جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-14@11:33:00 GMT

وجود إسرائيل أقوى من المصلحة

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

وجود إسرائيل أقوى من المصلحة

 

سليمان المجيني

[email protected]

 

في بعض الأحيان نحاول تحقيق المنطق لتكتمل الصورة الذهنية لفعل أو ردة فعل لكن عند تطبيقها على واقع الصراع بين إسرائيل والعرب من جانب والعرب والغرب (أمريكي، أوروبي) من جانب آخر نجد أن مصالح الغرب تطغى بشكل كبير لصالح العرب بينما هي مكلفة من الجانب الإسرائيلي، لذا فالتماهي الغربي مع إسرائيل- من ناحية منطقية- غير سوي ولا يستند إلى منطق المصلحة، بينما هو أقرب إلى الأيديولوجية أي الاعتناق المذهبي والفكري لما يسمى إسرائيل، وأي شيء يخدش هذا الفكر أو المذهب فإنَّه هالك لا محالة.

هذه رواية، لكن هناك رواية أخرى يسطرها المرحوم الدكتور عبد الوهاب المسيري صاحب موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية"، هذه الرواية أكثر تداولاً، وهي منطقية أكثر من وجهة نظري، ذلك أنه قسّم اليهود إلى الفاشلين اجتماعيًا، والساخطين دينيًا، والمجرمين، بحيث تم تصديرهم إلى الشمال الأمريكي بقتل السكان الأصليين (الهنود الحمر)، وإلى جنوب أفريقيا، وإلى أستراليا وإلى فلسطين، هي جيوب استيطانية أُسست بسبب المشاكل التي ضجت بها أوروبا كالبطالة والفقر والجريمة والإحباط الاجتماعي وتفاقم المسألة اليهودية هناك .

ونستنتج من هذا مقدار التمسك الأوروبي والأمريكي بالوجود الصهيوني على أرض فلسطين، وتصديق أي تلفيق من قبل الصهاينة يعكس ذلك، ولو ثارت جموع الناس في جنوب أفريقيا ضد البيض لوقفت معهم نفس هذه الدول التي تقف اليوم ضد الفسطينيين، ولوقفت أيضاً ضد الشعب الأصلي في أستراليا.

والكثير من الساسة العرب يعلمون ذلك، ويعلمون أن تدخلهم الميداني سوف يجر وراءه تحريك الأساطيل المدججة بالأسلحة الفتاكة التي لا قبل لهم بها، وسوف تنهب الثروات وتسوى الأرض بما عليها، وربما نعذرهم إلى هذه الحدود، لذا تجدهم ينحون إلى السلم مهما كان الثمن.

نعم.. علينا المطالبة بما نريد من المجتمع الدولي، وهي مطالبات مشروعة، بل هي أمنيات؛ فالطرف الآخر لا يحملها محمل الجد ويعلن صراحة أن حماس ارتكبت فعلا فظيعا حينما فكر مقاتلوها خوض هذه الحرب.

أغلب الدول الغربية التي تمتلك الترسانة العسكرية الأقوى في العالم تدين تصرف حماس، وتقف بالمال والعتاد مع إسرائيل، ورغم أن الأمر ليس بغريب إلا أن دولنا ما زالت تناور المجتمع الدولي، وكأن من حق هذا المجتمع أن يأخذ أي بيت يعجبه في أي بقعة في العالم ليقيم فيه ثم يأتي صاحب المنزل ليجد الغرباء في منزله، بالطبع عليه تركهم وشأنهم ثم يحاول البحث عن ذويه، وهذا منطق الغاب وليس التحضر، الغابة تعمل بنفس الطريقة والبقاء للأقوى.

كيف على العالم المتحضر مواجهة هذا الأمر؟ وكيف علينا دخول هذه الحرب الوجودية دون إراقة قطرة دم واحدة؟ الحقيقة أن فرصتنا عن طريق الآلة الإعلامية، علينا استغلال علاقاتنا السلمية مع الدول الغربية على الأقل في إنشاء ودعم أصوات إعلامية (تلفزيون، إذاعات، صحافة) إلكترونية وبلغات مختلفة نعرّف فيها بثقافتنا وننشر موضوعاتها عبر هواتفنا التي تجوب العالم، نكسب ثقة المشاهد؛ فالمجتمعات بشكل عام مسالمة تجنح إلى العيش السليم دون منغصات وحوادث، ومن ثم تعكس أخبارنا واقع الحال لأنَّ الفرد الغربي مغيب عن أخبار العالم، وحتى لو تم التحكم بالمنصات مثل يوتيوب وإكس وفيسبوك وغيرها أو تحجيمها، يمكن إيجاد منصات أخرى أو تبني ذلك مع دول عربية أخرى.

