بوابة الوفد:
2025-05-14@14:56:51 GMT

حكم شراء جهاز طبي من زكاة المال

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن حكم شراء جهاز طبي من زكاة المال اجابت دار الافتاء المصرية وقالت الأفضل أن يكون هذا الجهاز في صورة صدقة جارية يعود ثوابها على صاحبها، ومع ذلك فما دام المشفى في حاجة إلى هذا الجهاز الطبي، وليس لديه من التبرعات أو الصدقات ما يشتريه به، فيجوز شرعًا احتساب قيمته من زكاة الشخص المذكور، مع الأخذ في الاعتبار أن كفاية الفقراء فيما يحتاجون إليه يجب أن تكون في المقام الأول.

 

لما ذكر تعالى اعتراض المنافقين الجهلة على النبي ﷺ ولمزهم إياه في قسم الصّدقات؛ بيَّن تعالى أنَّه هو الذي قسمها، وبيّن حكمها، وتولّى أمرها بنفسه، ولم يكل قسمها إلى أحدٍ غيره، فجزأها لهؤلاء المذكورين، كما رواه الإمام أبو داود في "سننه" من حديث عبدالرحمن بن زياد بن أنعم -وفيه ضعف-، عن زياد بن نعيم، عن زياد بن الحارث الصّدائي  قال: أتيتُ النبي ﷺ فبايعته، فأتى رجلٌ فقال: أعطني من الصّدقة. فقال له: إنَّ الله لم يرضَ بحكم نبيٍّ ولا غيره في الصّدقات حتى حكم فيها هو، فجزأها ثمانية أصنافٍ، فإن كنتَ من تلك الأجزاء أعطيتُك.

وقد اختلف العلماءُ في هذه الأصناف الثمانية: هل يجب استيعاب الدّفع لها، أو إلى ما أمكن منها؟

على قولين:

أحدهما: أنه يجب ذلك. وهو قول الشَّافعي وجماعة.

والثاني: أنَّه لا يجب استيعابها، بل يجوز الدَّفع إلى واحدٍ منها، ويُعطى جميع الصّدقة، مع وجود الباقين. وهو قول مالك وجماعة من السَّلف والخلف، منهم عمر، وحذيفة، وابن عباس، وأبو العالية، وسعيد بن جبير، وميمون بن مهران، قال ابنُ جرير: وهو قول جماعةٍ عامّة من أهل العلم.

الشيخ: هذا هو الصّواب، الصواب أنَّه يجوز إعطاؤها صنفًا من هذه الأصناف، ولا يجب أن تُعمم الأصناف الثَّمانية، بل إذا دفعها للفُقراء، أو للغارمين، أو لأبناء السَّبيل، أو في عتق الرِّقاب أجزأت .....؛ ولهذا جاء في الحديث الصَّحيح: أنه ﷺ أعطى بعض الصحابة الفُقراء .....

وعلى هذا، فإنما ذكرت الأصناف هاهنا لبيان المصرف، لا لوجوب استيعاب الإعطاء.

ولوجوه الحجاج والمآخذ مكانٌ غير هذا -والله أعلم-، وإنما قُدّم الفُقراء هاهنا على البقية لأنَّهم أحوج من غيرهم على المشهور؛ ولشدّة فاقتهم وحاجتهم.

وعند أبي حنيفة: أنَّ المسكين أسوأ حالًا من الفقير، وهو كما قال أحمد.

وقال ابنُ جرير: حدثني يعقوب: حدثنا ابن عُلية: أنبأنا ابن عون، عن محمد قال: قال عمر : الفقير ليس بالذي لا مالَ له، ولكن الفقير: الأخلق الكسب.

قال ابنُ علية: الأخلق: المحارف عندنا، والجمهور على خلافه.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

زيارة ترامب إلى الخليج.. تريليونات تستثمر و"دبلوماسية المال" تتقدم على السياسة

في سابقة فريدة على صعيد السياسة الخارجية الأمريكية، اختار الرئيس دونالد ترامب أن تكون وجهته الخارجية الأولى منذ ولايته الثانية هي الخليج العربي، متجاوزًا بذلك التقاليد الأمريكية المعتادة التي كانت تضع المكسيك أو كندا أو بريطانيا أو بروكسل كأول محطات الرؤساء الأمريكيين.
وتحمل جولة ترامب، التي تشمل السعودية والإمارات وقطر دلالات اقتصادية عميقة حيث تشير المؤشرات إلى أنها جولة استثمارية بامتياز تحت عنوان "دبلوماسية المال" وسط أرقام فلكية من الاستثمارات والصفقات المرتقبة، التي قد تتجاوز التريليونات.
وعلى الرغم من أن الصورة السياسية لهذه الزيارة ما زالت غير واضحة، إلا أن الملفات الحساسة مثل الحرب في غزة والعلاقات الخليجية الإسرائيلية والملف النووي الإيراني تلوح في الأفق كعناصر لا يمكن تجاهلها، حتى لو لم تطرح بشكل مباشر.

