تتوالى المشاهد المؤلمة والقاسية، القادمة من قطاع غزة، جراء العدوان الهستيري الذي يشنه جيش الإحتلال الإسرائيلي، بشكل متواصل ليل ونهار، بكل أنواع الأسلحة، على أبناء القطاع، وما يخلفه ذلك من شهداء وجرحى، الذين تجاوز عددهم ال 20 ألف شخص معظمهم من المدنيين.

ووثق مقطع فيديو تناقلته وسائل إعلام، لحظة انهيار شابٌ فلسطيني، من البكاء والألم وفقدانه الوعي، بعد أن عجز عن إخبار طفلة بوفاة والديها.

يقول الشاب وهو ينهار بالبكاء ويُشير إلى الطفلة: "هذه بنت جيرانا، أمها وأبوها استشهدوا، كيف أخبرها؟".

عجز عن إخبار طفلة باستـ ـشـ ـهاد والديها وفقد الوعي #غزة_تحت_القصف #فلسطين pic.twitter.com/MDuhmXNCOq

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 23, 2023

بعدما تمالك نفسه نوعًا ما، يعود الشاب ويناشد المسلمين والعرب وجميع من يؤمنون بأن لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله. يقول: "البنت تريد أبوها وأمها، هل هناك من يعيد لها والديها؟"، بينما تبكي الطفلة بحرقة.

ويُشير الشاب إلى أن مقاتلات الاحتلال تلقي أطنانًا من المتفجرات على المناطق السكنية التي يسكنها مدنيون، مؤكدًا أن معظم الشهداء والجرحى والأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض هم أطفال.

ويناشد الشاب العالم العربي والإسلامي، مطالبًا بوقف العدوان والتدخل لإنقاذ الأطفال والمدنيين في غزة. يقول: "كبيركم تكتبوا كلمة على الفيسبوك، أو تشاركوا في مظاهرات أمام السفارات.. إننا لا نحتاج لأكل ولا شرب. نحن نريد وقف العدوان لأجل الأطفال". وفي نهاية حديثه، يفقد الشاب وعيه فيما يقوم الحضور بالمساعدة لإنقاذه.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

الريال اليمني ينهار إلى أدنى مستوى في تاريخه: الدولار يتجاوز حاجز الـ2700 ريال في عدن

سجل الريال اليمني، مساء الثلاثاء 17 يونيو 2025، تراجعًا قياسيًا جديدًا أمام العملات الأجنبية، في واحدة من أسوأ موجات الانهيار التي تشهدها العملة الوطنية منذ بدء الحرب قبل أكثر من عشر سنوات، وسط تحذيرات اقتصادية من تداعيات كارثية على حياة المواطنين واستقرار الأسواق في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.

 

وأفادت مصادر مصرفية مطلعة لـ"وكالة خبر"، أن سعر صرف الدولار الأمريكي في ختام تعاملات الثلاثاء بلغ 2687 ريالًا للشراء، و2710 ريالات للبيع، في العاصمة المؤقتة عدن، فيما بلغ سعر صرف الريال السعودي 705 ريالات للشراء و710 ريالات للبيع.

 

وأشارت المصادر إلى وجود تفاوت طفيف في الأسعار بين عدن وعدد من المحافظات المحررة، حيث سجلت محافظة مأرب أسعارًا أعلى نسبيًا، نتيجة ارتفاع مؤقت في الطلب على العملات الصعبة تزامنًا مع صرف إكراميات لقوات الجيش الوطني.

 

انهيار غير مسبوق

 

يُعد هذا الانهيار هو الأعمق منذ نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن عام 2016، ويعكس حجم التدهور المتسارع في قيمة العملة الوطنية، في ظل غياب أي تدخل فعّال من قبل البنك المركزي اليمني لكبح جماح الأزمة.

 

ويخشى مراقبون من أن استمرار هذا المسار قد يفضي إلى مزيد من التضخم، ويؤدي إلى أزمة معيشية خانقة في بلد يعتمد على الاستيراد لتغطية أكثر من 90% من احتياجاته من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.

 

الأسباب وراء الانهيار

 

يرى خبراء اقتصاد أن الانهيار المتسارع للعملة اليمنية يعود إلى مزيج من العوامل البنيوية والسياسات المالية غير المنضبطة، التي راكمت الاختلالات في السوق وأفقدت الريال اليمني توازنه.

 

ويأتي في مقدمة هذه الأسباب فشل البنك المركزي اليمني في عدن في إدارة السياسة النقدية، لا سيما في ما يتعلق بآلية مزادات بيع العملة الأجنبية، التي شابها الكثير من العشوائية وانعدام الشفافية، الأمر الذي أتاح لشبكات من المضاربين والمصارف النافذة التحكم بالسوق وتوجيه الأسعار بما يخدم مصالحهم الخاصة.

 

كما ساهم غياب الدور الرقابي الفعّال على شركات الصرافة وتفشي السوق السوداء في تسعير العملات بشكل غير رسمي في تعميق الأزمة، حيث باتت التعاملات النقدية تسير خارج أطر المؤسسات الرسمية، ما قوض قدرة الدولة على التدخل وضبط التوازن النقدي.

