الشغب والعنف يضربان الكرة الفرنسية مجددا مع اقتراب أولمبياد باريس 2024
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
انزلقت كرة القدم الفرنسية إلى دوامة جديدة من العنف بعد إلغاء مباراة كانت مقررة بين فريقي مرسيليا وليون بسبب تعرض حافلة الفريق الزائر للرشق بالحجارة والزجاجات، مما تسبب في إصابة مدرب ليون، الإيطالي فابيو غروسو أمس الأحد.
وتعرض غروسو لإصابات في الوجه في حادث جديد للعنف الجماهيري الذي يستهدف دوري الدرجة الأولى الفرنسي والذي كان قبل عامين هدفا لسلسلة من حوادث العنف والشغب الجماهيري أيضا.
وبما أن الأحداث وقعت خارج ملعب "فيلودروم" الخاص بمرسيليا فإن سلطات الكرة الفرنسية لا يمكنها فرض أي عقوبات على النادي المنتمي للمدينة الساحلية في جنوب فرنسا.
وفي هذا التوقيت، تشكل الأحداث إساءة لصورة الكرة الفرنسية بينما تعكف رابطة الدوري المحلي على العمل من أجل بيع حقوق بث مباريات البطولة خلال الفترة 2024-2029، كما أن الأحداث تسيء أيضا للبلاد بصفة عامة قبل أقل من عام من موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في العاصمة باريس.
وستقام بعض مباريات الجولات التمهيدية الأولمبية في مرسيليا حيث اندلع العنف والشغب الجماهيري بين مشجعي إنجلترا والشرطة الفرنسية في نهائيات كأس العالم 1998.
وقال أولمبيك ليون، في بيان، "يأسف أولمبيك ليون لحدوث مثل هذا الموقف كل عام في مرسيليا، ويناشد السلطات تقييم خطورة وتكرار هذا النوع من الحوادث قبل وقوع مأساة أكثر خطورة".
وأشار ليون إلى أنه سيتقدم بشكوى رسمية للسلطات القانونية في البلاد.
????#BREAKING: The French football club Lyon has had their bus attacked by Marseille fans.
The manager Fabio Grosso has been seriously injured.#Marseille #Lyon #League1 #Attack #French pic.twitter.com/bRN6oVR4wR
— Football Xtras (@football_xtras) October 29, 2023
وقال بابلو لونجوريا رئيس أولمبيك مرسيليا "ما تعرض له فابيو غروسو مرفوض تماما.. هذا شيء لا يصح أن يحدث في كرة القدم مطلقا. هذا مرفوض حتى وإن حدث خارج أسوار الملعب. أشعر بالغضب والانزعاج الشديد لهذا الموقف".
وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية إيملي أوديا-كاسيترا "هذه الأفعال غير المقبولة تتنافى مع قيم كرة القدم والرياضة، ويجب العثور على مرتكبيها ومعاقبتهم بشدة".
وأضافت الوزيرة أن السلطات اعتقلت 7 أشخاص على خلفية الأحداث مساء الأحد.
وجاءت هذه الحوادث أيضا بعد أن أفسدت أحداث عنف وشغب جماهيري موسم 2021-2022.
وفي هذا الموسم عوقب نادي نيس بخصم نقطتين من رصيده بسبب وقوع أحداث خطيرة خلال مباراته أمام مرسيليا عندما اشتبك لاعبو الفريق الزائر مع مشجعي صاحب الأرض الذين ألقوا الصواريخ والألعاب النارية واقتحموا أرض الملعب.
وشهدت قمة الشمال بين لانس وليل أيضا أحداث عنف وشغب وتأجلت بداية الشوط الثاني نتيجة لذلك قبل تدخل قوات الأمن وطواقم الملعب.
وفي موسم 2021-2022 أيضا شهدت مدن مونبلييه وأنجيه ومرسيليا وسانت إيتيان أحداث عنف وشغب جماهيري.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
التوتر يتصاعد مجددا بين الهند وباكستان| اتهامات متبادلة لا تنتهي .. تفاصيل
شهدت الحدود بين الهند وباكستان، أمس الجمعة، تصعيدا جديدا في التوترات المتزايدة بين البلدين، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشن هجمات عسكرية باستخدام الطائرات المسيرة والقصف المدفعي.
هجمات عبر الطائرات ومحاولات تسللاتهم الجيش الهندي باكستان بشن هجمات استهدفت 36 موقعا في غرب الهند باستخدام طائرات مسيرة، مشيرا إلى أن القوات الهندية تصدت لهذه الهجمات بنجاح.
كما أعلنت السلطات الهندية إحباط محاولة تسلل كبيرة في منطقة سامبا الواقعة في إقليم كشمير المتنازع عليه.
خسائر بشرية في الجانب الباكستانيوعلى الجانب الآخر، أفاد مسؤولون في الشطر الباكستاني من كشمير بمقتل خمسة مدنيين نتيجة قصف هندي عبر الحدود.
وأكد وزير الإعلام في هذه المنطقة أن القصف أسفر أيضا عن إصابة 29 شخصا على الأقل، في تصعيد هو الأعنف منذ أسابيع.
