"بملامح واقعية".. إعادة إنشاء وجه مومياء "عذراء الإنكا الجليدية"
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
كشف فريق من العلماء عن وجه المومياء الأكثر شهرة في بيرو، في عملية إعادة بناء ثلاثية الأبعاد بعد مرور أكثر من 500 عام على تقديمها كأضحية للآلهة.
ومن المرجح أن الفتاة المراهقة قد تم التضحية بها من أجل "استرضاء" آلهة الإنكا على قمة جليدية في جبال الأنديز قبل 500 عام.
El cuerpo congelado fue nombrado como la Dama o Doncella del Ampato, en honor al nevado del Perú en donde se le halló.
وتم إعادة إنشاء وجه الفتاة، التي أُطلق عليها اسم "خوانيتا" و"عذراء الإنكا الجليدية" بعد اكتشاف جسدها المحفوظ، في تمثال نصفي من السيليكون بملامح واقعية للغاية.
وقدم فريق دولي من العلماء التمثال النصفي يوم الثلاثاء، في متحف محميات الأنديز التابع لجامعة سانتا ماريا الكاثوليكية (UCSM) في بيرو.
ويتم حفظ جثة الفتاة المحنطة، التي كان عمرها بين 13 و15 عاما وقت التضحية بها تكريما للآلهة، عند حرارة تبلغ 20 درجة تحت الصفر في غرفة خاصة بالمتحف يمكن للزوار الوصول إليها مجانا.
وبحسب الدراسات الأنثروبولوجية، فقد تم التضحية بخوانيتا بين عامي 1440 و1450 م. وأكدت الأشعة المقطعية أيضا أن السبب المحتمل للوفاة كان ضربة قوية على الرأس، وفقا لعلماء من جامعة جونز هوبكنز.
إقرأ المزيدولإعادة إنشاء التمثال النصفي الواقعي للغاية، أنشأ العلماء صورا رقمية للفتاة من خلال فحوصات التصوير المقطعي لجسدها، ودراسات الحمض النووي، والخصائص العرقية، والعمر، والبشرة، وتقنيات الطب الشرعي الحديثة.
وعمل الفريق من العلماء البولنديين والبيروفيين مع النحات السويدي المتخصص في إعادة بناء الوجه، أوسكار نيلسون، لإنشاء التمثال النصفي، وتم تحديد المظهر النهائي لوجهها بواسطة الكمبيوتر باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد.
وقال يوهان رينهارد، عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي الذي عثر على المومياء في عام 1995: "اعتقدت أنني لن أعرف أبدا كيف كان شكل وجهها عندما كانت على قيد الحياة. لقد تم ذلك بطريقة رائعة. الآن بعد مرور 28 عاما، أصبح هذا حقيقة بفضل إعادة بناء أوسكار نيلسون".
وعثر راينهارد على "خوانيتا" على قمة بركان أمباتو المغطى بالثلوج على ارتفاع مذهل يزيد عن 6000 متر.
واكتشف راينهارد أكثر من 14 تضحية بشرية للإنكا في أعالي جبال الأنديز. وكانت هذه الممارسة شائعة بين حضارات الإنكا القديمة.
وفي عام 2018، اكتشف علماء الآثار أكثر من 140 طفلا بالقرب من تروخيو الحديثة، الذين تم التضحية بهم قبل نحو 550 عاما.
ويعتقد العلماء أن هذا ربما يكون أكبر حدث تضحية جماعية بأطفال في تاريخ البشرية.
وقال نيلسون، النحات الذي يقف وراء المشروع، لوكالة "أسوشيتد برس" إن نموذج وجه خوانيتا هو تتويج لنحو 400 ساعة من العمل".
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار تكنولوجيا دراسات علمية معلومات عامة مومياء
إقرأ أيضاً:
أكبر مذنبات سحابة أورط يطلق نفاثات غير معتادة
يُعَد مذنب "برناردينيلي–بيرنشتاين" أكبر مذنب معروف من سحابة أورط، ويبلغ قطر نواته حوالي 100 كم على الأقل، مع تقديرات تصل إلى 137 كم، وهذا الحجم يفوق مذنب هالي بوب المعروف بنحو الضعفين تقريبا.
وسحابة أورط هي تجمع هائل من الأجسام الجليدية الصغيرة التي تُحيط النظام الشمسي مثل قوقعة ضخمة، تقع على مسافات هائلة من الشمس.
لم ترصد هذه السحابة مباشرة من قبل، لكن وجودها يُستدل عليه من خلال مسارات المذنبات طويلة الأمد، تلك التي تزيد مدة دورتها حول الشمس عن مئتي سنة، وفي حالة برناردينيلي-بيرنشتاين، فإن مداره يتطلب ملايين السنوات لعمل دورة واحدة فقط حول الشمس.
اكتُشف المذنب لأول مرة عام 2014 عندما كان على بُعد من كوكب نبتون، والمذنب بعيد جدا عن النظام الشمسي، لكنه في طريقه للاقتراب من الشمس حتى مسافة تقارب مدار زحل، في يناير 2031.
ومؤخرا، لاحظ العلماء أن هذا المذنب بدأ في إطلاق غازي أول وثاني أكسيد الكربون في شكل نفاثات معقدة ومتطوّرة تُغيّر شكلها مع الوقت، وهذه أول مرة يلاحظ العلماء نشاطا للمذنب على هذه المسافات البعيدة جدا في أبرد مناطق المجموعة الشمسية، خارج نطاق الكواكب العملاقة.
ويشير ذلك، حسب دراسة نشرها العلماء مؤخرا في دورية "ذا أستروفيزكال جورنال ليترز" إلى أن النواة الباردة للمذنبات يمكن أن تحتوي على "غازات فائقة التجمّد"، لأنها المركبات الوحيدة التي تنطلق حتى في البرد الشديد، أما أثناء اقترابه من الشمس، فإن الماء عادة هو المسؤول عن مثل هذه النفاثات، حينما يتحرر بسبب الحرارة.
يوفر ذلك للعلماء نظرة مباشرة على الكيمياء في أطراف النظام الشمسي، فهذه أول مؤشرات على نشاط مذنب بهذا العمر والبعد، كما أن المذنب يسمح للعلماء بدراسة كيفية نشأة وتطور الأجرام الجليدية دون تأثير الإشعاع الشمسي المباشر.
أجريت الأرصاد عبر مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية/دون المليمترية، وتقع على هضبة تشاخنانتور في صحراء أتاكاما شمال تشيلي، على ارتفاع أكثر من 5000 متر فوق سطح البحر.
إعلانالمصفوفة ليست تلسكوبا واحدا، بل مجموعة من 66 طبقا هوائيا (مرصد راديوي)، يتم ربط الأطباق معا باستخدام تقنية تسمى "قياس التداخل"، ما يجعلها تعمل كجهاز واحد بدقة رهيبة.
ويمكن للعلماء تحريك الأطباق وتغيير توزيعها لزيادة أو تقليل الدقة حسب الحاجة، مثل تقريب أو إبعاد العدسة، في حالة التلسكوبات الضوئية.
وتعمل هذه المصفوفة في أطوال موجة أطول من الأشعة تحت الحمراء، وأقصر من موجات الراديو، أي في نطاق "المليمتر وتحت المليمتر" من الطول الموجي.
وتُستخدم هذه النطاقات لرصد الأجسام الباردة جدا في الكون، مثل السحب الجزيئية والمذنبات والأقراص الكوكبية.