حينما نسمع عن الدعوة الإسلامية الأولى (أيام رسولنا الكريم) وكيف وصلوا إلى أصقاع الأرض نستغرب ذلك؛ فالرحلة ربما تستغرق أكثر من شهر أو شهرين، ومع هذه الصعوبات وغيرها وصلت الرسالة والمسلمون الآن في كافة أصقاع الأرض، علينا واجب الدعوة بأخلاقنا الحقيقية، وبتراثنا وقيمنا، أما الأدوات فهي متوفرة أكثر عن ذي قبل، وستبقى علاقتنا مع الغرب قائمة على أساس الاحترام كما يريدون وكما هو قائم (باعتقادنا)، وحديثهم عنَّا وعن إرهابنا لن يسكت فعلنا أو لم نفعل، لذا فالخير في نشر الثقافة الإسلامية، نشر ثقافة الرسول الكريم صلَّ الله عليه، نشر ثقافة التحضر الحقيقي.

ذكر في تراثنا أن الرسول دعا ربه لرفد المجتمع المسلم وتدعيم أركانه بأحد العُمرين (عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام المكنى بأبي جهل) فاستجاب الله لدعائه؛ فكان الفاروق عمر بن الخطاب، ومن هنا يمكن لعلماء هذه الأمة توخي الإيجابية بالدعاء لضم أحد القطبين في هذا العالم ليكون رافدا وقوة تُعين المسلمين على العدو ودحره عن المقدسات وعن أرواحنا وحرماتنا، بدل اللعن والشتم دعوا دعواتنا إيجابية على الأقل في جزء منها.

القوة هي التي ستبطل أعمال الغاب وسيكون التحضر هو السائد، مصداقاً لقوله تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، لعل مجابهة القوة بقوة أخرى سبيل لإنهاء الضرر (وهو كذلك في الحقيقة) وسيكون للمفاوضات جدواها إلى أن يحين الأمر بتحلل الكيان الصهيوني ورجوع الدولة الفلسطينية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قمة الأداء والتصميم.. أقوى خمس هواتف في 2025

في عام 2025، تواصل شركات الهواتف الذكية الكبرى ابتكار وتطوير الأجهزة التي تحدد ملامح المستقبل، مع التركيز على تقديم تقنيات متقدمة وأداء استثنائي. 

من بين هذه الأجهزة، تبرز 5 هواتف رائدة تمثل قمة الابتكار في عالم الهواتف الذكية، حيث تتنافس على تقديم أفضل تجربة للمستخدم من حيث الأداء، التصوير، التصميم، وعمر البطارية. 

تصميم مذهل وتحكم مخفي.. هاتف مبتكر يدمج قوة الألعاب بتجربة فريدةكيف أعادت الهواتف القابلة للطي تشكيل علاقة المستخدم مع الشاشة؟

في هذا التقرير، سنقوم بمقارنة شاملة بين أقوى 5 هواتف رائدة في 2025، من حيث المواصفات التقنية، الميزات المبتكرة، وأداء الكاميرات، لنعرف أيها يتفوق على الآخر ويستحق أن يكون الخيار الأول للمستهلكين في السوق المتطور.


1. سامسونج Galaxy S25 Ultra:

عرفت سامسونج هاتف Galaxy S25 Ultra بذكائه الاصطناعي، حيث وضعته كأذكى جهاز في العام، يعمل الهاتف بشريحة Snapdragon 8 Elite الخاصة بالهواتف الموجهة للسوق العالمية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي المدمج في الجهاز بدلا من الابتكارات الترفيهية، ميزات مثل Call Transcript، وتوسيع قدرات Circle to Search، وNow Bar التي تركز على الإنتاجية أصبحت أدوات أساسية في سير العمل اليومي، مما أثبت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أكثر من مجرد كلمة طنانة.

ورغم التركيز البرمجي، حافظت سامسونج على قوة العتاد، حيث تضم الكاميرا الرئيسية مستشعر 200 ميجابكسل وعدسات بيريسكوب محدثة، مما يضمن صورا موثوقة في جميع ظروف الإضاءة، كما التزمت الشركة بتقديم تحديثات أندرويد وأمنية لمدة سبع سنوات، مما يضمن أن يظل الهاتف خيارا موثوقا لعقد كامل.

2. أوبو Find X9 Pro:


قدمت شركة أوبو خطوة جريئة في مجال التصوير مع هاتف Find X9 Pro، الذي تميز بكاميرا تليفوتوغرافي 200 ميجابكسل من Hasselblad التي تصدرت اختبارات التصوير في جميع المقارنات، كما أضافت تقنية Real-Time Triple Exposure التي جلبت مدى ديناميكي جديد لتصوير الهواتف المحمولة.

