الثورة نت:
2025-05-24@10:37:14 GMT

تظاهرات في أوروبا وأمريكا تنديداً

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

تظاهرات في أوروبا وأمريكا تنديداً

 

الثورة /
تواصلت المظاهرات في مختلف الدول الأوروبية، والولايات الأمريكية دعما للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة.
ألمانيا
وخرج آلاف المتظاهرين بمختلف المدن الألمانية، السبت الفائت، في مسيرات تضامنية مع فلسطين.
ففي العاصمة برلين، سار نحو 6 آلاف شخص من منطقة أورانينبلاتز إلى ساحة هيرمانبلاتز في مظاهرة تحت شعار “تخلصوا من الاستعمار ضد الاضطهاد العالمي”.


وأوقفت الشرطة المسيرة من وقت لاحق وأصدرت تحذيرات بإعلانات باللغة العربية بحجة الإدلاء بتصريحات عنيفة ومعادية “لإسرائيل” حد زعمها.
كما أقام متظاهرون في برلين صلاة جنازة الغائب على ضحايا الهجمات الإسرائيلية في فلسطين.
وتجمع قرابة 1500 شخص في ساحة تمبلهوف التي كانت تُستخدم في السابق مطارا، ودعوا للضحايا الفلسطينيين بعد صلاة جنازة الغائب.
إيرلندا
شارك أكثر من 100 ألف متظاهر في تظاهرة خرجت في قلب العاصمة الإيرلندية دبلن، واعتبرت الأضخم في تاريخ البلاد الحديث، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدًا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وطالب المشاركون في التظاهرة من مختلف الأطياف السياسية والحزبية والنقابات العمالية الإيرلندية ولجنة التضامن الإيرلندية مع شعب فلسطين، والجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية ومؤسسة الحق، بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل بغزة بشكل فوري وعاجل، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية، وإعادة إمدادات الماء والكهرباء ووسائل الاتصال بالعالم الخارجي.
ودعوا إلى وقف حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش العدو وحكومته برئاسة بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين، والضغط عليها لاحترام القانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان، وإنهاء الاحتلال.
بريطانيا
خرج آلاف المتظاهرين، السبت الفائت، في تحرك احتجاجي بشوارع العاصمة البريطانية لندن، تنديدًا بالعدوان على غزة وتأكيدًا على تضامنهم مع الفلسطينيين، وذلك رغم تحذيرات رسمية من أنّ إبداء أي شخص الدعم للمقاومة وحركة حماس يعرّضه للتوقيف.
وبدأت التظاهرة عند “قوس الرخام”، “ماربل آرتش” وتوجهت إلى شارع وايتهول قبل أن تنتهي فى ساحة البرلمان.
ورفع المتظاهرون في لندن أعلامًا فلسطينية ولافتات كتبت عليها شعارات بينها “الحرية لفلسطين” و”أوقفوا المجزرة” و”العقوبات لإسرائيل”، وهتفوا بشعارات تطالب بوقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها، معتبرين أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال لا يبررها أي شيء.
وبحسب تقديرات شرطة العاصمة البريطانية، فإن ما يصل إلى 100 ألف شخص انضموا إلى المسيرة الاحتجاجية حتى الساعة الثانية بعد الظهر.
النمسا
