بوابة الوفد:
2025-12-07@18:58:34 GMT

تبت يدا أمريكا والاتحاد الأوروبى

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

أمرهم غريب وشأنهم مريب وتصرفاتهم حمقاء تنم عن سوء نية، هؤلاء هم زعماء أوروبا خلال قمة الاتحاد الأوروبى، تمخضوا كالفئران وأصدروا بياناً باهتاً بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، فماذا قالوا؟ أعلنوا فى بيان أنهم يعربون عن قلقهم من الأوضاع المتفاقمة فى غزة، فبعد كل هذه المذابح والمجازر البشعة وحرب الإبادة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، يعربون عن القلق، هذا هو المجتمع الدولى الذى ينساق كالنعاج وراء الولايات المتحدة الأمريكية، فيا خيبة الأمل فى الاتحاد الأوروبى الذى يسعى بكل ما أوتى من قوة لتكريس سلطة الاحتلال، كل ما استطاع فعله هو الإعراب عن القلق.

كنا نتصور أن الاتحاد الأوروبى المتشدق بحقوق الإنسان، والذى صدع رؤوسنا بهذه القضية أن يطلب فورا من إسرائيل وقف هذه الحرب، بل وإجبارها على ذلك دون شرط أو قيد، بدلاً من إصدار هذا البيان الباهت الذى لا طعم له ولا رائحة سوى نصرة إسرائيل وتكريسها سلطة الاحتلال وتأييدها حرب الإبادة البشعة ضد الشعب الفلسطينى. هؤلاء هم الذين يصدرون بيانات مشبوهة، وغير صحيحة على الأمة العربية، خاصة مصر فيما يتعلق بحقوق الإنسان، أليست هناك حقوق لهذا الشعب الفلسطينى الذى تجرى له المذابح والإبادة على مرأى العالم أجمع؟ سحقاً للاتحاد الأوروبى وزعمائه الذين ينفذون أجندة أمريكية صهيونية.

أما مجلس الأمن الذى يتحرك بتعليمات من الولايات المتحدة الأمريكية فحدث عنه ولا حرج، وهو الآن يعد لجريمة أخرى لا تقل عن الجرائم البشعة التى ترتكبها إسرائيل والاتحاد الأوروبى فى حق الشعب الفلسطينى، وهو مشروع القرار الأمريكى الذى يكرس سلطة الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، ولا يطلب وقفاً فورياً لهذه الحرب البشعة التى يتعرض له الفلسطينيون.

فمشروع القرار الأمريكى الذى رفضته روسيا لا يضع حداً للحرب الإسرائيلية، ولا يوقف المجازر الإسرائيلية، ويمنح إسرائيل الحق فى استمرار الحرب دون هوادة، فأمريكا لا تريد وقفاً للحرب وإنما تريد هدنة، وهى تعتبر أقل رسمية وأقصر من وقف إطلاق النار، بمعنى أنها تعطى الحق فقط لاستمرار إبادة الشعب الفلسطينى وهذا ما ترفضه كل الدول العربية قاطبة.

إن التصرفات الأمريكية والأوروبية فى هذا الشأن تتسبب فى توسيع رقعة الصراع فى المنطقة، والسؤال الذى يطرح نفسه: ألا تخشى الدول الأوروبية على مصالحها فى المنطقة؟!

إن ما تفعله دول الاتحاد الأوروبى التى تلهث وراء أمريكا ستتعرض لضرر بالغ وشديد بسبب هذه السياسات الحمقاء وإذا كانت المنطقة تتعرض للخطر الفادح فإن الأخطر الأشد سينال المجتمع الدولى بأسره، ولا حل لهذا الأمر سوى الجلوس على طاولة المفاوضات واستئناف مسار السلام، وتفعيل كل القرارات الدولية فيما يتعلق بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. أما ما يحدث الآن من تخاذل وتأييد لإسرائيل فى جرائمها، سيطال العالم بأسره وليس فقط منطقة الشرق الأوسط.

ومن هنا جاء الموقف المصرى العظيم الذى لا يتخلى أبداً عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، بعيداً عن التهجير القسرى وخلافه من المخططات الإجرامية، والداعى إلى السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحفي وجدي زين الدين الحرب الاسرائيلية الاتحاد الأوروبي حرب الإبادة الاتحاد الأوروبى الشعب الفلسطینى

إقرأ أيضاً:

جدعون ليفي: إسرائيل من جيش الشعب إلى جيش الرب

#سواليف

قال الكاتب اليساري #جدعون_ليفي إن #الجيش_الإسرائيلي تحول من ” #جيش_الشعب ” إلى ” #جيش_الرب ” مُسلطاً الضوء على #المخاطر الكامنة في حملة “من أجل يهودا” الجديدة التي تديرها كتيبة يهودا.

