"ملتقيات قمم الدولية" توصي بإقرار تشريعات لترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية في العالم العربي
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
بشكيك- الرؤية
اختتمت فعاليات "ملتقيات قمم الدولية للمسؤولية المجتمعية لعام 2023"، والتي أقيمت في العاصمة بشكيك بجمهورية قيرغيزستان، بمشاركة المكرم حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية، وعدد من الشخصيات العربية والإسلامية من المتخصصين في مجالات العمل الإنساني والمجتمعي.
وافتتحت فعاليات القمم التي نظمتها الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وجمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية، بكلمة رئيس وزراء جمهورية قيرغيستان، والذي رحب فيها بالحضور، مؤكدا أهمية التواصل بين مؤسسات قيرغيزستان والمؤسسات العربية والإسلامية.
وفي الكلمة الرئيسية، قال معالي الدكتور عبدالله معتوق المعتوق المستشار الخاص لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة: "المسؤولية المجتمعية جزء من الأخلاقيات الإنسانية التي يجب أن نحافظ عليها وننشرها ونمكن لها ونعزز مسيرتها، والمتتبع لمسيرة الحضارة الإسلامية يدرك أن الأوقاف الإسلامية شكًلت لبنة جوهرية في البناء الاقتصادي للأمة، وأظهرت الدور الكبير الذي يمكن أن يسهم به المجتمع في سد النقص، ومواجهة التحديات التي تعجز عن حلها الحكومات".
وأوصى الملتقى بضرورة تعزيز مفاهيم وممارسات المسؤولية المجتمعية في العالم العربي من خلال إقرار تشريعات لترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية، وإعادة تشكيل الوعي الذاتي باتجاه بناء مجتمعٍ متماسكٍ قادر على مواجهة التحديات عبر تعزيز مفاهيم المسؤولية المجتمعية إعلاميًا وتعليميًا وعبر منابر المساجد والندوات الدينية، وتطوير التعاون بين أصحاب العلاقة المهتمين بالمسؤولية المجتمعية في المنطقة العربية والعمل على بناء قدرات المنظمات غير الحكومية، وتبني مشاريع ومبادرات المسؤولية المجتمعية لتعزيز استدامة المشروعات البيئية، والاقتصادية والاجتماعية والعمل على تجويد أداء الشركات في المجال التنموي المستدام، ووضع استراتيجيات طويلة الأمد لمشروعات المسؤولية المجتمعية في مجالات التعليم والصحة والمجتمع وغيرها، وتضمين المسؤولية الاجتماعية في استراتيجيات الشركات والبنوك وفق أسس منهجية منظمة ومستدامة، وتشجيع القطاع الخاص على طرح مبادرات المسؤولية المجتمعية في مختلف المجالات بما يتماشى مع خطط التنمية الحكومية وأهداف التنمية المستدامة، وتعظيم التآزر بين المنظمات غير الحكومية والشركات والمؤسسات والوزارات ومنظمات المجتمع المدني ذات النطاقات والأهداف المشتركة.
وشهدت الفعاليات إقامة 5 خمس قمم رئيسة وهي: القمة الدولية لخبراء المسؤولية المجتمعية بالدول العربية، قمة النخبة الدولية للمسؤولية المجتمعية، قمة شبكة الباحثين العرب في مجال المسؤولية المجتمعية، قمة النساء العربيات المهنيات في مجال المسؤولية المجتمعية(جدارة)، قمة رابطة حملة الرخصة الدولية للمسؤولية المجتمعية، وتم تقديم 30 ورقة عمل علمية.
