صوت مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، على مشروع قرار أميركي يرفض ويدين هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حماس على إسرائيل، ويدين أعمال القتل وأخذ الرهائن، ويدعو للالتزام بالقانون الدولي، إضافة إلى هدن إنسانية للسماح بالوصول الكامل والسريع للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

إلا أن الاتفاق على المشروع الأميركي تعذر بعدما استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض، الفيتو، ضد المشروع الذي حصل على تأييد 10 أعضاء ومعارضة ثلاثة، هم: روسيا والصين ودولة الإمارات العربية المتحدة، فيما امتنع عضوان عن التصويت.

وكانت كل من الولايات المتحدة وروسيا قد تقدمتها لمجلس الأمن الدولي بمشروعين حول تصاعد الوضع في غزة وإسرائيل والأزمة الإنسانية في القطاع.

وحصل مشروع القرار الروسي، الذي شارك في تقديمه كل من السودان وفنزويلا، على تأييد أربعة أعضاء فقط فيما عارضه عضوان وامتنع تسعة عن التصويت، الأمر الذي أسقط مشروع القرار لعدم حصوله على العدد الكافي من الأصوات.

وأعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عن خيبة أملها بشأن استخدام كل من روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الأميركي، ووصفت مشروع القرار الذي قدمته بلادها بأنه كان "قويا ومتوازنا. وجاء نتاج مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن".

وأضافت "لا ينبغي أن نشجع سلوك روسيا غير المسؤول والساخر"، من خلال التصويت على مشروع القرار الروسي الذي وصفته بأنه تم إعداده "في اللحظة الأخيرة وبدون مشاورات".

كما عبرت عن استعداد بلادها للعمل مع كافة الدول الأعضاء لدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والرئيس الأميركي، جو بايدن، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وأعربت عن استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن وفي المنطقة من أجل بناء مستقبل "أكثر سلاما وأمنا لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".

وكان مشروع القرار الأميركي يرفض ويدين بشكل قاطع "الهجمات الإرهابية الشنيعة التي شنتها حماس والجماعات الإرهابية الأخرى في إسرائيل اعتبارا من 7 أكتوبر 2023، وكذلك أخذ وقتل الرهائن والقتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي واستمرار الإطلاق العشوائي للصواريخ"، وفق ما ذكره موقع "الأمم المتحدة".

وأكد المشروع على "الحق الأصيل لجميع الدول في الدفاع الفردي والجماعي عن النفس، وعلى ضرورة امتثال الدول الأعضاء، لدى الرد على الهجمات الإرهابية، لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي".

كما دعا إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة، التي تشمل على وجه التحديد الهُدَن الإنسانية، للسماح بالوصول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

في المقابل دعا مشروع القرار الروسي إلى "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وقفا فوريا ودائما يُحترم بالكامل"، وأدان بشدة "جميع أشكال العنف وأعمال القتل المرتكبة ضد المدنيين".

ورفض المشروع وأدان "بشكل قاطع الهجمات الشنيعة التي شنتها حماس في إسرائيل وأخذ الرهائن المدنيين". كما أدان بشكل قاطع أيضا "الهجمات العشوائية ضد المدنيين والأعيان المدنية في قطاع غزة التي تؤدي إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين".

كما رفض الإجراءات الرامية إلى "ضرب حصار على قطاع غزة يحرم السكان المدنيين من الوسائل التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني".

وصوتت الممثلة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا نسيبة، لصالح مشروع القرار الروسي. 

وقالت، عقب التصويت، إن أي قرار يعتمده المجلس ينبغي أن يعطي الأولوية لمسائل "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وإطلاق سراح كل الرهائن وكذلك وصول المساعدة الإنسانية الآمنة والكافية والوقود للمستشفيات ومحطات تحلية المياه وكذلك الامتثال للقانون الدولي الإنساني".

وتابعت: "سمعنا يوم أمس (الثلاثاء) عشرات البيانات التي تناشد هذا المجلس إعطاء القيمة نفسها لحياة الفلسطينيين مثلما يعطي القيمة لحياة الإسرائيليين. يجب ألا نسمح بأي لبس حول هذه النقطة. ما من هرمية في حياة المدنيين".

من جهته قال الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، شانغ جون، إن بلاده صوتت ضد مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة، لأنه يشمل عناصر كثيرة "تفرّق ولا تجمع، وتتجاوز البعد الإنساني".

وأضاف أن نص مشروع القرار "غير متوازن ويخلط بين الحق والباطل، وطُرح على عجالة ولم يحصل على التوافق المطلوب بالنسبة لفعاليته"، مؤكدا أن عددا من أعضاء المجلس ومنهم الصين وروسيا اقترحوا تعديلات، لكن تم تجاهل مشاغلهم، وتم إدخال تعديلات تجميلية.

وكان مجلس الأمن قد صوت مرتين، الأسبوع الماضي، على مشروعي قرارين بهذا الشأن. الأول مشروع روسي كان مدعوما من عدد من الدول العربية، لكنه لم يحصل على العدد المطلوب من الأصوات لاعتماده، إذ أيده 5 أعضاء وعارضه 4 مع امتناع 6 عن التصويت.

