كندا تقوم بسحب 41 دبلوماسي من الهند
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أكتوبر 21, 2023آخر تحديث: أكتوبر 21, 2023
المستقلة/- قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اليوم الخميس، إن كندا سحبت 41 دبلوماسيا من الهند وسط نزاع بشأن مقتل زعيم انفصالي للسيخ، مضيفة أن أوتاوا لن تتخذ خطوات انتقامية.
طلبت نيودلهي الشهر الماضي من أوتاوا تقليص وجودها الدبلوماسي بعد أن أتهم رئيس الوزراء جاستن ترودو الهند بما قال إنها أدلة موثوقة على وجود صلة محتملة بين عملاء هنود و مقتل هارديب سينغ نيجار، 45 عامًا، في يونيو/حزيران، و الذي قُتل بالرصاص خارج معبد للسيخ في كولومبيا البريطانية.
و قالت جولي إن الهند هددت بإلغاء الوضع الرسمي للدبلوماسيين من جانب واحد بحلول يوم الجمعة ما لم يغادروا. و قالت إن هذه الخطوة غير معقولة و غير مسبوقة و تنتهك بشكل واضح اتفاقية فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية.
و قالت في مؤتمر صحفي: “بالنظر إلى تداعيات تصرفات الهند على سلامة دبلوماسيينا، فقد سهلنا مغادرتهم الآمنة للهند”.
و أضافت “إذا سمحنا بانتهاك قاعدة الحصانة الدبلوماسية، فلن يكون أي دبلوماسي في أي مكان على هذا الكوكب في مأمن. و لهذا السبب، لن نرد بالمثل”.
و كندا لديها الآن 21 دبلوماسيا في الهند.
و رفضت الهند شكوك ترودو بأن عملاءها على صلة بمقتل نجار، وهو مواطن كندي وصفته نيودلهي بأنه “إرهابي”.
حوالي 2 مليون كندي، حوالي 5٪ من إجمالي السكان، لديهم أصول هندية. تعد الهند إلى حد بعيد أكبر مصدر لكندا للطلاب الدوليين، حيث تشكل ما يقرب من 40٪ من حاملي تصاريح الدراسة.
و ؤقال وزير الهجرة مارك ميللر إن رحيل الدبلوماسيين يعني أن كندا ستخفض عدد موظفي السفارة الذين يتعاملون مع الهجرة.
و قال في المؤتمر الصحفي: “نحن نعترف بالمخاوف و الإحباطات التي قد يسببها هذا الوضع للعملاء و الأسر و المؤسسات التعليمية و المجتمعات و الشركات في كندا ككل”.
و قال إن مراكز تقديم طلبات التأشيرة في الهند يديرها متعاقدون خارجيون و لن تتأثر.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تقارير: الحكومة الأمريكية تقوم بنشاط استخباراتي في جزيرة غرينلاند
كشفت تقارير صحفية عن تكثيف الولايات المتحدة الأمريكية لجهودها الاستخباراتية المتعلقة بجزيرة غرينلاند، في خطوة تعكس تنامي اهتمام واشنطن الاستراتيجي بهذه الجزيرة الواقعة في قلب المنطقة القطبية الشمالية، وسط مؤشرات على وجود نوايا متجددة لضمها أو بسط نفوذها عليها.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن مسؤولين بارزين في جهاز الاستخبارات الوطنية الأمريكية أصدروا تعليمات سرية خلال الأسبوع الماضي إلى عدد من الوكالات الاستخباراتية، من بينها وكالة المخابرات المركزية (CIA) ووكالة الأمن القومي (NSA)، تقضي بجمع وتحليل معلومات حول المزاج الشعبي في غرينلاند، وتحديداً ما يتعلق بمواقف السكان تجاه قضايا الاستقلال، ومدى تقبلهم لفكرة استغلال الولايات المتحدة للموارد الطبيعية الغنية في الجزيرة.
كما شملت التعليمات ضرورة تحديد الشخصيات والجهات المحلية التي قد تُظهر دعماً للمصالح الأمريكية، في إطار ما يبدو أنه تحضير لخطوة سياسية أو اقتصادية أوسع.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التحركات تندرج ضمن جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي سبق أن أبدى اهتماماً واضحاً بضم غرينلاند، حيث طرح خلال ولايته الأولى فكرة شراء الجزيرة من الدنمارك، الأمر الذي قوبل حينها برفض حازم من كوبنهاغن ونوووك، عاصمة غرينلاند.
ورغم ذلك، يبدو أن الرئيس ترامب لم يتخلّ عن هذه الفكرة، بل عاد ليُجدّد رغبته في السيطرة على الجزيرة، مشدداً في تصريحات حديثة على أن غرينلاند "ينبغي أن تكون تحت السيادة الأمريكية".
من جهته، أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن الرئيس ترامب عبّر عن قلقه العميق إزاء أمن غرينلاند والمنطقة القطبية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
لكن اللافت أن مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية ردّت بغضب على ما ورد في التقرير الصحفي، متهمة الصحيفة بنشر معلومات سرية من شأنها تهديد الأمن القومي الأمريكي.
وتُعد غرينلاند، وهي أكبر جزيرة في العالم وتتمتع بحكم ذاتي ضمن السيادة الدنماركية، من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية المتزايدة في ظل التغيرات المناخية التي أذابت أجزاء واسعة من الجليد القطبي، ما فتح آفاقاً جديدة أمام التجارة البحرية واستخراج الموارد المعدنية.
وتحتوي الجزيرة على ثروات طبيعية هائلة، بما في ذلك المعادن النادرة والنفط والغاز، ما يجعلها هدفاً مغرياً للولايات المتحدة في إطار تنافسها المتصاعد مع روسيا والصين على النفوذ في القطب الشمالي.
ورغم هذا الاهتمام الأمريكي المتزايد، تُظهر استطلاعات الرأي أن غالبية سكان غرينلاند يعارضون فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة، حيث أشار استطلاع نُشر في كانون الثاني/ يناير الماضي إلى أن 6% فقط من السكان يدعمون هذه الخطوة.
وفي هذا السياق، جدّد رئيس وزراء غرينلاند، موتي بوروب إيجيدي، موقف بلاده الرافض، قائلاً في منشور عبر فيسبوك بتاريخ 5 آذار/ مارس الماضي إن "غرينلاند ليست للبيع"، مؤكداً أن الجزيرة "ملك لشعبها وحده".