◄ نعكف على وضع أطر تنظيمية وإجرائية لحماية المستثمرين والحفاظ على استقرار السوق

◄ قريبًا.. الإعلان عن طرح أسهم "مجيس للخدمات الصناعية" و"عمان للنقل البحري" للاكتتاب العام

◄ دعوة الشركات العائلية والخاصة للإدراج في البورصة لتعزيز الاستدامة والحوكمة

◄ بورصة مسقط تحتاج إلى "3 شركات كبيرة" للارتقاء إلى "سوق ناشئة"

 

مسقط- العُمانية

 

أكَّد سعادة عبد الله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال أنَّ الإدراجات التي شهدتها بورصة مسقط الفترة الماضية لا سيما إدراج 49 بالمائة من أسهم شركة أبراج وشركة أوكيو لشبكات الغاز، سوف تساعد بلا شك في تفعيل دور سوق رأس المال كأداة فاعلة لتمويل المشروعات الاقتصادية، وتعزز ثقة المستثمرين بالاقتصاد وسوق رأس المال العُماني نظرًا للإقبال الكبير الذي شهدته هذه الاكتتابات من المستثمرين المحليين والأجانب.

وأضاف سعادته- في تصريحات لوكالة الأنباء العُمانية- أنَّ هذه الإدراجات ستسهم في ضخ سيولة جديدة في بورصة مسقط، وزيادة أحجام التداول، وتعميق البورصة؛ الأمر الذي سيساعد على تسعير أفضل للأوراق المالية المتداولة، واستقطاب شركات جديدة للإدراج فيه.

وقال سعادته إنَّ الهيئة العامة لسوق المال تعمل على وضع الأطر التنظيمية والإجرائية التي تسهل وتساعد المؤسسات والشركات المتعاملة مع السوق من جهة وتحمي المستثمرين والمتعاملين من جهة أخرى وتحافظ على استقرار السوق وتمكينه من القيام بدوره المرجو خدمة للاقتصاد والمجتمع، مشيرًا إلى أنَّ الهيئة طرحت جملة من المبادرات لتفعيل دور سوق رأس المال والمؤسسات العاملة فيه تمثلت في التمويل الجماعي وصناعة السوق وموفري السيولة، وإقراض واقتراض الأوراق المالية، والتمويل الهامشي، وإيجاد سوق خاصة بالشركات الواعدة، والحوكمة الثلاثية وصندوق السيولة، والتمويل الأخضر وغيرها من المبادرات، وذلك بالتنسيق والتعاون مع برنامج الاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي "استدامة"، ومنحت الموافقة لشركتين لممارسة نشاط صناعة السوق؛ بهدف توفير السيولة لدى الأوراق المالية والحفاظ على حالة التوازن بين العرض والطلب، معربًا عن تطلعه في أن تقوم الشركات الكبيرة المدرجة في البورصة بتعيين موفري سيولة وصانعي سوق لتوفير السيولة والحفاظ على استقرار الأسعار.

وأشار سعادته إلى أنَّ برنامج جهاز الاستثمار العُماني يتضمن طرح عدد من الشركات التابعة له وتهيئتها للاكتتاب العام، متوقعًا أن يتم الإعلان خلال الفترة القريبة القادمة عن برنامج زمني لطرح عدد من الشركات، مشيرًا إلى أنَّ هناك حديثًا عن طرح شركة "مجيس للخدمات الصناعية" و"شركة عُمان للنقل البحري" للاكتتاب العام.

وأعرب سعادة عبد الله بن سالم السالمي عن أمله في أن يرى اكتتابات جديدة لشركات ذات أحجام مناسبة على غرار شركة أوكيو، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه الطرح الأخير، ويتطلع إلى أن يستمر الزخم الذي أحدثته الإصدارات الأخيرة بحيث يتم استخدام سوق رأس المال من قبل الحكومة والقطاع الخاص كأداة لتمويل المشروعات الكبيرة وزيادة الإصدارات لمنتجات متنوعة يتم إدراجها في بورصة مسقط في المرحلة القادمة، داعيًا الشركات العائلية والخاصة في سلطنة عُمان إلى أهمية إدراجها في البورصة لاستدامة وحوكمة هذه الشركات.