وشهدت العاصمة النمساوية فيينا، وقفة تضامنية داعمة للشعب الفلسطيني، نددت بالجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” بحق أهالي قطاع غزّة، مطالبة بملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفسطيني، أمام المحاكم الدولية.
ورفع المئات من المؤيدين للقضية الفلسطينية المشاركين بالوقفة الأعلام الفلسطينية، وردّدوا الهتافات المؤيدة لمقاومة الشعب الفلسطيني، منها “عالقدس رايحين شهداء بالملايين”.
وعبّر المشاركون عن استنكارهم للجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أهالي قطاع غزّة، لا سيما الأطفال والنساء، منددين بالصمت الأوروبي والدولي، تجاه هذه الجرائم.
إسبانيا
واقتحم متظاهرون يدعمون فلسطين فندقًا في مدينة برشلونة الإسبانية، لأن مالك الفندق رجل أعمال صهيوني، حسبما ذكرت وكالة أنباء “EFE”.
وقالت الوكالة: “حوالي 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين اقتحموا فندقًا في وسط برشلونة لمدة ساعة تقريبًا السبت الفائت.
وبحسب الشرطة المحلية، فإنّ ما بين 90 إلى 100 شخص شاركوا في تظاهرة دعمًا لفلسطين، ودخلوا بهو الفندق المملوك لرجل أعمال “إسرائيلي”.
وبحسب الوكالة، خرج المتظاهرون إلى الشرفات ورفعوا أعلام فلسطين، وبعد ساعة تقريبَا غادر المتظاهرون.
إيطاليا
وفي إيطاليا، أفادت وكالة نوفوستي الروسية، السبت الفائت، عن تنظيم مسيرة حاشدة وسط العاصمة روما، لدعم أهالي قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، شارك فيها نحو ألف شخص.
وتوجه المشاركون في التظاهرة إلى ساحة فيتوريو، رافعين الأعلام الفلسطينية والسورية واللبنانية مع لافتات تطالب بوقف عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة.
وأشارت الوكالة إلى أن مجموعة من المنظمات الشبابية اليسارية والحركات الطلابية والعديد من المغتربين من الدول العربية أشرفوا على تنظيم الحدث.
وقبل بدء الفعالية، لفتت أنظار الصحفيين والمشاركين الآخرين وجود مجموعة من الشباب الذين رددوا شعارات مؤيدة لفلسطين، وردد المشاركون شعارات منها “تسقط “إسرائيل”، فلسطين بيتي”.
الولايات المتحدة
كما تظاهر آلاف الأشخاص، السبت الفائت، في عدة ولايات أميركية، للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، وللتنديد بدعم الولايات المتحدة للعدو الصهيوني.
وشارك الآلاف في التظاهرات التي نظّمت في كل من العاصمة واشنطن، ونيويورك، وشيكاغو، وهيوستن، وفيلادلفيا، وسان دييغو.
وكانت المؤسسات الفلسطينية قد كثّفت دعواتها للمشاركة في هذه المسيرات لإعلاء الصوت الفلسطيني أمام صنّاع القرار في الإدارة الأميركية، ولإيقاف دعمها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإجبارها على وقف الهجمات الجوية والعدوان المتصاعد على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
طالب المشاركون أعضاء الكونغرس بالوقوف على مسؤولياتهم لمنع تدهور الأوضاع في قطاع غزة وإيقاف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني تحت مسمّيات إسرائيلية بـ “الدفاع عن النفس”، والتي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تمريرها دولياً لتبرير جرائمه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خريطة أشبيلية.. الشرارة التي تصدّى بها أردوغان لخرائط أوروبا

