رغم بلوغه السادسة والثلاثين من عمره ورحيله عن أضواء اللعب في أوروبا بحثا عن صفحة جديدة في سجله الكروي، يبدو نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي مرشحا بقوة للفوز مجددا بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2023.

وتشهد العاصمة الفرنسية باريس غدا الاثنين النسخة الجديدة من حفل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لتوزيع جوائزها السنوية لعام 2023، وفي مقدمتها جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

وكانت المجلة الفرنسية أعلنت قبل عدة أسابيع قائمة بأسماء المرشحين للمنافسة على الجائزة الأعرق في تاريخ اللعبة.

وتصدر ميسي قائمة المرشحين للفوز بالجائزة، ويحلم اللاعب المخضرم بتعزيز الرقم القياسي، الذي يستحوذ عليه، في عدد مرات الفوز بالجائزة.

وسبق لميسي الفوز بالكرة الذهبية في سبع نسخ بأعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021، ويتطلع اللاعب الآن إلى الفوز بالجائزة للمرة الثامنة.

ولا يقترب من رصيد ميسي على مدار تاريخ "الكرة الذهبية" سوى اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي توج بها خمس مرات سابقة، كان أحدثها في 2017.

وعلى الرغم من فوزه بلقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان في الموسم الماضي، لا يبدو هذا اللقب كافيا لمنح ميسي الفرصة للمنافسة على الكرة الذهبية لعام 2023.

ولكن اللاعب يحظى بفرصة مثالية للتتويج بالجائزة هذا العام معتمدا على إنجازه التاريخي مع منتخب بلاده بعدما قاد راقصي التانجو إلى استعادة العرش العالمي الغائب عنهم منذ 36 عاما.

وقاد ميسي المنتخب الأرجنتيني للفوز بلقب كأس العالم 2022 في قطر ليكون الثالث في تاريخ الفريق والأول في تاريخ ميسي مع منتخب بلاده.

وكان هذا اللقب بمثابة الجزء المفقود في مسلسل إنجازات ميسي الكروية حيث توج اللاعب بكل الألقاب الممكنة على مستوى ناديه ومنتخب بلاده، ولم يكن ينقصه سوى الفوز بكأس العالم.

وجاء تتويجه باللقب العالمي عن جدارة واستحقاق بعدما سجل سبعة أهداف للفريق ولعب دورا بارزا في قلب نتيجة المباراة النهائية أمام المنتخب الفرنسي لصالح منتخب بلاده ما منحه بجدارة جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في هذه النسخة من المونديال.

كما حل ميسي في المركز الثاني بقائمة هدافي المونديال خلف الفرنسي كيليان مبابي، وحقق اللاعب عددا من الأرقام القياسية المهمة في طريقه مع منتخب بلاده إلى منصة التتويج باللقب.

واستفاد ميسي كثيرا من إقامة حفل جائزة الكرة الذهبية لمجلة "فرانس فوتبول" لعام 2022 قبل أسابيع على انطلاق مونديال 2022 في فصل الشتاء، لتدخل هذه البطولة في التقييم الخاص بالجائزة لعام 2023، ويصبح ميسي مرشحا بارزا للفوز بالجائزة.

وبعد شهور على تتويجه بلقب المونديال، أحرز ميسي مع سان جيرمان لقب الدوري الفرنسي للموسم الثاني على التوالي، قبل انضمامه إلى انتر ميامي الأمريكي في صفقة انتقال حر.

ومع بداية الفصل الجديد في مسيرته الكروية، قدم ميسي برهانا جديدا على أنه رجل الألقاب والإنجازات الكروية، حيث قاد الفريق للفوز بلقب بطولة "كأس الدوريات"، ليكون اللقب الأول على الإطلاق في تاريخ هذا النادي الأمريكي.

وسجل ميسي عشرة أهداف في المباريات السبع التي خاضها مع الفريق في البطولة، ليتوج هدافا لهذه النسخة كما أحرز جائزة أفضل لاعب في نفس النسخة، التي استهل بها مشواره مع انتر ميامي.

ويدرك ميسي جيدا أن انتقاله للعب في الدوري الأمريكي قد يضعف فرصه في المنافسة على هذه الجوائز في المستقبل في ظل تركيز الأضواء بشكل مستمر على الكرة الأوروبية دون غيرها.

ولهذا، سيكون الفوز بالجائزة للمرة الثامنة من خلال حفل الغد بمثابة تتويج مهم في فترة حاسمة من مسيرته الكروية، التي لم يحسم اللاعب قراره بشأن نهايتها سواء على المستوى العام أو المستوى الدولي، خاصة وأنه لا يزال يشارك بفعالية مع منتخب بلاده.

وتشير الإحصائيات إلى هيمنة واضحة لميسي في سباق الكرة الذهبية على مدار أكثر من 15 عاما، وإلى جانب فوزه بالجائزة سبع مرات، حل ميسي ثانيا في الاستفتاء على الكرة الذهبية في خمس نسخ أخرى كما حل في المركز الثالث مرة واحدة.

