محيي الدين: أجندة شرم الشيخ مهمة للتعامل مع قضايا التكيف بشكل فعال
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن تنفيذ أنشطة التكيف مع تغير المناخ يحتاج لحشد التمويل اللازم من قبل جميع الأطراف الفاعلة.
جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الأول للجنة التوجيهية المعنية بأجندة شرم الشيخ للتكيف، بمشاركة رزان المبارك، رائدة المناخ لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والسفير حاتم العطوي، نائب مساعد وزير الخارجية، والسفير ماجد السويدي، مدير عام مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والدكتور يوسف ناصف، رئيس إدارة التكيف بسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وسيلوين هارت، المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة للعمل المناخي، وإيريك أشر، رئيس مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالشراكة مع رواد المناخ قد قاما بإطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف خلال مؤتمر COP27 فى شرم الشيخ العام الماضي بهدف دفع جهود المجتمع الدولي للتصدي لأزمة التكيف مع التغيرات المناخية.
وقال محيي الدين إن التكيف يحظى بتمويل عادل من جانب عدد قليل جدًا من المؤسسات والصناديق في مقدمتها صندوق المناخ الأخضر، لكن تمويل هذا البعد الهام من أبعاد العمل المناخي لا يتخطى ما يتراوح بين ١٥٪ و٢٠٪ من مساهمات مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف في تمويل العمل المناخي، وهو ما يجب أن يتغير.
وأفاد محيي الدين، أن القطاع الخاص يركز بشكل أكبر على تمويل وتنفيذ أنشطة تخفيف الانبعاثات، بينما لا تتجاوز مساهمته في تمويل أنشطة التكيف نسبة 3%، موضحًا أن قطاع التأمين يمكنه أن يلعب دورًا فاعلًا في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل وتنفيذ مشروعات التكيف مع تغير المناخ.
وأوضح أن التمويل العام لأنشطة التكيف ليس على المستوى المطلوب، لأنه في أفريقيا على سبيل المثال لا يتخطى حجم التمويل العام لأنشطة التكيف ١١ مليار دولار سنويًا بينما يتطلب تنفيذ أنشطة التكيف المنصوص عليها في المساهمات المحددة وطنيًا ما يتراوح بين خمسة وعشرة أضعاف هذا المبلغ، مؤكدًا على ضرورة أن تعكس المساهمات المحددة وطنيًا الحجم الحقيقي للعمل المناخي بصفة عامة وأنشطة التكيف بصفة خاصة، وكذلك الحجم الحقيقي للتمويل المطلوب.
وشدد محيي الدين على ضرورة أن تلعب مؤسسات العمل الطوعي والخيري دورًا أكبر في تمويل وتنفيذ أنشطة التكيف، بحيث يكون دورها مكملًا لدور القطاع الخاص وليس مجرد انعكاس له.
وأكد رائد المناخ على ضرورة أن ينعكس التمويل العادل والكافي لأنشطة التكيف على الموازنات العامة للدول ومساهمات القطاع الخاص ومؤسسات العمل الطوعي، موضحًا أن التكيف مع تغير المناخ يتطلب -إلى جانب التمويل- توافر الدعم التقني والحلول التكنولوجية، والعمل على بناء القدرات، ووضع الأطر التشريعية والتنظيمية المحفزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة القطاع الخاص تغیر المناخ محیی الدین شرم الشیخ التکیف مع فی تمویل
إقرأ أيضاً:
فقرات متنوعة للموهوبين.. آداب كفر الشيخ تحتفي بإبداع طلابها في ختام أنشطة 2025
نظّمت كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، احتفالية ختامية كبرى بمناسبة ختام الأنشطة الطلابية للعام الجامعي 2024/2025، تحت رعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبد العال، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور وليد البحيري، عميد كلية الآداب، وبإشراف الدكتور عبد الحميد الصباغ، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وتنفيذ الدكتور هشام أبو النجا، منسق الأنشطة الطلابية، وبدر نوار، رئيس قسم رعاية الشباب بالكلية، وبمشاركة رؤساء الأقسام العلمية ومديري البرامج وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.
استُهل الحفل بالسلام الجمهوري، ثم تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للطالبة أمل يسري، تلتها فقرة شعرية متميزة للطالبة ماهي المواردى، بقسم علم الاجتماع، عبّرت خلالها عن مشاعر الاعتزاز و الانتماء للوطن.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور وليد البحيري، عميد الكلية، أن النشاط الطلابي لم يعد ترفًا، بل هو ضرورة تربوية ومجتمعية تسهم في إعداد طالب جامعي متكامل فكريًا وثقافيًا ونفسيًا.
وقال: «نسعى إلى أن تكون كلية الآداب منبرًا للعلم والثقافة والإبداع، ونحرص على توفير بيئة محفزة للطلاب لاكتشاف وتنمية مواهبهم، لأننا نؤمن أن المستقبل لا يصنعه التفوق الأكاديمي وحده، بل تُشكّله أيضًا الشخصية المتكاملة القادرة على التفكير الحر والابتكار والعمل الجماعي».
وأضاف البحيري أن كلية الآداب حرصت على مدار العام الدراسي على تقديم باقة متنوعة من الأنشطة الطلابية التي راعت مختلف اهتمامات وتوجهات الطلاب، سواء في الجوانب الثقافية أو الاجتماعية أو الفنية أو الرياضية، وذلك انطلاقًا من إيمان الكلية العميق بدور هذه الأنشطة في بناء شخصية الطالب الجامعي المتكاملة.
وأكد أن هذا التنوع لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة تخطيط وجهد دؤوب من جميع العاملين بالكلية، وعلى رأسهم قطاع شؤون التعليم والطلاب، وإدارة رعاية الشباب، واتحاد طلاب الكلية، إلى جانب الفرق والمجموعات الطلابية التي ساهمت بشكل فعال في إثراء الحياة الجامعية.
ووجه البحيري خالص الشكر والتقدير لكل من أسهم في تنظيم وتنفيذ هذه الفعاليات، مشيدًا بحجم التفاعل والمشاركة الذي شهدته مختلف الأنشطة، ما يعكس نجاح الكلية في خلق بيئة تعليمية محفزة ومتكاملة.
ومن جانبه أعرب الدكتور عبد الحميد الصباغ، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، عن سعادته بالروح الإيجابية التي سادت فعاليات العام، مؤكدًا أن حجم المشاركة الطلابية يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية هذه الأنشطة في تنمية المهارات الحياتية والعملية.
وشهد الحفل عرض فيديو توثيقي أعده اتحاد طلاب الكلية، استعرض أبرز فعاليات العام الجامعي، والتي تنوعت ما بين مسابقات ثقافية وفنية ورياضية، وقوافل مجتمعية، ومعارض، وندوات تثقيفية. كما تضمن الحفل فقرات إبداعية متعددة، شملت ابتهالات دينية، وعروضًا غنائية وشعرية لعدد من الطلاب الموهوبين.
وفي ختام الحفل، تم تكريم عدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب المتميزين بشهادات تقدير ودروع رمزية، تقديرًا لعطائهم ودورهم في إنجاح الأنشطة الطلابية في لفتة إنسانية وتربوية عكست روح التقدير والامتنان داخل الكلية.
وقد عبر الحضور عن سعادتهم بالمستوى الراقي للتنظيم، وأشادوا بدور إدارة الكلية في تعزيز قيم المشاركة والتميز، وسط تأكيدات بمواصلة دعم الإبداع الطلابي في الأعوام المقبلة.