بجانب الكاميرات، لفت الهاتف الأنظار ببطارية سعة 7500 مللي أمبير من السيليكون الكربوني وتصميم نحيف ومتناظر مع سطوع ذروة يصل إلى 3600 شمعة، كان أيضا من بين الهواتف الأكثر متانة لهذا العام، حيث جاء بمقاومة كاملة للماء IP69 ومواد فاخرة، لعشاق التصوير المحمول، لم يقدم أي هاتف آخر هذا المستوى من التحكم والجودة والمرونة.

هاتف أوبو Find X9 Pro3. آبل iPhone 17 Pro Max:


لم تعيد آبل اختراع الآيفون في 2025، لكنها عملت على تحسينه بشكل مثالي، يتميز iPhone 17 Pro Max بأداء قوي بفضل شريحة A19 Pro الجديدة، وتصميم من الألومنيوم المصقول والمتين، وإعداد كاميرا ذكية، الكاميرا الثلاثية الجديدة بدقة 48 ميجابكسل تضم عدسة تيلترا بريزم مع زوم بصري 8x وحساس أكبر لتحسين التفاصيل في الإضاءة المنخفضة.

تعد البطارية أفضل من أي وقت مضى، حيث تدوم حتى 37 ساعة من تشغيل الفيديو، ونظام التبريد الجديد باستخدام غرفة تبخير يحافظ على درجة حرارة الجهاز منخفضة تحت الضغط. كما تمت إضافة كاميرا أمامية مربعة بدقة 18 ميجابكسل لأول مرة، مما يجعلها مثالية للمكالمات الفيديو الواسعة وزوايا العرض في Center Stage، هذا هو الآيفون الأكثر اكتمالا واحترافية من آبل حتى الآن.

4. وان بلس OnePlus 15:


أعلنت شركة وان بلس عن عودتها القوية في 2025 من خلال إطلاق هاتف يعد من أكثر الأجهزة التقنية تطورا في السوق، يتميز OnePlus 15 بشاشة AMOLED بسرعة تحديث 165 هرتز، وبطارية سعة 7300 مللي أمبير، وشريحة Snapdragon 8 Gen 5 Elite المدعومة بنظام تبريد باستخدام غرفة تبخير بمساحة 5731 مم مربع.

السرعة هي الميزة الأساسية لهذا الهاتف، من الشحن السريع بقدرة 120 وات إلى استجابة اللمس التي تصل إلى 3200 هرتز. لكن OnePlus لم تقتصر على القوة فقط، فقد أضافت ميزات الذكاء الاصطناعي من خلال OxygenOS 16 و Gemini Integration، بالإضافة إلى أوضاع جديدة لمعالجة الصور مثل DetailMax و Clear Burst لتحسين التصوير في الظروف المظلمة والبورتريهات.

5. جوجل Pixel 10 Pro XL:


حقق هاتف جوجل Pixel 10 Pro XL النجاح من خلال إعطاء الأولوية للذكاء البرمجي على المواصفات المادية الخالصة، تم تصميم شريحة Tensor G5 خصيصا لمعالجة المهام الثقيلة للذكاء الاصطناعي مباشرة على الجهاز، مما يتيح ميزات فريدة مثل Camera Coach و Magic Cue و Auto Best Take، والتي تساعد المستخدمين على التقاط صور أفضل وإدارة المهام اليومية دون الحاجة إلى الاعتماد المستمر على المعالجة السحابية.

تم الحفاظ على سمعة سلسلة Pixel فيما يتعلق بجودة الشاشة والتصوير الثابت، وبفضل نهج "المساعدة الذكية" في التكنولوجيا مع سياسة دعم البرمجيات التي تصل إلى سبع سنوات، أثبتت جوجل أن الهاتف الرائد لا يحتاج إلى أن يكون الأكثر قوة على الورق ليكون الأكثر فائدة في اليد.

طباعة شارك الهواتف الذكية هواتف رائدة أقوى 5 هواتف رائدة

مقالات مشابهة

  • تصنيف نيجيريا خامس أكثر دول العالم عنفا
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • طلب قياسي على تذاكر كأس العالم 2026: 5 ملايين طلب من أكثر من 200 دولة خلال 24 ساعة
  • مؤسسة بحثية: اليمن في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026
  • قمة الأداء والتصميم.. أقوى خمس هواتف في 2025
  • العلاقات أقوى مما مضى.. ممثلة كوردستان توضح طبيعة تفاهم كبير مع واشنطن
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • عقيدة ترامب للأمن القومي.. من أكثر المتضررين في العالم؟
  • محمد رمضان: الجنيه المصري فوق أي عملة في العالم
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