المقاومة تفشل محاولات اختراق غزة.. ونصف الإسرائيليين يخشون توسع الحرب
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
عواصم "وكالات": أكدت الأمم المتحدة اليوم أن أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أثبتت "مصداقيتها" في حروب سابقة، وذلك بعدما شككت واشنطن في حصيلة الحرب الحالية.
كما حذّرت من أنّ "العديد من الأشخاص سيموتون قريباً" جراء الحصار المحكم الذي تفرضه دولة الاحتلال على القطاع، بينما نفّذت الأخيرة عملية برية جديدة في "وسط القطاع" وعملية من البحر على شاطئ رفح في الجنوب، تصدت لها المقاومة الفلسطينية وأفشلتها.
واليوم تواصل القصف الوحشي الاسرائيلي على الاحياء السكنية في القطاع، وارتفعت أعداد الشهداء إلى أكثر من 7326 شخص، بينهم نحو 3038 طفلاً، في حين ردت المقاومة بإطلاق دفعات من الصواريخ في اتجاه تل أبيب حيث دوت صفارات الإنذار، وشوهد الناس يركضون في الشوارع. وتسبب صاروخ بجرح ثلاثة أشخاص.
وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة معاريف الاسرائيلية اليوم أن حوالى نصف الإسرائيليين يعارضون شن عملية عسكرية برية "فورا" في قطاع غزة.
وردا على سؤال "هل يجب أن ينفذ الجيش عملية برية في غزة فورا أو من الأفضل الانتظار" رأى 49% من المستطلعين أنه يجب الانتظار مقابل 29% اعتبروا أنه ينبغي شن الهجوم فورا.
وبينما تتزايد الدعوات الى هدنات إنسانية، دخل فريق من الصليب الأحمر اليوم إلى القطاع عبر معبر رفح، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العدوان، وقالت المتحدثة إن الفريق يضم جراحين وخبراء ودخلوا مع "قافلة من ست شاحنات تابعة للجنة الدولية تحمل مواد طبية وإمدادات لتنقية المياه".
في بروكسل، دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي الخميس إلى "ممرات إنسانية وهدنات" لإدخال مساعدات إلى سكان القطاع.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي عقده بعد قمة أوروبية إلى "هدنة إنسانية... لتنظيم حماية" السكان المدنيين في قطاع غزة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كاتبة: مشاهد الجنود العائدين في النعوش من غزة تستدعي وقف الحرب فورا
ما زالت النداءات الاسرائيلية تتوجه للحكومة ورئيسها، بأنه كما عرفت كيفية الخروج من الحملة ضد إيران، فإنها تحتاج لفعل الشيء نفسه في غزة، لأن الحرب فيها توقفت منذ فترة طويلة عن أن تكون فقط قصة دم وعرق ودموع، فالجنود باتوا محاصرين في غزة في حرب خاسرة، وما يُميّز العائدين في النعوش عن العائدين على أقدامهم ليس قيمة القضية، ولا الاحترافية، ولا شجاعتهم، ولا تصميمهم، ولا استعدادهم المؤلم لدفع الثمن، بل إن الأمر يتعلق فقط بما إذا كانت ناقلة الجند موجودة في المكان الخطأ، والوقت الخطأ.
أكدت الكاتبة في صحيفة "يديعوت أحرونوت"٬ أرييلا رينغيل هوفمان٬ أنه "بعد مرور عام وسبعة أشهر على بدء الحرب، كان الشخص الذي صاغ الوضع على أفضل نحو هو ترامب، في جملة أشارت لحرب إيران، لكنها ذات صلة مماثلة بغزة، وربما أكثر من ذلك، حين قال إن "لدينا دولتان تقاتلتا لفترة طويلة بكل هذه القوة، ولكن ليس لديهما أي فكرة عما يفعلونه"، والشخص الذي يحتاج لوقف رقصة الشياطين هذه هو نتنياهو، الذي اتخذ قراراً قبل أسبوعين بمهاجمة إيران، وكان يعرف كيف يخرج منها في الوقت المناسب".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "نتيناهو اليوم مطالب بأن يقف ويقول الحقيقة: ليس هناك نصر كامل في غزة، ولن يكون هناك نصر أبداً، لأن ما لم يحدث خلال 628 يومًا، لن يحدث غدًا أيضًا، والقول بأن كياناً معادياً يجلس على طول الحدود الجنوبية، وأننا نزرع الدمار والموت والجوع والعطش هناك، لا يمكن أن يكون راجعاً لدوافعه الإسلامية فقط، ولأن اتفاق وقف إطلاق النار وعودة جميع المختطفين ليس هزيمة، ولذلك يجب علينا أن نغادر غزة، لأن وجودنا هناك لا يبرر ثمن الدم المسفوك من الجنود".
وأشارت أن "أصوات الطَرق على أبواب بيوت الجنود القتلى ينتشر في طول الدولة وعرضها، وقد بات الشعب مرعوب من الحلقة المفرغة التي وقعنا فيها في غزة، لقد سمعنا ألف مرة كيف نخوض حربًا بالحيل، ووجهنا لهم ضربات قاتلة، وسحقنا، ودمرنا، وأفنينا، وسمعنا كم نحن قريبون من النصر، ومن إنقاذ المختطفين، لكن "الكلب لا يُضحّي بجرائه، ولا ينسى جراءه الجرحى في المؤخرة"، والاعتراف بأن حماس تعرضت لضربة قاتلة بالفعل، لكن أفرادها ليسوا فئراناً مخدرة في جحور، ونجاحاتهم ليست معزولة".
وأوضحت أن "الجرح الاسرائيلي ما زال ينزف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والحرب لا تنتهي وقد راح ضحيتها 855 قتيلاً، ليست العلاج لهذا الجرح، ولذلك فإن علينا الخروج الآن من غزة، وإنقاذ جميع الرهائن، وإخراج الفرق الأربعة من هناك، والقول بكل صدق أن الأمر لم ينته بعد، وأننا لم نهزمهم، أو نقضي عليهم، لكن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله، التوصل لاتفاق، وحماية المستوطنات في الغلاف".