ركز الإعلام الإسرائيلي في تحليله اليوم الجمعة على قضية الهجوم العسكري الإسرائيلي البري على قطاع غزة، وأقر محللون ووزراء بأن هذا الهجوم سيكون صعبا وقد يستغرق نحو 3 أشهر.

وحذر محلل الشؤون العربية في القناة الـ13 تسفي يحزقئيلي من أن قطاع غزة ينتظر الخطوات الإسرائيلية، "فهم يحافظون على رجالهم وجهزوا أنفسهم لهذه الغاية"، وزعم أن كل الميزانيات التي تم تمريرها لهم خلال عقد ونصف العقد استثمرت في البنية التحتية.

وتحدث محلل الشؤون الأمنية والجيش ألون بن ديفيد عما أطلق عليها التحضيرات للمناورة البرية، وقال إن الجيش (الإسرائيلي) كشف عنها اليوم لأول مرة، وهو الآن في مرحلة إقرار الخطط، ويعترف -أي جيش الاحتلال- بأن المناورة البرية على وشك البدء ولم يتبق لذلك الكثير من الوقت. وأقر المحلل بدوره بأن "المناورة ستكون غير سهلة وطويلة ومستمرة ومؤلمة وليس شيئا سريعا لمدة يوم أو يومين".

وبدوره، رأى رافي ريشف من القناة 12 أن العملية البرية ستكون "معركة مستمرة وصعبة وسوف ندفع أثمانا"، وهو الموقف نفسه لمحلل عسكري من القناة 12 يدعى نير ديفوري، الذي اعترف في تحليله بأن الهجوم البري على غزة سيكون "معركة معقدة.. فإنك لا تعلم إلى ماذا ستدخل؟"، وتساءل "كيف ستدير هذه المعركة في الوقت الذي لا تملك فيه عنصر المفاجأة؟".

وحسب نير ديفوري، "فإن الكثير مما يعمله سلاح الجو (الإسرائيلي) الآن هو بهدف تجهيز المنطقة للدخول المتوقع حتى تتم إصابة كل أجهزة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدفاعية فوق وتحت الأرض". وقال "إن تهيئة وتدمير المنطقة التي تراها هي جزء من التحضير للمرحلة القادمة"، في إشارة منه إلى التدمير الذي يتعرض له قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر.

وعن مدة الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل، قال مراسل القناة 12 في الجنوب ألموج بوكير "إن ضباطا كبارا ممن يتحدثون مع المقاتلين ومع جنود الاحتياط يقولون لهم جهزوا أنفسكم لفصل كامل أي لثلاثة أشهر من القتال ليس أقل من ذلك".

أما أتيلا شومفلبي، وهو محلل سياسي في القناة 13، فركز على أهمية العملية البرية لإسرائيل، قائلا "نحن بحاجة لعملية لإنقاذ الدولة"، وأضاف أنه "بعد ساعات من الحدث الكارثي (معركة طوفان الأقصى) أصبح في دولة إسرائيل لاجئون في الخيام.. وفي منطقة البحر الميت وإيلات هناك عشرات آلاف النازحين عن بيوتهم موجودون في الفنادق، والدولة لا تعتني بهم، وهنا تبدأ أزمة حقيقية".

وفي تحليله لمجريات ما حدث، أقر الوزير ميكي زوهر من حزب الليكود بأن إسرائيل دفعت "ثمنا غاليا وعاليا جدا كان من الممكن تفاديه"، لكنه نفى وجود أي توتر داخلي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاع يوآف غالانت.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

القسام تنشر مشاهد مثيرة لـكمين محكم نفذته قبل أشهر (شاهد)

بثت كتائب القسام مشاهد لأول مرة لكمين مثير و"محكم" نفذته ضد قوات الاحتلال شرق مخيم جباليا قبل عدة أشهر.

وفي الكمين الذي نفذه مقاتلو القسام في الثالث كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأخّرت نشره لظروف أمنية، تعرضت عربتين مدرعتين لتفجير عبوتين "تلفزيونية"، و"شواظ"، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

ويظهر في التسجيل عمليات إجلاء واسعة لجنود الاحتلال القتلى والجرحى من مسرح الهجوم بواسطة مروحيات عسكرية.

والخميس، كشفت سرايا القدس، تفاصيل كمين، أوقعت فيه قوة للاحتلال، قبل أيام، شرق خانيونس، والذي أسفر عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة بعد انهيار مبنى على رؤوسهم جراء تفجيره.