لا يقتصر الارتباط التركي بليبيا على الأبعاد التاريخية، والثقافية، والديمغرافية المتمازجة، بل يتعدى ذلك كله إلى نواحٍ جيوستراتيجية تتعلق بمصالح البلدين معًا، وقدرتهما على تعظيم نصيبهما من ثروات المنطقة المحيطة بهما.

فليبيا تتشابه مع سوريا من حيث الأهمية الإستراتيجية بالنسبة إلى تركيا، فكما تمثّل سوريا عمقًا إستراتيجيًا مهمًا للأناضول، وتؤثّر بشكل مباشر على أمنه واستقراره، فكذلك الحال بالنسبة إلى ليبيا، التي تعدّ عمقًا إستراتيجيًا بحريًا مهمًا لتركيا، كما سيأتي شرحه بالتفصيل.

لكن ليبيا تعيش اليوم على وقع اضطرابات أمنية منذ مساء الاثنين 12 مايو/ أيار الجاري، إثر مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبدالغني الككلي "غنيوة"، في العاصمة طرابلس، تزامنًا مع اشتباكات قوّات تابعة لجهاز دعم الاستقرار، وأخرى من "اللواء 444 قتال" التابع لوزارة الدفاع.

ورغم أنّ رئيس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة، شكر في صباح اليوم التالي قوات الجيش والشرطة على "ما حققوه من إنجاز كبير في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة في العاصمة"، فإن الاشتباكات سرعان ما تجددت مرة أخرى، قبل أن تعلن وزارة الدفاع بحكومة الوحدة في طرابلس وقفًا لإطلاق النار، ونشر قوات نظامية محايدة في نقاط التماس.

إعلان

هذه الهشاشة الأمنية دفعت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، إلى تشكيل "لجنة للهدنة"، بالتعاون مع المجلس الرئاسي الليبي، وذلك لرعاية وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه.

الاضطراب لم يقتصر على الأوضاع الأمنية، بل امتدّ إلى الفضاء السياسي، حيث حاول البرلمان الموجود في الشرق، والذي يترأسه عقيلة صالح، التمدد صوب الغرب، حيث توجد حكومة الدبيبة المعترف بها دوليًا، حيث أعلن عن فرز ملفات مرشحين لتولي رئاسة الحكومة، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للدولة الذي يوجد في طرابلس، ويترأسه خالد المشري.

كما شهدت العاصمة الليبية، مظاهرات شعبية طالبت برحيل الدبيبة، فيما أشارت تقارير صحفية إلى استقالة وزراء ونواب وزراء.

هذا الاضطراب فتح الباب على مصراعيه على جميع السيناريوهات، التي يمكن أن تعصف ببلد يعاني أصلًا من الانقسام الجهوي، وتتنازعه حكومتان، إحداهما في الغرب بقيادة الدبيبة وتحظى باعتراف دولي، والثانية في الشرق برئاسة أسامة حماد، وتحظى بدعم القوات المسلحة التي يتزعمها، خليفة حفتر وأبناؤه.

ونظرًا للانخراط التركي في الأزمة منذ سنوات عبر اتفاقيات، ووجود عسكري وازن، كان التساؤل عما يمكن أن تقدمه أنقرة لاحتواء الأزمة، والبدائل التي بحوزتها للحيلولة دون دخول البلاد في فوضى، تعصف بأمنها واستقرارها، وتؤثر على المصالح الإستراتيجية التركية هناك.

الأهمية الإستراتيجية لليبيا

لعبت المذكرة التي وقّعتها تركيا مع حكومة رئيس الوزراء السابق، فايز السراج، والمعروفة باسم "مذكرة التفاهم بشأن ترسيم صلاحيات المساحات البحرية" دورًا محوريًا في إعادة تموضع تركيا في البحر المتوسط، بعد عقود من العزلة الإجبارية، ومحاولة حرمانها من ثروات شرق البحر المتوسط.

ففي عام 2004، نشر الأستاذان في جامعة إشبيلية الإسبانية، خوان لويس سواريز دي فيفيرو، وخوان كارلوس رودريغز ماتيوس، دراسة تحت عنوان: "أوروبا البحرية وتوسيع عضوية الاتحاد: آفاق جيوسياسية"، حوت خريطة للوضع البحري لدول كانت تريد الانضمام آنذاك للاتحاد، مثل؛ رومانيا، وبلغاريا، وكرواتيا، وتركيا.

إعلان

حوَت تلك الدراسة خريطة عرفت لاحقًا باسم "خريطة إشبيلية" منحت تركيا منطقة بحرية ضيقة محصورة في سواحل أنطاليا، رغم أنها صاحبة أطول ساحلٍ شرقَ المتوسط، في وقت منحت فيه لكل جزيرة يونانية منطقة اقتصادية خالصة بطول 370 كيلومترًا، ومنها جزيرة كاستيلوريزو (ميس) التي تبعد عن السواحل التركية بكيلومترين فقط، فيما يفصلها عن السواحل اليونانية نحو 580 كيلومترًا!

هنا جاءت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا، لتمنح أنقرة صكًا قويًا في المطالبة بحقوقها، خاصة في ثروات شرق المتوسط، بعد حصولها على منطقة اقتصادية خالصة تقدر بآلاف الكيلومترات وفق الاتفاق.

