صحيفة التغيير السودانية:
2025-10-14@19:23:36 GMT

جمع وتفاوض وتقدم

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

جمع وتفاوض وتقدم

أطياف

صباح محمد الحسن

جمع وتفاوض وتقدم

بتاريخ 30 أغسطس الماضي كتبنا على هذه الزاوية تعليقاً على انطلاق منبر أديس أبابا مبادرة دولة إثيوبيا لوقف الحرب كتبنا نصاً (إن منبر أديس أبابا ليس منبراً مختلفاً، أو واحداً من المنابر المتعددة التي تبحث عن حلول منفردة للأزمة السودانية لكنه منبر سياسي تحضيري يعمل على وضع خارطة الطريق السياسي لمفاوضات منبر جدة، وسيناقش مرحلة ما بعد الحرب سياسياً لعودة الحكم المدني وإزاحة طرفي الصراع عن المشهد السياسي وربما يعمل على عودة حكومة عبد الله حمدوك الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً) جاء ذلك في زاوية بعنوان (الإمارات على الخط).

واليوم يبرز العمق المهم لإثيويبا في كتابة اسمها على صفحات التاريخ وهي تلعب دوراً أساسياً واضحاً في تعبيد طريق المدنية وهي تحتضن أكبر جبهة مدنية لوقف الحرب والعمل على عودة المسار الديمقراطي، خارطة الطريق لسودان جديد، لمع فيها نجم حمدوك وضح ذلك جلياً على مرآة الحراك المدني بأديس أبابا إن كان على منصة الجبهة المدنية العريضة (جمع) أو رئاسته لتنسيقية القوى المدنية (تقدم).

وكشفت الأيام وأكدت أن أديس أبابا هي الأرضية السياسية الصلبة التي تدعم ما يطرح بجدة وكأنما أرادت الوساطة أن تجعل من إثيوبيا منبراً سياسياً منفصلاً ومتصلاً بجدة حتى لا يزج وفد التفاوض العسكري بشقيه نفسه في السياسة من جديد.

لذلك كان واضحاً أن الدعوة التي قدمتها الوساطة لاستئناف التفاوض قصدت فيها إبعاد الملف السياسي ولهذا صرح الجيش وحدد أنه سيناقش الملف الأمني والملف الإنساني فقط.

كما أن الوساطة بهذا التكتيك منعت تطفل الحكومة الكيزانية على الطاولة بصفتها حكومة غير شرعية وغير معترف بها فالملف الأمني والإنساني كلاهما شأن عسكري يخص طرفي الصراع ولا وجود لمقعد ثالث.

هذا الترتيب الجديد على طاولة التفاوض هو عملية تنقية لعملية التمثيل ليكون الوفد بجدة يمثل الجيش وليس الحكومة، فالعمل والإعداد لمرحلة سودان بلا كيزان هو الذي هدد عرش إمبراطورية الفلول بالانهيار ليس هذا وحسب ولكنه حرّم عليها أيضاً أكل فتات المساعدات الإنسانية

فهذه المرة لا مكان لعلي الصادق داخل قاعة التفاوض فحتى حجة الحكومة بأنها الجهة المنوط بها توزيع المساعدات الإنسانية قطعتها الوساطة وقالت إن المنظمات والدول التي ستقدم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني هي من تكون مسؤولة عن توزيعها

وهذا ما جعلها تهزأ بالشائعات عن عودة الوفد من جدة وانسحابه وانهيار التفاوض

إذن لطالما أن الملف الأمني وقرار وقف الحرب مسؤولية طرفي الصراع العسكري، والمساعدات الإنسانية مسؤولية المنظمات الدولية، والملف السياسي مسؤولية القوى المدنية، فماذا تبقى للفلول سوى أن تقف خلف هذه الأبواب المغلقة على وجهها نائحة باكية على أطلال الوطن بعد أن دمرته وأحرقته، ومع ذلك لم تحسم معركتها، وأهانت كرامتها المفقودة، ولم تعُد للحكم مرة أخرى، أي خسارة أكبر من هذه، فالغليان دائماً مرحلة تسبق عملية التبخر!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

معركة نيالا جاءت بتوقيت مختار بعناية تزامنت مع الجلسة الافتتاحية للتفاوض فالمنتصر فيها الآن سيرتفع رصيده التفاوضي على الطاولة، موجع أن يكون ثمن أهدافك يدفعه المواطن دم وروح!!

الجريدة

الوسومأديس أبابا أطياف إثيوبيا الجبهة المدنية الجيش الدعم السريع المنظمات الدولية حكومة الكيزان صباح محمد الحسن عبد الله حمدوك علي الصادق منبر جدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أديس أبابا أطياف إثيوبيا الجبهة المدنية الجيش الدعم السريع المنظمات الدولية عبد الله حمدوك علي الصادق منبر جدة

إقرأ أيضاً:

قمة شرم الشيخ للسلام.. إطلاق المسار السياسي بـخطة ترامب وتوقيع وثيقة لدعم الهدنة الشاملة

استضافت مصر، اليوم 13 أكتوبر 2025، قمة شرم الشيخ للسلام، التي رأسها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والسيد الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

وشارك فيها رؤساء دول وحكومات كل من الأردن، قطر، الكويت، البحرين، تركيا، إندونيسيا، أذربيجان، فرنسا، قبرص، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، أسبانيا، اليونان، أرمينيا، المجر، باكستان، كندا، النرويج، العراق، الإمارات، سلطنة عمان، السعودية، اليابان، هولندا، وبارجواي، والهند، بالإضافة إلى كل من سكرتير عام الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق.

