المناطق_واس

زار معالي الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت اليوم, مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بمدينة الرياض، حيث كان في استقباله معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي, والأمين العام للتحالف الإسلامي اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي, وممثلو الدول الأعضاء.

 

أخبار قد تهمك التحالف الإسلامي يعلن وصول ممثلي دولة قطر في التحالف 18 سبتمبر 2023 - 3:22 مساءً التحالف الإسلامي يستقبل السفير الماليزي لدى المملكة 22 أغسطس 2023 - 1:52 مساءً

واستمع معالي وزير الدفاع الكويتي والوفد المرافق إلى إيجاز عن أهم أعمال التحالف ومبادراته الإستراتيجية التي يعمل عليها وآلياته في تنسيق جهود الدول الأعضاء وتوحيدها بما يخدم العالم الإسلامي والمجتمع الدولي في القضاء على آفة الإرهاب، كما اطّلع على آخر التقارير والإحصاءات والرصد والمتابعة التي يعمل عليها التحالف التي تُعنى بالجماعات والمنظمات الإرهابية حول العالم.

 

وأشاد معاليه بمنهجية التحالف الإسلامي المعنية بمحاربة الإرهاب ومبادراته الإستراتيجية التي يعمل عليها؛ متشاركاً ومتضامناً مع المراكز والمنظمات الدولية في هذا الشأن، مضيفًا أن ما يلمسه التحالف الإسلامي من تطور كبير ومتسارع؛ ما هو إلا الإرادة القوية والحازمة من قبل الدول الأعضاء للقضاء على هذه الآفة.

 

من جانبه عبر اللواء المغيدي عن امتنانه لهذه الزيارة من قبل معاليه، مؤكداً الدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت الشقيقة في محاربة الإرهاب والتطرف، ووقوفها الحازم أمام كل من تسول له نفسه تخريب أو تدمير مقدرات الوطن ووحدته.

 

وأشار إلى أن تواجد دولة الكويت عضوًا في التحالف الإسلامي منذ تأسيسه ومشاركتها الإقليمية والدولية في كل ما من شأنه القضاء على هذه الآفة؛ لهو دلالة واضحة على رؤية وبُعد القيادة الكويتية الحكيمة التي لا تألو جهداً في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، منوهاً بالدعم الكبير وغير المحدود الذي توليه قيادة المملكة العربية السعودية للتحالف الإسلامي في كل ما من شأنه القضاء على آفة الإرهاب والتطرف العنيف.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: التحالف الإسلامي وزير الدفاع بدولة الكويت التحالف الإسلامی

إقرأ أيضاً:

والتاريخ يتأزم في الشرق... والمغرب يشحن مناعته بالجنوب

الوضع السياسي في العالم، هو كحالةِ الأرض، دائم الاهتزاز، بدرجات مختلفة من الاهتزازات. من تلك التي لا تكاد تُحدِثُ أثرًا إلى تلك المُدوِّية… ونعيش اليومَ مِنها الرَّجّات الناجمة عن احتكاكِ كُتلٍ قوة… رَجَّة عنوانها الحرب الإسرائيلية الأمريكية ضد إيران…
وقفُ إطلاق النار الذي وَصلت إليه الحرب، سيُوقف الاحتكاك، غير أن الرجة سيكون لها ارتدادات، بدءًا من الوضع الجيوسياسي لإيران، وإلى تكريس حق القوَّة، ضدًّا على قوة الحق، في العلاقات الدولية وليس النظام الدولي…
دوَل منطقة الشرق، بأدناه وأوسطه وأقصاه، في العالم، والمغرب ضمنَها، سيكون عليها أن تنْصرِف للعناية بمَناعتها… ضد ارْتِجاجات الوضع العالمي وارتداداته… والمناعة لا تكون إلا شاملةً، سياسيةً، اقتصاديةً، اجتماعيةً، ثقافيةً وأمنيةً…
المغرب، اخْتطّ له الملك محمد السادس مشروعا إصلاحيا وتحديثيا. ربُع قرن من السَّرَيَان ومن النهوض بالدّوافع التنموية، المُمَنِّعة له، المُتفاعلة المقومات… وأرساه على تجديد انفتاحاته العربية والأوروبية وتوجيهها نحو تفعيل امتداداته الإفريقية.
صان المغرب إفريقيته وغدّاها بسياسات شمولية، تِجاه شعوب ودول القارة الإفريقية، في مستوى اختيار استراتيجي على قاعدة تبادل المنافع؛ التفاعل التنموي؛ احترام القرار الوطني للدول وشؤونها الداخلية.
تلك هي طبيعة التفاعل المغربي مع الدول الإفريقية، منذ استقلال المغرب، وما تلاه من دَعمه للحركات الاستقلالية الإفريقية، من الجزائر، في جواره، إلى جنوب إفريقيا في الحدود الجنوبية للقارة… فندق « باليما » الرباط، كان مَمَرًّا خلال نهاية خمسينيات القرن الماضي وستينياته، لقادة أفارقة هم رموزٌ لحركات التحرر الإفريقية والعالمية، منهم نيلسون مانديلا، أميركال كابوال، أغوستينو نيتو، لومومبا، نكروما، مودي بوكيتا، سيكوتوري، وأبرز قادة جبهة التحرير الجزائرية، وغيرهم… في السياق نفسه نظّم المغرب اجتماع الدار البيضاء سنة 1961، والذي أطلق مشروع تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية… سنتين بعد ذلك، وعلى يد نفس قادة مجموعة الدار البيضاء.
الملك محمد السادس واصل نهج جَدِّه ووالده، في ترسيخ الامتداد الإفريقي للمغرب ضمن مكونات هويته، وتفعليه بل وتخصيبه باستنهاض اعتزاز إفريقيا بذاتها وأن تعي بأنها مستقبل العالم لتطلق طاقاتها من كوابحها… ووضع المغرب في مركز هذه الحركية، باستعادة مكانة المغرب في الاتحاد الإفريقي، وبتغذية علاقات المغرب الإفريقية بالرافعة الاقتصادية التي تنتج العائد الملموس على اليومي الواقعي للشعوب… وهو الذي يؤمِّن فعالية الأبعاد السياسية، الاجتماعية (وضمنها الدينية) والأمنية للعلاقات بين دول وشعوب القارة… في ذلك السياق تعدَّدت مبادرات المغرب في تفعيل علاقاته الاقتصادية مع الدول الإفريقية… وأبرزها المشروعين التاريخيين: أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب والمبادرة الأطلسية المفتوحة لدول الساحل والصحراء الإفريقية… ما يجعل من هذا التجديد في العلاقات البينية الإفريقية نَقلَةً نوعية بحمولة اقتصادية والأهم أنها دائمة…
فقط في الأسبوع الثالث من هذا الشهر، عُقد في مدينة العيون، بالأقاليم الصحراوية المغربية، المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب وبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك) … المنتدى مثل فضاءًا، ضمن التوجه الملكي المغربي لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، بإنتاج شراكات إفريقية اقتصادية، يؤمنها التناظر بين الفاعلين الاقتصاديين، من القطاعين الخاص والعام الأفارقة… وخاصة بين المغرب ومنطقة وسط إفريقيا… وهي تكتمل بما للمغرب من تفاعلات مع دول غرب إفريقيا ودول الساحل… والمغرب بذلك يؤكد في الموقع الريادي الإفريقي والمُفيد لإفريقيا…
في نفس تلك الأيام، وفي منطقة مدينة أكادير، وسط المغرب نُظِّمَت الدورة الرابعة « لمنصة مراكش » لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب والأمن في إفريقيا »… وهو الاجتماع الرابع لهذه المنصة، بعد تأسيسها في مراكش، سنة 2022، بالاشتراك ما بين « المديرية العامة للدراسات والمستندات (المعروفة باسم « دجيد ») ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (ONUCT)… وكانت قد عَقدت اجتماعاتها الثاني والثالث، على التوالي، في طنجة وفاس… اجتماع أكادير رأسه السيد محمد ياسين المنصوري، المدير العام لجهاز « دجيد »، بالاشتراك مع « الأونيكت »…
المنصة الأمنية القارية، هي من ثمار التوجه المغربي الذي يقودُه الملك محمد السادس، تأسَّست على الفعالية الأمنية المغربية المثبتة عالميا، بالملموس من نجاعة أجهزة المخابرات والأمن المغربية في المجهود العالمي لمُكافَحَة الإرهاب… وهي النجاعة التي خبرتها وإلى اليوم، الدول الإفريقية في مواجهة تحديات الإرهاب وجماعاته وعصاباته المتناسلة في إفريقيا… ولهذا فتحت الأمم المتحدة مَكتب مكافحة الإرهاب (ONUCT) في الرباط سنة 2021، وجعلته حاضنة للمنصة الجامعة لرؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب في إفريقيا.
العالم يرتجّ، ودولٌ كثيرة تتحسّس مَوقعها في مستقبل التحوُلات الجيواستراتيجية في العالم، وبعضها تَقْترب منه الرجَّات وارتداداتها وهو قَلِقٌ من احتمالات تصدُّعات تنتجها له… المغرب يستثمر اليوم مشروعا إصلاحيا للملك محمد السادس قاده نحو مناعة دولية من أهم مناهلها ومصباتها تفعيل امتداده الإفريقي…
الاقتصاد والأمن، توأمان حيويان في سلامة ومناعته الدول… ومُقوِّمان في حياة كريمة للشعوب… وكلاهما يَستقطبان ويَستوحيان روافد روحية ومُكمِّلاتٍ ومُسوِّغاتٍ سياسية وثقافية وحاضنة اجتماعية في الوطن الواحد وبين علاقاته مع أوطان محيطه… بلغ المغرب في شأنهما داخليا مستوى لائقا ومنتجا… بهما يَقِي الوطن من هزات العالم وبهما يدَوِّن له في العالم موقع الفاعل…

مقالات مشابهة

  • السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو
  • والتاريخ يتأزم في الشرق... والمغرب يشحن مناعته بالجنوب
  • المادة الخامسة من معاهدة الناتو.. سلاح ترامب الجديد لإخضاع حلفائه
  • قمة أوروبية في بروكسل تبحث دعم أوكرانيا واتفاق الشراكة مع إسرائيل
  • وزير الدفاع الأمريكي: ضرباتنا التي استهدفت المواقع النووية بإيران كانت مثالية
  • أميرُ دولة قطر يستقبل وزير الخارجيّة
  • نائب وزير الدفاع السوري يستقبل الحُجَّاجَ من جرحى الوزارة العائدين من أداء مناسك الحج
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل رئيس الوزراء اللبناني
  • أمير التطرف يدعو لـمحاربة التطرف
  • “التحالف الإسلامي” يطلق المبادرة الإستراتيجية في المجال الفكري بجمهورية جزر القمر