وزارة الثقافة تنظّم مهرجان ” طَرْفَة بن العبد ” نوفمبر المقبل
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
المناطق_واس
تستعد وزارة الثقافة لتنظيم مهرجان ” طَرفَة بن العبد” خلال الفترة من 16 إلى 24 نوفمبر المقبل في مدينة الأحساء؛ والتي تهدف للتعريف بشخصية الشاعر، وسيرته الشعرية، وحياته، وأعماله الخالدة في ذاكرة الشعر العربي، وذلك ضمن مبادرة “مسار الشعر العربي” التي أطلقتها الوزارة في وقتٍ سابق احتفاءً برموز الشعر العربي، وبأهمية المعلقات السبع التي جسّدت عظمة اللغة العربية وجمالَها، وأبرزت جودة خصائصها البلاغية.
ويتضمن المهرجان حزمةً من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تقع ضمن مناطق متنوعة، والتي تسعى من خلالها الوزارة إلى تجسيد حياة الشاعر، وقصائده الشهيرة، حيث تأخذ الزائر في رحلةٍ ثقافية إبداعية بقوالب ثقافية مثرية، منها منطقة العرض المسرحي التي ستُقدم فيها مسرحية عن طرفة بن العبد، ومنطقة ” مسرح الشاعر “، حيث يشهد فيها الزائر مجموعة من الأمسيات الشعرية والندوات العلمية التي تناقش موضوعات مرتبطة بشعر وحياة طرفة بن العبد.
أخبار قد تهمك بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة .. مركز الجعدة الصحي يقدم خدماته لأكثر من 7 آلاف مستفيد خلال شهر سبتمبر الماضي 27 أكتوبر 2023 - 12:17 صباحًا هيئة السوق المالية تعلن بدء المراجعة السابعة لطلبات تصريح تجربة التقنية المالية 27 أكتوبر 2023 - 12:14 صباحًاويضم المهرجان كذلك منطقة ” المشاهد الأدائية ” التي تُقدم فيها مجموعةٌ من الفرق الموسيقية السعودية عروضاً حيّة، تتضمن عزف وغناء بعض من أشعار طرفة بن العبد، وكذلك منطقة الحرف اليدوية التي تضم مشغولاتٍ يدوية، وصناعاتٍ، ومِهَناً، وأعمالاً شعبية تُصنع باهتمامٍ على أيدي حرفيين وحرفيات من مدينة الأحساء، كما سيمر الزائر على مناطق السوق التي تقدم فعاليات متنوعة في جانبين؛ أولهما يشتمل على ورش عمل منها ورشة تعليم فن إلقاء الشعر، وورشة كتابة القصائد، وورشة عن تجسيد الشاعر في عيون الرسامين، في حين يحتوي الجانب الآخر على أنشطة تفاعلية أخرى.
وقد خَصص المهرجان منطقةً للأطفال تُركّز على مزج عنصــر التسلية بالتعليــم، وتعزيز المهارات الفنية الحسيّة للأطفال، ونقل الفنون التقليدية لهم بطريقةٍ مبسطة، بالإضافة إلى تقديم عددٍ من التجارب التعليمية، وتبدأ هذه المنطقة برحلة علمية ممتعة حيث يتنقـل الطفل من خلالها عبـر ممرات تحتوي على توجيهــات ومعلومــات عــن الشــاعر طَرْفَة بــن العبــد؛ لإيجاد الطريــق الصحيــح، والوصــول إلــى النهايــة، وركن الرسم والتلوين ليستلهم فيه الصغار رسوماتهم من عالم الشاعر، ثم يمرون بمسرح العرائس، وركن الراوي، وركن التصوير، وركن خاص بالخط العربي، إضافةً إلى تقديم ورشة في إلقاء الشعر؛ لتعليم الأطفال على أساسيات إلقاء القصائد، وفهم الأوزان الشعرية؛ لتعزيز ثقتهم، وطلاقتهم اللغوية أمام الجمهور.
