ذكرت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، أنها سهلت إطلاق سراح رهينتين لدي حركة المُقاومة الفلسطينية "حماس"، بنقلهما خارج قطاع غزة مساء اليوم، حسبما أفادت صُحف دولية، الإثنين.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن "دورنا كوسيط محايد بين الأطراف يجعل هذا العمل ممكنًا، ونحن على استعداد لزيارة الرهائن المتبقين وتسهيل أي إطلاق سراح في المستقبل".

وأضافت: "يُسعدنا أن يتم لم شمل هؤلاء الأشخاص قريبًا مع عائلاتهم".

ونجحت الجهود المصرية في الإفراج عن سيدتين مُحتجزتين في قطاع غزة، ووصلتا إلى معبر رفح.

بدورها، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، تفاصيل عملية إطلاق سراح اثنين من المحتجزين.

تفاصيل ملف المُحتجزين لدى "حماس" بعد إطلاق سراح رهينتين

أطلقت المُقاومة الفلسطينية "حركة حماس"، سراح الأمريكيتين "جوديث تاي رانان وابنتها ناتالي"، استجابة لوساطة قطرية، ما أبرز مُجددًا التساؤلات بشأن هذا الملف الشائك والصعب.

ويقول مسؤولون في إسرائيل إن حركة "حماس" تحتجز ما لا يقل عن 200 رهينة بعد الهجوم الذي شنته في 7 أكتوبر الجاري على بلدات وقواعد عسكرية في جنوب إسرائيل.

وأسفر هجوم "حماس" عن سقوط نحو 1400 إسرائيلي، فيما ردت إسرائيل بضربات جوية على غزة راح ضحيتها الآلاف، قائلة إنها ستعمل على "تحرير الرهائن" و "القضاء على حماس"، وذلك في ظل فرض السلطات الإسرائيلية حصاراً على القطاع يمنع الماء والغذاء والدواء والوقود مع قطع التيار الكهربائي.

واقترحت "حماس" تبادلاً للرهائن بحوالي 6 آلاف فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، في حين قالت إسرائيل إن الحصار على القطاع لن ينتهي بدون إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس اللجنة الدولية للصليب الاحمر غزة الجهود المصرية بوابة الوفد إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس ترحب

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، ورفض استخدام التجويع كسلاح حرب، رغم اعتراض الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل وعدد محدود من الدول.

وجاء القرار الذي تبنته الجمعية العامة المكونة من 193 دولة، بعد أيام من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإفشال مشروع مماثل، ما أثار موجة انتقادات دولية واتهامات لها بالانحياز المطلق للاحتلال، والتغطية على جرائمه المتواصلة في القطاع المحاصر.

149 دولة صوتت لصالح القرار، في مقابل رفض 11 دولة فقط، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت، ما يعكس عزلة سياسية واضحة للموقف الأمريكي والإسرائيلي. وينص القرار أيضًا على الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإعادة المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل.

من جانبها، اعتبرت حركة "حماس" القرار بمثابة انتصار سياسي وأخلاقي لشعب غزة ومقاومته، ودليلًا على فشل الرواية الإسرائيلية والدعم الأمريكي في كسب الشرعية الدولية، مؤكدة أن الإرادة الحرة للدول والشعوب تزداد وضوحًا يومًا بعد يوم في رفضها للإبادة الجماعية والحصار.

وفي بيان صحفي صدر عن الحركة، ورصدته "عربي21"، رحّبت "حماس" بأغلبية الأصوات الساحقة التي صوتت لصالح القرار الأممي، معتبرة ذلك دليلاً على عزلة الاحتلال وتهاوي روايته الدعائية، وعلى سقوط مزاعم "الدفاع عن النفس" التي تروّج لها إسرائيل وتتبناها الولايات المتحدة لتبرير حرب الإبادة في غزة.

وبحسب البيان، فإن القرار الذي أدان استخدام التجويع كسلاح حرب، وأكد على ضرورة فتح الممرات الإنسانية وضمان تدفق المساعدات، يعكس الإرادة الحرة للمجتمع الدولي، ويؤكد أن "الحق الفلسطيني لا يزال حاضرًا في وجدان العالم، رغم محاولات تشويهه وتغييبه".

ورأت "حماس" أن التصويت الكاسح في الجمعية العامة، والذي جاء بعد أيام فقط من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مشابه في مجلس الأمن، يمثل ردًا حاسمًا على الانحياز الأمريكي الفج، ويكشف فشل الولايات المتحدة في "فرض إرادتها أو عزل المقاومة الفلسطينية".

وأكدت الحركة أن محاولة واشنطن تمرير إدانة لحركة حماس داخل الجمعية العامة خلال المداولات لم تلقَ تجاوبًا من الدول الأعضاء، مما يشير إلى أن العالم بات أكثر وعيًا بـ"الواقع الاستعماري والإجرامي" للاحتلال الإسرائيلي، وأقل قابلية للابتزاز السياسي والإعلامي.

دعوة لتحويل القرار إلى خطوات عملية

ودعت "حماس" في ختام بيانها الأمم المتحدة إلى عدم الاكتفاء بالقرار، بل العمل على تحويله إلى إجراءات عملية مُلزمة، من شأنها وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار المتواصل منذ 17 عامًا، ومحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم الموصوفة بأنها إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

كما شددت الحركة على أن المدنيين في قطاع غزة، وخاصة الأطفال والنساء، يواجهون شبح المجاعة والموت الجماعي، وأن التحرك الدولي الآن بات واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون مسؤولية سياسية أو قانونية.

في المقابل، هاجم مندوب الاحتلال، داني دانون، القرار، ووصفه بأنه "مهزلة" و"فرية دم"، معتبرًا أنه يُضعف جهود تحرير الرهائن، ويفتح المجال أمام "شرعنة الإرهاب"، على حد قوله، وهو موقف أثار ردود فعل غاضبة من عدة وفود دبلوماسية، خاصة من دول الجنوب العالمي.

ليبيا، وعلى لسان مندوبها طاهر السني، أكدت أن "وصمة عار ستلاحق من يصوتون ضد القرار"، في حين أشار مراقبون إلى أن تصاعد التحركات الدولية في الجمعية العامة يعكس فقدان الثقة بالقدرة الأمريكية على فرض تسوية عادلة، في ظل استمرار الحرب ومأساة المدنيين في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • العدوان الإسرائيلي على إيران يربك حركة الطيران الدولي.. إلغاء رحلات وتحويل مسار
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس ترحب
  • الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى إطلاق سراح موظفيها من سجون الحوثيين
  • البيت الأبيض: ترامب يعتقد أن الوضع بين غزة وإسرائيل ينبغي أن ينتهي
  • تل أبيب ترد على مفاوضات غزة .. ومعارك ضارية بين المقاومة وجنود الاحتلال
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر: إسرائيل عملت على صياغة ردها على مقترحات الوسطاء المعدلة ونُقِلت إلى حماس
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل أكثر من 10 فلسطينيين وجرح العشرات برصاص إسرائيلي قرب مركز للمساعدات وسط قطاع غزة
  • مصادر مصرية: مقترح ويتكوف الجديد يفتقر لضمانات إجبار إسرائيل على وقف الحرب على غزة
  • ارتفاع في حركة المسافرين عبر مطار الفجيرة الدولي خلال عيد الأضحى
  • عقوبات أمريكية تستهدف مؤسسات خيرية بزعم دعمها حركة حماس