البحر الأحمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم شركة الشحن الألمانية هاباغ لويد قوله "لن نعود في وقت قريب، ونحتاج إلى ضمانات أمنية كبيرة حتى يُعتبر البحر الأحمر آمنا للسفن التجارية الكبيرة".
وكذلك، نقلت الصحيفة عن شركات شحن أن المنطقة ستظل متقلبة طالما استمرت الحرب.
وأعلن ترامب الثلاثاء الماضي أنه قرر وقف الضربات على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، وهو ما اعتبرته الجماعة "انتصارا"، مؤكدة أن الاتفاق مع واشنطن "لا يشمل استثناء إسرائيل من العمليات".
واقتصاديا، أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى إشادة ترامب باتفاقية التجارة مع المملكة المتحدة التي تفتح السوق البريطانية أمام المنتجات الزراعية الأميركية وسلع أخرى.
وحسب الصحيفة، فإن هذا الاتفاق قد يكون الأول من بين عشرات الصفقات التجارية الموعودة المرتبطة بخطة "يوم التحرير" التي وضعها ترامب.
ولفتت إلى أن أسواق وول ستريت تفاعلت بإيجابية مع الاتفاق، إذ يتطلع المستثمرون إلى إحراز البيت الأبيض تقدما في تحويل تكتيكاته الجمركية العدوانية إلى شروط تجارية أفضل حول العالم.
إعلان