ففي دراسة نشرتها دائرة الاتصالات برئاسة الجمهورية التركية عام 2020، بعنوان: "خطوة إستراتيجية في معادلة شرقي المتوسط"، اعتبرت أن الاتفاقية، تعد الأولى من نوعها التي توقّعها تركيا مع دولة مطلة على البحر المتوسط غير قبرص التركية، فيما يخصّ مواضيع الجرف القاري/ المناطق الاقتصادية الخالصة.

كما أضافت الدراسة أن الاتفاقية حافظت على حقوق كلٍّ من تركيا، وليبيا في البحر المتوسط، ومكّنت أنقرة من إرسال رسالة بأنها "لن تسمح بالأمر الواقع في المنطقة".

لكل هذا لم يكن من المنتظر أن تكتفي أنقرة بالمراقبة والمتابعة، خاصة مع احتفاظها بقوات لها في المنطقة الغربية، وفقًا لمذكرة التعاون الأمني والعسكري الموقعة عام 2019.

البدائل التركية لحل الأزمة

رغم أن تركيا تعد حليفًا رسميًا للحكومة الليبية في الغرب، ودعمتها عسكريًا في صد عدوان حفتر والدول الداعمة له على العاصمة طرابلس، في يونيو/ حزيران 2020، بعد أكثر من سنة من بدء الهجوم حينها، فإن أنقرة عملت في السنوات اللاحقة على التواصل مع القائد العسكري، خليفة حفتر في الشرق، ما قاد إلى زيارة نجله، صدام حفتر، العاصمة التركية أنقرة في أبريل/ نيسان الماضي، حيث استقبله وزير الدفاع التركي، يشار غولار، وقائد القوات البرية، سلجوق بيرقدارأوغلو.

إعلان

فيما وقّع نجله الثاني، بلقاسم خليفة حفتر، مدير صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، عقودًا مع شركات تركية لتنفيذ مشاريع تخصّ البنية التحتية والإنشاءات.

إضافة إلى ذلك، تطوُّر العلاقات التركية المصرية، بعد أن وصلت إلى حد المواجهة العسكرية في ليبيا عام 2020.

لكل ما سبق فإنه من الطبيعي أن تختلف الإستراتيجية التركية المتبعة عما كانت عليه قبل نحو خمس سنوات، حيث تتّجه سياسة أنقرة إلى اتباع سياسة "إدارة الخلافات" مع الدول الصديقة، بما لا يسمح بتدهور العلاقات البينية، ويحافظ على المصالح المشتركة.

ففي حوار صحفي لوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، نشرته مجلة "جون أفريك" منتصف مايو/ أيار الجاري، أفصح فيدان عن إستراتيجية بلاده لمواجهة أزمة الانقسام، وكيفية إعادة اللحمة بين مكونات الشعب الليبي، على النحو التالي:

أولًا: الاتفاق على تشكيل حكومة مرضية لكلا الجانبين، تمهّد لاستحقاق الانتخابات، معربًا عن رفضه إجراء الانتخابات دون "نضج عملية سياسية".

واعتبر فيدان أن إجراء الانتخابات في ظل الأجواء الحالية قد يكون "محل تنافس بين المعسكرين الشرقي والغربي"، أي أنها ستتحول إلى تنافسية جهوية وليست بين مكونات شعب واحد، مؤكدًا أن أنقرة تعمل على التمكين لذلك الخيار.

ثانيًا: اعتماد أسلوب الحوار مع القوى المؤثرة في المشهد الليبي للحيلولة دون تجدد المواجهات العسكرية مرة أخرى، حيث قال فيدان: "نتحدث بانتظام مع روسيا وشركائنا الليبيين في الشرق. كانت أولويتنا على مدى السنوات الخمس الماضية تجنب المواجهة العسكرية بين الشرق والغرب".

والملاحظة المهمة هنا وصْفه القوى السياسية والعسكرية الموجودة في الشرق الليبي بـ "الشركاء"، ما يعني أن تركيا نجحت في تجسير العلاقة بعد سنوات قليلة من توقف المواجهات العسكرية، بل وأعادت تعريف القوى الفاعلة في الشرق.

