عادة ليلية شائعة وخطيرة تسبب الخرف
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
حذّرت دراسات طبية حديثة من عادة يمارسها عدد كبير من الأشخاص دون إدراك لخطورتها، وهي السهر لفترات طويلة خلال الليل مع تقليل عدد ساعات النوم، وأكدت الأبحاث أن قلة النوم المزمنة تُعد من أكثر العوامل التي ترفع خطر الإصابة بالخرف وخصوصًا لدى كبار السن.
. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور)
توضح الدراسات أن الدماغ يحتاج إلى عدد كافٍ من ساعات النوم لإتمام عملية تنظيف الخلايا من السموم والبروتينات الضارة، وعلى رأسها بروتين بيتا أميلويد الذي يرتبط تراكمه ارتباطًا مباشرًا بمرض الزهايمر، وعندما يقل النوم باستمرار، تتعطل قدرة الدماغ على التخلص من هذه الترسبات، مما يؤثر تدريجيًا على الذاكرة والانتباه والقدرات الإدراكية.
ويرتبط السهر كذلك بارتفاع هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ما يؤدي إلى التهابات مزمنة في الأعصاب ويزيد من احتمالية تدهور الوظائف الإدراكية، كما أن استخدام الهواتف قبل النوم يزيد الوضع سوءًا بسبب الضوء الأزرق الذي يعرقل إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم.
وينصح الأطباء البالغين بالحصول على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميًا، مع الالتزام بوقت ثابت للنوم والاستيقاظ، كما يُفضل إيقاف استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل، وتهيئة غرفة نوم هادئة ومظلمة، والابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي في ساعات المساء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخرف قلة النوم كبار السن السموم الزهايمر الدماغ هرمونات التوتر
إقرأ أيضاً:
دراسة: لقاح الهربس النطاقي يقلل خطر الوفاة بمرض الخرف
أظهرت نتائج دراسة كبيرة أن المصابين بالخرف الذين تلقوا لقاح الهربس النطاقي كانوا أقل عرضة للوفاة جراء ذلك المرض ممن لم يحصلوا عليه، مما يشير إلى أن اللقاح يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ تطور بالمرض المرتبط بالتقدم في السن.
وبشكل عام، توفي ما يقرب من نصف 14 ألفا من كبار السن في ويلز الذين أصيبوا بالخرف في بداية برنامج التطعيم خلال متابعة استمرت تسع سنوات .
لكن الباحثين قالوا في دورية (سيل) العلمية إن تلقي لقاح زوستافاكس الذي تنتجه شركة ميرك قلل من خطر الوفاة بسبب الخرف 30 بالمئة تقريبا.
ووجد الباحثون في ويلز في وقت سابق من العام أن كبار السن الذين تلقوا لقاح زوستافاكس كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف 20 بالمئة عن نظرائهم الذين لم يتلقوا اللقاح.
وقال معد الدراسة الدكتور باسكال جيلدسيتزر من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا في بيان "الجزء الأكثر إثارة (من أحدث النتائج) هو أن هذا يشير حقا إلى أن لقاح الهربس النطاقي ليست له فوائد وقائية فقط في تأخير الخرف، بل له أيضا إمكانات علاجية لمن يعانون بالفعل من ذلك المرض".
وذكر الباحثون أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان اللقاح يحمي من الخرف عن طريق تنشيط الجهاز المناعي بشكل عام، أو عن طريق الحد من إعادة تنشيط الفيروس المسبب للهربس النطاقي على وجه التحديد، أو عن طريق آلية أخرى لا تزال غير معروفة.
ومن غير المعروف أيضا ما إذا كان أحدث لقاحات الهربس النطاقي، وهو شينجريكس من إنتاج جلاكسو سميث كلاين، قد يكون فعالا بالمثل أو حتى أكثر فاعلية في الحد من آثار الخرف من اللقاح الأقدم الذي تلقاه المشاركون في دراسات ويلز.
وتبين أن الحماية من الهربس النطاقي بلقاح ميرك تتضاءل بمرور الوقت، ولم يعد معظم الدول تستخدم اللقاح بعدما ثبت أن لقاح شينجريكس أفضل.
ويقول الباحثون إنهم وجدوا في العامين الماضيين نتائج مشابهة لنتائج ويلز في السجلات الصحية من دول أخرى، من بينها إنجلترا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا.
وأضاف جيلدسيتزر "لا نزال نرى هذه الإشارة الوقائية القوية من الخرف في مجموعة بيانات تلو الأخرى".