RT Arabic:
2025-12-07@18:30:39 GMT

العرب ومصير "الهنود الحمر"!

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

العرب ومصير 'الهنود الحمر'!

تتطرق أصوات وخاصة في المناسبات التي يتفجر فيها الصراع لإسرائيلي الفلسطيني بعنف إلى تشبيه الفلسطينيين بالهنود الحمر، سكان أمريكا الأصليين، في معرض التأكيد أو النفي أو لمآرب أخرى.

إقرأ المزيد في مهب "العاصفة" الإسرائيلية.. غوتيريش ورسالة عنان "السرية"!

صحيفة "ميدل إيست مونيتور"، كانت تناولت في 9 أغسطس عام 2022 هذه المسألة من جانب معنوي.

جاء ذلك في مقالة حملت عنوان "الفلسطينيون هم أمريكيون أصليون، وليسوا "الهنود الحمر": لقد حان الوقت لتحرير لغتنا".

الصحيفة استشهدت في هذا السياق بإعلان أحد المشاركين بمؤتمر للفلسطينيين عقد في ذلك الوقت في إسطنبول، بنهاية مداخلة قصيرة، ولكن "نارية" قائلا: "نحن لسنا الهنود الحمر".

ميدل إيست مونيتور لفتت إلى أن هذه الإشارة قديمة نسبيا، وهي تنسب إلى الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، الذي قال خلال مقابلة صحفية في مكتبه في رام الله، أثناء محاصرة الجيش الإسرائيلي له: "إسرائيل فشلت في القضاء علينا.. نحن لسنا الهنود الحمر".

قبل أن يدخل الجيش الإسرائيلي إلى الضفة الغربية مجددا ويحاصر عرفات في مكتبه برام الله عام 2002، تطرق الصحفي تشارلز شيفر في مقالة نشرت في صحيفة "The HarvardCrimson" في أكتوبر 2001، إلى وجود مقاربة وصفها بأنها "أكثر ملاءمة وأقل افتراضية عن علاقة أمريكا بالعرب (الفلسطينيين) وعلاقة هذا البلد بالأمريكيين الأصليين منذ أكثر من قرن من الزمن".

يوضح الكاتب مقصده بالقول إن المعنى الأساس، أن المجموعتين تم تشريدهما "تم إبعاد الأمريكيين الأصليين بشكل متكرر وقسري من الأرض التي كانت وطنا لهم لعدة قرون. في الشرق الأوسط، يشعر العديد من العرب أنهم أجبروا على الخروج لإفساح المجال أمام إسرائيل. من دون إزاحة الأمريكيين الأصليين، ما كانت الولايات المتحدة لتكون أقوى دولة في العالم (250 مليون شخص لا يستطيعون الحفاظ على حياتهم عن طريق صيد جواميس البيزون). وعلى الرغم من أنه يبدو من المعقول إقامة دولة يهودية كملاذ آمن بعد فظائع الحرب العالمية الثانية، من منظور أمريكي أصلي أو عربي، تم التشكيك في عدالة عمليات الاستيلاء على تلك الأراضي".

وفي معرض مقارنة بين الهنود الحمر والعرب من حيث التعدد والاختلاف، يلفت إلى أنه لا يزال يسمع من البعض من زملائه "المتعلمين" صرخات تنادي بضرورة "تحويل الشرق الأوسط إلى موقف سيارات عملاق واحد"!

الكاتب يستعرض بطريقة عكسية قضية الهنود الحمر في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "بعض القبائل أبرمت معاهدات؛ فيما حاولت قبائل أخرى شن الغارات، أو الدخول في معارك مفتوحة، إلى أن تم القضاء عليها، لكن أي مقاومة أبديت كانت عقيمة، لم يتم كبح توسيع حدودنا أو إبطائه إلى أن وصلت إلى المحيط الهادئ".

