صانع السلال يحافظ على تراث الآباء والأجداد في مهرجان النهام
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
في إحدى زوايا مهرجان النهام المقام بمدينة الدمام، يجلس صانع السلال، مهدي العسيف، الذي قضى عمره في إحياء تراث الآباء والأجداد من خلال مهارته الفريدة في نسج السلال.
باستخدام أدواته البسيطة من خوص النخيل ومقص، يعمل العسيف لينسج السلال بطرق متقنة وماهرة، حيث ينتج أعمالاً فنية. يستغرق صنع سلة واحدة ما يقارب ساعتين من العمل المتواصل والمتفاني.
يشارك العسيف قصته مع هذه الحرفة التقليدية، مؤكداً أنه تعلمها في سن العاشرة، وبدأ تطبيقها على أرض الواقع عندما بلغ الخامسة عشرة من عمره، تلقاها عن طريق وراثة من والده وجده.
صانع السلال يحافظ على تراث الآباء والأجداد في مهرجان النهام - اليوم
صناعة السلال اليدويةفي حديثه عن حالة صناعة السلال اليدوية، أشار العسيف إلى أنها تعاني من الضعف مقارنة بالماضي، ولكن لا يزال هناك إقبال جيد عليها. كانت هذه الحرفة تنتشر في السابق في عدة مناطق بمنطقة القطيف، مثل التوبى والخويلدية وباب الشمال وتاروت، ولكنها تراجعت تدريجياً عبر السنوات.
وعن مراحل صنع السلة، أوضح العسيف قائلاً: ”تبدأ المرحلة الأولى بنسج القاعدة باستخدام الأسل المستخرج من النخيل، ويتم تشكيله وتجزيعه وتنظيمه، ثم يتم لف الخوص حوله للحصول على الحجم المناسب للسلة المطلوبة. بعد ذلك، يتم تثبيت العيدان وقصها ولفها بالأسل، وتكمل بناء الصُفة الداخلية حتى النهاية للمنتج النهائي“.
وأضاف العسيف أنه يصنع أنواعاً مختلفة من السلال، مثل "أسجار التوت" و"مكيار النخيل"، مشيراً إلى أنها تجد استخداماً في المناسبات الاجتماعية، حيث يتم استخدام السلال الكبيرة في الزواجات، بينما تستخدم السلال الصغيرة في المجالس لتقديم التمور أو لتكون قطعة تراثية جميلة.
وأكد العسيف حرصه الشديد على توريث هذه الحرفة لأولاده، بهدف منع اندثارها والحفاظ على استمراريتها في الأجيال القادمة. مشيرا إلى التزامه العميق بالحفاظ على التراث الثقافي القيم وتشجيع الشباب على اكتشاف وتعلم هذه الحرفة التقليدية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام مهرجان النهام إحياء التراث صناعة السلال
إقرأ أيضاً:
صور القطار ورحل.. محطات في حياة صانع البهجة أمين الهنيدي
تحل علينا اليوم الخميس، ذكرى رحيل الفنان أمين الهنيدي أحد أشهر نجوم الكوميديا الذي قدم أعمالًا مهمة تركت بصمة كبيرة مع جمهوره وتميز بخفة دمه سواء في الإذاعة، أو في السينما التي قدم لها عشرات الأفلام، وله عدة مشاركات مسرحية مع نجوم الستينيات.
من هو أمين الهنيدي؟ولد الفنان أمين الهنيدي في عام 1925 بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، بدأ مشواره الفني وهو لا يزال طالبًا في الثانية عشرة من عمره وكان يلقي المنولوجات الفكاهية للكوميديان «إسماعيل ياسين»، و«ثريا حلمي» في عدد من الحفلات.
التحق بمدرسة شبرا الثانوية، وانضم إلى فرقة التمثيل بالمدرسة.. ثم التحق بكلية الآداب واشترك أيضًا في فريق التمثيل بالكلية، لكنه ترك كلية الآداب ليلتحق بكلية الحقوق، ثم قرر في النهاية الالتحاق بالمعهد العالي للتربية الرياضية بالإسكندرية وتخرج فيه عام 1949 وعُين مدرسًا للتربية الرياضية.
بدأ التمثيل لأول مرة على مسرح الريحاني عندما كان لا يزال طالبًا، ثم بعد تخرجه عمل مع الفنان محمد أحمد المصري الشهير بـ «أبو لمعة» وكونا معًا فرقة مسرحية بالنادي المصري في السودان بعام 1954.
وبعد عودته إلى القاهرة، اشترك مع الفنان عبد المنعم مدبولي في البرنامج الإذاعي «ساعة لقلبك» الذي استمر عرضه لسنوات طويلة بنجاح كبير والمسلسل الإذاعي «أذكى رجل في العالم» ومسلسل «أبو الريش في سوق العيش».
كما انضم لفرقة تحية كاريوكا ولكن ظلت بصمته الفنية أكثر ظهورا في المسرح، ومن أشهر مسرحياته: «لوكاندة الفردوس»، «عبود عبده عبود»، «عائلة سعيدة جدًا»، «غراميات عفيفي»، «جوزين وفرد»، «المغفل»، «أصل وصورة».
لم تتوقف الموهبة الفنية لدى الهنيدي على العمل المسرحي فقط بل اتجه إلى السينما وقدم أول أدواره عام 1961 من خلال فيلم «الأزواج والصيف»، ومن أشهر أفلامه: «غرام في الكرنك» «منتهى الفرح» «حارة السقايين» «أشجع رجل في العالم» و«7 أيام في الجنة».
حصل أمين الهنيدي خلال مشواره الفني عام 1966 على وسام الفنون من الدرجة الثانية تقديرًا لجهوده في المجال الفني.
رحل الفنان أمين الهنيدي في 3 يوليو 1986 بعد ساعات فقط من انتهائه تصوير مشاهد فيلمه الأخير «القطار».
اقرأ أيضاًإصابة الفنانة جميلة عزيز بقطع في شبكية العين اليسرى
في مثل هذا اليوم.. رحيل «مهندس الضحك» الفنان يوسف داود
الفنانة سلوى محمد: قدمت ما يقرب من 100 فيلم قصير