 

ويُضاف إلى ذلك عجز الحكومة عن توظيف المنح والمساعدات بطريقة مؤسسية تخدم الاستقرار المالي، حيث لم ينعكس الدعم الخارجي على استقرار السوق أو تحسن الخدمات أو القوة الشرائية للمواطن، ما أفقد الشارع ثقته بأي دعم قادم.

 

ومن الأسباب أيضًا تراجع الإيرادات العامة بشكل ملحوظ، خصوصًا في قطاع النفط، الذي كان يشكل الرافد الأهم لخزينة الدولة، بالإضافة إلى العجز شبه الكامل عن تحفيز الاقتصاد الحقيقي وخلق مصادر دخل بديلة، في وقت تتسع فيه فاتورة الاستيراد وتتراجع فيه القدرة على تغطية التزامات الدولة تجاه موظفيها ومواطنيها.

 

تداعيات مباشرة على حياة المواطنين

 

باتت أسعار السلع الأساسية تشهد ارتفاعات متسارعة خلال الأيام الأخيرة، في ظل تدهور الريال، مع شكاوى متزايدة من المواطنين بشأن العجز في الحصول على المواد الغذائية والدوائية بأسعار مناسبة، بينما تتزايد أعباء المعيشة في ظل انعدام الدخل وفرص العمل.

 

ويرى خبراء اقتصاديون إن "الهبوط الحالي ينذر بانفجار معيشي واسع، وقد يُغذي حالة من الغضب الشعبي في حال لم تتحرك الحكومة سريعًا لضبط السوق، وتفعيل أدوات السياسة النقدية عبر شراكات حقيقية مع المانحين والمؤسسات الدولية".

 

وأشاروا إلى أن "غياب الثقة بالقطاع المصرفي، وتنامي دور المضاربين، وانعدام الشفافية، جميعها عوامل تُفاقم من هشاشة الوضع المالي للدولة، وتُهدد بانهيار شامل قد لا يمكن تداركه على المدى القصير".

 

دعوات للتحرك

 

في ظل هذا الانحدار الخطير في قيمة العملة الوطنية، تتصاعد الدعوات من الأوساط الاقتصادية والحقوقية لتحرك حكومي جاد وفعّال يعالج الأزمة من جذورها، ويتجاوز مرحلة المسكنات والمناشدات.

 

وتشدد هذه الدعوات على ضرورة إعادة هيكلة البنك المركزي بشكل عاجل، بما يضمن استقلاليته وقدرته على اتخاذ قرارات نقدية بعيدًا عن التأثيرات السياسية أو الضغوط من نافذين ماليين، إلى جانب تعزيز أدوات الرقابة على سوق الصرف، واستعادة السيطرة على حركة العملات من أيدي المضاربين وشبكات السوق السوداء.

 

كما يُطالب مختصون بوضع آليات شفافة لإدارة المنح والمساعدات المالية، وربطها بمؤشرات أداء حقيقية، مع إشراك هيئات رقابية مستقلة لضمان عدم تسرب هذه الموارد أو توجيهها لخدمة أجندات ضيقة.

 

ويؤكدون على ضرورة استعادة الثقة بالقطاع المصرفي، من خلال إصلاح إدارته وتطبيق المعايير الدولية في الحوكمة والمساءلة، بما يعيد جذب التحويلات والاستثمارات، ويحد من لجوء المواطنين إلى القنوات غير الرسمية.

 

في السياق ذاته، تبرز الحاجة الملحّة إلى تحفيز الإنتاج المحلي، خصوصًا في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات، لتقليل الاعتماد على الواردات، وتوفير بدائل اقتصادية حقيقية تخفف الضغط على سوق العملات. كما تزداد المطالب بوضع خطة طوارئ اقتصادية شاملة، تقودها كفاءات مهنية، وتُنفّذ بإرادة سياسية واضحة، قادرة على الخروج من الدوامة الاقتصادية التي باتت تهدد بقاء مؤسسات الدولة واستقرار المجتمع.

مقالات مشابهة

  • الريال اليمني ينهار مجددًا وسط صمت حكومي وعجز متواصل في عدن
  • الأمن يحقق بوفاة شاب داخل منزل ذويه في إربد
  • ترامب: النظام الإيراني قد ينهار ولم أقرر المشاركة بالهجوم
  • وزارة الدفاع الأمريكية تحقق بوفاة أحد جنودها في أربيل
  • ماذا كان يقول الرسول عند المساء؟.. أدعية مستجابة | رددها الآن
  • الأهلي ضد بالميراس.. ماذا يقول التاريخ قبل الصدام المرتقب؟
  • ‏الجيش الإسرائيلي يقول إنه استهدف مواقع عسكرية في طهران
  • الريال اليمني ينهار إلى أدنى مستوى في تاريخه: الدولار يتجاوز حاجز الـ2700 ريال في عدن
  • الوعي: البيان العربي والإسلامي المشترك موقف دولي صريح برفض العدوان الإسرائيلي
  • نجلاء الودعاني تكشف جانبًا مؤلمًا من ماضيها: كنت أكره نفسي والفقد غيرني