واختتمت الفعاليات بتكريم عدد من الشخصيات، ففي الفئة الشرفية تم تكريم جاباروف عقل بيك اوسين بيكوفتش رئيس مجلس الوزراء بجمهورية قيرغيستان، ومعالي الدكتور عبدالله معتوق المعتوق رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية من دولة الكويت، وفي الفئة المتميزة تم تكريم المكرم حاتم بن حمد الطائي السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية، سعادة الدكتور نبيل بن حمد العون السفير الدولي للدبلوماسية الإنسانية من دولة الكويت، وسمو الأميرة هند بنت عبدالرحمن آل سعود السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية بالمملكة العربية السعودية، ومعالي المستشار علي بن فهد الراشد رئيس مجلس الأمة والوزير السابق من دولة الكويت، وسعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية من مملكة البحرين، سعادة الشيخ أحمد بن عبدالله الصبان العضو الفخري للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية من المملكة العربية السعودية، وسعادة الدكتور صلاح بن علي عبدالرحمن السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية من مملكة البحرين، وسعادة البروفيسور عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس من دولة فلسطين، وسعادة الوجيه أحمد بن محمد البنا السفير الأممي للشراكة المجتمعية من مملكة البحرين، وسعادة البروفيسور علي عبدالله آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية من دولة قطر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المسؤولیة المجتمعیة فی للمسؤولیة المجتمعیة السفیر الدولی رئیس مجلس من دولة
إقرأ أيضاً:
عقب هجوم واشنطن.. وزراء حكومة الاحتلال يحملون قادة أوروبا المسؤولية
حمل عدد من الوزراء والسياسيين في دولة الاحتلال قادة أوروبا مسؤولية هجوم واشنطن الذي قتل خلاله اثنان من موظفي السفارة "الإسرائيلية" في العاصمة الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إطلاق النار الذي أودى بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن كان نتيجة مباشرة "للتحريض السام المعادي للسامية ضد إسرائيل واليهود حول العالم".
وأضاف ساعر، أن "عددا من القادة الأوروبيين يستخدمون مصطلحات قاتلة مثل الإبادة الجماعية، وهذا الاستخدام يهدد أمن إسرائيل"، مبينا أن استخدام هؤلاء القادة الأوروبيين لمصطلح الإبادة الجماعية خضوع لما وصفها بـ"دعاية الفلسطينيين".
ودعا ساعر "زعماء العالم للتوقف عن التحريض ضد إسرائيل"، قائلا إنه يشعر "بقلق متعاظم بعد تكرر الحوادث" في السفارات الإسرائيلية حول العالم وخاصة في أوروبا.
وأوضح، أن ممثلي إسرائيل حول العالم باتوا "هدفا للإرهاب"، كما أن "معاداة السامية تحرم الإسرائيليين من الشعور بالأمان".
من جانبه، حمّل وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، قادة فرنسا وبريطانيا وكندا وكل المعارضين لحرب بلاده على قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق النار في واشنطن.
وقال شكيلي، عبر منصة "إكس"، الزعماء الغربيون، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يجب أن يُحاسبوا على إطلاق النار بواشنطن.
وتابع: "يجب علينا أيضا محاسبة القادة غير المسؤولين في الغرب الذين يدعمون هذه الكراهية".
وأضاف أن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء الكندي، "شجعوا قوى الإرهاب، بفشلهم في رسم خطوط حمراء أخلاقية"، على حد تعبيره.
وزعم أن "الحرية لفلسطين ليست صرخة من أجل الحرية، بل صرخة من أجل القتل وشيطنة الدولة اليهودية".
من جهته ذكر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن قتل الموظفيْن الإسرائيليين هو نتاج الحراك الداعم للفلسطينيين في أنحاء العالم وفق زعمه.
وكتب لبيد، عبر منصة إكس، "كانت جريمة القتل المروعة في واشنطن عملا إرهابيا معاديا للسامية، ونتيجة مباشرة للتحريض الذي شهدناه في الاحتجاجات حول العالم. هذا ما كانوا يقصدونه بعولمة الانتفاضة".
وقُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة الأربعاء، في هجوم مسلح وقع بالقرب من المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن، وفق ما أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إنّ "اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن".
من جانبه، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته "تروث سوشيال" معبرا عن تعازيه لأسرتي الضحيتين، وأرجع إطلاق النار إلى "معاداة السامية".
واعتبر سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتّحدة داني دانون في بيان أنّ "إطلاق النار المميت الذي وقع خارج فعالية أقيمت في المتحف اليهودي بواشنطن العاصمة (...) هو عمل إرهابي معاد للسامية"، محذّرا من أنّ "إيذاء الدبلوماسيين والجالية اليهودية تجاوزٌ للخط الأحمر".
وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، كاش باتل إنه جرى إطلاعه هو وفريقه على تفاصيل إطلاق النار.