التأييد والدعم المطلق لاتفاق شرم الشيخ

تركزت أعمال القمة على التأييد والدعم المطلق لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، والذي تم إبرامه يوم 9 أكتوبر 2025، وبوساطة كل من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.

تمت الإشادة خلال القمة بقيادة الرئيس الأمريكي ترامب لجهود إنهاء الحرب من خلال خطته للتسوية، وبالدور المحوري الذي قام به الأشقاء في كل من قطر وتركيا في جهود الوساطة. 

وقد ثمن القادة المشاركون دور مصر، تحت رعاية السيد الرئيس، في قيادة وتنسيق جهود العمل الإنساني منذ بداية الأزمة، وفي الوساطة إلى أن تم التوصل لاتفاق شرم الشيخ، وأشادوا بالجهود المصرية لعقد القمة.

متابعة تنفيذ بنود الاتفاق والحفاظ على استمراريته

تناولت القمة أهمية التعاون بين أطراف المجتمع الدولي لتوفير كل السبل من أجل متابعة تنفيذ بنود الاتفاق والحفاظ على استمراريته، بما في ذلك وقف الحرب في غزة بصورة شاملة، والانتهاء من عملية تبادل الرهائن والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة. وقد شهدت القمة في هذا السياق مراسم توقيع قادة الدول الوسيطة على وثيقة لدعم الاتفاق.

تم كذلك التشديد على ضرورة البدء في التشاور حول سُبل وآليات تنفيذ المراحل المقبلة لخطة الرئيس ترامب للتسوية، بدءاً من المسائل المتعلقة بالحوكمة وتوفير الأمن، وإعادة إعمار قطاع غزة، وانتهاء بالمسار السياسي للتسوية.

تتقدم مصر بالشكر والتقدير للقادة الذين شاركوا في القمة، وترحب في هذا السياق بالمشاركة رفيعة المستوى التي عكست الدعم الدولي الواضح لجهود إنهاء الحرب، وستستمر مصر في التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل إغلاق هذا الفصل المؤلم من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، والذي فقدت فيه البشرية الكثير من إنسانيتها، وفقدت فيه المنظومة الدولية القائمة على القواعد الكثير من مصداقيتها، وفقدت فيه الشعوب في المنطقة الشعور بالأمان.

معالجة جذور عدم الاستقرار

تؤكد مصر التي غرست نبتة السلام في المنطقة منذ حوالي نصف قرن، أنها لن تألو جهداً للحفاظ على الأفق الجديد الذي ولد بمدينة السلام في شرم الشيخ، وسنواصل العمل على معالجة جذور عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وعلى رأسها غياب التسوية للقضية الفلسطينية، وصولاً لتحقيق السلام الشامل والعادل.

لقد عانى الشعب الفلسطيني كما لم يعان شعب آخر على مدار التاريخ الحديث، وتمكن هذا الشعب الشقيق من الصمود والثبات رغم التحديات الجسيمة، وستظل مصر سنداً له، وداعمة لهذا الصمود، ولحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف بما في ذلك حق تقرير المصير، ولحقه في العيش بأمان وسلام، مثله كمثل باقي شعوب العالم، في دولة مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وعلى أرضه بغزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، تحت قيادته الشرعية وعلى الخطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

تتطلع مصر لتحقيق السلام، وستتعاون مع الجميع، لبناء شرق أوسط خال من النزاعات، شرق أوسط يتم بناؤه على العدالة والمساواة في الحقوق، وعلى علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي بين جميع شعوبه بلا استثناء.

طباعة شارك السيسي مصر ترامب اتفاق شرم الشيخ دور مصر

مقالات مشابهة

  • هند الضاوي: نتنياهو مأزوم وكاذب.. وترامب جاء لإنقاذه من الفشل السياسي
  • لبنان بعد غزة في الاولويات الأميركية ولا ضمانات لمنع الحرب
  • قمة شرم الشيخ للسلام.. إطلاق المسار السياسي بـخطة ترامب وتوقيع وثيقة لدعم الهدنة الشاملة
  • لبنان: لا بد من التفاوض مع إسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
  • جمعت بين الثروة والتأثير السياسي.. من تكون ميريام أدلسون التي أشاد بها ترامب أمام الكنيست؟
  • الرئيس اللبناني: لا بد من التفاوض مع اسرائيل لحلّ المشاكل العالقة بين الطرفين
  • ترامب ودول الوساطة يوقعون وثيقة شاملة لإنهاء الحرب
  • رئيس لبنان يدعو للتفاوض مع إسرائيل لحل المشاكل وتجنب الدمار
  • عون: "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
  • دول الوساطة توقع غدا وثيقة لضمان وقف الحرب