إعلان

ما يعني أن تموضعها الحالي بين الغرب والشرق، يتيح لها القيام بدور فعال في الوساطة بين الجانبين لإنهاء الانقسام وتوحيد الجيش والأجهزة الأمنية، وهذا تقدم مهم يحسب للدبلوماسية التركية.

ثالثًا: التحذير من المزيد من العسكرة، وإشارة فيدان هنا إلى القوات الروسية، التي لوحظ نقلها جزءًا من آلياتها وعتادها العسكري من سوريا إلى ليبيا، عقب سقوط نظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

فالإستراتيجية التركية بشكل عام تعمل على إفراغ المنطقة من القوات الأجنبية، حيث تبذل جهودًا كبيرة لإقناع واشنطن بسحب قواتها من سوريا، وهُرعت إلى تشكيل آلية أمنية مشتركة مع الأردن وسوريا، لسد فراغ القوات الأميركية عقب رحيلها، لمواجهة تنظيم الدولة ومنع تمدده مجددًا.

التعاون الإقليمي

على ذات النسق السوري، قد تعمل تركيا في الملف الليبي، على تخفيف أو إنهاء الوجود العسكري الروسي، وإعادة توحيد البلاد عبر آلية إقليمية تراعي المصالح الإستراتيجية لدول الجوار الليبي.

وفي تقديري، فإن تركيا تحتاج هنا إلى التنسيق مع مصر، من خلال تأسيس حوار إستراتيجي معمق بشأن إنهاء الأزمة الليبية.

فالعلاقات بين أنقرة والقاهرة تشهد نموًا مطردًا، بحيث تجاوزت النطاق الاقتصادي، إلى نطاقات أخرى إستراتيجية وعسكرية، حيث زار رئيس أركان الجيش المصري، أحمد فتحي خليفة، تركيا، والتقى نظيره، متين غوراك، الشهر الجاري، وعقد الطرفان الاجتماع الأول للحوار العسكري رفيع المستوى بين البلدين، والمخطط تنظيمه سنويًا على مستوى رئاسة أركان الدولتين.

مثل هذه الاجتماعات يمكن تكرارها على مستوى وزارتَي الخارجية، وجهازَي الاستخبارات في البلدين، للوصول إلى رؤى مشتركة لحل أزمات المنطقة الملتهبة في ليبيا، وغزة، والسودان، وغيرها.

الخلاصة

إن الهدوء الذي تعيشه ليبيا هذه الأيام، هو هدوء هشّ، قد ينهار في أي لحظة سواء في طرابلس، أو بين الشرق والغرب، ومن الأهمية بمكان أن تتخذ تركيا -ذات التموضع المتميز داخل ليبيا- خطوات استباقية لنزع فتيل الأزمة، واتّخاذ خطوات جادّة، مع الشركاء المحليين ودول الجوار، لإعادة الوحدة للدولة الممزقة، ودمج المؤسّسات المنقسمة، والحيلولة دون تجدّد القتال.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • مسيرة شعبية حاشدة في العاصمة الاردنية عمان تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة
  • المجلس الوطني الفلسطيني: عدوان المستوطنين على شعبنا يهدف إلى اقتلاع وجودنا
  • خروج جماهيري عارم في ’’213’’ ساحة عمت مدن وأرياف محافظة الحديدة تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بحق أبناء غزة
  • خريطة أشبيلية.. الشرارة التي تصدّى بها أردوغان لخرائط أوروبا
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: حكومة نتنياهو عصابة .. وتراوغ للهروب من الضغوط الدولية
  • مايكروسوف تحظر رسائل البريد التي تحتوي على كلمات فلسطين وغزة
  • تونس تدين تصعيد الاحتلال عدوانه في قطاع غزة
  • صرخ «فلسطين حرة» ثم أطلق النار.. ماذا يحدث في واشنطن؟
  • هتف «فلسطين حرة» ومن أصل لاتيني.. من هو منفذ الهجوم على السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • فصائل المقاومة الفلسطينية توجه التحية للجيش اليمني وأنصار الله على الوقفة الصادقة لإسناد الشعب الفلسطيني