أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة «مؤتمر الناشرين» ينطلق اليوم في الشارقة 140 مشاركاً في «التدريب المهني للناشرين العرب والأفارقة»

تسببت صعوبة وصول أعمال المبدعين الأفارقة المكتوبة باللغة العربية إلى دور النشر العربية، في محدودية انتشارها لدى القارئ العربي، وخاصة في ظل استخدام اللغتين الفرنسية والإنجليزية بكثافة، رغم ظهور جيل جديد من الكُتاب في بعض الدول الأفريقية يجيدون الكتابة بالعربية.


امتداد عربي 
ومن هؤلاء الروائي التشادي آدم يوسف الذي يكتب رواياته باللغة العربية، الذي قال لـ«الاتحاد»: إن التفاعل الثقافي مع دول الجوار العربي سمح للكتاب الأفارقة بالاحتكاك المباشر مع اللغة العربية، فضلاً عن وجود امتداد عربي كبير داخل تشاد نفسها، وخروج الكثير من الطلاب التشاديين للدراسة في دول عربية عدة، وهو ما ساعدهم على إتقان اللغة، بل وتمرسوا فيها إلى الدرجة التي أهلتهم لكتابة الروايات، وهو أمر غير منتشر في الأوساط الأفريقية. وأوضح أن الكتاب التشاديين، على سبيل المثال، يعانون الغياب عن الأحداث والمهرجانات الثقافية الكبرى في بعض الدول العربية، فضلاً عن ندرة توجيه الدعوات لهم للمشاركة في أي مسابقات أو فعاليات باللغة العربية، وعلى العكس من ذلك عندما يفكر روائي أفريقي في كتابة عمل أدبي باللغة الفرنسية أو الإنجليزية، حيث تمتد إليه يد العون بكل سهولة من دور النشر الغربية، ولذلك فإن إجمالي الروايات التشادية المكتوبة بالعربية، على سبيل المثال، قد لا يتجاوز ثلاثين رواية.
علاقة وطيدة 
وقد نشأ آدم يوسف في السعودية وقضى فترة في تشاد قبل أن يذهب للدراسة بالعاصمة السودانية الخرطوم، وقد أتاح له ذلك التنقل والاغتراب فرصة الريادة في تقديم «سندو» أول رواية تشادية باللغة العربية، والتي صدرت عام 2004، ثم توالت بعد ذلك أعماله باللغة العربية، مثل «أنجيمنا مدينة لكل الناس»، و«أعشاب تنمو في أي مكان»، كما قدم مجموعتين قصصيتين بالعربية أيضاً هما «الأشواك» و«كالصريم». 
وقد اكتسب يوسف من أنجمينا، عاصمة بلاده، مزيجاً ثقافياً كونها تجمع الحياة الأفريقية بالعربية، وتتشابك فيها مختلف تيارات الثقافة والقضايا والأفكار، ولذلك يصفها بالمدينة الجامحة التي تتقبل الجميع وتوثق تطور علاقة اللغة والكتابة بالإنسان.
واختتم الروائي التشادي حديثه مؤكداً أن الأدب الأفريقي المكتوب بـ«العربية» ما زال وليد التجربة، ويتشكل ويتبلور ويخطو خطواته الأولى نحو الانتشار، فهو لم يصل بعد إلى العالمية حتى الآن بسبب التحديات التي تواجهه، ولكن يمكن للمبدعين الأفارقة باللغة العربية أن يكونوا نواة لتجربة أدبية ذات خصوصية وتميز لافتين، وينجحوا بالتالي في تطويرها وتعزيز انتشارها بشكل أكبر لدى القراء في الوطن العربي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: باللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

تياغو نيفيز يستعد لمواجهة الهلال ويلقي التحية بالعربية : .. فيديو

ولاء داود

حرص نجم الهلال السابق، تياغو نيفيز، على التواجد في أورلاندو لحضور مباراة الهلال وفلومينينسي وذلك لمؤازرة الزعيم خلال مشاركته في كأس العالم للأندية 2025.

وظهر نيفيز في مقطع فيديو وهو يوجه التحية باللغة العربية قائلاً: “السلام عليكم شباب”، وسط أجواء حماسية كبيرة.

وجاء تياغو في المقطع وهو يبتسم ويتفاعل مع الكاميرا بطريقة مرحة، ويردد التحية العربية بطلاقة.

ويلتقي الزعيم مساء اليوم الجمعة مع نظيره فلومينينسي البرازيلي، على أرضية ملعب “كامبينج وورلد ستاديوم” في مدينة أورلاندو الأمريكية، وسط آمال جماهيره بمواصلة المشوار نحو اللقب العالمي.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/t77U264r1IWT37sW.mp4

مقالات مشابهة

  • تياغو نيفيز يستعد لمواجهة الهلال ويلقي التحية بالعربية : .. فيديو
  • بالمستندات .. هكذا تسير الأفريقية نحو الإفلاس والانهيار
  • وثائقي غزة: أطباء تحت النار.. القناة 4 تكسر احتكار الرواية الإسرائيلية ببريطانيا
  • مغاربة يطلقون حملة “ضد توطين الأفارقة” و يطالبون بترحيل الوافدين من جنوب الصحراء
  • اختتام الاجتماع العربي الإقليمي في تونس.. إعلان الأولويات العربية لمؤتمر القمة العالمي الثاني
  • أبوظبي للغة العربية يطلق صيفنا بالعربية
  • اللعب باللغة واكتساح الوعي
  • عطيفي يطلع على مستوى الخدمات التي يقدمها مستشفى الأمل العربي
  • ياس ووتروورلد تضيف أكثر من 20 لعبة وتجربة مائية مبتكرة
  • لماذا تراهن شركات السيارات الصينية على السوق الأفريقية؟