احذروا نكهات الشيبسي.. تسبب السرطان
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
حذر الدكتور عبد البديع صالح عزت رئيس معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية من النكهات التي تضاف إلى البطاطس (الشيبسي)، مؤكدا أنها تصيب بمرض السرطان.
وقال إنه حتى نحصل على شيبسي بطعم الكباب مثلا يحتاج إلى 136 مادة كيميائية يعني 136 ماده كيميائية تدخل الجسم ومطلوب منه يتعامل معها!!
136 مادة كيميائية مطلوب من الــكبد والكليــة التعامل معها أما إذا أردنا عمل شيبسي بطعم الديك الرومي فان ذلك يحتاج إلى تركيب 181 مادة كيميائية.
وأضاف: حتى نحصل على طعم الشيبسي لابد من إضافة مادة (Mono sodiium glutamate) لأنه رغم وجود الــ 136 مادة التي تعطي البطاطس طعم الكباب أو غيره لن تشعر بالطعم إلا بعد إضافة هذه المادة، لأنها المسئولة عن استثارة المستقبلات الحسية على اللسان "Taste Buds" هذه المادة رقــم 46 في الــ Carcigens أي أنها مادة من المواد المسببة للسرطانات غير أنها تسبب "mental retardation" التخلف العقلي عند الأطفال.
وأوضح د.عبد البديع أنه منذ اكتشاف مادة الأكريلاميد في الأطعمة المعالجة حراريا (رقائق البطاطس والبسكويت) في أبريل 2002، من خلال دراسة سويدية، بذلت جهود كثيرة لتقليل مستويات الأكريلاميد في الأطعمة، وتم النظر في تقليل مستويات مادة الأكريلاميد عن طريق تقليل منتجات تفاعل ميلارد (عندما يتم طهو الطعام فى درجات حرارة مرتفعة، فإنه تحدث عملية حيوية تعرف باسم "تفاعل ميلارد"، وهو ما يساهم فى تحول لون تلك الأطعمة إلى البنى، ويضيف إليها مذاقاً مميزاً، وتصبح مقرمشة، ولكن للأسف يساهم هذا التفاعل فى إنتاج مادة الأكريلاميد المسرطنة).. ومع ذلك، فإن إنتاج رقائق البطاطس ينتج عنه مادة الأكريلاميد، وهي مادة مسرطنة.
وأشار عبد البديع إلى أنه بعد إجراء تجارب لتقليل مادة الاكريلاميد باستخدام انزيمات ل-أسباراجيناز وأكسيداز الجلوكوز وإنزيمات المزج بينهما بنسبة 1:1 وخميرة الخباز ومسحوق الشاي الأخضر (0.5 جم/كجم ماء مقطر) لتقليل إنتاج مادة الأكريلاميد في رقائق البطاطس.. تم تخفيض أعلى تركيزات مادة الأكريلاميد من 1346.0 ± 7.9 ملغم / كغم في العينة الكنترول إلى 285.7 ± 3.2 و 325.3 ± 10.5 ملغم / كغم في عينة خميرة الخباز (CT4) وعينة الشاي الأخضر (CT5) المعالجة على التوالي.
وأظهرت النتائج أن بعض الإنزيمات وخميرة الخباز ومسحوق الشاي الأخضر يمكن أن تتحكم في تكوين مادة الأكريلاميد، التي تتشكل أثناء معالجة رقائق البطاطس، مما يسمح لصناعة الأغذية بإنتاج أغذية منخفضة الأكريلاميد من المنتجات الغذائية عالية النشا مثل البطاطس. لديها القدرة على استخدامه كغذاء وظيفي، وكذلك لحماية الجسم البشري للأطفال والمراهقين في سن المدرسة من امتصاص 70-80٪ من تناولهم اليومي من مادة الأكريلاميد دون هذه المعاملات، وذلك طبقا لأحدث الدراسات العالمية في هذا الشأن..
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السرطان رقائق البطاطس
إقرأ أيضاً:
الإشعاع لا يعترف بالحدود.. هذا ما سيحصل لسكان المنطقة إذا تسبب الاحتلال بكارثة؟
يثير عدوان الاحتلال على إيران مخاوف من التلوث الإشعاعي، في ظل استهداف المنشآت النووية الإيرانية، خاصة مع تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من رصد مستويات تلوث في منشأة نطنز النووية.
ويهدد أي قصف لمنشأة نووية، سواء كانت قيد التشغيل، أو تحتوي على نفايات مشعة، بإطلاق مواد نووية قاتلة في الجو وعلى التربة والمياه، ويعيد التذكير بكوارث وقعت في الماضي مثل مفاعل تشيرنوبل وفوكوشيما، والذي تستمر آثاره القاتلة لعقود طويلة.