كما جهّز المهرجان منطقة مخصصة للأكل المحلي لمدينة الأحساء، بحيث يتعرّف الزائر على المطبخ التقليدي المرتبط بتراث المنطقة الشرقية والأحساء تحديداً، وستتنوع الأطباق والأكلات، وتتسابق أسرار المطبخ التقليدي إلى الكشف عن أصالته وتنوعه، واعتماده على المكونات الرئيسية التي تزخر بها الأحساء مثل التمر والأرز الحساوي، إلى جانب الاستماع إلى بعض الروايات والحكايات من قِبل الطباخين حول هذا المطبخ ومميزاته.
ويُعد الشاعر طَرْفَة بن العبد واحداً من أجود شعراء ما قبل الإسلام، ويُدعى عمرو بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة البكري، وقد عُرف منذ صغره بحدة الذكاء ونقاء الذهن، إلّا أن حالة اليُتم وظلمَ أعمامه الذين سلبوه نصيبه من إرث أبيه جعله ينغمس في حياة الإهمال والتشرد والتمرد، حتى قُتل بسبب هجائه لعمرو بن هند وأخيه قابوس في سنٍّ يناهز السادسة والعشرين، وتبدأ مُعلّقته المشهورة بالبيت الشعري: لِخَولَةَ أطلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدٍ … تَلُوحُ كَبَاقي الوَشمِ في ظاهِرِ اليَدِ.
وتعود قصة سبب نظم معلَّقته إلى ما لَقِيَه من ابن عمه من سوء معاملة، والتقصير، والبخل، والالتواء عن المودة، وقد حملت معلقته فوائد تاريخية متعددة، وصوّرت جوانبَ واسعةً من أخلاق العرب الكريمة؛ لتُطْلِعَ الأجيال على ما كان للعرب من فطنةٍ ومَلاحةٍ وحِكمة، كما أن بعض النقاد يُفضّلون معلّقته على جميع الشعر في عصر ما قبل الإسلام لما فيها من الشعر الإنساني، والعواطف الجيّاشة، والثراء في معاني الحياة والموت، وجمال الوصف، وبراعة التشبيه، والشرح الوافي لأحوالِ نفسٍ شابة وقلبٍ متوثِّب.
يذكر أن وزارة الثقافة كانت قد أطلقت مبادرة “مسار الشعر العربي” لتحتفي من خلالها برموز الشعر العربي إيماناً منها بأهمية الشعر والشعراء في التاريخ الثقافي للمملكة، ورغبةً في إظهار إرثها الثقافي العريق، وإعادة تقديمه في قوالب إبداعية معاصرة عبر استخدام التقنية الحديثة، إلى جانب تمكين المواهب، واستثمار الطاقات الخلاّقة نحو تحقيق أهداف الوزارة في تعزيز الهوية الوطنية، وتحويل الثقافة إلى نمط حياة، وذلك لتوثيق الروابط التاريخية بين شُعراء العرب الأوائل، والمواقع الجغرافية المرتبطة بهم، وتفعيلها بما يُثري الحراك الثقافي والتراثي للمملكة.
