خبير دولي: عدم الاتفاق على سد النهضة سيهدد الأمن المائي للمنطقة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، الأمين العام للجنة الدوليه للدفاع عن الموارد المائية، في تصريحات صحفية، علي أن الوصول إلى اتفاق عادل وملزم قانونيًا بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة أمر بالغ الأهمية، لأن ذلك سيضمن عدم المساس بالحصص التاريخية لمصر والسودان من مياه نهر النيل، وذلك علي خلفية المفاوضات الثلاثية التي عقدت بين الاطراف المتنازعة بالقاهرة.
ولفت الدكتور محمد مهران إلى أن الاطراف اتفقوا علي استكمال عملية التفاوض في ديسمبر المقبل بأديس ابابا للتوصل لاتفاق قانوني ملزم يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، مشيرًا إلي أن إنهاء النزاع حول سد النهضة سيفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الدول الثلاث في مجالات أخرى ذات مصلحة مشتركة، وسيعزز الأمن المائي للمنطقة بأكملها، مشددًا على أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لتجنب أي نزاعات مستقبلية حول المياه.
وأوضح استاذ القانون أن القانون الدولي والمواثيق ذات الصلة تؤكد على حق الدول المتشاطئة في الانتفاع العادل بمياه الأنهار الدولية، مناشدًا الأطراف باحترام مبادئ القانون الدولي، والتوصل لاتفاق يراعي المصالح التاريخية لمصر والسودان، مبدياَ أمله في استمرار المفاوضات بروح بناءة ووضع مصلحة شعوب دول حوض النيل في المقام الأول، داعيًا إلى ضرورة التوصل العاجل لاتفاق ملزم قانونيًا حول قواعد ملء وتشغيل السد.
وأشار مهران إلي أن مصر لديها كافة المستندات والوثائق التاريخية التي تثبت حقوقها المائية التاريخية في نهر النيل، والتي يجب التمسك بها في أي اتفاقية مستقبلية، محذرًا من محاولات بعض الأطراف تجاهل الاتفاقيات والمعاهدات السابقة الموقعة بشأن تقاسم مياه نهر النيل، مشددًا على أن ذلك يتنافى مع القانون الدولي ومبادئه.
ودعا الأمين العام للجنة الدوليه للدفاع عن الموارد المائية إلى ضرورة إشراك المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة كجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للمساعدة في التوصل إلى حل عادل لهذه القضية، مؤكدًا أن الأمن المائي لمصر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتوصل إلى اتفاق عادل حول سد النهضة يراعي المصالح الحيوية للشعب المصري.
وحذر من مخاطر تعنت أحد الأطراف وعدم التزامه بالقانون الدولي، مما يهدد بنشوب نزاعات وأزمات خطيرة، مشددًا علي ضرورة التنسيق الكامل بين الدول الثلاث لإدارة مياه الحوض بما يحقق المنفعة للجميع، داعيا إلى تفعيل آليات الوساطة الدولية واقناع الأطراف باللجوء للتحكيم الدولي في حال فشل المفاوضات لحل هذا النزاع الخطير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة الدول مساعدة الأمين العام اتفاقيات الوساطة أديس أبابا حوض النيل محمد محمود مصر والسودان القانون الدولی سد النهضة
إقرأ أيضاً:
الوعي: البيان العربي والإسلامي المشترك موقف دولي صريح برفض العدوان الإسرائيلي
رحب المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، بالبيان المشترك الذي توافقت عليه عدد من الدول العربية والإسلامية بمبادرة مصرية رفيعة، مشيدًا بما تضمنه من مضامين واضحة وإدانة صريحة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يُمثل تصعيدًا غير مبرر، وخرقًا سافرًا لجميع قواعد القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد زيدان، في تصريح له، أن هذا البيان يعكس يقظة جماعية ومسئولية سياسية بالغة من الدول الموقعة عليه في مواجهة سياسات باتت تُهدد ليس فقط الأمن الإقليمي، بل الاستقرار العالمي بأسره.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي على إيران لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، ويمثل تماديًا خطيرًا في سياسات فرض الأمر الواقع بالقوة المسلحة، وهي السياسات ذاتها التي لطالما استخدمتها إسرائيل ضد شعوب ودول المنطقة، من فلسطين إلى سوريا ولبنان، واليوم إيران.
واعتبر نائب رئيس الوعي، أن وحدة الموقف العربي والإسلامي في هذا البيان التاريخي تُعد خطوة استراتيجية مهمة، يجب البناء عليها لتشكيل جبهة ضغط دبلوماسي فعالة تضع حدًا لسياسات إسرائيل العدوانية.
وشدد زيدان على أن البيان المشترك جاء في توقيت بالغ الحساسية، وأن ما ورد فيه من دعوات واضحة لاحترام سيادة الدول، وحظر استهداف المنشآت النووية، ورفض عسكرة الصراع، يُمثل خريطة طريق متوازنة يجب على المجتمع الدولي الإنصات إليها والتفاعل الجاد معها، لا سيما في ظل حالة الغليان الإقليمي وتزايد احتمالات الانفجار.
وقال إن التأكيد على أن استمرار إسرائيل في ارتكاب هذه الاعتداءات، دون محاسبة دولية، يُكرّس شريعة الغاب ويقوض كل أسس الشرعية الدولية، داعيًا إلى موقف دولي صريح يرفض العدوان، ويدعم جهود وقف إطلاق النار، ويؤسس لمسار حوار شامل يجنب المنطقة سيناريوهات الحرب الشاملة التي لن يكون فيها أي طرف رابح.