وبيَّن سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال أنَّ الهيئة تعمل أيضًا بالتعاون مع بورصة مسقط ومن خلال برنامج "استدامة" إلى ترقية بورصة مسقط من "سوق مبتدئة" إلى "سوق ناشئة" وهو مطلب ضروري لوضع البورصة على شاشات الرادار للمستثمرين العالميين، ويشجعهم على الإقبال للاستثمار في سلطنة عُمان. وقال سعادته إنَّ ما ينقص البورصة للوصول إلى ذلك المستوى هو السيولة وأحجام الشركات المدرجة؛ حيث إنَّ البورصة بحاجة إلى شركتين أو ثلاث من الحجم الكبير.

وأكَّد سعادة الرئيس التنفيذي لهيئة سوق المال أنَّ حجم البورصة لم يشكل سوى 19 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي وفقًا لإحصاءات عام 2022م، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بمتوسط نسبة حجم القيمة السوقية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الناتج المحلي الإجمالي التي بلغت حوالي 163 بالمائة لعام 2022، حيث شكلت القيمة السوقية للبورصة 0.22 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية لبورصات دول مجلس التعاون.

وأشار سعادته إلى أنَّه على الرغم من الإدراجات الأخيرة، فقد نما حجم القيمة السوقية للبورصة بنسبة 17 بالمائة، مؤكدًا ضرورة أن تكون القطاعات الاقتصادية الفاعلة في الاقتصاد ممثلة في البورصة لكي تتمكن البورصة في المقابل من أن تعكس بشكل واضح الأداء الاقتصادي وتتفاعل معه.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

النفط العالمي تحت ضغوط مزدوجة .. تباطؤ الطلب ومخاوف جيوسياسية تعيد رسم ملامح السوق

«وكالات»: وسط مشهد اقتصادي عالمي تتقاذفه التوترات الجيوسياسية والتقلبات في مؤشرات العرض والطلب، واصلت أسعار النفط تحركاتها المحدودة مدفوعة بحالة من الحذر والترقب في الأسواق الدولية. وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير سياسات الرسوم الجمركية والعقوبات الدولية، بالتزامن مع مراجعة مستمرة من قبل المنظمات العالمية لتوقعاتها بشأن مستقبل سوق الطاقة. وبينما شهدت الأسعار الإقليمية بعض التراجعات، عكست الأسواق حالة من التوازن المؤقت مدعومة بعوامل موسمية ومؤشرات على تحسن الطلب في المدى القصير، مقابل توقعات أكثر تشاؤما للمدى البعيد، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وتغير ديناميكيات الاستهلاك في كبرى الاقتصادات العالمية.

تذبذب الأسواق العالمية يستمر

وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 70 دولارًا أمريكيًّا و36 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و52 سنتًا مقارنة بسعر أمس ، البالغ 71 دولارًا أمريكيًّا و88 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 63 دولارًا أمريكيًّا و62 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و25 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.

على الصعيد العالمي استقرت أسعار النفط اليوم مع تقييم المستثمرين لتوقعات أضعف للسوق لهذا العام من وكالة الطاقة الدولية، على الرغم من انخفاض المعروض في السوق الفورية، إضافة إلى مخاوف مرتبطة بالرسوم الجمركية وعقوبات محتملة على روسيا. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا أو 0.28 بالمائة إلى 68.83 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتا أو 0.38 بالمائة إلى 66.82 دولار للبرميل.