وفي الثامن عشر من الشهر الحالي صوت أعضاء مجلس الأمن على مشروع قرار برازيلي لم يُعتمد بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده فيما أيده 12 عضوا وامتنع عضوان عن التصويت هما روسيا والمملكة المتحدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مشروع القرار الروسی الولایات المتحدة الأمم المتحدة عن التصویت مجلس الأمن على مشروع

إقرأ أيضاً:

قرارات مجلس الوزراء اليوم الأحد

صراحة نيوز-

أوَّلاً: قرارات تتعلَّق بقطاع النَّقل:
الموافقة على السير في إجراءات إعادة هيكلة هيئة تنظيم النقل البري.
– الموافقة على تخصيص مبلغ أربعة ملايين ومئة ألف دينار لتغطية كلفة الدعم التشغيلي لمشغِّلي وسائط النقل العام حتى نهاية العام الجاري.
– الموافقة على إعفاء الحافلات السوريَّة الداخلة إلى الأردن من بدل دعم المحروقات (ديزل) عن كل حافلة يزيد عدد ركابها عن ثمانية أشخاص شريطة المعاملة بالمثل.

ثانياً: قرارات تتعلَّق بتحفيز الأنشطة الاقتصاديَّة والتَّخفيف عن المستثمرين وأصحاب الأعمال:
– الموافقة على إعفاء الشركات والمنشآت والمكلفين من المبالغ الإضافية المترتبة عليهم نتيجة تقسيط مستحقات دائرة ضريبة الدخل والمبيعات
– الموافقة على توصيات لجنة التسوية والمصالحة للقضايا العالقة بين المكلفين وبين دائرة ضريبة الدخل والمبيعات بتسوية 900 قضيَّة لشركات ومكلّفين
– الموافقة على طلب إنشاء سوق حرة على الرصيف البحري داخل ميناء شركة موانئ أبو ظبي “الميناء الجديد”.

ثالثاً: أنظمة تتعلَّق بالقطاع السِّياحي:
– الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام خدمات أدلَّاء السُّيَّاح لسنة 2025م.
– الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام معدِّل لنظام جمعيَّة أدلَّاء السُّيَّاح لسنة 2025م.

رابعاً: قرارات تتعلَّق بالقطاع الزِّراعي ودعم إقامة مشاريع زراعيَّة:
– تكليف سُلطة وادي الأردن بوضع سقف لتأجير الأراضي في منطقة وادي عربة لغايات الاستثمار.
– الموافقة على تخصيص ما مساحته 770 دونماً في قريتيّ “الغمر” و”أم مثلا” لاستخدامها في مشاريع الأمن الغذائي.
– الموافقة على تخصيص ما مساحته 390 دونماً في قريتيّ “الريشة” و”غرندل” لغايات توسعة مشروع الشراكة مع شركة خيرات وادي عربة الأولى.

خامساً: قرارات تتعلَّق بتحسين الخدمات المقدَّمة للمواطنين:
– الموافقة على السَّماح لوزارة الصحة باستكمال إجراءات إنشاء مركز صحي عجلون الجديد الشامل
– الموافقة على اتفاقية حول التخضير والتَّشجير الحضري في منطقة سحاب بمحافظة الزرقاء.
– الموافقة على اتفاقية إدارة المنحة الاستثمارية المقدمة من الحكومة الهولندية لمشروع الناقل الوطني للمياه “العقبة – عمان لتحلية ونقل المياه” بقيمة 30 مليون يورو بين الحكومة الأردنية وبنك الاستثمار الأوروبي.

سادساً: قرارات تتعلَّق بقطاع الطَّاقة والثَّروة المعدنيَّة:
– الموافقة على احتفاظ شركة البترول الوطنية بمستحقات الخزينة من العوائد المستحقة عن عام 2024م، لغايات تنفيذ مشاريع تطوير حقل الريشة الغازي وحفر 80 بئراً لغايات زيادة كميات الإنتاج.
– الموافقة على اتفاقيتيّن لمشاريع تتعلَّق بإنتاج الهيدروجين الأخضر.

سابعاً: أنظمة وقرارات تنظيميَّة وإداريَّة:
– إقرار نظام معدِّل لنظام ترخيص شركات الصرافة لسنة 2025م.
– إقرار نظام الهيئة التدريسيَّة في جامعة اليرموك لسنة 2025م.
– الأسباب الموجبة لمشروع نظام الزوايا والتكايا والطرق الصوفية في المملكة لسنة 2025م.

https://petra.gov.jo/Include/InnerPage.jsp?ID=317434&lang=ar&name=news&cat=news

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي: الرد الإيراني قد يأتي خلال يوم أو يومين
  • قطر تعلّق الملاحة الجوية مؤقتًا حرصًا على سلامة المدنيين في سياق التصعيد العسكري في المنطقة
  • تحذير أميركي "عالمي" لمواطنيها بسبب النزاع في الشرق الأوسط
  • مشروع قرار روسي صيني باكستاني يدين الهجوم الأمريكي على إيران
  • مشروع قرار روسي صيني باكستاني يدين الهجوم الأمريكي على إيران في مجلس الأمن
  • قرارات مجلس الوزراء اليوم الأحد
  • محلل أميركي يتنبأ: تورط الولايات المتحدة في حرب ضد إيران سيحطم إرث ترامب
  • إيران تهدد بعد الضربات النووية: كل أميركي في المنطقة هدف مشروع
  • بالإشارة إلى القرار الصادر الذي قضى بالنشر عن المتهم الفار من وجه العدالة وهو سليم علي الحداد
  • مسؤول روسي: الولايات المتحدة دخلت مرحلة حرب أهلية