27 أكتوبر 2023 - 12:48 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر طباعة أقرأ التالي أبرز المواد27 أكتوبر 2023 - 12:01 صباحًاشراكة إستراتيجية بين موسم الرياض والهيئة السعودية للسياحة أبرز المواد26 أكتوبر 2023 - 11:26 مساءًالوزير الفضلي خلال مشاركته في الدورة الـ34 لمجلس وزراء البيئة العرب: تحقيق التنمية المستدامة يتطلب مواجهة التحديات البيئية واتباع أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة أبرز المواد26 أكتوبر 2023 - 11:19 مساءًالأمير عبدالعزيز بن سعود يرعى الحفل الختامي للتمرين التعبوي المشترك الخامس لقطاعات قوى الأمن الداخلي “وطن 93” في المنطقة الشرقية أبرز المواد26 أكتوبر 2023 - 10:54 مساءًعمرو موسى: إسرائيل تتبع سياسة تفريغ الأراضي الفلسطينية من الفلسطينيين والعرب أبرز المواد26 أكتوبر 2023 - 10:48 مساءً“الصحة العالمية”: نحتاج إلى ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الطبية إلى مستشفيات غزة27 أكتوبر 2023 - 12:01 صباحًاشراكة إستراتيجية بين موسم الرياض والهيئة السعودية للسياحة26 أكتوبر 2023 - 11:26 مساءًالوزير الفضلي خلال مشاركته في الدورة الـ34 لمجلس وزراء البيئة العرب: تحقيق التنمية المستدامة يتطلب مواجهة التحديات البيئية واتباع أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة26 أكتوبر 2023 - 11:19 مساءًالأمير عبدالعزيز بن سعود يرعى الحفل الختامي للتمرين التعبوي المشترك الخامس لقطاعات قوى الأمن الداخلي “وطن 93” في المنطقة الشرقية26 أكتوبر 2023 - 10:54 مساءًعمرو موسى: إسرائيل تتبع سياسة تفريغ الأراضي الفلسطينية من الفلسطينيين والعرب26 أكتوبر 2023 - 10:48 مساءً“الصحة العالمية”: نحتاج إلى ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الطبية إلى مستشفيات غزة بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة .. مركز الجعدة الصحي يقدم خدماته لأكثر من 7 آلاف مستفيد خلال شهر سبتمبر الماضي تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2023 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد26 أکتوبر 2023 الشعر العربی صباح ا التی ت
إقرأ أيضاً:
مهرجان الحِرفة الدولي بالسعودية يرسم لوحة ثقافية وفنية متكاملة
الرياض- الرؤية
أسدل الستار على فعاليات مهرجان الحِرفة الدولي بمحافظة الزلفي بمنطقة الرياض في المملكة العربية السعودية، وسط أجواء عامرة بالإبداع والإتقان وروح الأخوة والمودة وعلى بساط من كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي اشتهر به أهالي هذه المحافظة الجميلة، حيث تعانق نخيلها جبل طويق وتحيط بها رمال النفوذ الذهبية.
وفي مشهد ثقافي فريد مزج بين الحَرف والحِرف، وجمع بين الثقافة والأدب والفنون وامتزج فيه التراث بالتاريخ والأصالة، استقطب المهرجان مشاركات واسعة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ حيث شاركت وفود من سلطنة عُمان ودولة الكويت ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الدولة المُستضيفة المملكة العربية السعودية التي شاركت عبر وفود من مختلف محافظاتها.
وتنوعت فعاليات المهرجان بين الأنشطة الثقافية والأدبية والحِرفية والتراثية والتاريخية، مما جعله منصة متكاملة للاحتفاء بالثقافة والادب من خلال الامسيات الادبية والاوراق العلمية، وكذلك الموروث الخليجي المشترك، من خلال التراث والحِرف والفنون الشعبية والتقليدية ولعرض أوجه الثقافة والأدب في تنوعها وغناها.
وكان لسلطنة عُمان حضور بارز ولافت عبر مشاركة مجلس صحار الثقافي، الذي تميز بجناح خاص عكس ملامح الثقافة العُمانية الغنية بأبعادها المتنوعة، برز ركن الأدب العُماني تحت إشراف الإعلامي راشد الجابري الذي عرض مجموعة قيمة من الكتب والمؤلفات لكتّاب وأدباء ومثقفين عُمانيين، موفّرًا للزوار فرصة التعرف على الإنتاج الأدبي العُماني العريق.
أما من الجانب الفني فقد أبدعت الفنانة التشكيلية وجدان البريكية في الإشراف على ركن الفن التشكيلي الذي ضم مجموعة مبهرة من اللوحات التشكيلية المتقنة بألوانها الخلابة وإبداعاتها الراقية والتي لاقت إعجاب الزوار؛ لما عكسته من جماليات الطبيعة العُمانية وروحها الأصيلة.
وأضاف المصور محمد الحمداني بُعدًا بصريًا أخّاذًا من خلال ركن الصور الفوتوغرافية الذي عرض صورًا ساحرة عكست جوانب من التاريخ والتراث والطبيعة العُمانية ليأخذ الزائر في رحلة مصورة بين الزمان والمكان في ربوع عُمان الغالية.
