الجامعة العربية تؤكد أهمية تكثيف الجهود لاحتواء الرواية الزائفة للاحتلال
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكّد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، إن الهجمات الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، أدخلت الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في مرحلة بالغة الدقة والخطورة.
كما أظهرت مدى الحاجة الملحة لإيجاد أفق سياسي لهذا الصراع المرير بالتوصل لتسوية منصفة ومستدامة في إطار قرارات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
ولفت إلى أن كل تأخير أو تقاعس في وقف التصعيد والاحتقان ينذر بانعكاسات وخيمة على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى السلم العالمي.
وأكد أهمية تكثيف الجهد العربي لاحتواء الرواية الإسرائيلية الزائفة، والعمل على تعزيز الحضور الإعلامي الداعم للقضية الفلسطينية وخاصة مع تزايد انتشار الخطابات العنيفة المحرضة على الكراهية والتطرف العقائدي.
وأضاف: "نشهد حرباً إعلامية أو بالأحرى حرباً دعائية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لزيف الرواية الإسرائيلية، وذلك باللجوء إلى حجب صفحات وإغلاق حسابات، ومنع تدوينات عبرت، بشكل أو بآخر، عن رفضها للوضع الكارثي وقصف قطاع غزة دون مراعاة أحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين زمن الحرب لسنة 1949 التي تحظر الاعتداء على حياة المدنيين وسلامتهم البدنية بما في ذلك "القتل بجميع أشكاله والمعاملة القاسية والتعذيب".
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزةوتابع خطابي: "وبجانب استخدام إسرائيل للخوارزميات والبرمجيات التطبيقية التي تغيب المحتوى الفلسطيني وتحول دون انتشاره في الفضاء الرقمي، امتدت شظايا حملات التزييف لمكونات من أجهزة الإعلام الغربي المساندة لإسرائيل والتي ذهبت إلى حد المساس بالحريات والحقوق بما فيها قدسية حق المعتقد وحرية التعبير.
هذا بالإضافة إلى إنزال عقوبات أو تحذيرات في حق إعلاميين ومؤثرين ورياضيين وفنانين من الذين أرادوا إسماع الصوت الفلسطيني واستنكار سياسة العقاب الجماعي وضرب المدنيين وتهجيرهم وحرمانهم من المقومات الأساسية للحياة، وقصف المباني والمرافق العامة والمنشآت الطبية ودور العبادة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس القاهرة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الرواية الإسرائيلية الزائفة إسرائيل الجامعة العربية الاحتلال الإسرائيلي غزة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تشيد بجنيف بالمبادئ التي تضمنتها معاهدة الوقاية من الجوائح
شارك وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم الإثنين بجنيف في أشغال الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية المنعقدة تحت شعار “عالم موحد من أجل الصحة”، حيث جدد التزام الجزائر الثابت بمبادئ التضامن الدولي، العدالة الصحية، وضمان الحق في الصحة للجميع دون استثناء.
وخلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، أشار الوزير إلى أن جائحة كورونا (كوفيد-19) أظهرت أن الاستجابة لم تكن فعالة إلا عندما توحد العالم متضامنا.
وحرص الوزير على التأكيد بأن “الجزائر تثمن الجهود الجماعية المبذولة في إطار الهيئة الحكومية الدولية”، مشيدا بما تضمنه هذا النص من مبادئ لطالما دافعت عنها الجزائر بثبات، على غرار الإنصاف في الوصول إلى المنتجات الصحية، السيادة الصحية لكل دولة، والأمن الصحي الذي تضطلع به الوكالة الوطنية للأمن الصحي،داعيا إلى ضرورة تحسين مرونة أنظمتنا الصحية، وضمان تأمين سلاسل الإمداد بالمنتجات والتجهيزات الطبية، وإنشاء بنى تحتية مستدامة.
وأضاف الوزير أن الجزائر ترحب بنتائج مفاوضات معاهدة الجوائح, وتؤكد على أهمية حوكمة تمثيلية وشاملة تتوفر فيها آليات للمساءلة معتبرا أن هذا النص يمثل “خطوة نحو حوكمة صحية عالمية أكثر عدالة وتضامنا، غير أن التقييم الحقيقي لهذه المعاهدة سيكون من خلال كيفية تنفيذها”.
وبذات المناسبة، أكد الوزير على أهمية شعار هذه الدورة الـ78 “عالم موحد من أجل الصحة” هو “بالغ الدلالة”، مضيفا أن هذه الدورة هي “فرصة سانحة للدول الأعضاء لفتح حوار حقيقي بشأن التبعات المتعددة الأوجه للجوائح واتخاذ قرارات قوية بتوافق الآراء لمواجهة التهديدات الكبرى القادمة بشكل موحد”.
وفي نفس السياق ، أكد الوزير أيضا على ضرورة “الإبقاء على نهج التضامن الدولي، من خلال تعزيز القدرة الجماعية على التنبؤ بالأزمات والاستعداد لها وإدارتها، عبر هذا الإطار الدولي الجديد الذي يدعم الجهود العالمية لتعزيز الأمن الصحي”، مبرزا أهمية “تحسين مرونة أنظمتنا الصحية، وضمان تأمين سلاسل الإمداد بالمنتجات والتجهيزات الطبية وإنشاء بنى تحتية مستدامة”.
وأشار وزير الصحة إلى أن “تنفيذ القرارات المنبثقة عن هذه الأداة القانونية، ينبغي أن يكون مصحوبا بضمان الوصول العادل والميسور إلى أدوات الوقاية والاستجابة، والتي يجب اعتبارها ممتلكات عامة عالمية”.
وأبرز السيد الوزير التزام الجزائر عند تبني أجندة 2030، ببذل كل الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف المتمثل في “ضمان تمتع الجميع بالصحة الجيدة وتعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار”. كما تبينه خطة عمل
للمرضى التي وضعتها الجزائر وهي “جوهر سياستها القائمة على الإنصاف وسهولة الوصول إلى العلاج بهدف تلبية احتياجات المرضى وتعزيز ثقتهم في النظام الصحي الوطني”.
وفي ختام كلمته، جدد الوزير التأكيد على التزام الجزائر بترسيخ الحق في الصحة كحق أساسي، من خلال ضمان مجانية الرعاية الصحية للجميع.