ولم يطرأ تغير يذكر على عقود الخامين هذا الأسبوع، إذ يتجه خام برنت إلى زيادة بنسبة 0.8 بالمائة مقارنة بمستوى إغلاق اليوم ، في حين يتجه خام غرب تكساس الوسيط نحو خسارة بنسبة 0.3 بالمائة مقارنة بإغلاق أمس عندما كانت السوق الأمريكية في إجازة عامة بمناسبة يوم الاستقلال في الرابع من يوليو.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية اليوم توقعاتها لنمو المعروض هذا العام، وخفضت في الوقت نفسه توقعاتها لنمو الطلب. وعلى الرغم من ذلك، قالت الوكالة: إن ذروة تشغيل المصافي الصيفية لتلبية الطلب على السفر وتوليد الكهرباء تبقي المعروض محدودا في السوق في الوقت الراهن.

وقال جون إيفانز المحلل لدى بي.في.إم: «على الرغم من التوقعات على مستوى السوق بحدوث وفرة في النفط في نهاية هذا العام، فإن الموجة الحالية من العوامل المحركة تفتقر إلى أي شيء قد يعيد الأسعار إلى مستوياتها المتدنية التي شهدتها في أبريل ومايو». ومن المؤشرات الأخرى على الطلب السريع القوي على النفط احتمال شحن السعودية حوالي 51 مليون برميل من النفط الخام في أغسطس إلى الصين، وهي أكبر شحنة من نوعها منذ أكثر من عامين.

لكن على المدى الأطول، خفضت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الفترة من 2026 إلى 2029 بسبب تباطؤ الطلب الصيني، حسبما ذكرت المنظمة في تقرير توقعاتها للنفط العالمي لعام 2025 الذي نشر أمس. وفقدت العقود الآجلة لكلا الخامين أكثر من اثنين بالمائة أمس وسط قلق المستثمرين من تأثير سياسات ترامب بشأن الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط.

وكتب محللو آي.إن.جي في مذكرة للزبائن اليوم«عوضت الأسعار بعضا من هذا الانخفاض بعد أن قال الرئيس ترامب: إنه يعتزم إصدار إعلان «مهم» بشأن روسيا الاثنين المقبل. وقد يثير هذا قلق السوق من احتمال فرض المزيد من العقوبات على روسيا». وأبدى ترامب خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم إحراز تقدم نحو السلام مع كييف.

توترات تهبط بمؤشرات الأسهم

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم مع توسيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نطاق الحرب التجارية على دول منها كندا، بينما يترقب المستثمرون الأنباء بشأن الرسوم الجمركية التي ستفرض على دول الاتحاد الأوروبي. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمائة إلى 550.96 نقطة، إلا أنه في طريقه لتسجيل مكاسب أسبوعية. وتراجعت أيضا مؤشرات رئيسية أخرى في المنطقة.

وأعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 35 بالمائة على جميع الواردات من كندا اعتبارا من الأول من أغسطس وفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 15 بالمائة أو 20 بالمائة على دول أخرى، بارتفاع عن المعدل الأساسي الحالي البالغ 10 بالمائة.

ووسع ترامب نطاق الحرب التجارية في الأيام القليلة الماضية، إذ فرض رسوما جمركية جديدة على عدد من الدول إلى جانب رسوم جمركية بنسبة 50 بالمائة على النحاس. وانخفض مؤشر السلع الشخصية والمنزلية الأوروبية واحدا بالمائة، وتراجعت أسهم الرعاية الصحية 0.7 بالمائة لكن مؤشر قطاع الدفاع ارتفع 0.6 بالمائة. وذكرت شركة بي.بي في تحديث للتداولات أن من المتوقع أن تتأثر نتائج الشركة المالية خلال الربع الثاني مع انخفاض أسعار الغاز والنفط، وأن إنتاجها من قطاع عمليات الحفر والتنقيب من المتوقع أن يكون أعلى من التوقعات السابقة. وارتفعت أسهم شركة النفط البريطانية 1.3 بالمائة. وعلى صعيد البيانات، انكمش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في مايو.