وعلى مدار 15 نسخة للجائزة منذ عام 2007 وحتى 2022، لم يغب ميسي عن المراكز الثلاثة الأولى في نتيجة الاستفتاء على الكرة الذهبية سوى مرتين في 2018 و2022، علما بأن نسخة 2020 ألغيت بسبب جائحة كورونا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ميسي الكرة الذهبية جائزة الكرة الذهبية حفل الكرة الذهبية البالون دور ليو ميسي ميسي الكرة الذهبية الكرة الذهبية 2023 جائزة الکرة الذهبیة مع منتخب بلاده على الکرة فی تاریخ لاعب فی لعام 2023

إقرأ أيضاً:

انتكاسات متوقعة في مشروع ترامب لتشييد درع القبة الذهبية

تشهد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبناء درع "القبة الذهبية" الصاروخي عقبات كبيرة بسبب الإغلاق الحكومي الذي دام 43 يوما وغياب خطة واضحة لإنفاق أول 25 مليار دولار مخصصة للبرنامج هذا الصيف، بحسب 8 مصادر مطلعة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي و3 مصادر، طلبوا، إلى جانب باقي المصادر، عدم الكشف عن أسمائهم في ضوء بقاء العديد من جوانب المشروع سرية، إن الإغلاق الحكومي أدى إلى عرقلة عمليات التوظيف وتسبب في سحب موظفين أساسيين من واجباتهم المعتادة المتمثلة في الموافقة على العقود وتوقيعها.

وقال مصدران من الإدارة، فضلا عن مصدر بالكونغرس واثنين من المسؤولين التنفيذيين بالقطاع، إن الأمر الأكثر خطورة هو أن المبلغ البالغ 25 مليار دولار المخصص لبناء "القبة الذهبية" كجزء من حزمة تسوية الميزانية التي جرت الموافقة عليها هذا الصيف لم يتحول إلى خطة إنفاق تفصل بالضبط كيفية التصرف في هذه الأموال.

ومن شأن هذه الانتكاسات أن تهدد تعهد ترامب بإتمام البرنامج، الذي تبلغ قيمته 175 مليار دولار والذي أعلنه في اليوم السابع من إدارته الجديدة، سيكون جاهزا لحماية البر الرئيسي للولايات المتحدة بحلول عام 2028.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين "لا أعتقد أنهم أحرزوا تقدما كبيرا، لكن أعتقد أن الأمور ليست سيئة للغاية".

وتحدثت رويترز إلى أكثر من 12 مصدرا من داخل الإدارة ووزارة الدفاع والكونغرس وفي صناعة الدفاع لاستيضاح صورة الانتكاسات التي تواجه القبة الذهبية التي يعطيها ترامب أولوية قصوى في مجال الدفاع الوطني.

وكان من المقرر أن يتسلم الكونغرس خطة مفصلة للإنفاق في مشروع قانون تمويل "القبة الذهبية" في أواخر أغسطس/ آب، لكن وفقا لمصدرين في الكونغرس، فإنه بات الآن من المتوقع أن يقدم ستيف فاينبيرغ نائب وزير الدفاع هذه الخطة بحلول ديسمبر/كانون الأول.

إعلان

وعادة ما تطرأ تأخيرات على تنفيذ عقود قطاع الدفاع، لكن نظرا لقصر المدة الزمنية التي حددها ترامب، فقد اكتسب برنامج القبة الذهبية أهمية إضافية، وقد أثارت التأخيرات مخاوف لدى عدد من المسؤولين من أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لن تطرح عقود "القبة الذهبية" الرئيسية قبل الموعد النهائي في 31 ديسمبر/كانون الأول.

وذكر متحدث باسم البيت الأبيض أن "القبة الذهبية مشروع له رؤية حالمة بقيادة رئيس صاحب رؤية. لا عجب أن تدشين مثل هذا النظام يتطلب جهدا هائلا، يتعاون الجميع بكل ما لديهم من قوة لوضع اللمسات الأخيرة على المشروع وتقديم هذه التقنية التي تنتمي إلى الجيل التالي".

وقال متحدث باسم البنتاغون إن الوزارة تراقب عن كثب التقدم المحرز في برنامج القبة الذهبية. وأضاف "إدراكا منا لنية الخصوم استغلال إنجازات القبة الذهبية، فإننا نحرص بشدة على حماية المزايا الإستراتيجية الأميركية الكامنة في هذا البرنامج".

ووفقا لوكالة رويترز فإن فاينبيرغ ومدير برنامج القبة الذهبية الجنرال مايكل غوتلين أحجما عن التعليق.

مقالات مشابهة

  • رئيس الاتحاد السكندري: إيقاف اللاعب المتسبب في الأزمة وفرض أكبر غرامة في تاريخ النادي
  • تتويج "الفاروق" بدوري المدارس في البريمي.. و"أرض الجو" بطلا لدوري تحت 10 سنوات
  • تتويج الفائز بالجائزة الكبرى في ختام جولة الرياض الأولى لقفز الحواجز
  • «هاتريك» قطة يقود بيراميدز للفوز على ريفرز يونايتد في دوري أبطال إفريقيا
  • بارنز يقود نيوكاسل للفوز على مان سيتي
  • شوقي غريب ينضم للجنة الفنية لاتحاد الكرة
  • إفريقيا خارج المونديال.. 9 منتخبات للناشئين تفشل في بلوغ منصة التتويج 2025
  • إعلان ملعب ويوم مواجهة العراق الحاسمة في ملحق المونديال
  • انتكاسات متوقعة في مشروع ترامب لتشييد درع القبة الذهبية
  • مشروع درع القبة الذهبية الأميركي يواجه خطر الفشل