وفي حال تسبب الاحتلال بمثل هكذا تلوث إشعاعي، فإن المنطقة مقبلة على كارثة نووية، ستبقى تلازمها لعقود طويلة وتتسبب بالعذابات لملايين البشر فضلا عن تدمير التربة وتلويث المياه.
التلوث الإشعاعي
عبارة عن انتشار للمواد المشعة في البيئة بطريقة غير طبيعية، تعرض الإنسان والكائنات الحية من حيوانات ونباتات، لمستويات خطيرة من الإشعاع، من خلال مواد صلبة أو سائلة، أو غازية تنتشر في الجو، وتختلط بكل مكونات الطبيعة.
ويؤدي التلوث إلى تسرب ما يعرف بالنويدات المشعة مثل اليود 131، والسيزيوم 137 فضلا عن جسميات مشعة "ألفا وبيتا وغاما"، وشدة الكارثة تعتمد على نوع الموقع الذي حدث منه التسرب الإشعاعي سواء سلاح نووي أو مفاعل أو مواد نووية مخزنة.
ماذا يحدث للبشر والكائنات الحية؟
يلحق التلوث الإشعاعي أضرار سريعة وفتاكة في البشر، بعد وقوعه، خاصة لمن يتعرض لجرعات عالية، وفقا للتصنيف العالمي، أكثر من 1 سيفرت، والتي يطلق عليها متلازمة الإشعاع الحاد، مثل الغثيان الشديد والقيء وفقدان الشعر وتلف نخاع العظام والاحتمالية الكبيرة للوفاة خلال أيام.
كما يسبب التلوث حروقا إشعاعية، تسبب تقرحات جلدية حادة، فضلا عن آثار طويلة الأمد، مثل مرض سرطان الغدة الدرقية بسبب انتشار اليود 131، وسرطانات الدم والرئة والثدي، وغيرها من الأمراض الخطيرة.
إضافة إلى ذلك، تحدث طفرات جينية توثر على الأجيال المستقبلية، وتزيد احتماليات التشوهات الخلقية، فضلا عن الأمراض المزمنة مثل ضعف المناعة وأمراض القلب وإعتام عدسة العين.
كارثة على التربة
تسبب النويدات مثل السيزيوم 137 والبلوتونيوم 239 كوارث بيئية عند استقرارها في التربة لعقود وربما لقرون، بشكل يجعل من المستحيل الاستفادة منها.
ويؤدي التلوث الإشعاعي إلى قتل كافة الكائنات الدقيقة في التربة، ويفقدها الخصوبة، ويدمر دعم النباتات، وفي حال زراعة أي محاصيل في تربة ملوثة إشعاعيا، فإن النويدات المشعة تنتقل قبل الجذور، ويلوث المحاصيل بالنتيجة لذلك.
وعلاوة على التربة، الحيوانات التي تتغذى على النباتات في المناطق الملوثة، تنتقل إليها المواد المشعة ما يؤدي إلى إصابتها بالأمراض وتصبح لحومها ملوثة وغير صالحة للاستهلاك.
كارثة تشيرنوبل في الذاكرة
تعد كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبل عام 1986، أبلغ مثال على التلوث الإشعاعي القاتل، والذي يلوح شبحه بسبب إصرار الاحتلال على تدمير المواقع النووية في إيران.
وقتل انفجار المفاعل 31 شخصا على الفور، لكن الكارثة تعدت ذلك بأضعاف مضاعفة، إذ انطلقت سحابة مشعة تسببت بتلويث أراضي شاسعة تجاوزت 1.4 مليون هكتار، وامتد الأثر الإشعاعي الذي حمله الهواء إلى أوروبا، وأجلي 100 شخص عن المنطقة المحيطة بالمفاعل.
وتسبب التلوث بارتفاع معدلات سرطان الغدة الدرقية خاصة الأطفال والمراهقين وقت الكارثة، وقدرت الوفات نتيجة التلوث بنحو 100 ألف إنسان، ومعاناة أكثر من 2.3 مليون شخص في أوكرانيا وحدها لأمراض مزمنة وخطيرة، علاوة تلوث مساحة كبيرة من الأرض وتحولها إلى مناطق غير صالحة للسكن أو الزراعة.
وأخليت منطقة بمحيط 30 كيلومترا، حول المفاعل، وتحولت إلى مكان غير صالح للسكن، أو الزراعة، ولا تزال التربة اليوم تعاني من مستويات إشعاع مرتفعة، ومجرد تلامسها مع الجسم بدون أدوات وقاية، يخلق الأمراض.