 

تريليون دولار في الأفق وصفقة تسليح ضخمة

 


تأتي السعودية في مقدمة الدول التي تسعى إلى ترسيخ علاقاتها مع واشنطن عبر بوابة المال.

 فقد أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن نية المملكة ضخ 600 مليار دولار في التجارة والاستثمار مع الولايات المتحدة، في حين أعرب ترامب عن تطلعه إلى أن تصل الاستثمارات السعودية إلى تريليون دولار.

 


وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن ترامب يعتزم تقديم صفقة أسلحة تزيد عن 100 مليار دولار للسعودية، تشمل طائرات نقل من طراز C-130، في حين لا يزال من غير المؤكد إذا كانت واشنطن ستوافق على طلب الرياض بالحصول على طائرات F-35 المتطورة.

 

الإمارات تطرح رقمًا غير مسبوق 1.4 تريليون دولار


تشير المعطيات إلى أن الإمارات تعمل على إطار استثماري طويل الأمد مع الولايات المتحدة يمتد لعشر سنوات، بقيمة تصل إلى 1.4 تريليون دولار، حسب إعلان البيت الأبيض، رغم عدم تأكيد أبوظبي لهذا الرقم حتى الآن.
وتتزامن هذه التصريحات مع زيارة سابقة لحاكم إمارة أبوظبي، الشيخ طحنون بن زايد إلى واشنطن في مارس الماضي، ما يعكس سعي الإمارات لتأمين مكانة استراتيجية لدى الإدارة الأمريكية.

 

طائرات مسيرة وطائرات بوينغ ضمن صفقات تصل إلى 300 مليار دولار

 

 


وتدخل الدوحة بدورها على خط الاستثمارات الكبرى، حيث من المتوقع أن تعلن عن صفقات تصل قيمتها إلى 300 مليار دولار، منها صفقة ضخمة لشراء طائرات تجارية من شركة بوينغ، وأخرى بقيمة 2 مليار دولار لاقتناء طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper.

 

تسهيلات استثنائية لصناديق الخليج السيادية

 


تسعى إدارة ترامب إلى تسهيل مسارات الاستثمار الخليجي من خلال آلية جديدة تسمى "المسار السريع – fast track"، ستمنح لكل من السعودية والإمارات وقطر، مما يزيل عقبات رئيسية أمام صناديق الثروة السيادية الخليجية، ويعزز التعاون الاقتصادي بعيدًا عن البيروقراطية.

 

الشق السياسي

 


رغم الطابع الاقتصادي الطاغي للزيارة، إلا أن الشق السياسي لا يغيب تمامًا فقد استبعد ملف التطبيع مع إسرائيل من أجندة اللقاءات السعودية – الأمريكية، خاصة في ظل التوترات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية.


لكن تقارير صحفية كشفت عن إمكانية التوصل إلى اتفاق أولي حول برنامج نووي مدني سعودي، وهو ملف حساس يفصل عن ملف التطبيع لتسهيل تقدمه.


كما يتوقع أن تستخدم دول الخليج نفوذها الاقتصادي للضغط على ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والحفاظ على أفق حل الدولتين.

 

 في المقابل، لا يستبعد أن تكون زيارة ترامب أيضًا مقدمة لاحتمال التصعيد مع إيران، أو تمهيدًا لمسار تفاوضي جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، حسب ما ذكرت صحيفة "فورين أفيرز".

 

مقالات مشابهة

  • صندوق رأس المال والاستثمار الأردني يستحوذ على حصة 23.3% من شركة الجزيرة الزراعية
  • “زكاة المناصرة” تؤكد دور الهيئة الخيرية الهاشمية بدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين
  • فتحي عبد الوهاب: سعيد بكل ما قدّمته ولم أندم على أي مشهد أو دور |فيديو
  • دعاء البركة في المال والرزق .. اغتنمه وردّده الآن
  • ترامب في الرياض مرة أخرى .. المال أولًا والباقي تفاصيل
  • 150 مليون درهم أرباح «انفستكورب كابيتال»
  • اللجنة الفرعية تتابع مناقشة قانون إصلاح المصارف
  • زيارة ترامب إلى الخليج.. تريليونات تستثمر و"دبلوماسية المال" تتقدم على السياسة
  • انتشار وسائل الاحتيال و تطورها
  • هل يجوز دفع الصدقة مرة واحدة بأكثر من نية؟.. أمين الإفتاء يجيب