ولم يغفل الجناح العُماني الجانب التاريخي؛ إذ جاء ركن متحف الحمراء للنقود العُمانية بقيادة حمد العبري ومحسن العبري؛ حيث عرَّف الزوار بتاريخ النقود العُمانية منذ العصور القديمة وحتى اليوم عاكسًا صورة مشرقة عن حضارة عُمان وأصالتها من خلال عرض مقتنيات نقدية نادرة وثمينة.
أما الحرف اليدوية فقد جاءت غنية ومتنوعة بمشاركة مجموعة من عضوات مجلس صحار الثقافي عبر 3 أركان متميزة قادتها عائشة الفارسية وبإشراف فاطمة البلوشية، وشاركت فيها كل من عائشة الصوافية، ومريم المزروعية، وشيخة البلوشية؛ حيث عرضن المهارات التقليدية المتوارثة في الحرف العُمانية. وتميز ركن الضيافة العُمانية بتقديم أشهى أنواع الحلوى العُمانية بطعمها الأصيل من إعداد سعيد السعيدي وادارة عبدالله العجمي، والتي نالت استحسان الحضور.
وعلى صعيد الفنون الشعبية، ترك مجلس صحار الثقافي بصمة واضحة من خلال عروض الفنون التقليدية العُمانية مثل فن العازي والرزفة بقيادة هزاع الشبلي، وكلمات الشاعر خليفة الشبلي وبمشاركة منذر الشبلي وعلي الشبلي وخالد القليعي وراشد الجابري حيث أضفت هذه العروض طابعًا احتفاليًا حيويًا عكس روح التراث العُماني.
وشهدت فعاليات المهرجان سلسلة محاضرات ثقافية قيّمة، قدّمها ذياب المزيني، تناولت موضوعات مهمة مثل المواطنة والهوية كأول محاضرة قدمها ثم فن الإتيكيت والبروتوكول، إضافة إلى المحاضرة الثالثة بعنوان المواطنة والسمت العُماني الأصيل.
وشارك كل من مريم المزروعية وشيخة البلوشية، بمحاضرة رابعة بعنوان "المرأة العُمانية بين الحاضر والماضي"، وسط إشادات من الحضور بما احتوته من معلومات ثرية وقيّمة.
ولم تغب رائحة عُمان العتيقة عن سماء الزلفي؛ حيث كان اللبان العُماني يعطّر أرجاء المهرجان بأطيب الروائح الزكية، ويجذب إليه الزوار ويأسر كل من يشم عبيره الفريد، وقد جاءت هذه المشاركة المتميزة من مصنع وادي حوجر بمحافظة ظفار الذي شارك في هذا الحدث الجميل بتشكيلة فاخرة من منتجات اللبان العُماني، قدمها الخليل الحسيني في قوالب أنيقة وجذابة نالت إعجاب الزوار؛ إذ أبدع الحسيني في عرض اللبان بصور مبتكرة تنوعت بين المنتجات العطرية والمشغولات التقليدية، مما أتاح للزائرين فرصة استكشاف هذا الكنز العُماني العريق، الذي ظل عبر القرون رمزًا للتجارة والحضارة في أرض اللبان.
وقد تفاعل الحضور بحماس مع هذا الركن المميز؛ حيث لم تكن الرائحة العطرة وحدها هي ما يجذبهم؛ بل أيضًا الحكايات التي تحكيها هذه الحبات العطرية عن تاريخ ظفار العريق ومكانتها كأرض اللبان الأصيل الذي عبر البحار ووصل إلى حضارات شتى.
وحمل مجلس صحار الثقافي معه تجربة ثقافية غنية ورسائل أدبية وتراثية أصيلة عن التاريخ والثقافة والأدب العُماني، ضمن خطته السنوية التي يحرص من خلالها على الحضور والمساهمة الفاعلة في مختلف الفعاليات الوطنية والخليجية والعربية، تأكيدًا لدوره البارز في إبراز الثقافة العُمانية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عُمان.
ويواصل مجلس صحار الثقافي خطواته الواسعة والثابتة نحو مزيد من التقدم، حاملًا فكره الذي تأسس عليه ورسالته ورؤيته الثقافية والأدبية والاجتماعية، خدمةً للوطن وللمجتمع وأعضاء المجلس.