عن الجانب العربي او الفلسطيني، تجعل الصحيفة من أسامة بن لادن مثلا، وتقول إن شخصا مثله ربما يرى أن "الإبادة الجماعية والمأساوية في حرب كبيرة قد تكون أفضل من مستقبل يكون العرب فيه محاصرين في زاوية صغيرة منعزلة في الصحراء، لا يصاحبهم فيها إلا الفقر المدقع وإدمان الكحول والكازينوهات، ويُدرسون لطلاب الصف الثالث باسم (الفلسطينيين الأصليين)".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عضو بالشيوخ : مصر كانت وستظل السند الحقيقي للقضية الفلسطينية

أكد محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أمين عام حزب الجبهة الوطنية بمحافظة المنيا، أن الادعاءات التي يروجها الاحتلال حول وجود تنسيق مع مصر لفتح معبر رفح بهدف تهجير الفلسطينيين ليست سوى أكاذيب مكشوفة ومحاولات يائسة لتزييف الوعي الدولي وتشويه الموقف المصري الثابت، مشددًا على أن هذه الروايات الواهية تأتي في إطار مخطط قديم ومتجدد يحاول الاحتلال من خلاله تغطية جرائمه فى غزة وإلقاء المسؤولية على أطراف أخرى.

عربية النواب: إشادة "الهباش" تكشف 6 حقائق عن دور مصر في حماية فلسطينمخرجة فيلم فلسطين 36: أردنا للأرشيف أن يكون حاضرا ونابضا بالحياةإلهام شاهين توجه التحية لفريق فيلم فلسطين 36 بمهرجان البحر الأحمراتحاد العمال يدين اقتحام قوات الاحتلال مقر اتحاد عمال فلسطين بقلقيلية

وأضاف البدري في تصريحات صحفية له اليوم، أن مصر أعلنت موقفها بوضوح منذ اللحظة الأولى أنه لا قبول بأي تهجير قسري أو طوعي، ولا تفريط في أمنها القومي، ولا مساومة على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي أكد مرارً وتكرارًا أن هذا المبدأ غير قابل للنقاش، ولا يتغير بتغير الظروف أو الضغوط، لأنه جزء من ثوابت الدولة المصرية ورؤيتها الاستراتيجية تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية هوية ووجود.

وأشار إلى أن معبر رفح لم يكن يومًا بوابة عبور أو تفريغ كما يدعي الاحتلال، بل كان ولا يزال شريانًا إنسانيًا تنقل عبره مصر المساعدات وتستقبل الجرحى بآليات دولية دقيقة تضمن حماية المدنيين دون السماح بأي استغلال سياسي. وأوضح أن كل ما يتعلق بالمعبر يتم وفق رؤية أمنية وسيادية مصرية كاملة، رافضة لأي محاولة إسرائيلية لفرض واقع جديد أو خلق ضغط ديموغرافي على سيناء.

وشدد البدري على أن محاولات الاحتلال إلصاق هذه الأكاذيب بمصر هي امتداد لنهج معتاد يقوم على التضليل والهروب من المسؤولية، إلا أن هذه الروايات باتت مكشوفة أمام العالم أجمع، الذي أصبح أكثر وعيًا بطبيعة الدعاية الإسرائيلية وأساليبها، داعيُا وسائل الإعلام إلى رفض تبني الأكاذيب الجاهزة التي يحاول الاحتلال تسويقها، وتحري الدقة قبل نشر أي معلومات تمس الأمن القومي المصري أو القضية الفلسطينية.

وحرص على التأكيد على أن مصر كانت وستظل السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، وأنها لن تسمح بتمرير أي مخطط يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم. وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، ووقف العدوان المتصاعد، وإجبار الاحتلال على احترام القانون الدولي، والعمل على حل سياسي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك محمد البدري لجنة الصحة الشيوخ

مقالات مشابهة

  • لوبيتيجي مدرب قطر: فرصة التأهل ليست بأيدينا وكأس العرب كانت فرصة لاكتساب الخبرة
  • عضو بالشيوخ : مصر كانت وستظل السند الحقيقي للقضية الفلسطينية
  • عزة مصطفى: مصر كانت حاضرة وبقوة في الفيلم التسجيلي لإنجازات ترامب
  • الإثنين.. حفل تأبين الكاتب الصحفي الراحل حازم عبدالرحمن
  • الكاتب ونصوصه في مواجهة السطوة الرقمية
  • حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
  • هل كانت الهدنة في غزة مجرد مقلب؟
  • وزارة البترول تنعي الكاتب الصحفي ثروت شلبي
  • في البدء كانت الكلمة
  • اختفاء حقيبة مليونيّة كانت مع أبو الشباب