وذكرت وسائل إعلام رسمية باكستانية أن جيش البلاد أسقط 77 طائرة هندية خلال يومين فقط، ويأتي هذا ضمن سلسلة من الاشتباكات التي اندلعت بعد أن شنت الهند، الأربعاء، غارات على مواقع داخل الأراضي الباكستانية، زعمت أنها "معسكرات إرهابية"، ردا على هجوم دموي استهدف سائحين هندوس في كشمير الشهر الماضي.
ورغم نفي باكستان مسؤوليتها عن ذلك الهجوم، استمر الطرفان في تبادل إطلاق النار والقصف عبر الحدود، واستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ في المجال الجوي، ما أدى حتى الآن إلى مقتل نحو 48 شخصا.
اختبار الأسلحة الصينيةفي ظل هذا التصعيد، يراقب المحللون الدوليون ما يعتبر اختبارا غير مباشر للتكنولوجيا العسكرية الصينية، التي تدخل للمرة الأولى في مواجهة ضد معدات عسكرية غربية متطورة.
وتشير تقارير شبكة CNN الأميركية إلى أن تصاعد التوترات ساهم في ارتفاع أسهم شركات الدفاع الصينية، في مؤشر على الثقة المتزايدة بقدرات بكين.
وقفزت أسهم شركة AVIC Chengdu Aircraft، المصنعة لمقاتلات J-10، بنسبة 40% خلال أسبوع واحد، بعد إعلان باكستان استخدامها في إسقاط خمس مقاتلات هندية، من بينها طائرات رافال الفرنسية المتطورة، خلال معركة جوية وقعت الأربعاء.
وعلى الرغم من أن الهند لم تؤكد هذه الخسائر، اكتفت الخارجية الصينية بالقول إنها "ليست على دراية بالموقف".
صناعة عسكرية صينية تحت المجهرالصين، التي لم تخض حربا كبيرة منذ أكثر من أربعة عقود، تواصل تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال تحديث قواتها المسلحة وتطوير أسلحة وتكنولوجيا متقدمة. وتعد باكستان أحد أبرز زبائن الأسلحة الصينية، حيث تجاوز الدعم مجرد التوريد ليشمل التدريب والتطوير التكنولوجي المشترك.
ووفقا لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، شكلت الأسلحة الصينية 81% من واردات باكستان العسكرية خلال السنوات الخمس الماضية، وتشمل مقاتلات، صواريخ، أنظمة رادار، ومنظومات دفاع جوي متطورة، كما تم تطوير بعض هذه المعدات بشكل مشترك باستخدام تكنولوجيا صينية.
ويرى خبراء أن الاشتباك الجاري يشكل بيئة اختبار نادرة للأسلحة الصينية خارج حدودها، ويقول ساجان جوهال، مدير الأمن الدولي بمؤسسة آسيا والمحيط الهادئ الفكرية في لندن: "الاشتباك بين الهند وباكستان يمثل بيئة اختبار نادرة لصادرات الصين الدفاعية".
ويعتقد محللون أن هذه المواجهة العسكرية قد تؤدي إلى إعادة رسم موازين الردع الإقليمي في جنوب آسيا، في وقت تتزايد فيه أهمية التكنولوجيا في ترجيح كفة التفوق العسكري.
والجدير بالذكر، أن دول مجموعة السبع الكبرى، في بيان مشترك صدر اليوم السبت، الهند وباكستان إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد، مطالبة الجانبين بفتح قنوات حوار مباشر لتفادي الأسوأ.
وأعربت المجموعة عن "قلقها العميق من التطورات الأخيرة في جنوب آسيا"، لا سيما في ضوء "الضربات الجوية المتبادلة بين قوتين نوويتين".
البيان الصادر عن مجموعة الدول السبع، التي تضم الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا واليابان، جاء عقب اجتماع طارئ عقد على هامش قمة المجموعة المنعقدة حاليًا في تورينو الإيطالية.
وأكدت المجموعة إدانتها الشديدة للهجوم الذي وقع في 22 أبريل على سياح في إقليم كشمير الخاضع لسيطرة الهند، وأسفر عن مقتل 25 شخصا بينهم مواطن نيبالي، داعية إلى "إجراء تحقيق شفاف وشامل يكشف عن الجهة المسؤولة"، مع التشديد على أن "استهداف المدنيين أمر غير مقبول على الإطلاق".
وكان الجيش الباكستاني قد أعلن في وقت مبكر من صباح السبت، أن الهند شنت هجوما صاروخيا استهدف ثلاث قواعد جوية باكستانية، بينها قاعدة "نور خان" الجوية الواقعة في مدينة "روالبندي"، على بُعد أقل من 10 كيلومترات من العاصمة "إسلام آباد" ومجاورة لمقر قيادة الجيش الباكستاني.
وأوضح المتحدث العسكري، الجنرال أحمد شريف شودري، أن القاعدتين الأخريين المستهدفتين هما "مريد" و"شوركوت"، محذرا نيودلهي من أن الرد سيكون بحجم العدوان، بل وأكثر.