وأضاف أن هذا التحول يحدث في الوقت الذي تنشغل فيه الأوساط الليبرالية بقضية #تجنيد_اليهود الأرثوذكس المتطرفين ( #الحريديم ) بينما يرسّخ الجيش توجهاً أكثر خطورة يتمثل في إحاطة نشاطه العسكري بغلاف عقائدي توراتي.

وفي مقاله بصحيفة هآرتس يحمل عنوان “عندما يصبح الجيش واعظاً: مخاطر حملة “من أجل يهودا” الإسرائيلية، كتب يقول إنه في الوقت الذي يقاتل فيه المعسكر الليبرالي “حتى آخر قطرة دم” في معركة تجنيد اليهود الحريديم، يغلق الجيش إذاعته وينشئ وكالة سفر دينية باسم “جولات الجيش الإسرائيلي” تقدّم مجموعة من الزيارات إلى “الرب وأرض الميعاد”.

مقالات ذات صلة الاحتلال يواصل التصعيد على مناطق الخط الأصفر شرق غزة 2025/12/05

غياب أي ذكر للفلسطينيين في الحملات الدعائية للجيش يعكس رؤية خطيرة تتعامل معهم على أنهم “غير موجودين” الأمر الذي يسهّل استمرار القمع والعنف بحقهم.

ويوضح المقال أن الوكالة تجمع الجنود والمدنيين في رحلات ميدانية داخل الضفة الغربية المحتلّة، وتقدَّم خلالها روايات أسطورية لتفسير سبب وجود الجيش هناك، متجاهلة تماما الفلسطينيين وسكان الأرض الأصليين.

ويرى الكاتب أن هذه الجولات تغسل أدمغة الجنود وتُقوّي قناعات مسيانية يهودية، تجعلهم أكثر استعدادا لممارسة العنف ضد الفلسطينيين، سواء على الحواجز أو خلال عمليات الاعتقال والمداهمة.

ويشير ليفي إلى أن جنرالات بالجيش -مثل العقيد شاحر بركاي قائد لواء يهودا، والعقيد أريئيل غونين قائد لواء السامرة- يُلقون خطبا دينية حول “لماذا نحن هنا؟” وكأنهم رجال دين وليس كونهم قادة عسكريين، بينما يتحدث الضباط الصغار عن “تعزيز القدرات على تنفيذ المهام” بعد تلقي هذه الجرعات الأيديولوجية.

ومن وجهة نظره فإن الرسالة الأساسية للحملة أن وجود شخصيات توراتية في مناطق معينة قبل آلاف السنين يبرر وجود الجيش الحالي، وأن هذه السرديات تُستخدم لتبرير القتل والعنف والاحتلال.

ويحذر المقال من أن غياب أي ذكر للفلسطينيين بهذه الحملة يعكس رؤية خطيرة تتعامل معهم على أنهم “غير موجودين” الأمر الذي يسهّل استمرار القمع والعنف بحقهم.

ومع أن الجمهور الأوسع ربما لا يقبل هذا الطرح، إلا أن “جيشاً للشعب تحوّل إلى جيش الرب لا يهتم بالأغلبية أو الأقلية، ولا بالحقيقة أو الخيال” على حد تعبير الكاتب.

ويخلص ليفي إلى أن الحقيقة وراء الوجود العسكري ليست دينية ولا تاريخية، بل هي الاحتلال بالقوة والطمع بالأرض والرغبة في الانتقام، وكل ما عدا ذلك محض دعاية تغسل أدمغة الأجيال الشابة داخل الجيش.

مقالات مشابهة

  • ميدفيديف: التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "في صالح روسيا"
  • الاتحاد الأوروبى: سنركز على الوحدة فى مواجهة النزاعات العالمية
  • للزمالك.. رب يحميه!
  • أحمد سيد  : أزمة ثقة.. عقدة تعرقل انطلاق برنامج الطروحات بالبورصة
  • جلسة صلح تنهي خصومة ثأرية استمرت سنوات في بنى سويف
  • الجنزوري يرفض عرض «الإخوان».. شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري «الحلقة 65»
  • إعادة تدوير الماضى
  • الإخوان من واشنطن إلى السودان
  • الميكروباص والتوكتوك والموتوسيكلات تقتل الطب والأطباء
  • جدعون ليفي: إسرائيل من جيش الشعب إلى جيش الرب