على صعيد متصل تخلى المؤشر الياباني عن مكاسب مبكرة ليغلق على انخفاض اليوم إذ بددت خسائر سهم فاست ريتيلينج المكاسب التي سجلتها أسهم التكنولوجيا. وتراجع المؤشر الياباني 0.19 بالمائة إلى 39569.68 نقطة بعد ارتفاعه 0.8 بالمائة في وقت سابق من الجلسة. وانخفض المؤشر 0.6 بالمائة هذا الأسبوع. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.39 بالمائة إلى 2823.24 نقطة.

وهوى سهم فاست ريتيلينج 6.93 بالمائة بعد أن قالت الشركة المالكة لعلامة يونيكلو التجارية أمس : إن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة ستبدأ في التأثير على عملياتها في الولايات المتحدة بشكل كبير في وقت لاحق من هذا العام وإنها تخطط لرفع الأسعار لتقليل آثار الرسوم. وقال كينتارو هاياشي كبير المحللين لدى دايوا للأوراق المالية: «كان المستثمرون قلقين بشأن توقعات شركة فاست ريتيلينج للسنة المالية المقبلة. ومع ذلك، فإن مكاسب أسهم التكنولوجيا دعمت المؤشر». وقال محللون: إن السوق شهدت عمليات بيع بمجرد اقتراب المؤشر الياباني من المستوى النفسي المهم البالغ 40 ألف نقطة. وصعد سهم أدفانتست لمعدات اختبار الرقائق 0.71 بالمائة وكسب سهم طوكيو إلكترون لمعدات صنع الرقائق 0.9 بالمائة، مقتفيين أثر مكاسب بنسبة 0.75 بالمائة في مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات خلال الليل. وقفز سهم شركة دايكن لصناعة أجهزة تكييف الهواء 5.44 بالمائة.

وسجل قطاع البنوك مكاسب، مقدما دعما للمؤشر توبكس، إذ صعد سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 1.77 بالمائة و1.53 بالمائة على الترتيب. وزاد سهم تويوتا موتور 1.39 بالمائة. وقفز سهم سيفن اند آي هولدنجز 3.28 بالمائة بعد أن سجل مشغل متاجر البقالة الصغيرة قفزة 9.7 بالمائة في الأرباح التشغيلية الفصلية، متجاوزا تقديرات المحللين. ومن بين أكثر من 1600 سهم تتداول في السوق الرئيسي لبورصة طوكيو، ارتفع 70 بالمائة وانخفض 25 بالمائة واستقر ثلاثة بالمائة.

مقالات مشابهة

  • التعاون الاقتصادي والاستثمار في سوريا هدف الشركات الأجنبية في معرض “الصناعات التجميلية” بدمشق
  • 111.6 مليون ريال تداولات بورصة مسقط في الربع الأول
  • صعود جماعي لمؤشرات البورصة وزيادة رأسمالها السوقي في أسبوع حريق سنترال رمسيس
  • النفط العالمي تحت ضغوط مزدوجة .. تباطؤ الطلب ومخاوف جيوسياسية تعيد رسم ملامح السوق
  • مؤشر بورصة مسقط الأسبوعي يكسب 52.558 نقطة .. والتداول 111.6 مليون ريال
  • "صادرات قطر" تعزز حضور الشركات القطرية في السوق السعودي
  • «مؤشرات البورصة» تنهي تعاملات جلسة نهاية الأسبوع على ارتفاع ورأس المال السوقي يربح 10 مليارات جنيه
  • قبل اجتماع البنك المركزي.. خبيرة أسواق المال تكشف تأثير قرارات سعر الفائدة على البورصة
  • بورصة مسقط تكسب 5.9 نقطة .. والتداول 22.5 مليون ريال
  • البورصة تختتم تعاملات الأسبوع بارتفاع جماعي ومكاسب قوية لرأس المال