لوموند: صورة الدحدوح وهو يقبل جثامين ذويه لن تنسى
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها أن وجه وائل الدحدوح صار معروفا لدى المشاهدين بإطلالاته الكثيرة على قناة الجزيرة، وقد تكرس ذلك منذ اندلاع الحرب على غزة التي ظلت فيها أعين العالم العربي مركزة على الصور التي تبثها قناة الجزيرة، إذ واصل وائل تقديم تقارير يومية لا تنقطع عن قصف الجيش الإسرائيلي.
وتابعت الصحيفة الفرنسية أن يوم الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تغير كل شيء بالنسبة لوائل، عندما علم وهو على الهواء مباشرة باستشهاد زوجته واثنين من أبنائه في القصف، ليتوقف صوته أثناء تعليقه على ما يجري، قبل أن يتولى المذيعون في الاستوديو بالدوحة المهمة.
وعاد مراسل القناة للظهور على الشاشة بعد دقائق قليلة، وقد غلب عليه الألم عند دخوله المستشفى حيث نقلت جثث ذويه، ولن ينسى الجمهور العربي قريبا صورته وعليه سترته المضادة للرصاص والمختومة بكلمة "صحافة"، وهو يميل على جثمان ابنه محمود الملفوف بكفن أبيض والبالغ من العمر (16 عاما)، ثم وهو يضم شام، ابنته الصغيرة ذات الستة أعوام.
وقد استشهد أيضا حفيده آدم وهو رضيع قدم إلى الدنيا قبل نحو 45 يوما فقط.
انتقام"هل ينتقمون منا في الأطفال؟" بادر المراسل المكلوم بالتعليق معبرا عن غضبه من "الهجمات التي تستهدف الأطفال والنساء والمدنيين".
كما نددت شبكة الجزيرة بالهجوم على مخيم النصيرات للاجئين الذي أرسل إليه وائل الدحدوح عائلته، على أمل إيوائهم جنوب المنطقة التي أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلائها.
وقال الدحدوح "كنا نشك في أن الاحتلال الإسرائيلي سيسمح للمدنيين بالمغادرة دون معاقبتهم، وذلك ما تحقق. هذه هي المنطقة الآمنة التي يتحدث عنها جيش الاحتلال".
واستمر وائل الدحدوح دون انقطاع في نقل ما يجري بمدينة غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وظل يتنقل من موقع إلى آخر، ويعيش بين جبال الركام وبقايا المباني التي سحقتها الصواريخ، والصور خلفه تحكي عن العنف الهائل الذي تعرض له سكان غزة.
ويضيف تقرير لوموند، أن استشهاد أقارب وائل الدحدوح تسبب في موجة من الصدمة والتعاطف على منصات التواصل الاجتماعي، تُذكِّر بمشاعر الغضب التي أثارها استشهاد شيرين أبو عاقلة، وهي مراسلة أخرى من قناة الجزيرة، قُتلت برصاص قناص إسرائيلي في مايو/أيار 2022 في الضفة الغربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
الجزيرة تبث مشاهد حصرية لكمينين نفذتهما القسام ضد الاحتلال في خان يونس
حصلت الجزيرة على صور حصرية لكمينين نفذتهما كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ضمن سلسلة حجارة داوود، وقتلت خلالهما جنودا ودمرت دبابات وآليات عسكرية.
وأظهرت المشاهد إغارة مقاتلين من القسام على آليات وجنود إسرائيليين في منطقة المحطة بوسط خان يونس -أمس الجمعة- حيث استهدفوا دبابتين "ميركافا" بعبوتي شواظ من المسافة صفر.
كما استهدف المقاتلون ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105″، قبل أن يشتبك المقاتلون مع قوة الإنقاذ الإسرائيلية التي وصلت للمكان.
مواجهات من المسافة صفروتسلل 4 من مقاتلي القسام بين البيوت المدمرة في ساعات النهار حتى وصلوا إلى موضع تحرك ناقلة جند ودبابة قال أحد المقاتلين إنهما تتبعان السرية الثالثة للجيش الإسرائيلي، قبل أن تظهر دبابة أخرى في المكان.
وتقدم أحد المقاتلين في منطقة مفتوحة -حاملا عبوة شواظ- باتجاه الدبابة الإسرائيلية حتى وصل إليها وفجرها من المسافة صفر، وعاد إلى بيت مدمر كان يتمركز فيه مقاتلون آخرون. قبل أن تنفجر الآلية الثانية بينما أحد المقاتلين يهتف "الله أكبر.. ولعت".
بعد ذلك قام مقاتل آخر بتفجير آلية أخرى وعاد إلى زملائه حيث قاموا جميعا بالانسحاب من المكان تحت إطلاق نار كثيف من الجنود والآليات الإسرائيلية.
ولاحقا، ظهر المقاتلون وهم يشتبكون بالأسلحة الخفيفة من داخل أحد البيوت مع قوة الإنقاذ الإسرائيلية التي وصلت المكان من على بعد أمتار قليلة، وبدا أنهم أصابوا جنديا بشكل مباشر وهو إلى جوار دبابته.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن -أمس الجمعة- عن مقتل اثنين من جنوده أحدهما في شمال القطاع والآخر في جنوبه، وقال إن 4 أصيبوا بينهما اثنان بجروح خطيرة بينهم قائد سرية.
كما أظهرت المشاهد أيضا استهداف 3 ناقلات جند في منطقة المجمع الإسلامي وشارع البيئة بوسط خان يونس، الخميس الماضي، حيث خرج المقاتلون من بيت الأنقاض واستهدفوا الآليات واشتبكوا من الجنود بالأسلحة الخفيفة.
إعلان
عملية لسرايا القدس
وفي وقت سابق اليوم، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد توثق تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية إسرائيلية والاستيلاء على طائرات مسيّرة شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما بثت الجزيرة -أمس الجمعة- مشاهد حصرية توثق كمينا مركبا ونوعيا نفذته سرايا القدس ضد رتل إسرائيلي في مربع الهدى بشرق الشجاعية، الأربعاء الماضي.
وصعدت فصائل المقاومة من عملياتها خلال الشهرين الماضيين وتمكنت من قتل وأصابة عدد كبير من الجنود الإسرائيليي، وقالت صحيفة "يديعوت آحرونوت" إن يونيو/ حزيران كان الأكثر دموية في صفوف الجيش منذ بداية العام، حيث قتل 20 جنديا وضابطا من بين 32 قتلوا منذ عاودت إسرائيل الحرب في مارس/ آذار الماضي.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد قتلى الجيش ارتفع منذ بدء التوغل البري في غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 440 ضابطا وجنديا، فضلا عن 6032 مصابا بينهم 2745 بالمعارك البرية في القطاع.