وقالت السرايا في بلاغ عسكري، إن مقاتليها، أفادوا بعد عودتهم من خطوط القتال، بتمكنهم، من استدراج قوة هندسية، إلى كمين محكم ومركب، داخل مبنى شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد تفخيخه بواسطة عبوات شديدة الانفجار.

وأوضحت أن مقاتليها قاموا بتفجير المبنى فور دخول القوة إليه، وبعد وصول قوات النجدة، استهدفت بواسطة قذيفة مضادة للدروع، مؤكدين رصد هبوط طائرات مروحية لإجلاء القتلى والجرحى من المنطقة.

وكان جيش الاحتلال، أقر الثلاثاء، بمقتل الرقيب أول دانييلو موكانو، من لواء كيرياتي، بعد تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار داخل مبنى خلال توغل في المنطقة الشرقية من خانيونس.

وقالت ‏إذاعة جيش الاحتلال إن الانفجار أدى إلى انهيار مبنى مكون من أربعة طوابق فوق الجنود الذين كانوا يعملون داخله، مما أسفر عن ‏إصابة ثلاثة جنود آخرين، وصفت جراح بعضهم بأنها خطيرة، ونقلوا بطائرات مروحية إلى المستشفيات.

ووفقا لمراسل إذاعة ‏الجيش "دورون كدوش"، فإن القوة الإسرائيلية دخلت المبنى دون التأكد من سلامته، وتبين لاحقا أنه مفخخ بالكامل من قبل المقاومين، وانفجرت العبوة فور دخول الجنود، ما أدى لانهيار المبنى واحتجاز الجندي المفقود لساعات تحت الأنقاض.

وقد بدأت ‏عمليات الإنقاذ والبحث منذ ساعات ما بعد الظهر، واستمرت حتى ساعات الليل، وسط حالة من التوتر واللايقين، قبل أن يتم العثور ‏على جثة الجندي موكانو، وتبليغ عائلته رسميا بمقتله في الكمين.

وأشارت منصات للاحتلال، إلى أن العبوة زرعت بعناية فائقة داخل المبنى، مشيرة إلى أنه كان مجهزا مسبقا، فضلا عن صدمة الاحتلال من كيفية تفجيره في ظل وجود قوات كبيرة في المكان، كانوا تحت أعين المقاومين.

وعقب العملية وجه مراسل القناة 14 "نوعام أمير" انتقادات لاذعة لقيادة الجيش، متسائلا عن سبب تكرار دخول ‏القوات إلى مبان غير ممسوحة ميدانيا أو مفحوصة استخباراتيا، في وقت تبين فيه أن معظم قطاع غزة بات مفخخا خلال فترات ‏الهدوء ووقف إطلاق النار.

وأضاف أن دانيلو هو ثاني جندي يقتل منذ انطلاق عملية "عربات جدعون"، وذلك رغم أن الجيش لم ‏يستخدم حتى الآن كامل قدراته في القتال داخل القطاع، على حد قوله.

وبحسب البيانات الرسمية ‏الصادرة عن الجيش منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد قتل أكثر من 857 جنديا، بينما أصيب الآلاف بجراح متفاوتة، ما يعكس حجم الكلفة البشرية التي تكبدها في العدوان المتواصل.

مقالات مشابهة

  • الليل الذي لا ينام في غزة.. رعب وخوف وندوب نفسية لا تنمحي
  • «الإغاثة الطبية بغزة»: استهداف وتدمير القطاع الصحي أحد مراحل الاجتياح البري
  • إسرائيل تفرج عن أسرى من غزة بعد أشهر من الاعتقال
  • القسام تنشر مشاهد مثيرة لـكمين محكم نفذته قبل أشهر (شاهد)
  • السيد القائد الحوثي: العدو الإسرائيلي أطلق مجدداً عملية برية بهدف تهجير السكان واحتلال القطاع
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وإغلاق مؤقت لمطار بن غوريون
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: إلقاء 3 عبوات ناسفة باتجاه الجيش الإسرائيلي في نابلس
  • الكنيست يمدد قانونا مؤقتا يحظر الإعلام الأجنبي الذي يمس بأمن إسرائيل
  • الحكومة الألمانية: المستشار ميرتس أعرب عن قلقه البالغ إزاء الهجوم الإسرائيلي على غزة
  • جيش العدو الصهيوني يوسع عمليته البرية في قطاع غزة